البرنس مديح ال قطب
09-28-2020, 01:27 PM
علم الكون
https://www.marefa.org/images/thumb/8/87/Flammarion.jpg/300px-Flammarion.jpg
Flammarion engraving، باريس 1888
المبدأ الكوني
لابد لفهم ما يُرى على مسافات كبيرة جداً من كوكب الأرض من الفرضية الآتية، التي تدعى المبدأ الكوني: أي إن قوانين الفيزياء هي نفسها أينما كانت في الكون كله. ويمكن أن يصاغ هذا المبدأ بطريقة أخرى: يفترض أن قطاع الكون الذي كوكب الأرض جزء منه يماثل كل قطاعات الكون الأخرى (في مقياس المجرات وعناقيد المجرات). ولا توجد حتى اليوم أي أسس تجريبية لهذا الافتراض.
بنية الكون
https://www.marefa.org/images/thumb/c/cc/WMAP_2003.png/300px-WMAP_2003.png
صورة لانتشار إشعاع الخلفية الكونية الميكروي 700.000 سنة بعد الانفجار العظيم، والذي يعتبر أنه وقع منذ حوالي 13.700.000.000 سنة مضت.
يتألف الكون - على المستوى الذري - من الهدروجين بأكثر من 90% منه. ومعظم ذرات الهدروجين هذه تكوّن نجوماً غازية، مثل الشمس، يتحوّل الهدروجين بداخلها حيث درجة الحرارة مرتفعة ارتفاعاً بالغاً إلى هليوم بوساطة تفاعلات الاندماج النووي. ولذلك فإن حرق الهدروجين هذا يغيِّر ببطء تركيب الكون. والنجوم تتجمع في مجرات واسعة؛ ومجرة درب التبانة تضم أكثر من 1110 نجم. وتتجمع المجرات بدورها في عناقيد من المجرات يمكن أن يضم كل منها ألوف المجرات التي في كل منها مليارات النجوم. يمكن عدّ المجرات أو ربما عناقيد المجرات، لبنات بنية الكون، لكن النجوم هي الوحدات الأساسية المكونة لهذه اللبنات.
النجوم والكواكب
الشمس نجم نموذجي متوسط العمر، تبلغ كتلتها 2×3310 كج (أي نحو 33000 مرة كتلة الأرض). وتعرف نجوم أكبر منها وأخرى أصغر. وكتلة أصغر النجوم القادرة على حرق الهدروجين عُشر كتلة الشمس تقريباً. وأكبر النجوم العادية نحو عشرة أضعاف الشمس، مع أنه توجد نجوم عملاقة حمراء يمكن أن تصبح كبيرة لدرجة أن تبتلع معظم منظومة كواكبها. وتعرف كذلك نجوم صغيرة قزمة بيضاء حجمها بحجم الأرض؛ وهذه الجمرات المطفأة بدأت تبرد ببطء بعد أن خمدت نارها النووية وهي تمثل حالة الشمس النهائية بعد نحو 6 إلى 7 مليارات سنة من اليوم. ويعتمد عمر النجم على كتلته. فالشمس سوف تستمر في حرق الهدروجين من دون تغير ذي شأن في بنيتها نحو خمسة مليارات سنة أي مدة تعادل عمرها الحالي. وتحترق النجوم الأثقل بسرعة أكبر وبشدة أعنف في حين تعيش النجوم الأصغر، الأخف مدة أطول من الشمس مئة مرة.
لاتكون النجوم بصفة عامة معزولة في المجرة، فلمعظمها رفاق من نوع ما، ومعظم الرفاق نجوم أخرى، بعضها صغير جداً لا يمكن أن تجري فيه تفاعلات نووية؛ وهذه تدعى كواكب. وهناك - إضافة إلى الكواكب التسعة التي تدور حول الشمس (أو الثمانية بعد تجريد بلوتو من صفة الكوكب) - 33 تابعاً معروفاً للكواكب، وأكثر من 2000 كويكب مرصودة رصداً جيداً من أصل 50000 كويكب يُعتقد أنها موجودة، وعدد غير معروف من المذنبات والنيازك.
