اثير حلم
06-04-2020, 07:40 PM
https://h.top4top.io/p_1619upiac1.jpg
السلام عليكم ورحمة الله
كل فعل ألا ـ قلم عبد الله البنين
04/06/2020
تمهيد :
خُلقَ الإنسان وَجُعِلَ خَلِيفةً في الأرض، خِلافةَ منطقٍ لعلامةٍ بينةٍ ليسَ عليها خلافُ عرفها الإنسان من ربهِ بعد خلقه، لكنْ مَا العقلُ فيها، وما التأمل، وأين الحقيقة؟ وباختصارٍ فَضْلاً عن التّنصيصِ والتّخصيص، كلها تساؤلاتٌ لعملياتٍ عقليةٍ مترابطة البحث للوُصولِ الى نتيجةٍ وحقيقة ثابتةٍ. فالبداية الصّفريًةِ والانتقال الى مرحلةٍ أوليةٍ الى ما بعدها كُلّها نتائج احتماليةٍ لمراحلَ عمليةٍ كَونيةٍ خارقةٍ بدأتْ قبلاً أصلاً في المشيئةِ غيرَ محدودةً وتستكملُ ببداياتٍ وَمرَاحل منتظمةَ مِن بَعدُ في الخليقةِ قد لا تنتهي. أما ما يرجع لسلطة الإنسان ورغبته فهو يضعُ بدايةً ونهايةً لأشياء، لسببينْ سبب اقربَ راجعٌ الى الخلقِة والتكوينِ والضعفِ وبسبب أبعدَ يعودُ لأمرٍ علىَ قلةِ وعدمِ الاستمرارية، الدّهريّةِ الأبدية التي لا يستطاع التّحكم فيها.
فصل المشيئة :
الذينَ ينتمونَ الى مَدرسةِ الممارسةِ التّأملية، والجلوس التأملي، ينطلقون الى أفاقٍ عظيمةٍ فيتفكرونَ في ملكوتِ الرّب وفي الأشياء من حولهمْ، في محاولة لتفسير بعض ما يستطيع أن يتحملهُ العقلُ بالاستدلالِ والتأملِ والسُؤال، فبأداةِ الاستدلال والترابطَ المعرفي والتفكر والتدبرُ والسؤال الدائم المنطلقُ بداية من الذات الى عَوالم ذوات أخرى، تتجلىَ للعَقلِ عَلاماتِ النُّورِ، وتتضحُ رُمُوزَ كثيرٍ من الحقائقَ. وبالتعريج على مفهوم كلمةِ "خليفة" وبسطها لفطنةِ العقلِ والتحليلِ المنطقي والتأملِ، لا أعتقدُ أن مفهوم الخِلافةَ، لأنْ يبسطَ الإنسانَ سَطوته وَسَيطرَتهُ عَلىَ الأرضِ فيكونَ المتصرفُ وحدهُ غيرَ اللهَ، خاصةً حِينَ تنبأتِ الملائكةِ بفسادِ الإنسان، وَكأنّها تعرفُ قبلاَ سُلوكَ الإنسانِ وطبيعتهِ، وهذا مَا حَدثَ بفعلِ الخطيئةِ. ودلالةً علىَ أنّ الإنسانِ خليفة لخلقٍ بعد خلقٍ جُهلتْ طبيعته. فالرّب العظيم ليس كمثله شيءٌ في اكتمالِ القدرة والأسماء والصُّفات، فإن يترك على الأرض وليا خليفة له ، فمن الأمثل أن يكون متصفاً باكتمالِ القدرة والعدل والأسماء والصفات والقيمٍ الساميةٍ العاليةٍ التي تليقَ بالرّب وَحده، وهذا أمر منافٍ للعقل، ومن يعتقد أن ذلك الكَمَال المُطلق يليق بالبشرِ فهو يشركُ باللهِ، ويلقى في جهنم ، فكيف يكونَ الإنسان خليفةً للرب. من هذا المنطلقِ، نسألُ منْ كانَ يسكنُ الأرضَ قبلَ الإنسانَ الذي ستؤولُ إليهِ خِلافتها، وهلْ منَ المحتملِ أن تكونَ الخِلافة متعاقبة من دونيْ إلى مَثيلٍ دونيْ، أو أنها الملائكة أو الجنُ أو بِهما مَعا، وكيف أدركتْ الملائكةُ بحالِ وسلوكِ ونشاطِ كائنَ مستبد، وليكنْ لدينا حَق التفكيرَ بأنَ الأرض كانت صُنعاً جَديداً وقتئذٍ أو إبانَ تلكَ اللحظةِ التي يكونَ الإنسانُ فيها خليفة أوّل، وهذا احتمالٌ غيرَ صَحيحَ، لأنّ الكونَ كلهُ ونظام الملكوتِ، سَماءً وفضاءَ وأرضْ انفطرَ قبلَ الحَياةَ والرّوحْ. المهمُ فيْ الأمرِ أنّ الملائكةَ لديها روحَ الَيقينْ أن الإنسان ليسَ كُفئا لعَمَارة الأرض، لكنّ المشيئة الإلهية أحْصَتْ كلَّ المدركاتِ الدقيقةِ وما ورائها، ما يَعجزُ العقلْ ويحتارُ عن علمه وإدراكه. لذلك اكتفت شرائعِ الكتبُ السَّماوية المقدسةِ، بدفع عقلَ الإنسانِ الى التّأملِ من خلالِ صِيغَ وَعِبارَاتِ التّوجيهَ والتّحرِيضِ والتّنبيهِ والتفكيرِ والبَحثِ والسُؤالِ، بعباراتِ أفلا، أفلا تَعقِلونَ، أفلا تَفكّرون، أفلا تتذكرُون، أفلا تذكرًون، أفلا يَتدَبّرُون، أفلا تسمَعونَ، أفلا تُبصِرُون، أفلا يَنظرُون.فكل فعل " ألا " يدفع العَقل الى التأمل بحكمةٍ في ملكوت الله وفعلهِ.
فصل السلطة :
سأكمل النص
السلام عليكم ورحمة الله
كل فعل ألا ـ قلم عبد الله البنين
04/06/2020
تمهيد :
خُلقَ الإنسان وَجُعِلَ خَلِيفةً في الأرض، خِلافةَ منطقٍ لعلامةٍ بينةٍ ليسَ عليها خلافُ عرفها الإنسان من ربهِ بعد خلقه، لكنْ مَا العقلُ فيها، وما التأمل، وأين الحقيقة؟ وباختصارٍ فَضْلاً عن التّنصيصِ والتّخصيص، كلها تساؤلاتٌ لعملياتٍ عقليةٍ مترابطة البحث للوُصولِ الى نتيجةٍ وحقيقة ثابتةٍ. فالبداية الصّفريًةِ والانتقال الى مرحلةٍ أوليةٍ الى ما بعدها كُلّها نتائج احتماليةٍ لمراحلَ عمليةٍ كَونيةٍ خارقةٍ بدأتْ قبلاً أصلاً في المشيئةِ غيرَ محدودةً وتستكملُ ببداياتٍ وَمرَاحل منتظمةَ مِن بَعدُ في الخليقةِ قد لا تنتهي. أما ما يرجع لسلطة الإنسان ورغبته فهو يضعُ بدايةً ونهايةً لأشياء، لسببينْ سبب اقربَ راجعٌ الى الخلقِة والتكوينِ والضعفِ وبسبب أبعدَ يعودُ لأمرٍ علىَ قلةِ وعدمِ الاستمرارية، الدّهريّةِ الأبدية التي لا يستطاع التّحكم فيها.
