اثير حلم
06-24-2020, 06:41 PM
http://up.shrzad.com/do.php?img=3990 (http://up.shrzad.com/)
بـقلم / أثير حلم 24/06/2020
عَفواً أخِيْ العَرَبِيْ
لنتوقفُ قليلاً عِندَ عِبارةِ مَنْ يفترضُ
"
بيعَ فلسطينْ
"
فمن بَاعَ فلسطِين؟
ومنِ اشتراها؟ وَكم كَانَ الثّمن؟
وللتصحيحِ أخيْ العربيْ، مَقولة بيعَ فلسطينْ هي في الأصلَ
مقولة غير صحيحة، وهي فريةٍ عَربيةِ بنظرةٍ ونكهةٍ صَهيونية،
وظلتْ العَرَبُ تتشدّقَ بتلكَ العِبارة، لإقناعِ مَنْ لا يعلم بالحَقيقَةِ
مِن العَرَبِ،
وللتغطيةِ وتبرير الفَشَلِ، حَتىَ بلعَ كلَّ العَربُ الطُعمَ واستساغةِ الأكذوبةِ وتصدّيقها
ثم اسْتحْسَنَتَها أنفسهم، فظلتْ هَاجساً ولَحناً مُشَنّفّاً
لسَماعِ من لا يعلمَ الحقيقةِ.
لكنّ اليهودَ الصّهاينةِ يقولوا ويؤمنوا بغير
ذلكَ فهم يؤمنونَ بأنّ أرضَ فِلسطينَ،
هيَ أرضُ اليَهودَ المَوعودةَ.
رَغمَ أنفِ العَربِ أو بَطَوْعِهِمُ.
فانقسم العربَ إلى مؤيد للحَركةِ الصّهيونية وأفكارَها وخططها الجهنميةِ،
وفرعُ آخر يُناضلَ على استحياء بأضعف الإيمان، لأن لُعبة الحَرب والسّياسيةِ
أكبرَ من فهمهمُ وقدرتهم لها.
وفيْ كِلا الحَالتينِ هوـ عَقْلِ الأذرُعِ وتكبيلها، وزيادةً
علىَ ذلكَ شَفطِ الأموال، فحِيكتِ دسائسَ ومُؤامراتِ
السَاسةِ العربِ أنفسهمُ معَ أطنابهمُ منْ دولِ الغربِ.
فظل عرب فلسطين، يناضلوا ويدافعوا عنَ كرامتها وَحدهمُ
حتى تحولَّ ذلك الى جِهادٍ وكفاحٍ مستمر،
ضدَ الغُزاة بأبسطِ الأسلحة رغمً قِلتهاَ.
حاول العربُ علىَ استحياءٍ الوقوفَ معهمُ ومع قضيتهم،
لكن الفشلَ الذريعُ كانَ حليفا لهمُ،
ولأن الخَدِيعةَ كانتْ دستور نياطَ القلوبُ ومُهرِ الجِيوبِ.
فأضحتْ فلسطينْ وحلم الفلسطينيين طَوال السنينَ،
ضَحيّة قوىَ استكبارعالمي،
فانتهت قضية فلسطين إلى ضياعْ.
فباتتْ عِبارَةِ بيع فلسطين ذريعة وشَمَاعةِ العَربِ التيْ علقوا عليها أسبابَ فشلهمُ،.
ولكيْ نكونَ صَادقينَ أكثر مع أنفسنا على الأقل، نقول أنَّ أرضَ فلسطينَ سبيةٌ ومُحتلةَ
من اليَهودِ وأنَّ اليهود الحقوا بها وبأهلها وكرامتها الأذىَ ،
لذا فيبين لنا الواقعُ العربيْ، أنّ القوىَ العَربيةِ تعمل
بشكلٍ ُمنفردٍ ومُنعزلٍ عنْ المواقفِ الايجابية المتوافقةِ،
فهي تقف اليومِ ضد بعضها البعضِ بمواقف متناقضةٍ
فيْ كل المَحافل الدوليةِ لما يناديْ به العقلِ وبما تتحدثُ به علىَ المنابرِ الرّسميةِ،
فكيفَ يكونَ لهمُ صيتٍ ومنعةٍ وقدرةٍ علىَ إنقاذ شيء مُختطفٍ،
وهم لا يستطيعونَ حمايةِ أنفسهم من أنفسهمْ، وبأسهم شديد بينهم. منْ يقرأ الواقعِ
يرىَ أن العربِ يمارسونَ السياسةِ بشكلٍ مُختلفٍ جداً عن الخط الذيْ تمارسهُ الدول المتقدمةِ في علمِ السياسة والفلسفةِ،
فترىَ لها تصوراً غير ما يتم تصورهُ عالمياً،
ناهيكَ على فساد المعتقدِ والفوقية والعبث والتّوترِ لقاموس الحَياةِ السياسةِ.
فيمكن أيضاً تصورَ انفصامِ الشخصيْة والعقليةِ العربية في الحياةِ السياسيةِ الذيْ يُعدُّ مرضٍ مزمناَ.
إنَّ النّضَال من أَجلِ فلسطينْ لا يجبُ أن يتوقفَ عندَ حدودِ الحُلمُ فقط ،
بل يجبُ أن يثبتُ ويجدد الآمال لِيُصِبحَ واقعاً في المُستقبلِ القَريبِ.
فاليومُ لا يفكر السَاسة العربُ فيْ تحريرِ أرضَ فلسطينْ وإرجاع الحقوقَ كاملة للفلسطينيين، فهمُ منشغلونَ بعكسِ ذلك،
إذ يفكرونُ في توثيقَ العَلاقةِ بكيانٍ مُغتَصِبٌ،
من اجلِ عوائد اقتصاديةٍ شخصيةٍ.
وقد تنكروا لأرضِ فلسطينَ وشعب فلسطينْ،
هذا من ناحيةٍ، ومن زاويةٍ أخرىَ هم يفكروا كيفَ ينقضوا
علىَ بلدانٍ مستقرةٍ وزعزعة أمنها واستقرارها بإحداثِ ثوراتٍ شعبيةٍ فاشلة.
يُخطئ منَ يظنَ اليومُ أنَّ همَّ العَربِ بكل أطيافهم وأحزابهمُ
هو تَحرير أرضِ فلسطينْ مِن محتلٍ مغتصبٍ،
لم تعد هذه القضية تستهويْ العربِ ولم تعد أكذوبة منحِ الحقوقِ تنطلِ علىَ عقولِ النَبلاء.
فمن يتابعَ أحداث العالمَ وينظر إليها نظرةٍ ثاقبةٍ وواثقةٍ،
يرىَ كيفَ أنَّ شعوباً غيرَ عربيةٍ قامتْ تساند القضيةِ الفلسطينيةِ وتعلي
أصواتها منْ أجل كرامةِ وحرية فلسطينْ بدلاً من العَربِ ،
في حينَ أنّ العالمَ العربيْ لما يزل يغطُّ في سباتِ عميقٍ ولا يشعر بأيةِ مسئولية
تجاهِ القضيةِ الفلسطينية، فطووا صفحاتِ القضيةِ، ولمْ يعد يهتم بها أحد .
http://up.shrzad.com/do.php?img=3991 (http://up.shrzad.com/)
بقلم أثير حلم
2020/6/24
بـقلم / أثير حلم 24/06/2020
عَفواً أخِيْ العَرَبِيْ
لنتوقفُ قليلاً عِندَ عِبارةِ مَنْ يفترضُ
"
بيعَ فلسطينْ
"
فمن بَاعَ فلسطِين؟
ومنِ اشتراها؟ وَكم كَانَ الثّمن؟
وللتصحيحِ أخيْ العربيْ، مَقولة بيعَ فلسطينْ هي في الأصلَ
مقولة غير صحيحة، وهي فريةٍ عَربيةِ بنظرةٍ ونكهةٍ صَهيونية،
وظلتْ العَرَبُ تتشدّقَ بتلكَ العِبارة، لإقناعِ مَنْ لا يعلم بالحَقيقَةِ
مِن العَرَبِ،
وللتغطيةِ وتبرير الفَشَلِ، حَتىَ بلعَ كلَّ العَربُ الطُعمَ واستساغةِ الأكذوبةِ وتصدّيقها
ثم اسْتحْسَنَتَها أنفسهم، فظلتْ هَاجساً ولَحناً مُشَنّفّاً
لسَماعِ من لا يعلمَ الحقيقةِ.
لكنّ اليهودَ الصّهاينةِ يقولوا ويؤمنوا بغير
ذلكَ فهم يؤمنونَ بأنّ أرضَ فِلسطينَ،
هيَ أرضُ اليَهودَ المَوعودةَ.
رَغمَ أنفِ العَربِ أو بَطَوْعِهِمُ.
فانقسم العربَ إلى مؤيد للحَركةِ الصّهيونية وأفكارَها وخططها الجهنميةِ،
وفرعُ آخر يُناضلَ على استحياء بأضعف الإيمان، لأن لُعبة الحَرب والسّياسيةِ
أكبرَ من فهمهمُ وقدرتهم لها.
وفيْ كِلا الحَالتينِ هوـ عَقْلِ الأذرُعِ وتكبيلها، وزيادةً
علىَ ذلكَ شَفطِ الأموال، فحِيكتِ دسائسَ ومُؤامراتِ
السَاسةِ العربِ أنفسهمُ معَ أطنابهمُ منْ دولِ الغربِ.
فظل عرب فلسطين، يناضلوا ويدافعوا عنَ كرامتها وَحدهمُ
حتى تحولَّ ذلك الى جِهادٍ وكفاحٍ مستمر،
ضدَ الغُزاة بأبسطِ الأسلحة رغمً قِلتهاَ.
