البريئه
09-10-2020, 03:59 AM
http://up.shrzad.com/do.php?img=4411 (http://up.shrzad.com/)
لم يكفّ بيوم عن حديثه العذب .. يجدُ اللذّة وهو يقلب صوره المعتمة بذاكرته ..
عن طفولته ..
عن أشيائه المفقودة ..
عن مشاعر السخط على أمه .
عن عشقه لأبيه الذي لم يره ..
لم يبلغ من العمر ال خمس سنوات ..
لكنه حفظ أزّقة الحياة .. وأتقن مهارة التسلق على النخل ليأكل الرُّطب قبل أن تُجنى ويصبح لها ثمن .. فيعجز عن شرائها !!!
ولم يتخلّف بيوم عن ملء رئتيه من رائحة الطابون .. ولا يفوّت عن نفسه .. أن يُمسك بمنجل أبو محمد فيحصد بعض السنبلات !!
حُلُمه بيوم ..
أنْ يستقّر على كتفيّ أبيه .. فيمارس شقاوة الأبناء ..
حُلُمه أن يحمل أكياس الحلوى والخضار .. ليجلس وينتظر نصيبه منها .. فيتباهى أمام أبناء الحيّ .
ومن بين أحلامه أن يقطع خيطاً يتدلّى منه حُجُبٌ معلّقٌة على غصن تينة في دار أم شوكت ... ( جارتهم ) !
انتهت أحلامه أمام قلبها القاسي .. وصراخها الدائم .. ونظرات الشفقة المنبعثة من عيونهم نحوه !
يطوي نهاره المكتظ باللعب والشجار .. وبعض الأمنيات الصغيرة .. التي يحملها بصمت !
يحضر البيت وهندامه المتسّخ .. واللهفة تسبق أنفاسه للأكل والراحة ..ويغرق في الخيال ..
فتستيقظ حواسه على توبيخ أمّه ..
أين كنت ؟ ولماذا الحال هكذا ؟ انصرف إلى النوم ...
ينام وأمعاءه تتعارك .. دون أي استجابة منه ليفضّ الخلاف بينها ..
حتى الصبح ..!
تبقى عيونه شاخصة إلى السماء ..
فيبتسم للنجم ويقول ..
غدا سأزور قبر أبي !!
لم يكفّ بيوم عن حديثه العذب .. يجدُ اللذّة وهو يقلب صوره المعتمة بذاكرته ..
عن طفولته ..
عن أشيائه المفقودة ..
عن مشاعر السخط على أمه .
عن عشقه لأبيه الذي لم يره ..
لم يبلغ من العمر ال خمس سنوات ..
لكنه حفظ أزّقة الحياة .. وأتقن مهارة التسلق على النخل ليأكل الرُّطب قبل أن تُجنى ويصبح لها ثمن .. فيعجز عن شرائها !!!
ولم يتخلّف بيوم عن ملء رئتيه من رائحة الطابون .. ولا يفوّت عن نفسه .. أن يُمسك بمنجل أبو محمد فيحصد بعض السنبلات !!
حُلُمه بيوم ..
أنْ يستقّر على كتفيّ أبيه .. فيمارس شقاوة الأبناء ..
حُلُمه أن يحمل أكياس الحلوى والخضار .. ليجلس وينتظر نصيبه منها .. فيتباهى أمام أبناء الحيّ .
ومن بين أحلامه أن يقطع خيطاً يتدلّى منه حُجُبٌ معلّقٌة على غصن تينة في دار أم شوكت ... ( جارتهم ) !
انتهت أحلامه أمام قلبها القاسي .. وصراخها الدائم .. ونظرات الشفقة المنبعثة من عيونهم نحوه !
يطوي نهاره المكتظ باللعب والشجار .. وبعض الأمنيات الصغيرة .. التي يحملها بصمت !
يحضر البيت وهندامه المتسّخ .. واللهفة تسبق أنفاسه للأكل والراحة ..ويغرق في الخيال ..
فتستيقظ حواسه على توبيخ أمّه ..
أين كنت ؟ ولماذا الحال هكذا ؟ انصرف إلى النوم ...
ينام وأمعاءه تتعارك .. دون أي استجابة منه ليفضّ الخلاف بينها ..
حتى الصبح ..!
تبقى عيونه شاخصة إلى السماء ..
فيبتسم للنجم ويقول ..
غدا سأزور قبر أبي !!