هيبه
09-07-2020, 05:46 PM
و تكتشف فجأة انّهم سرقوك
و تكتشف فجأة انّهم سرقوك
و أنت الذي عشت طويلا حريصا على نفسك
و أنت الذي جاهدت حتى تظلّ للأبد كما انت
و للحظة ؛ و مع حرصك الدائم ؛
يسرقونك دون أن تدري ؛ و من حيث لا تدري
يتراقصون على انهيارك ؛
و يتحجّجون بأنّهم يريدونك دوما بخير
و الحقيقة أنّهم دقوا طبولا ؛ و أوقدوا شموعا
ليزفّوا إليك وجعا في موكب مهيب..
رفعوك عاليا و جابوا بك في أنحاء السماء
كنجم متلألئ فصدّقت ذلك..
و فرشوا لك الأرض بساطا لتمشي فيه كملك
فمشيت و أنت لا تدري
أنها خطواتك الأخيرة نحو زنزانة باردة
صنعوها لك من قسوتهم و فرشوها بالعذاب
لتسكن فيها للأبد ؛ و تتجرّع الألم جرعة جرعة
فيسري في جسدك ببطئ شديد لتصبح المعاناة أكبر
وضعوا على رأسك تاجا مرصّعا
فأعجبت بنفسك و ظننت للحظة أنّك تساوي عندهم الكثير
لكنك لم تنتبه أنّه مرصّع بالجروح ؛ بالأحزان
و أنه سيلتصق بك للأبد ليحجب عقلك عن التفكير
و ليجعلك محتارا لا تلوي على شيء
قطفوا لك ورودا حمراء ؛
و أهدوك ايّاها باقات و باقات
لتضمّها إلى قلبك فرحا
فتنغرس أشواكها في حناياه
و تبثّ فيه سمّ تجاهلهم و جبروتهم
لتجد نفسك تتالّم ألما آخر
ألما لم تنصفك حروف الأبجديّة
فتصف حالتك لحظتها
و تكتشف فجأة أنّهم سرقوك
سرقوا منك عمرا بأكمله
و تحاول أن تسترجع ذاتك
أن تعود كما كنت يوما
لكنّك ببساطة ؛ لم تعد انت
فقد سرقوك ؛و ما سرقوه لن يكون له بديل
فهل سرقتم ذات يوم ام كنتم انتم السارقين
هيبه
و تكتشف فجأة انّهم سرقوك
و أنت الذي عشت طويلا حريصا على نفسك
و أنت الذي جاهدت حتى تظلّ للأبد كما انت
و للحظة ؛ و مع حرصك الدائم ؛
يسرقونك دون أن تدري ؛ و من حيث لا تدري
يتراقصون على انهيارك ؛
و يتحجّجون بأنّهم يريدونك دوما بخير
و الحقيقة أنّهم دقوا طبولا ؛ و أوقدوا شموعا
ليزفّوا إليك وجعا في موكب مهيب..
رفعوك عاليا و جابوا بك في أنحاء السماء
كنجم متلألئ فصدّقت ذلك..
و فرشوا لك الأرض بساطا لتمشي فيه كملك
فمشيت و أنت لا تدري
أنها خطواتك الأخيرة نحو زنزانة باردة
صنعوها لك من قسوتهم و فرشوها بالعذاب
لتسكن فيها للأبد ؛ و تتجرّع الألم جرعة جرعة
فيسري في جسدك ببطئ شديد لتصبح المعاناة أكبر
وضعوا على رأسك تاجا مرصّعا
فأعجبت بنفسك و ظننت للحظة أنّك تساوي عندهم الكثير
لكنك لم تنتبه أنّه مرصّع بالجروح ؛ بالأحزان
و أنه سيلتصق بك للأبد ليحجب عقلك عن التفكير
و ليجعلك محتارا لا تلوي على شيء
قطفوا لك ورودا حمراء ؛
و أهدوك ايّاها باقات و باقات
لتضمّها إلى قلبك فرحا
فتنغرس أشواكها في حناياه
و تبثّ فيه سمّ تجاهلهم و جبروتهم
لتجد نفسك تتالّم ألما آخر
ألما لم تنصفك حروف الأبجديّة
فتصف حالتك لحظتها
و تكتشف فجأة أنّهم سرقوك
سرقوا منك عمرا بأكمله
و تحاول أن تسترجع ذاتك
أن تعود كما كنت يوما
لكنّك ببساطة ؛ لم تعد انت
فقد سرقوك ؛و ما سرقوه لن يكون له بديل
فهل سرقتم ذات يوم ام كنتم انتم السارقين
هيبه