اثير حلم
07-02-2020, 09:05 AM
أندفاع الى السماء
https://i1.wp.com/aradb.com/wp-content/uploads/2019/12/relax-1024x576.jpg?ssl=1
بــ / عبدالله البنين الخميس: 02 /07 / 2020
حين يدق إسفين حيرة بين المكوث والهرولة بلا وعي أو تصور واضح، لأشياء كثيرة تهمنا في هذه الحياة نقعد بلا أمل، بلا قلب، بلا حراك، يكون المُكث صامتا صَمتًا رهيباً، تمرَ علينا أطيافَ رَغبةِ انزواء في حالة يتم في هذا الوجود. تحدث داخل إطار فلوات صمتناَ نواحُ زوابع متلاطمةٍ مهلكةٍ لا تأبه بنتاج العِراكَ، وفي مخاضها ثورةِ غَضبِ جامحٍ في تحرك رهيبٍ بسطوة اندفاع. لربما لذلك الاندفاع رَضاتٍ عَنيفة بقدر إحساسنا بقوة الألمِ أو الغضب الذي يسكنُ أرواحنا، يأتي الاندفاعُ متسللاً منْ عِدةِ اتجاهات، لا يمكن التنبؤ بمسار ردة الفِعلِ والقُوةِ المُغيبةِ وَقتِ الهياج رغم كلّ التَوقعات والتصوراتِ الممكنةِ. يُعد هذا التفريغ متنفسا لنتاج قوى الارتداد، في كلِّ الأحوالِ هيَ موجةِ غضبٍ.
في ذواتنا سلسلة مَكامن لأحاسيس ومشاعر متفرعة، كأنها أنجمُ السّماء، اللهُ وحدهُ أعلمُ بحالها وعددها، نحاولُ ذاتَ مرةٍ استجماعَ مكامنَ القوىَ الخَفية لتكون ماثلة أمام أنفسنا فنراها في ْ ظاهرناَ، فنحاول ثمة أنْ نضربَ على أوتارها لنختبر مَدى قوةَ سطوتِنا وتأثيرنا في مُجريات كثير من الرؤىَ التي تكونَ مِنْ حَولنا، بالذاتِ عند تقديرَ حجمِ مكامنَ القوىَ والضعفَ عندَ غيرنا. وعلى هذا القدر يكونُ تمحورِ تحرك أفْعَالِنَا. فيْ حَالةِ ضعفِ الغير نستجمعِ قوانا الخَفية فتبدو مَاثلة القوةِ أمامَنا، وهذا في حدِّ ذاته ضعفاً ليس قوةً. فإحسَاسِنا بالقَوةِ والهيمنةِ علىَ حالةِ ضَعفِ البُسطاءِ والمساكينْ، هو ضَعفٌ ونكسةِ أمامَ قوةِ وعظمةِ الأقوِياءِ الحقيقيينَ. ربما نمتلكُ القوةِ، والغيرُ علىَ ضعفهِ يمتلكُ الحيلةِ .
الاندفاع وقت الهَرولةِ، لحظة اشتهاء ما يمكن أن يُخيَّل إلينا أنها فرصة سانحة للانقضاض . والاندفاع نحو السماءِ، ربما أيضا تكون هيْ لحظةِ النهاية والاندفاع نحو باطنَ الأرض. يقول أحدهمُ : حلمت أني أطيرَ فوق السَحابُ، فسقطتُ من فوق سريري على الأرضِ، وصحوتُ فضحكتُ من سَخافةَ حُلمي الذيْ ورد تفسيرهُ عاجلا ..
أسألُ : ما نتائج رداتِ فعلِ الاندفاعِ الشخصي على الذاتِ؟ حال إحساسنا بالسّطوةِ والقوةِ والقدرةِ والهيمنة ، وما الثمنِ؟ توجد أمامنا فرصةً مُتاحةً للندمِ، فلا توجدَ فرصة غيرها أقلُّ مرارةً وأذىً، وقد يعقبها شرُّ لابد منه أشد شراسةً وأذىً الى أبعد مدى. فرصةِ الندمِ المُتاحةِ تُمرر علىَ النَفسِ أكبرَ قدرٍ من صُور التمني للرجوعِ للوراءِ لتفادي دَقّ إسفين بينَ المكثِ و المضيْ و الهرولة بلا وعي أو تصور واضح لحجمِ الأزمةِ، رغم ذلكَ الندم يستمرُ الشّعورُ والإحساس بالضنك والاحتراقِ . إذا لم تكن لدينا نية أو رغبة للاندفاع تجاه الماءِ، فماذا يمكن أن يجري إذا توَصلَ الشَعورُ الى قرار حتمية المُضي قدما وقتِ الاندفاعِ، وتولدت لدينا الرَغبةِ الأكيدة في الانتحار.