المجرات
لا يُعرف عدد منظومات الكواكب في مجرتنا، لكن التقديرات تبلغ مئات الملايين. إلا أن كلاً من هذه المنظومات صغير مقارنة بقطر المجرة البالغ 100000 سنة ضوئية (9.46×1710 كم). تنتشر نجوم مجرتنا البالغ عددها 1110 نجم على شكل قرص رقيق ذي انتفاخ مركزي، ولا تقع سوى نسبة مئوية ضئيلة من النجوم فوق هذا المستوي أو تحته. وبالنسبة إلى المجرة كلها يبلغ البعد الوسطي بين النجوم سنين ضوئية عدة. وتقع الشمس على نحو 30000 سنة ضوئية من مركز المجرة الكثيف على الحافة الداخلية لأحد الأذرع الحلزونية (التي تحتوي على نجوم شابة حارة وغاز وغبار) التي تميز هذا النوع من المجرات. ولكبر هذا البعد عن المركز (أكبر من نصف قطر المنظومة الشمسية بأكثر من 36000 مرة) تحتاج الشمس نحو 2.5×710 سنة لكي تدور دورة كاملة حول المجرة؛ بمعنى أن المنظومة الشمسية قد دارت 18 مرة فقط منذ أن ولدت الشمس مقارنة بنحو 4.5×910 دورة قامت بها الأرض حول الشمس.
وفي حين أن المجرات الحلزونية - مثل مجرة درب التبانة - مؤلفة أساساً من النجوم ربما كان نحو 15% من الكتلة الكلية يمكن أن يكون على شكل غبار وغازات. وهذه هي المادة التي تتكون منها نجوم جديدة وهي عملية تستمر حالياً في المجرات الحلزونية. لكن لا يرصد مثل تكوّن النجوم هذا في المجرات الإهليلجية التي هي منظومات كروية أو بيضوية ذات نجوم باهتة محمرّة مع عدم وجود غاز أو غبار تقريباً. وتفوق المجرات الإهليلجية تلك الحلزونية عدداً؛ والمجرات الإهليلجية الشائعة على نحو خاص هي القزمية المؤلفة من ملايين قليلة من النجوم منتشرة على مسافة تفوق 6000 سنة ضوئية أو نحو ذلك. وتُرى هذه المجرات الصغيرة عادة توابع لمنظومات أكبر مثل مجرة المرأة المسلسلة. والمجرات الإهليلجية العملاقة ذات 1310 نجم هي أندر بكثير. وتوجد هذه النجوم العملاقة عادة في مركز عناقيد المجرات الكبيرة، ويمكن أن تكون أكبر بثلاث أو أربع مرات من المجرات الحلزونية الكبيرة.
إحدى الطرق البسيطة لتوصيف هذه المجرات هي بوساطة قسمة كتلة كل من هذه المجرات على سطوعها (M/L). وقد اصطلح أن تكون النسبة M/L للشمس تساوي 1. تعتمد كل من كتلة مجرة ما M وسطوعها L على النجوم الموجودة في هذه المجرة؛ فإذا كانت معظم النجوم باهتة - من النوع الأحمر - كانت قيمة النسبة M/L كبيرة. والمجرات الإهليلجية هي من هذا النوع وقيمة M/L نحو 4 إلى 10. ويمكن أن تكون النسبة M/L مساوية 30 بالنسبة إلى المجرات الإهليلجية العملاقة ذات الكتل الأكبر. ومجرة حلزونية مثل درب التبانة فيها عدد كبير من النجوم الحارة والساطعة الزرقاء، قيمة M/L لها أصغرمن الواحد؛ ولذلك فهي أكثر سطوعاً من مجرة إهليلجية ذات حجم مشابه. فالنسبة M/L تقيس محتوى المجرة من النجوم.
