المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ضبابية زواج وتعدد زيجات


اثير حلم
08-31-2020, 05:56 PM
https://pbs.twimg.com/profile_images/970666755474501632/6ZDeu-HH_400x400.jpg
بقلم أثير حلم
الضبابية ، أحدى عوامل وأسباب الفَوضىَ في الحِياة، والإسقاط" ثانيها. ف اللهَ خَلق " النظام " وجعلهُ نبراساً مُقدساً لاستمرارَ الحَياة، لأنَّ الفوضى إخلال بأساس النّظام. والإنسانَ يَخرجُ علىَ النظامِ من بابِ الفوضى، والضَّبابيّةِ ليفسدَ فيها. متكئا على عَصَىَ الجَهلِ والإسقاط. منتهياً به الأمرُ الى متاهة فارغة.
أسئلةُ كثيرةٌ حولَ الزّواجِ وتعداده، أغلب صِيغ الأسئلةِ بلماذا ؟ في غِياب تَساؤلاتِ الكَيفية ! معَ العلم أنَّ الكيفيّةِ في المنطقِ تضعُ قيمةً وتصوراً واضحاً للخِطّة والهدفِ، وفي أغلبِ الحَالاتِ الضّرورية لا يُلتفتْ الى الكيفيةِ ضِمنَ مَجموعة الأسئلةِ المطروحةِ، أو أنها تحضرُ متأخرة. حُضورها المتأخر كضيفِ شرف، فلا تحظى بعِنايةِ واهتمام بالغٍ كغيرها من الأسئلةِ.
* التّعويمُ أو الإسقاطِ الذي عنيتهُ هو وَضع الحُكم في مجمل التّعميم، والإقصاء والإمالة، والتّعامي عن ذاتِ الخطأ. بارتكاب خطأ أعظم، فليس من المنطق الحُكم المُطلق، أنَّ شائبةً أو عِلةَ في عُنصرٍ ما أو جزء هُو فساد لكلّ ذاك الشيء أو جَسده، هذا أنموذج مختصر لحالة الضبابية والإسقاطِ والتعامي. فالشائبةِ والعلة والعطبِ أو الخراب في جزء مِن كُل، ليس بالضرورة أن يكون خَرابٌ شامل لكل ذاك الكُل . وتنسحبُ على ذلك أمثلة لأشياءٍ وحالات كثيرة في الحَياة. مثل تَبكترُ ثمرةً واحدةٍ، في صندوق الفاكهةِ، وتسوس سنٍ في مَجموعة أسنان.
الزواج في ذاته : دين، ومبدأ، ونظام. دعامته : العدل والإحسان . وركيزته : الأمن والاستقرار. وشرطه : العقل. وحدوده : الفضل. ومنَ المستبعدِ استبعادا مُطلقا، أنْ يُظنَّ، أنَّ الزّواج فيْ لَحظةٍ ما، يكونُ مصدرَ قلقٍ وفَوضَىَ لحياةٍ، بسببِ خلل أو علة تَحدُثُ، لأن الرّب جعله نظاماً مقدساً، والنظام هو أساس ثوابت الكون واستمرارا لديمومة الحَياة. فلا يُوجد في الحَياة زَواجُ فاشِل، لأنه بكُل بساطة " ازدواج " إنما يُوجدُ في الحَياةِ أزواجٌ وزوجاتٍ فاشلون. لأنهم لا يَدركون بالعرفِ، عن كثبٍ آفاقَ حدود ونظامَ الزواج وكيفية الازدواج فيه. عندما بَنى طارق بزوجتهِ ب بسمة، توقعتُ أن تبدلَ حياتهُ العكرة، من حالة عبوسِ الى حلةِ فرحِ، وأن ينعم بالراحة والاستقرار، لكنَّ ما حَدث بالضبط، خِلافَا لذلكَ، إذ قامتْ بينهما حَربَ بسوسٍ أخرى، ناهزتْ عَشرَ سنينَ، وما زالتْ مستمرة، فكانَ حَظّ بسمةَ منْ ذاكَ الزّواج، القلقَ، والحِرمانِ.
جاري الثري عمدةَ الحي أبو نزار، قلبه مثل التلج. متزوج من ثلاثٍ زوجاتٍ كأنهن الزيت على وجه الماءِ، تدور يومياً في منزله الفاره، رحى حَربٍ ضروس بين الزوجاتِ الثلاث، تتسلقُ أصداؤها جُدران منزلي المتواضع، متسللةً من بينَ شروخ نَوافذهُ الخَشبيةَ، كلما آنستْ زَوجتِي جَذوة نار تلك الحَرب المُستعرَّة، تغيرتْ ملامح وجهها، فأقرأ في تعابيره المكفهرة، عندما تنظر إلي " عبارة فلكلورية قديمة " كُتبتْ مفرداتها الكلاسيكيةِ في الشّام، وزخرفتْ في جَزيرة العربِ، ومُوسِقتْ في قاهرةِ المُعز، وأنشدت في بلاد الأندلس. عبارة " يا مأمن الرّجال، أمانَ المَاءِ في الغِربال " فيكونُ أقرب حَل أمام حالة عبوس زوجتي أم القعقاع، أنْ التحف البابَ خلفي وأنصرف. وألتحق بمجلسِ ديوانية عُمدة الحي أبو نزار يحفظه الله، عندما رأيته مرةً، حائراً مغموماً مغتاظا، منهنّ. نصحته ممازحاً، قائلاً : طلق زوجاتكَ الثلاثَ بثلاثٍ، وتزوج الرابعة. وكما قيل من قبل : البيوتُ أسرارٌ، فمن عجائب وغرائب الأمور اليوم، أنْ أدنىَ وأشرَّ وقوعِ حَالاتِ الطلاق، والبناءِ بزواج جَديد، طبخةِ ملوخيةِ بَدلْا من طبخةِ البَطاطِس، فالمُجتمع العَربي مُولعٌ، بالتحدِث في المَوضوعاتٍ المُثيرة والأمور البسيطةِ غيرَ ذاتِ الاهتمامِ، حَتى وَهم علىَ سُفرةِ مائدة الطعام. السبب : لأنهُ مجتمعٌ عاطفي ~ بسيط، يحمل جيناتِ ذاتَ نمط وأسلوب التفكير الواحد، بمعنىَ أنّهُ" شعبٌ مُستَفِزٌ" يحبُ العنترية والمياطِ بنكهةِ البَهاراتِ الحارقةَ. وشغوفٌ بالتقليدِ الأعمى والمحاكاةَ، والخُيلاءَ، والتّفاخر، والبطر، وتقمص أدوار البطولة. وفي مثل هذه الحالات والسّلوك الدوني ، تقع حالاتِ تعدد الزيجات، فتبدو أنّها مُجرّد للاستهلاكِ، والإثارة ولفتِ الانتباه، لكن تحتَ رمادها، نارٌ حَامِيَة. مستثناةٌ من حَالة النقد الى حد معقول، حالات الأعذار والظروف القاهرة. في نهاية المطاف لن تعدلوا مَهما حرصتم، ولنْ تحرصوا. فإنّ الزواجَ وتعدد الزيجاتِ، ليسَ لمنْ قال : أنا.

