الوافي
08-23-2020, 07:52 PM
رغم الحضور الكثيف والقوي لعدد غير قليل من الشعراء في السنوات الماضية إلا أن هناك من لا يكل ولا يمل من الحديث عن انتهاء عصر الشعر وانقراض الشعراء المبدعين، ومن يردد مثل هذه العبارات هم، في معظم الأحيان، أولئك الكسالى الذين أجزم أن الواحد منهم لا يحرص على الاطلاع على جديد الشعراء بجدية ولم يكمل قراءة ديوانٍ واحد خلال عشر سنوات سابقة لتاريخ تصريحه، أو أنه من فئة الأشخاص المتحجرين الذين ما زالوا يقاومون التطور أو لم يتمكنوا من التعرّف على وسائل التواصل الحديثة أو التعامل معها، مع أنها هي المنصة الأولى التي يفضّل جميع الشعراء الجدد المبدعين الحضور فيها بقصائدهم، وهي أهم وسيلة يتوقع أن يعثر فيها على المبدعين في شتى مجالات الإبداع.
تطوّر وسائل الإعلام والتواصل يحتم على من يرغب التعرّف على تجارب إبداعية جديدة في أي مجال مواكبة ذلك التطور وبذل جهد أكبر من السابق للخروج بحكم نقدي يتسم بالموضوعية والدقة، وأتذكّر هنا نصاً جميلاً تصوّر فيه الشاعرة الأمريكية ليندا باستن صعوبة عملية العثور على شاعرٍ جديد مبدع، إذ تقول: «العثور على شاعر جديد يشبه العثور على زهرة برية في الغابة. لا ترى اسمها في كتب الأزهار، ولا أحد ممن تخبرهم يؤمن بلونها الغريب».
هذا النص يعبّر عن حقيقة يجهلها أو يتجاهلها الكسالى وعشاق التذمر، فالعثور على شاعر مبدع لا يختلف في مشقته والجهد المبذول فيه عن مشقة البحث عن كل ما هو نادر في هذا الوجود، وكذلك فإنه من الطبيعي أن يكون العادي هو الأكثر والمميز هو الأقل والأندر، والعثور على شاعر حقيقي وسط كم هائل من الشعراء أمر صعب يتطلب جهداً كبيراً وقدرةً على التمييز وتحمّل مشقة قراءة كثير من الكلام الموزون والمقفى والمنشور على أنّه شعر، ومن بين مئات آلاف الشعراء من المتوقع دائماً ألا يجد الناقد سوى عدد قليل من التجارب الجديرة بالإعجاب، ومن بين كم كبير من القصائد يكفي أن يجد قصائد قليلة مميزة تُعجبه ويستمتع بها ويُعرف المتلقين عليها وعلى مبدعها.
أخيراً يقول الشاعر المبدع عبد الرزاق الهذيل:
غنّت الدنيا على اللحن الطروب
يوم منّي مبعد الخطوة قرب
يا هناي اللي بدا عقب الغروب
واشرق بليل الغرابيل وغرب
هدّ روع القلب يا طب القلوب
خافقٍ لولا ضلوعي لك هرب
منقول
--------------
تطوّر وسائل الإعلام والتواصل يحتم على من يرغب التعرّف على تجارب إبداعية جديدة في أي مجال مواكبة ذلك التطور وبذل جهد أكبر من السابق للخروج بحكم نقدي يتسم بالموضوعية والدقة، وأتذكّر هنا نصاً جميلاً تصوّر فيه الشاعرة الأمريكية ليندا باستن صعوبة عملية العثور على شاعرٍ جديد مبدع، إذ تقول: «العثور على شاعر جديد يشبه العثور على زهرة برية في الغابة. لا ترى اسمها في كتب الأزهار، ولا أحد ممن تخبرهم يؤمن بلونها الغريب».
هذا النص يعبّر عن حقيقة يجهلها أو يتجاهلها الكسالى وعشاق التذمر، فالعثور على شاعر مبدع لا يختلف في مشقته والجهد المبذول فيه عن مشقة البحث عن كل ما هو نادر في هذا الوجود، وكذلك فإنه من الطبيعي أن يكون العادي هو الأكثر والمميز هو الأقل والأندر، والعثور على شاعر حقيقي وسط كم هائل من الشعراء أمر صعب يتطلب جهداً كبيراً وقدرةً على التمييز وتحمّل مشقة قراءة كثير من الكلام الموزون والمقفى والمنشور على أنّه شعر، ومن بين مئات آلاف الشعراء من المتوقع دائماً ألا يجد الناقد سوى عدد قليل من التجارب الجديرة بالإعجاب، ومن بين كم كبير من القصائد يكفي أن يجد قصائد قليلة مميزة تُعجبه ويستمتع بها ويُعرف المتلقين عليها وعلى مبدعها.
أخيراً يقول الشاعر المبدع عبد الرزاق الهذيل:
غنّت الدنيا على اللحن الطروب
يوم منّي مبعد الخطوة قرب
يا هناي اللي بدا عقب الغروب
واشرق بليل الغرابيل وغرب
هدّ روع القلب يا طب القلوب
خافقٍ لولا ضلوعي لك هرب
منقول
--------------