_________
http://www.janubaba.com/uploads/MISSSCORPIO/2009-3-7_15369_GL18.gif
https://i1.wp.com/aradb.com/wp-content/uploads/2019/12/relax-1024x576.jpg?ssl=1
بــ / عبدالله البنين الخميس: 02 /07 / 2020
حين يدق إسفين حيرة بين المكوث والهرولة بلا وعي أو تصور واضح، لأشياء كثيرة تهمنا في هذه الحياة نقعد بلا أمل، بلا قلب، بلا حراك، يكون المُكث صامتا صَمتًا رهيباً، تمرَ علينا أطيافَ رَغبةِ انزواء في حالة يتم في هذا الوجود. تحدث داخل إطار فلوات صمتناَ نواحُ زوابع متلاطمةٍ مهلكةٍ لا تأبه بنتاج العِراكَ، وفي مخاضها ثورةِ غَضبِ جامحٍ في تحرك رهيبٍ بسطوة اندفاع. لربما لذلك الاندفاع رَضاتٍ عَنيفة بقدر إحساسنا بقوة الألمِ أو الغضب الذي يسكنُ أرواحنا، يأتي الاندفاعُ متسللاً منْ عِدةِ اتجاهات، لا يمكن التنبؤ بمسار ردة الفِعلِ والقُوةِ المُغيبةِ وَقتِ الهياج رغم كلّ التَوقعات والتصوراتِ الممكنةِ. يُعد هذا التفريغ متنفسا لنتاج قوى الارتداد، في كلِّ الأحوالِ هيَ موجةِ غضبٍ.
في ذواتنا سلسلة مَكامن لأحاسيس ومشاعر متفرعة، كأنها أنجمُ السّماء، اللهُ وحدهُ أعلمُ بحالها وعددها، نحاولُ ذاتَ مرةٍ استجماعَ مكامنَ القوىَ الخَفية لتكون ماثلة أمام أنفسنا فنراها في ْ ظاهرناَ، فنحاول ثمة أنْ نضربَ على أوتارها لنختبر مَدى قوةَ سطوتِنا وتأثيرنا في مُجريات كثير من الرؤىَ التي تكونَ مِنْ حَولنا، بالذاتِ عند تقديرَ حجمِ مكامنَ القوىَ والضعفَ عندَ غيرنا. وعلى هذا القدر يكونُ تمحورِ تحرك أفْعَالِنَا. فيْ حَالةِ ضعفِ الغير نستجمعِ قوانا الخَفية فتبدو مَاثلة القوةِ أمامَنا، وهذا في حدِّ ذاته ضعفاً ليس قوةً. فإحسَاسِنا بالقَوةِ والهيمنةِ علىَ حالةِ ضَعفِ البُسطاءِ والمساكينْ، هو ضَعفٌ ونكسةِ أمامَ قوةِ وعظمةِ الأقوِياءِ الحقيقيينَ. ربما نمتلكُ القوةِ، والغيرُ علىَ ضعفهِ يمتلكُ الحيلةِ .
الاندفاع وقت الهَرولةِ، لحظة اشتهاء ما يمكن أن يُخيَّل إلينا أنها فرصة سانحة للانقضاض . والاندفاع نحو السماءِ، ربما أيضا تكون هيْ لحظةِ النهاية والاندفاع نحو باطنَ الأرض. يقول أحدهمُ : حلمت أني أطيرَ فوق السَحابُ، فسقطتُ من فوق سريري على الأرضِ، وصحوتُ فضحكتُ من سَخافةَ حُلمي الذيْ ورد تفسيرهُ عاجلا ..
أسألُ : ما نتائج رداتِ فعلِ الاندفاعِ الشخصي على الذاتِ؟ حال إحساسنا بالسّطوةِ والقوةِ والقدرةِ والهيمنة ، وما الثمنِ؟ توجد أمامنا فرصةً مُتاحةً للندمِ، فلا توجدَ فرصة غيرها أقلُّ مرارةً وأذىً، وقد يعقبها شرُّ لابد منه أشد شراسةً وأذىً الى أبعد مدى. فرصةِ الندمِ المُتاحةِ تُمرر علىَ النَفسِ أكبرَ قدرٍ من صُور التمني للرجوعِ للوراءِ لتفادي دَقّ إسفين بينَ المكثِ و المضيْ و الهرولة بلا وعي أو تصور واضح لحجمِ الأزمةِ، رغم ذلكَ الندم يستمرُ الشّعورُ والإحساس بالضنك والاحتراقِ . إذا لم تكن لدينا نية أو رغبة للاندفاع تجاه الماءِ، فماذا يمكن أن يجري إذا توَصلَ الشَعورُ الى قرار حتمية المُضي قدما وقتِ الاندفاعِ، وتولدت لدينا الرَغبةِ الأكيدة في الانتحار.
_________
http://www.janubaba.com/uploads/MISSSCORPIO/2009-3-7_15369_GL18.gif