جنة الروح
09-15-2020, 05:14 PM
السؤال
لماذا يستخدم القرآن لفظ نحن في الآيات؟
كثير من غير المؤمنين يقولون إن هذا إشارة إلى عيسى.
نص الجواب
من أساليب اللغة العربية أن الشخص يعبر عن نفسه
بضمير " نحن " للتعظيم ويذكر نفسه بضمير المتكلم
الدال على المفرد كقوله " أنا " وبضمير الغيبة نحو " هو "
وهذه الأساليب الثلاثة جاءت في القرآن والله يخاطب العرب بلسانهم .
فتاوى اللجنة الدائمة م4/143 .
" فالله سبحانه وتعالى يذكر نفسه تارة بصيغة المفرد مظهراً أو مضمراً ،
وتارة بصيغة الجمع كقوله : " إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً " وأمثال ذلك .
ولا يذكر نفسه بصيغة التثنية قط ، لأن صيغة الجمع تقتضي التعظيم
الذي يستحقه ، وربما تدل على معاني أسمائه ،
وأما صيغة التثنية فتدل على العدد المحصور ، وهو مقدس عن ذلك " أ.هـ
العقيدة التدمرية لشيخ الإسلام ابن تيمية ص 75 .
ولفظ ( إنا ) و ( نحن ) وغيرهما من صيغ الجمع قد يتكلم بها الشخص
عن جماعته وقد يتكلّم بها الواحد العظيم ، كما يفعل بعض الملوك
إذا أصدر مرسوما أو قرارا يقول نحن وقررنا ونحو ذلك
وليس هو إلا شخص واحد وإنّما عبّر بها للتعظيم ،
والأحقّ بالتعظيم من كلّ أحد هو الله عزّ وجلّ
فإذا قال الله في كتابه إنا ونحن فإنّها للتعظيم وليست للتعدّد ،
ولو أنّ آية من هذا القبيل أشكلت على شخص واشتبهت عليه
فيجب أن يردّ تفسيرها إلى الآيات المحكمة ،
فإذا تمسك النصراني مثلا بقوله : ( إنا نحن نزلنا الذكر ) ونحوه
على تعدد الآلهة ، رددنا عليه بالمحكم
كقوله تعالى : ( وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم ) ،
وقوله : ( قل هو الله أحد ) ، ونحو ذلك مما لا يحتمل إلا معنى واحداً ،
وعند ذلك يزول اللبس عمن أراد الحقّ ،
وكلّ صيغ الجمع التي ذكر الله بها نفسه مبنية على ما يستحقه
من العظمة ولكثرة أسمائه وصفاته وكثرة جنوده وملائكته .
يُراجع كتاب العقيدة التدمرية لشيخ الإسلام ابن تيمية ص 109 .
لماذا يستخدم القرآن لفظ نحن في الآيات؟
كثير من غير المؤمنين يقولون إن هذا إشارة إلى عيسى.
نص الجواب
من أساليب اللغة العربية أن الشخص يعبر عن نفسه
بضمير " نحن " للتعظيم ويذكر نفسه بضمير المتكلم
الدال على المفرد كقوله " أنا " وبضمير الغيبة نحو " هو "
وهذه الأساليب الثلاثة جاءت في القرآن والله يخاطب العرب بلسانهم .
فتاوى اللجنة الدائمة م4/143 .
" فالله سبحانه وتعالى يذكر نفسه تارة بصيغة المفرد مظهراً أو مضمراً ،
وتارة بصيغة الجمع كقوله : " إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً " وأمثال ذلك .
ولا يذكر نفسه بصيغة التثنية قط ، لأن صيغة الجمع تقتضي التعظيم
الذي يستحقه ، وربما تدل على معاني أسمائه ،
وأما صيغة التثنية فتدل على العدد المحصور ، وهو مقدس عن ذلك " أ.هـ
العقيدة التدمرية لشيخ الإسلام ابن تيمية ص 75 .
ولفظ ( إنا ) و ( نحن ) وغيرهما من صيغ الجمع قد يتكلم بها الشخص
عن جماعته وقد يتكلّم بها الواحد العظيم ، كما يفعل بعض الملوك
إذا أصدر مرسوما أو قرارا يقول نحن وقررنا ونحو ذلك
وليس هو إلا شخص واحد وإنّما عبّر بها للتعظيم ،
والأحقّ بالتعظيم من كلّ أحد هو الله عزّ وجلّ
فإذا قال الله في كتابه إنا ونحن فإنّها للتعظيم وليست للتعدّد ،
ولو أنّ آية من هذا القبيل أشكلت على شخص واشتبهت عليه
فيجب أن يردّ تفسيرها إلى الآيات المحكمة ،
فإذا تمسك النصراني مثلا بقوله : ( إنا نحن نزلنا الذكر ) ونحوه
على تعدد الآلهة ، رددنا عليه بالمحكم
كقوله تعالى : ( وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم ) ،
وقوله : ( قل هو الله أحد ) ، ونحو ذلك مما لا يحتمل إلا معنى واحداً ،
وعند ذلك يزول اللبس عمن أراد الحقّ ،
وكلّ صيغ الجمع التي ذكر الله بها نفسه مبنية على ما يستحقه
من العظمة ولكثرة أسمائه وصفاته وكثرة جنوده وملائكته .
يُراجع كتاب العقيدة التدمرية لشيخ الإسلام ابن تيمية ص 109 .