حاول العربُ علىَ استحياءٍ الوقوفَ معهمُ ومع قضيتهم،
لكن الفشلَ الذريعُ كانَ حليفا لهمُ،
ولأن الخَدِيعةَ كانتْ دستور نياطَ القلوبُ ومُهرِ الجِيوبِ.
فأضحتْ فلسطينْ وحلم الفلسطينيين طَوال السنينَ،
ضَحيّة قوىَ استكبارعالمي،
فانتهت قضية فلسطين إلى ضياعْ.
فباتتْ عِبارَةِ بيع فلسطين ذريعة وشَمَاعةِ العَربِ التيْ علقوا عليها أسبابَ فشلهمُ،.
ولكيْ نكونَ صَادقينَ أكثر مع أنفسنا على الأقل، نقول أنَّ أرضَ فلسطينَ سبيةٌ ومُحتلةَ
من اليَهودِ وأنَّ اليهود الحقوا بها وبأهلها وكرامتها الأذىَ ،
لذا فيبين لنا الواقعُ العربيْ، أنّ القوىَ العَربيةِ تعمل
بشكلٍ ُمنفردٍ ومُنعزلٍ عنْ المواقفِ الايجابية المتوافقةِ،
فهي تقف اليومِ ضد بعضها البعضِ بمواقف متناقضةٍ
فيْ كل المَحافل الدوليةِ لما يناديْ به العقلِ وبما تتحدثُ به علىَ المنابرِ الرّسميةِ،
فكيفَ يكونَ لهمُ صيتٍ ومنعةٍ وقدرةٍ علىَ إنقاذ شيء مُختطفٍ،
وهم لا يستطيعونَ حمايةِ أنفسهم من أنفسهمْ، وبأسهم شديد بينهم. منْ يقرأ الواقعِ
يرىَ أن العربِ يمارسونَ السياسةِ بشكلٍ مُختلفٍ جداً عن الخط الذيْ تمارسهُ الدول المتقدمةِ في علمِ السياسة والفلسفةِ،
فترىَ لها تصوراً غير ما يتم تصورهُ عالمياً،
ناهيكَ على فساد المعتقدِ والفوقية والعبث والتّوترِ لقاموس الحَياةِ السياسةِ.
فيمكن أيضاً تصورَ انفصامِ الشخصيْة والعقليةِ العربية في الحياةِ السياسيةِ الذيْ يُعدُّ مرضٍ مزمناَ.
إنَّ النّضَال من أَجلِ فلسطينْ لا يجبُ أن يتوقفَ عندَ حدودِ الحُلمُ فقط ،
بل يجبُ أن يثبتُ ويجدد الآمال لِيُصِبحَ واقعاً في المُستقبلِ القَريبِ.
فاليومُ لا يفكر السَاسة العربُ فيْ تحريرِ أرضَ فلسطينْ وإرجاع الحقوقَ كاملة للفلسطينيين، فهمُ منشغلونَ بعكسِ ذلك،
إذ يفكرونُ في توثيقَ العَلاقةِ بكيانٍ مُغتَصِبٌ،
من اجلِ عوائد اقتصاديةٍ شخصيةٍ.
وقد تنكروا لأرضِ فلسطينَ وشعب فلسطينْ،
هذا من ناحيةٍ، ومن زاويةٍ أخرىَ هم يفكروا كيفَ ينقضوا
علىَ بلدانٍ مستقرةٍ وزعزعة أمنها واستقرارها بإحداثِ ثوراتٍ شعبيةٍ فاشلة.
يُخطئ منَ يظنَ اليومُ أنَّ همَّ العَربِ بكل أطيافهم وأحزابهمُ
هو تَحرير أرضِ فلسطينْ مِن محتلٍ مغتصبٍ،
لم تعد هذه القضية تستهويْ العربِ ولم تعد أكذوبة منحِ الحقوقِ تنطلِ علىَ عقولِ النَبلاء.
فمن يتابعَ أحداث العالمَ وينظر إليها نظرةٍ ثاقبةٍ وواثقةٍ،
يرىَ كيفَ أنَّ شعوباً غيرَ عربيةٍ قامتْ تساند القضيةِ الفلسطينيةِ وتعلي
أصواتها منْ أجل كرامةِ وحرية فلسطينْ بدلاً من العَربِ ،
في حينَ أنّ العالمَ العربيْ لما يزل يغطُّ في سباتِ عميقٍ ولا يشعر بأيةِ مسئولية
تجاهِ القضيةِ الفلسطينية، فطووا صفحاتِ القضيةِ، ولمْ يعد يهتم بها أحد .
http://up.shrzad.com/do.php?img=3991 (http://up.shrzad.com/)
بقلم أثير حلم
2020/6/24