ابوصفاءالدليمي
09-07-2020, 09:05 AM
من كتاب ﻟﻔﺘﺔ ﺍﻟﻜﺒﺪ ﰲ ﻧﺼﻴﺤﺔ ﺍﻟﻮﻟﺪ
ﻟﻺﻣﺎﻡ ﺍﺑﻦ ﺍﳉﻮﺯﻱ إعلم يا بنيّ إن الملكين يحصيان ألفاظك ونظراتك،
وأن أنفاس الحي خُطاهُ إلى أجلهِ، ومقدار اللبث في القبور طويل، والعذاب على موافقةِ الهوىٰ وبيل، فأين لذة الأمس؟ رَحلَت وأبقت ندمًا، وأين شهوة النفسِ؟ كم نكّست رأساً وأزلت قدمًا، وما سَعَد مَن سَعَد إلا بخلافِ هواه، ولا شقى مَن شقى إلا بإيثار دُنياه، فاعتَبِر ممن مضى من الملوك والزّهاد، أين لذة هؤلاء وأين تعب اولاءك؟ بقى الثواب الجَزيل والذَكر الجميل للصالحين، والعقاب الوبيل للعاصين، وكأن ما جاع من جاع، ولا شبع من شبع، فانتبه يا بني لنفسكَ، واندم على ما مضى من تفريطك، واجتهد لتلحق بِركبِ الكاملين ما دام في الوقت سعة، واسقِ غُصنُك ما دامت فيه رطوبة، واذكر ساعتك التي ضاعت فكفى بها عظة، واعلم يا بنيّ أن الأيام تبسط ساعات، والساعات تبسط أنفاسًا، وكل نَفَس خزنة، فاحذر أن يذهب نفس بغير شيءٍ فترى القيامة خزانة فارغة فتندم، وفي الحديث " منْ قَالَ: سُبْحانَ اللَّهِ وبحَمدِهِ، غُرِستْ لهُ نَخْلَةٌ في الجَنَّةِ. " فأنظر إلى مُضيع الساعات،
ﻟﻺﻣﺎﻡ ﺍﺑﻦ ﺍﳉﻮﺯﻱ إعلم يا بنيّ إن الملكين يحصيان ألفاظك ونظراتك،
وأن أنفاس الحي خُطاهُ إلى أجلهِ، ومقدار اللبث في القبور طويل، والعذاب على موافقةِ الهوىٰ وبيل، فأين لذة الأمس؟ رَحلَت وأبقت ندمًا، وأين شهوة النفسِ؟ كم نكّست رأساً وأزلت قدمًا، وما سَعَد مَن سَعَد إلا بخلافِ هواه، ولا شقى مَن شقى إلا بإيثار دُنياه، فاعتَبِر ممن مضى من الملوك والزّهاد، أين لذة هؤلاء وأين تعب اولاءك؟ بقى الثواب الجَزيل والذَكر الجميل للصالحين، والعقاب الوبيل للعاصين، وكأن ما جاع من جاع، ولا شبع من شبع، فانتبه يا بني لنفسكَ، واندم على ما مضى من تفريطك، واجتهد لتلحق بِركبِ الكاملين ما دام في الوقت سعة، واسقِ غُصنُك ما دامت فيه رطوبة، واذكر ساعتك التي ضاعت فكفى بها عظة، واعلم يا بنيّ أن الأيام تبسط ساعات، والساعات تبسط أنفاسًا، وكل نَفَس خزنة، فاحذر أن يذهب نفس بغير شيءٍ فترى القيامة خزانة فارغة فتندم، وفي الحديث " منْ قَالَ: سُبْحانَ اللَّهِ وبحَمدِهِ، غُرِستْ لهُ نَخْلَةٌ في الجَنَّةِ. " فأنظر إلى مُضيع الساعات،