الوافي
08-31-2020, 06:36 PM
الاستاذ اثير حلم

طرحت موضوع جدلي منذ صدر الاسلام
حافظ على استاثاره من التعاليم االاسلامية
ولكن لا يستطيع احد ان يطبق ما جاء بلاسلام ونظرته لتعدد الزوجات
مما زاد في الطلاق والتسيب والخلافات
ولكن يبقى كل له رايه وموقفه
فالمراءة عندما ترافق زوجها للسوق
تختلف ان كانت من المدينة عن بنت الريف
وكذلك من بلد الى بلد
فكل له منظوره وحججه
شكرا جزيلا على روعة مقالك
دمت بحفظ الله ورعايته

مجيد السيد
09-01-2020, 01:24 PM
شكرا الك للموضوع الهادف والجميل
دائما مميز في كل ماتكبه بقلمك الذهبي
رائع وأكثر يا أنيق الحضورررر

السنونوه
09-02-2020, 11:11 AM
عاشت الايادي اثير
كلام مهم عن هاذي الظاهرة
يدوم الابداع

اكرم القائد
09-02-2020, 09:03 PM
تسلم ايدك وقلمك
روعة حبيبي موضوعك

الكابتن
09-02-2020, 09:45 PM
سلمت أنآملك ع الطرح الرائع
الله يعطيك العافيه
ولا تحرمنا جديدك
ل أنفآسك بآقة ورد

اثير حلم
09-08-2020, 02:19 PM
شكرا لكم سادتي الافاضل وحفظكم الله اتمنى لكم التوفيق