فصل المشيئة :
الذينَ ينتمونَ الى مَدرسةِ الممارسةِ التّأملية، والجلوس التأملي، ينطلقون الى أفاقٍ عظيمةٍ فيتفكرونَ في ملكوتِ الرّب وفي الأشياء من حولهمْ، في محاولة لتفسير بعض ما يستطيع أن يتحملهُ العقلُ بالاستدلالِ والتأملِ والسُؤال، فبأداةِ الاستدلال والترابطَ المعرفي والتفكر والتدبرُ والسؤال الدائم المنطلقُ بداية من الذات الى عَوالم ذوات أخرى، تتجلىَ للعَقلِ عَلاماتِ النُّورِ، وتتضحُ رُمُوزَ كثيرٍ من الحقائقَ. وبالتعريج على مفهوم كلمةِ "خليفة" وبسطها لفطنةِ العقلِ والتحليلِ المنطقي والتأملِ، لا أعتقدُ أن مفهوم الخِلافةَ، لأنْ يبسطَ الإنسانَ سَطوته وَسَيطرَتهُ عَلىَ الأرضِ فيكونَ المتصرفُ وحدهُ غيرَ اللهَ، خاصةً حِينَ تنبأتِ الملائكةِ بفسادِ الإنسان، وَكأنّها تعرفُ قبلاَ سُلوكَ الإنسانِ وطبيعتهِ، وهذا مَا حَدثَ بفعلِ الخطيئةِ. ودلالةً علىَ أنّ الإنسانِ خليفة لخلقٍ بعد خلقٍ جُهلتْ طبيعته. فالرّب العظيم ليس كمثله شيءٌ في اكتمالِ القدرة والأسماء والصُّفات، فإن يترك على الأرض وليا خليفة له ، فمن الأمثل أن يكون متصفاً باكتمالِ القدرة والعدل والأسماء والصفات والقيمٍ الساميةٍ العاليةٍ التي تليقَ بالرّب وَحده، وهذا أمر منافٍ للعقل، ومن يعتقد أن ذلك الكَمَال المُطلق يليق بالبشرِ فهو يشركُ باللهِ، ويلقى في جهنم ، فكيف يكونَ الإنسان خليفةً للرب. من هذا المنطلقِ، نسألُ منْ كانَ يسكنُ الأرضَ قبلَ الإنسانَ الذي ستؤولُ إليهِ خِلافتها، وهلْ منَ المحتملِ أن تكونَ الخِلافة متعاقبة من دونيْ إلى مَثيلٍ دونيْ، أو أنها الملائكة أو الجنُ أو بِهما مَعا، وكيف أدركتْ الملائكةُ بحالِ وسلوكِ ونشاطِ كائنَ مستبد، وليكنْ لدينا حَق التفكيرَ بأنَ الأرض كانت صُنعاً جَديداً وقتئذٍ أو إبانَ تلكَ اللحظةِ التي يكونَ الإنسانُ فيها خليفة أوّل، وهذا احتمالٌ غيرَ صَحيحَ، لأنّ الكونَ كلهُ ونظام الملكوتِ، سَماءً وفضاءَ وأرضْ انفطرَ قبلَ الحَياةَ والرّوحْ. المهمُ فيْ الأمرِ أنّ الملائكةَ لديها روحَ الَيقينْ أن الإنسان ليسَ كُفئا لعَمَارة الأرض، لكنّ المشيئة الإلهية أحْصَتْ كلَّ المدركاتِ الدقيقةِ وما ورائها، ما يَعجزُ العقلْ ويحتارُ عن علمه وإدراكه. لذلك اكتفت شرائعِ الكتبُ السَّماوية المقدسةِ، بدفع عقلَ الإنسانِ الى التّأملِ من خلالِ صِيغَ وَعِبارَاتِ التّوجيهَ والتّحرِيضِ والتّنبيهِ والتفكيرِ والبَحثِ والسُؤالِ، بعباراتِ أفلا، أفلا تَعقِلونَ، أفلا تَفكّرون، أفلا تتذكرُون، أفلا تذكرًون، أفلا يَتدَبّرُون، أفلا تسمَعونَ، أفلا تُبصِرُون، أفلا يَنظرُون.فكل فعل " ألا " يدفع العَقل الى التأمل بحكمةٍ في ملكوت الله وفعلهِ.
فصل السلطة :
سأكمل النص