https://www.marefa.org/images/thumb/8/87/Flammarion.jpg/300px-Flammarion.jpg
Flammarion engraving، باريس 1888
المبدأ الكوني
لابد لفهم ما يُرى على مسافات كبيرة جداً من كوكب الأرض من الفرضية الآتية، التي تدعى المبدأ الكوني: أي إن قوانين الفيزياء هي نفسها أينما كانت في الكون كله. ويمكن أن يصاغ هذا المبدأ بطريقة أخرى: يفترض أن قطاع الكون الذي كوكب الأرض جزء منه يماثل كل قطاعات الكون الأخرى (في مقياس المجرات وعناقيد المجرات). ولا توجد حتى اليوم أي أسس تجريبية لهذا الافتراض.
بنية الكون
https://www.marefa.org/images/thumb/c/cc/WMAP_2003.png/300px-WMAP_2003.png
صورة لانتشار إشعاع الخلفية الكونية الميكروي 700.000 سنة بعد الانفجار العظيم، والذي يعتبر أنه وقع منذ حوالي 13.700.000.000 سنة مضت.
يتألف الكون - على المستوى الذري - من الهدروجين بأكثر من 90% منه. ومعظم ذرات الهدروجين هذه تكوّن نجوماً غازية، مثل الشمس، يتحوّل الهدروجين بداخلها حيث درجة الحرارة مرتفعة ارتفاعاً بالغاً إلى هليوم بوساطة تفاعلات الاندماج النووي. ولذلك فإن حرق الهدروجين هذا يغيِّر ببطء تركيب الكون. والنجوم تتجمع في مجرات واسعة؛ ومجرة درب التبانة تضم أكثر من 1110 نجم. وتتجمع المجرات بدورها في عناقيد من المجرات يمكن أن يضم كل منها ألوف المجرات التي في كل منها مليارات النجوم. يمكن عدّ المجرات أو ربما عناقيد المجرات، لبنات بنية الكون، لكن النجوم هي الوحدات الأساسية المكونة لهذه اللبنات.
النجوم والكواكب
الشمس نجم نموذجي متوسط العمر، تبلغ كتلتها 2×3310 كج (أي نحو 33000 مرة كتلة الأرض). وتعرف نجوم أكبر منها وأخرى أصغر. وكتلة أصغر النجوم القادرة على حرق الهدروجين عُشر كتلة الشمس تقريباً. وأكبر النجوم العادية نحو عشرة أضعاف الشمس، مع أنه توجد نجوم عملاقة حمراء يمكن أن تصبح كبيرة لدرجة أن تبتلع معظم منظومة كواكبها. وتعرف كذلك نجوم صغيرة قزمة بيضاء حجمها بحجم الأرض؛ وهذه الجمرات المطفأة بدأت تبرد ببطء بعد أن خمدت نارها النووية وهي تمثل حالة الشمس النهائية بعد نحو 6 إلى 7 مليارات سنة من اليوم. ويعتمد عمر النجم على كتلته. فالشمس سوف تستمر في حرق الهدروجين من دون تغير ذي شأن في بنيتها نحو خمسة مليارات سنة أي مدة تعادل عمرها الحالي. وتحترق النجوم الأثقل بسرعة أكبر وبشدة أعنف في حين تعيش النجوم الأصغر، الأخف مدة أطول من الشمس مئة مرة.
لاتكون النجوم بصفة عامة معزولة في المجرة، فلمعظمها رفاق من نوع ما، ومعظم الرفاق نجوم أخرى، بعضها صغير جداً لا يمكن أن تجري فيه تفاعلات نووية؛ وهذه تدعى كواكب. وهناك - إضافة إلى الكواكب التسعة التي تدور حول الشمس (أو الثمانية بعد تجريد بلوتو من صفة الكوكب) - 33 تابعاً معروفاً للكواكب، وأكثر من 2000 كويكب مرصودة رصداً جيداً من أصل 50000 كويكب يُعتقد أنها موجودة، وعدد غير معروف من المذنبات والنيازك.
