عزف الحروف
03-09-2020, 04:26 PM
http://up.shrzad.com/do.php?img=2990 (http://up.shrzad.com/)
الشجرة مخلوق شريف لا تضرّ غيرها من الأحياء ،
وليست عالة عليهم , فغذاؤها من الجماد ،
وفوق ذلك هي التي تعول الأحياء في طعامهم وطاقتهم التي تأخذها من الشمس ,
وليست تتحرّك ولا تفترس ولا تخرّب ،
بل تقدّم الأكسجين والدفء والمأوى والظلال والدواء والطعام لغيرها من الأحياء.
" هي أمهم الكبرى "
تفيدهم حتى بعد أن تموت , وتبقى رائحتها طيبة حتى بعد موتها ,
تعلّم منها الثبات في الأرض والوطن ، وتعلّم الهدوء والعطاء والبقاء
حتى في أقسى الظروف ، فلا هي تغادر مكانها بل تتأقلم مع البيئة التي تنبت فيها ولا تهاجر ,
وتسخّر طاقاتها المحدودة حينئذ بإخراج الثمرة
التي تحمل البذور ، فيأكلها الإنسان أو الحيوان جزاء نقله البذور."
وكم رأيت ثمرة معلقة على غصن أجرد "
ومن ناحية أخرى ، فالشجرة لا تهاجم بل تقاوم
وتحني رأسها للريح حتى تمر ولا تعاندها ،
ثم تعود لوضعها السابق , ورغم ذلك تموت واقفة ,
ومجهودها في حياتها موجّه لغاياتها
فقط وهي " البقاء و العطاء "
ويؤذيها الأحياء من إنسان وحيوان و تقاوم بالصبر والانتشار ، والشجرة
تقدم الجمال والغذاء (الجمال مثل الوردة)
(والغذاء مثل التمر)
جزاء نقل بذورها لكي تنتشر لتعطيهم من جديد .
وبسبب كل تلك الصفات ، صار وجودها هو الأهم
للحياة من وجود غيرها ،
وصار النبات من أكثر سكان الأرض عدداً وأحسنهم أخلاقاً وأكثرهم عطاءً .
بلا شك أن ما قدمت لنا الشجرة أفضل مما نعطيها ، هذا الكرم وهذه السجايا
من سمات الإنسان الخيِّر الذي يشبه الشجرة ,
الشجرة لا تتألم ولا تشتكي , والذي يريد الحب فليكن مثل الشجرة ,
والشجرة تستفيد وتفيد من أسوأ ما عند الأحياء
وهو السماد ، وهو بقاياهم وجثثهم , فهم يعطون الشجرة أسوأ إنتاجهم ،
وتعطيهم أحسن ما لديها , وإذا قُلّمت الشجرة تزيد أغصانها وتقوى جذوعها وتزداد قوة أكثر من قبل ،
وتُوْرِق أكثر , وتُخْرِج البراعم من غير الأماكن التي قطعت منها , فهي لا تعرف اليأس أبداً .
الشجرة مخلوق شريف لا تضرّ غيرها من الأحياء ،
وليست عالة عليهم , فغذاؤها من الجماد ،
وفوق ذلك هي التي تعول الأحياء في طعامهم وطاقتهم التي تأخذها من الشمس ,
وليست تتحرّك ولا تفترس ولا تخرّب ،
بل تقدّم الأكسجين والدفء والمأوى والظلال والدواء والطعام لغيرها من الأحياء.
" هي أمهم الكبرى "
تفيدهم حتى بعد أن تموت , وتبقى رائحتها طيبة حتى بعد موتها ,
تعلّم منها الثبات في الأرض والوطن ، وتعلّم الهدوء والعطاء والبقاء
حتى في أقسى الظروف ، فلا هي تغادر مكانها بل تتأقلم مع البيئة التي تنبت فيها ولا تهاجر ,
وتسخّر طاقاتها المحدودة حينئذ بإخراج الثمرة
التي تحمل البذور ، فيأكلها الإنسان أو الحيوان جزاء نقله البذور."
وكم رأيت ثمرة معلقة على غصن أجرد "
ومن ناحية أخرى ، فالشجرة لا تهاجم بل تقاوم
وتحني رأسها للريح حتى تمر ولا تعاندها ،
ثم تعود لوضعها السابق , ورغم ذلك تموت واقفة ,
ومجهودها في حياتها موجّه لغاياتها
فقط وهي " البقاء و العطاء "
ويؤذيها الأحياء من إنسان وحيوان و تقاوم بالصبر والانتشار ، والشجرة
تقدم الجمال والغذاء (الجمال مثل الوردة)
(والغذاء مثل التمر)
جزاء نقل بذورها لكي تنتشر لتعطيهم من جديد .
وبسبب كل تلك الصفات ، صار وجودها هو الأهم
للحياة من وجود غيرها ،
وصار النبات من أكثر سكان الأرض عدداً وأحسنهم أخلاقاً وأكثرهم عطاءً .
بلا شك أن ما قدمت لنا الشجرة أفضل مما نعطيها ، هذا الكرم وهذه السجايا
من سمات الإنسان الخيِّر الذي يشبه الشجرة ,
الشجرة لا تتألم ولا تشتكي , والذي يريد الحب فليكن مثل الشجرة ,
والشجرة تستفيد وتفيد من أسوأ ما عند الأحياء
وهو السماد ، وهو بقاياهم وجثثهم , فهم يعطون الشجرة أسوأ إنتاجهم ،
وتعطيهم أحسن ما لديها , وإذا قُلّمت الشجرة تزيد أغصانها وتقوى جذوعها وتزداد قوة أكثر من قبل ،
وتُوْرِق أكثر , وتُخْرِج البراعم من غير الأماكن التي قطعت منها , فهي لا تعرف اليأس أبداً .