زهراء دياب
07-20-2020, 10:48 PM
زبيد أول مدينة إسلامية باليمن..عاصمة العلم وقبلة العلماء..؟؟
تعتبر "زبيد" أول مدينة إسلامية في اليمن، فقد اختطها علي محمد بن زياد مؤسس الدولة الزيادية في العام 204هـ وكانت قبل ذلك التاريخ عبارة عن ثلاث قرى صغيرة هي المنامة، النقير، وجبيجر.ومنذ اختاطها اتخذها علي محمد بن زياد عاصمة للدولة الزيادية "أول دولة إسلامية يمنية".
https://uploads.mumyazh.com/imgcache/default.png
وقد ظلت عاصمة ومركز حكم للدويلات المتعاقبة مثل الدولة النجاحية والمهدية، ثم عاصمة شتوية ومركز علم وثقافة في عهد الدولة الأيوبية والرسولية والطاهرية في عهد المماليك، ثم أصبحت بعد ذلك مركزاً إدارياً وثقافياً منذ قدوم الأتراك حتى اليوم.
ونظراً لمكانتها العالمية فقد أصدرت منظمة اليونسكو عام 1993 قراراً باعتبار المدينة معلماً حضارياً تاريخياً ضمن معالم التراث الإنساني العالمي. وفى مارس من العام 1998 صنفت ضمن المدن التاريخية العالمية.
يحيط بالمدينة القديمة سور من الياجور شيد في القرن الثالث الهجري في عهد الأمير سلامة.
ولقد جدد هذا السور وأضيفت إليه إضافات أخرى في عهد الدويلات التي تلت، حتى هدم في عهد الدولة العثمانية 1045هـ، ثم أسند بناؤه للقاضي الحسن بن عقيل الحازمي قاضى زبيد في عام 1222هـ.
وتوجد للمدينة خمسة أبواب هي باب سهام في الشمال والشبارق في الشرق والقرتب في الجنوب والنخيل في الغرب وباب النصر في الجنوب الشرقي حيث القلعة المعروفة بدار الناصري الكبير والتي أنشئت في عهد الملك الناصر الرسولي على أنقاض قصور الزياديين والرسوليين في عام 828هـ.
وكان سور مدينة زبيد الخارجي يضم أربعة أبواب كانت تمثل أربعة اتجاهات جغرافية، إلا أن هناك أسماء أبواب أخرى كانت قائمة على أسوار المدينة، وأغلب الظن أن سبب ذلك يرجع إلى تغيير كان قد حصل في أسماء تلك الأبواب، فقد أشارت المصادر إلى أن باب النخل الذى كان ينفذ إلى المغرب والذي سمي نسبة إلى نخل وادي زبيد، كان قديماً يسمى باب غلافقة نسبة إلى ميناء غلافقة الذي كان يقع على ساحل البحر الأحمر وهذه الأبواب هي:
باب سهام: يقع شمال زبيد وقد سمي نسبة إلى وادي سهام الذي يقع إلى الشمال من المدينة ويبدو أنه كان الباب الرئيسي في المدينة فقد ذكر ابن الديبع أنه كان وجه المدينة وغرتها.
باب القُرتب: وهو الذي ينفذ من سور المدينة إلى وادي زبيد الذي يقع إلى الجنوب ثم إلى قرية القرتب وهي إحدى قرى وادي زبيد المشهورة.
باب الشبارق: يقع شرق المدينة وقد سمي باسم قرية الشبارق التي تقع إلى شرق زبيد، وهي إحدى قرى وادي زبيد المشهورة.
باب النخل: يقع غرب المدينة وقد سمي نسبة إلى نخل وادي زبيد، وكان قديماً يسمى باب غلافقة نسبة إلى ميناء غلافقة الذي كان يقع على ساحل البحر الأحمر. باب عدن، باب هشام: والراجح أن اسم هذا الباب الذي ورد عند المقدسي هو تحريف لباب سهام".
عندما اختط محمد بن زياد مدينة زبيد بنى جامعها الكبير وكان يسمى بجامع المدينة ويعود الجامع في تأريخه إلى ما قبل القرن الثالث الهجري/ التاسع الميلادي وقد مرت عمارته بعدة تجديدات وإضافات خلال العصور الإسلامية المتعاقبة فقد جدده الحسين بن سلامة سنة391 هـ-1000م ثم تعرض للهدم فيما بعد وأعيد بناؤه، وفي زمن سيف الإسلام طغتكين سنة "582 هـ 1186م" جدد كذلك، وبقي على حاله حتى زمن السلطان عامر بن عبد الوهاب فهدم وأعيد بناؤه من جديد سنة 897 هـ 1491م على يد المعمار المعلم على بن حسن المعمار.
ومن أهم مساجد زبيد جامع الأشاعر والذي يعتبر من العمائر الدينية المهمة في زبيد ويذكر ابن الأثير انه قد تم تأسيسه في عام 10هـ 631م في حين تشير مصادر أخرى إلى انه أسس سنة 8 هـ على يد جماعة من قبيلة الأشاعرة ومنهم أبو موسى الأشعري لذا نسبت تسميته إلى تلك القبيلة.
وقد مرت عمارة الجامع بمراحل عديدة إذ جرت عليه تجديدات خلال حكم الدولة الزيادية وفي عام 832 هـ 1428م عمره الأمير سيف الدين برقوق الظاهري وفي عهد السلطان عامر بن عبد الوهاب هدم الجامع سنة 897 هـ 1491م وأعيد بناؤه من جديد حيث أولى السلطان عامر الناحية العلمية اهتماما كبيرا واهتم بعمارة المباني الدينية وكان التعليم في زمنه يتم فيها إذ كثير ما كان الطلبة يتجمعون بجامع الأشاعر لقراءة صحيح البخاري كما احتفل بختم القرآن فيه سنة 916 هـ 1510م.