المجرات
لا يُعرف عدد منظومات الكواكب في مجرتنا، لكن التقديرات تبلغ مئات الملايين. إلا أن كلاً من هذه المنظومات صغير مقارنة بقطر المجرة البالغ 100000 سنة ضوئية (9.46×1710 كم). تنتشر نجوم مجرتنا البالغ عددها 1110 نجم على شكل قرص رقيق ذي انتفاخ مركزي، ولا تقع سوى نسبة مئوية ضئيلة من النجوم فوق هذا المستوي أو تحته. وبالنسبة إلى المجرة كلها يبلغ البعد الوسطي بين النجوم سنين ضوئية عدة. وتقع الشمس على نحو 30000 سنة ضوئية من مركز المجرة الكثيف على الحافة الداخلية لأحد الأذرع الحلزونية (التي تحتوي على نجوم شابة حارة وغاز وغبار) التي تميز هذا النوع من المجرات. ولكبر هذا البعد عن المركز (أكبر من نصف قطر المنظومة الشمسية بأكثر من 36000 مرة) تحتاج الشمس نحو 2.5×710 سنة لكي تدور دورة كاملة حول المجرة؛ بمعنى أن المنظومة الشمسية قد دارت 18 مرة فقط منذ أن ولدت الشمس مقارنة بنحو 4.5×910 دورة قامت بها الأرض حول الشمس.
وفي حين أن المجرات الحلزونية - مثل مجرة درب التبانة - مؤلفة أساساً من النجوم ربما كان نحو 15% من الكتلة الكلية يمكن أن يكون على شكل غبار وغازات. وهذه هي المادة التي تتكون منها نجوم جديدة وهي عملية تستمر حالياً في المجرات الحلزونية. لكن لا يرصد مثل تكوّن النجوم هذا في المجرات الإهليلجية التي هي منظومات كروية أو بيضوية ذات نجوم باهتة محمرّة مع عدم وجود غاز أو غبار تقريباً. وتفوق المجرات الإهليلجية تلك الحلزونية عدداً؛ والمجرات الإهليلجية الشائعة على نحو خاص هي القزمية المؤلفة من ملايين قليلة من النجوم منتشرة على مسافة تفوق 6000 سنة ضوئية أو نحو ذلك. وتُرى هذه المجرات الصغيرة عادة توابع لمنظومات أكبر مثل مجرة المرأة المسلسلة. والمجرات الإهليلجية العملاقة ذات 1310 نجم هي أندر بكثير. وتوجد هذه النجوم العملاقة عادة في مركز عناقيد المجرات الكبيرة، ويمكن أن تكون أكبر بثلاث أو أربع مرات من المجرات الحلزونية الكبيرة.
إحدى الطرق البسيطة لتوصيف هذه المجرات هي بوساطة قسمة كتلة كل من هذه المجرات على سطوعها (M/L). وقد اصطلح أن تكون النسبة M/L للشمس تساوي 1. تعتمد كل من كتلة مجرة ما M وسطوعها L على النجوم الموجودة في هذه المجرة؛ فإذا كانت معظم النجوم باهتة - من النوع الأحمر - كانت قيمة النسبة M/L كبيرة. والمجرات الإهليلجية هي من هذا النوع وقيمة M/L نحو 4 إلى 10. ويمكن أن تكون النسبة M/L مساوية 30 بالنسبة إلى المجرات الإهليلجية العملاقة ذات الكتل الأكبر. ومجرة حلزونية مثل درب التبانة فيها عدد كبير من النجوم الحارة والساطعة الزرقاء، قيمة M/L لها أصغرمن الواحد؛ ولذلك فهي أكثر سطوعاً من مجرة إهليلجية ذات حجم مشابه. فالنسبة M/L تقيس محتوى المجرة من النجوم.