اثير حلم
09-19-2020, 08:42 AM
1ـ الخطاب الفلسفي :
إن المتتبع لمسارات الدرس الفلسفي المعاصر لن يخفى عنه بلا شك ذلك الانعطاف الحاسم الذي سلكته الفلسفة المعاصرة ” المنهج والموضوع ” بمخصوصيتها وتفردها، فلم تعد الفلسفة مثلما كانت مع اليونان ذو طابع تجريدي صوراني، ولم تبقى حبيسة تلك الجدلية التي ارتسمت لحظة التفكير الوسطوي، في البحث عن علاقة وتفاضل العقل والنقل، الفلسفة والدين، ولم تعد الفلسفة ذو طابع علمي وضعاني منطقاني مثلما كانت في العصر الحديث، لقد اقتربت الفلسفة المعاصرة بجرأة من الواقع ومن الحياة التي يعيشها الإنسان المعاصر، بحيث أصبحت هذه الحياة هي موضوع الفلسفة الأول، لقد نزع الفيلسوف المعاصر عن نفسه قدسية الحياد، ونزل من برجه العاجي إلى أرض الحياة ليتأول أحداثها وينظر في حيثياتها، وأضحى مثله مثل كل إنسان يعيش الحدث من الداخل ومن العمق بما هو جزء من منظومة مجتمعه وواقعه بتعقيداته وتحولاته المختلفة.
لقد أضحى الخطاب الفلسفي وكأنه خطاب صحفي بامتلاكه الناصية الإعلامية والإشهارية والقدرة على التعليق المستمر على الأحداث والمستجدات، وشكلت موضوعة الأنا والآخر حجر الزاوية في الخطاب الفلسفي المعاصر، بالرغم من قدامة الطرح على الصعيد المفهومي، إن ما يعيشه العالم اليوم من خراب وحروب وقتال وعنف منظم، جعل الفلاسفة يطرحون قضية الأنا والآخر من منظور دياليكتيكي فلسفي كونها ضرورة أنطولوجية وحتمية أخلاقية للاستمرار. والحقيقة أن الفلسفة المعاصرة في جانب منها قد قامت لتجاوز هذا المستوى من الإنسياب خصوصاً على الصعيد الأخلاقي والفني والإيتيقي عموماً،
إن المتتبع لمسارات الدرس الفلسفي المعاصر لن يخفى عنه بلا شك ذلك الانعطاف الحاسم الذي سلكته الفلسفة المعاصرة ” المنهج والموضوع ” بمخصوصيتها وتفردها، فلم تعد الفلسفة مثلما كانت مع اليونان ذو طابع تجريدي صوراني، ولم تبقى حبيسة تلك الجدلية التي ارتسمت لحظة التفكير الوسطوي، في البحث عن علاقة وتفاضل العقل والنقل، الفلسفة والدين، ولم تعد الفلسفة ذو طابع علمي وضعاني منطقاني مثلما كانت في العصر الحديث، لقد اقتربت الفلسفة المعاصرة بجرأة من الواقع ومن الحياة التي يعيشها الإنسان المعاصر، بحيث أصبحت هذه الحياة هي موضوع الفلسفة الأول، لقد نزع الفيلسوف المعاصر عن نفسه قدسية الحياد، ونزل من برجه العاجي إلى أرض الحياة ليتأول أحداثها وينظر في حيثياتها، وأضحى مثله مثل كل إنسان يعيش الحدث من الداخل ومن العمق بما هو جزء من منظومة مجتمعه وواقعه بتعقيداته وتحولاته المختلفة.
لقد أضحى الخطاب الفلسفي وكأنه خطاب صحفي بامتلاكه الناصية الإعلامية والإشهارية والقدرة على التعليق المستمر على الأحداث والمستجدات، وشكلت موضوعة الأنا والآخر حجر الزاوية في الخطاب الفلسفي المعاصر، بالرغم من قدامة الطرح على الصعيد المفهومي، إن ما يعيشه العالم اليوم من خراب وحروب وقتال وعنف منظم، جعل الفلاسفة يطرحون قضية الأنا والآخر من منظور دياليكتيكي فلسفي كونها ضرورة أنطولوجية وحتمية أخلاقية للاستمرار. والحقيقة أن الفلسفة المعاصرة في جانب منها قد قامت لتجاوز هذا المستوى من الإنسياب خصوصاً على الصعيد الأخلاقي والفني والإيتيقي عموماً،