تعتبر "زبيد" أول مدينة إسلامية في اليمن، فقد اختطها علي محمد بن زياد مؤسس الدولة الزيادية في العام 204هـ وكانت قبل ذلك التاريخ عبارة عن ثلاث قرى صغيرة هي المنامة، النقير، وجبيجر.ومنذ اختاطها اتخذها علي محمد بن زياد عاصمة للدولة الزيادية "أول دولة إسلامية يمنية".
https://uploads.mumyazh.com/imgcache/default.png
وقد ظلت عاصمة ومركز حكم للدويلات المتعاقبة مثل الدولة النجاحية والمهدية، ثم عاصمة شتوية ومركز علم وثقافة في عهد الدولة الأيوبية والرسولية والطاهرية في عهد المماليك، ثم أصبحت بعد ذلك مركزاً إدارياً وثقافياً منذ قدوم الأتراك حتى اليوم.
ونظراً لمكانتها العالمية فقد أصدرت منظمة اليونسكو عام 1993 قراراً باعتبار المدينة معلماً حضارياً تاريخياً ضمن معالم التراث الإنساني العالمي. وفى مارس من العام 1998 صنفت ضمن المدن التاريخية العالمية.
يحيط بالمدينة القديمة سور من الياجور شيد في القرن الثالث الهجري في عهد الأمير سلامة.
ولقد جدد هذا السور وأضيفت إليه إضافات أخرى في عهد الدويلات التي تلت، حتى هدم في عهد الدولة العثمانية 1045هـ، ثم أسند بناؤه للقاضي الحسن بن عقيل الحازمي قاضى زبيد في عام 1222هـ.
وتوجد للمدينة خمسة أبواب هي باب سهام في الشمال والشبارق في الشرق والقرتب في الجنوب والنخيل في الغرب وباب النصر في الجنوب الشرقي حيث القلعة المعروفة بدار الناصري الكبير والتي أنشئت في عهد الملك الناصر الرسولي على أنقاض قصور الزياديين والرسوليين في عام 828هـ.
وكان سور مدينة زبيد الخارجي يضم أربعة أبواب كانت تمثل أربعة اتجاهات جغرافية، إلا أن هناك أسماء أبواب أخرى كانت قائمة على أسوار المدينة، وأغلب الظن أن سبب ذلك يرجع إلى تغيير كان قد حصل في أسماء تلك الأبواب، فقد أشارت المصادر إلى أن باب النخل الذى كان ينفذ إلى المغرب والذي سمي نسبة إلى نخل وادي زبيد، كان قديماً يسمى باب غلافقة نسبة إلى ميناء غلافقة الذي كان يقع على ساحل البحر الأحمر وهذه الأبواب هي:
باب سهام: يقع شمال زبيد وقد سمي نسبة إلى وادي سهام الذي يقع إلى الشمال من المدينة ويبدو أنه كان الباب الرئيسي في المدينة فقد ذكر ابن الديبع أنه كان وجه المدينة وغرتها.
باب القُرتب: وهو الذي ينفذ من سور المدينة إلى وادي زبيد الذي يقع إلى الجنوب ثم إلى قرية القرتب وهي إحدى قرى وادي زبيد المشهورة.
باب الشبارق: يقع شرق المدينة وقد سمي باسم قرية الشبارق التي تقع إلى شرق زبيد، وهي إحدى قرى وادي زبيد المشهورة.
باب النخل: يقع غرب المدينة وقد سمي نسبة إلى نخل وادي زبيد، وكان قديماً يسمى باب غلافقة نسبة إلى ميناء غلافقة الذي كان يقع على ساحل البحر الأحمر. باب عدن، باب هشام: والراجح أن اسم هذا الباب الذي ورد عند المقدسي هو تحريف لباب سهام".
عندما اختط محمد بن زياد مدينة زبيد بنى جامعها الكبير وكان يسمى بجامع المدينة ويعود الجامع في تأريخه إلى ما قبل القرن الثالث الهجري/ التاسع الميلادي وقد مرت عمارته بعدة تجديدات وإضافات خلال العصور الإسلامية المتعاقبة فقد جدده الحسين بن سلامة سنة391 هـ-1000م ثم تعرض للهدم فيما بعد وأعيد بناؤه، وفي زمن سيف الإسلام طغتكين سنة "582 هـ 1186م" جدد كذلك، وبقي على حاله حتى زمن السلطان عامر بن عبد الوهاب فهدم وأعيد بناؤه من جديد سنة 897 هـ 1491م على يد المعمار المعلم على بن حسن المعمار.
ومن أهم مساجد زبيد جامع الأشاعر والذي يعتبر من العمائر الدينية المهمة في زبيد ويذكر ابن الأثير انه قد تم تأسيسه في عام 10هـ 631م في حين تشير مصادر أخرى إلى انه أسس سنة 8 هـ على يد جماعة من قبيلة الأشاعرة ومنهم أبو موسى الأشعري لذا نسبت تسميته إلى تلك القبيلة.
وقد مرت عمارة الجامع بمراحل عديدة إذ جرت عليه تجديدات خلال حكم الدولة الزيادية وفي عام 832 هـ 1428م عمره الأمير سيف الدين برقوق الظاهري وفي عهد السلطان عامر بن عبد الوهاب هدم الجامع سنة 897 هـ 1491م وأعيد بناؤه من جديد حيث أولى السلطان عامر الناحية العلمية اهتماما كبيرا واهتم بعمارة المباني الدينية وكان التعليم في زمنه يتم فيها إذ كثير ما كان الطلبة يتجمعون بجامع الأشاعر لقراءة صحيح البخاري كما احتفل بختم القرآن فيه سنة 916 هـ 1510م.