الناي الحزين
09-11-2020, 09:17 PM
السلام عليكم

اخي اثير الحلم اسعد الله مساءك ومساء الجميع بكل خير لو كان اختيار الزوجه حسب المعاير الشرعيه لتاسس البيت على تقوى فتعرف المراه ما لها وما عليها ولوعرف الزوج ما له وما عليه وعرف اب البنت حده مع ابنته ومتى يجب ان يتدخل ان كان هناك نزاع وتدخل بما يرضي الله ولو عرف الزوج حق امراته عليه وكل عرف ما له وما عليه وايضا الحماه تعرف حقها على كنتها وما هو واجب عليها وما هو احسان منها فتختلف المعاير الموجوده حاليا وترد للاصول الشرعيه فتعيش الاسره في سعاده وهناء ويتربى بحضنها امثال خالد والقعقاع واسامه والمثنى الخ اما شباب اليوم فمعايره تختلف بالكليه يبحث عن صاحبة المال ويبحث عن الجمال الخارجي ويتزوج البنت لان انوثتها طاغيه فيحبها جنسيا لاشباع رغبه وليس كشريكة حياه فيمل ويكتشف ان عندها سلوكيات منفره مع الوقت وتنشاء الخلافات فمعظم زيجات اليوم تتبعها المصالح وهنا مقتل الاسره فحديث رسولنا الكريم واضح وصريح حيث قال فظفر بذات الدين تربت يداك اما الاستدلال بالايه الكريمه وَلَن تَسْتَطِيعُوا أَن تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ غ– فهنا نقع بالفهم الخاطىء فالعدل المقصود هنا وما هو مطلوب من الزوج هو العدل بالمبيت والمعامله اما بالميل القلبي والمحبه فالمحبه من الله وليس بمقدور البشر ولا يستطيع احد بالكون ان يحب زوجتين بنفس المقدار فهذه سنة الله في الكون في خلقه وهنا المسلم غير مطالب بالمحبه القلبيه والميل القلبي فيبقى هو مطلوب منه العدل بالمبيت والمعامله وهذا بمقدور البشر ان ارادوا العدل وحياك الله اخي الكريم

الحزن الانيق
09-16-2020, 03:35 PM
من الروعة استقيت حرفك
ومن الجمال سحرت معانيك
شكرا لسكبك

اثير حلم
09-17-2020, 08:19 AM
لما دنى حضوركم
زار متصفحي ملائكة الطهر،
توهجاُ بالنور، وبهاءً ورضاً :
فكان سرورا مبهراً ..
يمتع الروح والجنان ..
دُثرتُ بنعمة نهم اشتياق ..
وهبة انتظار تجلت بمقدمكم أحبتي ..
تالله تزهو النفس بمروركم الآسر،
وقد التحفت سمائي :
غيث طيفكم العابر الزكي الجميل ..
ينوع ذاكَ الأتيّْ تغريدة :
تعانق سماء المفردات ..
تناجيا ودا وتقديرا ..
تطبع على محيانا :
البسمات الراقية ،
شهداً ومودة وإخاءً.. .
ألِقتُ بهذا البريق الآسر،
في أفنان وأكنان جمالكم..
أترنم بفخر عظيم، ويحق ليا الترنمُ ..
أن جعلتم لحرفي رونقا :
كضياء أنجم السَّماء،..
اقتطف الورد والود :
من رياض خمائلكم البهية.،
فأشعر أنى ملكت الروض ..
وما حملت من نسائم عطر الخمائل،
أباهي بكم أجمل اللحظات،
فتفيض المفردات بسحرٍ معتقاً ..
مليءبالنشوة والفرحة والسرور ..
أتيكم أَنَفَةِ في قَلَاَئِدِ عُرشِ :
مَمْلَكَةِ الطُّهْرِ ..
أهْتَمُ كَثِيرَا بِهَذَا السخاءِ والكرمِ ..
والدفق الصافي العذب الحنون..
فأَزْهُو كطائر فَخْرَ :
لفجر تاريخ ارتقى سمواً :
أن حَقُّ لِه الفخر والحب والاشتياقِ
من أَنَفَةُ وَعَلْوُ نبل سُمُوكم
أشدو وأترنم زجلا بلا توانٍ ..
أماهى رَقْصَاتٍ الكبار،
في رَوْضَاتُ الْخَمَائِلِ المبجلةِ ..
قناعة كبرى بسجاياكم النبيلة ..
حُق ليا ألأ أمل ولوج صرحكمُ الأدبيْ،
تحفةٌ في أكنانِ السلسبيلِ ..
تحيةٌ مبجلةٍ لكل منْ مر بهذا الروض،
ودعائي أن يبارككم الرب ..
ويحفظ لياً جمالكمُ ومَحبتكم،
وفقكم العلي الأعلى ..

عتاب
09-17-2020, 06:27 PM
إنَتَقاء ثَري بالَذائَقة
جَمِيلْ ممَزوُج بتَسنيِم اَلوَردْ
سَلِمتْ الأيَادي ودَام عطَائَكـ

اسيرة الماضي
09-24-2020, 08:11 PM
طرٍح رٍآئع كَــــ ع ـــــآدتك ...
يتمـآيل آليـآسمين شذى بجمـآل متصفحك ..
ؤتترٍآقص آلـورود متعطرة برٍؤعة ما طرحته أنـآملك
لرٍؤحك أطيب آلـؤرٍد وأكـآليل آلـزهرٍ
معطرٍة برٍقة رٍوحك

البرنس مديح ال قطب
09-28-2020, 01:18 PM
مَوْضُوٌعْ فِيٍ قَمّةْ الْرَوُعَهْ
لَطَالمَا كَانَتْ مَواضِيعَكْ مُتمَيّزهَ
لاَ عَدِمَنَا هَذَا الْتّمِيزْ وَ رَوْعَةْ الأخَتِيارْ
دُمتْ لَنَا وَدَامَ تَأَلُقَكْ الْدّائِمْ