المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تختلف عادات الشعوب الاسلامية وتقاليدها في استقبال شهر رمضان


البرنس مديح ال قطب
11-25-2020, 07:49 PM
تختلف عادات الشعوب الاسلامية وتقاليدها في استقبال هذا الشهر الفضيل،
فلكل بلدٍ أسلوبه وعاداته الخاصة في استقبال شهر رمضان.
وهي تُضفي على هذه الفترة من السنة هالةً من الروحانية والخصوصية يتميز
بها كل مجتمعٍ عربيٍ واسلاميٍ عن سواه ولكن ما يوحّد بينهم دوماً هو
ابتهاجهم بحلول رمضان الكريم.

ونعرض أبرز طقوس وتقاليد الشعوب الاسلامية في رمضان الكريم..
بداية ننطلق الى الشقيقة الجزائر لنعيش أجمل طقوسها ..
عاداتها وتقاليدها..


يستقبل الجزائريون رمضان ويهنيء بعضهم بعض بهذه الجملة
و يتميز الشعب الجزائري خلال الشهر الفضيل بعادات وتقاليد تعود الى
مايملكه من تعدد وتنوع ثقافي وبحكم المناطق و القبائل و العروش التي تمثل
نسيجه الاجتماعي …الا ان هذا التنوع بزخمه يجد له روابط وثيقة مع باقي
الشعوب العربية والاسلاميةيختص الشعب الجزائري خلال شهر رمضان المعظم
بعادات نابعة من تعدد وتنوع المناطق التي تشكله كما يشترك في كثير من
التقاليد مع الشعوب العربية والإسلامية الأخرى .

و شهر رمضان في الجزائر شهر صيام وعبادة وتزاور و تراحم وصدقات ..
لا يخلو بيت جزائري من القيام بشعائر الصيام كاملة ، لمدى اهمية هذا
الشهر الفضيل لدى كل الجزائريين ..
تنطلق إجراءات التحضير لهذا الشهر الكريم قبل حلوله بشهور
من خلال ما تعرفه تقريبا كل المنازل الجزائرية من
إعادة طلاء المنازل أو تطهير كل صغيرة وكبيرة فيها علاوة على اقتناء
كل ما يستلزمه المطبخ من أواني جديدة
وأفرشة وأغطية لاستقبال هذا الشهر
وتتسابق ربات البيوت في تحضير كل أنواع التوابل والبهارات والخضر
واللحوم البيضاء منها والحمراء لتجميدها في الثلاجات حتى يتسنى
لهن تحضير لأفراد عائلتهن ما تشتهيه أنفسهم بعد يوم كامل من الامتناع
عن الأكل والشرب .
تمتليء المساجد في رمضان الكريم بالمصلين الذين يؤدون الصلاة
وصلاة التراويح وتلاوة القران ، فتقام مسابقات لحفظ القران واحتفالات
دينية بالمناسبة تمتد الى ليلة القدر المباركة لمعرفة مايطبخ من مأكولات
في رمضان ، عليك أن تتوقع كم هي متنوعة ومختلفة ،،
ففي الشرق الجزائري ،، تختلف عنها في الغرب او الوسط
او الجنوب الصحراوي ..
فتجد ان الشرق الجزائري يمتاز بطبق اساسي في رمضان وهو "الشربة"
ويطلق عليها "الحريرة" في غرب الوطن ، ولا يغبيب هذا الطبق
عن مائدة رمضان خلال الشهر كله ،، بالاضافة الى اطباق اخرى ،
يترك أمرها لربات البيوت اللواتي يسعدن بان يبدعن في اعدادها للعائلة
وللضيوف.
تتميز منطقة الشرق الجزائري ايضا بطبق / اللحم الحلو / في اليوم الاول
من رمضان ، ويصنع من الزبيب والبرقوق المجفف واللحم وماء الورد
والقرفة .. وهو تقليد قديم للمنطقة حتى يستمر الشهر كله بحلاوة
اليوم الاول ..
بالاضافة الى الحلويات التي تصنعها السيدات في رمضان وتعج بها
المحلات في هذا الشهر / مثل "الزلابية " " قلب اللوز " القطايف
وغيرها ..
تجتمع الكثير من الاسر بعد الافطار في حركة تزاور جميلة تكثر
خلال هذا الشهر بين الاهل و الاصدقاء ،
فبعد اداء صلاة التراويح ،، تلتقي النساء والفتيات للسهر و السمر
" وتنتشر في العاصمة وضواحيها لعبة / البوقالة / وهي تقليد جزائري
قديم يقوم على الحكم والامثال الشعبية والتي تتفنن النساء
في حفظها و المحافظة على نقلها للجيل الجديد من الفتيات .
ومعروف عن الجزائريين شغفهم بتحضير مائده افطار متميزه في شهر
رمضان، ويخصصون لها ميزانيه ماليه معتبره.
وعاده ما تتكون مائده رمضان من طبق الحساء "الشربه" ويعرف
في الشرق الجزائري ب "الحريره"، ولاياكل هذا الطبق الا ب "البوراك"
وهي لفائف من العجين الرقيق الجاف تحشي بطحين البطاطا واللحم
المفروم، وهناك من يتفنن في طهيها باضافه الدجاج او سمك
"الجمبري"، والزيتون.
كما لا تخلو مائده افطار جزائريه من طبق "اللحم الحلو" وهو طبق
من "البرقوق" او "المشمش" المجفف يضاف اليه الزبيب واللوز
ويضيف له البعض التفاح ويطبخ مع اللحم وقليلا من السكر.
وهناك حلويات لا يجب ان تغيب عن مائده رمضان مثل "قلب اللوز"
(دقيق ممزوج بطحين اللوز) و"الزلابيه".
والجزائريون يحتفلون باول صيام لاطفالهم احتفالا مميزا، فيكرمونهم
ايما تكريم في اول صيام لهم ويرافقونهم طيله يوم صيامهم.
وعاده ما يبدا الاطفال في الجزائر التدرب علي الصيام وهم في السنه
الاولي من دراستهم، وفي بعض الاحيان قبل ذلك.
ويقرب الآباء اطفالهم في اول صيام لهم، ويجلسونهم الي جانبهم علي
مائده الكبار، اذ عاده ما يجلس الاطفال الصغار غير الصائمين في مائده
اخري غير مائده الصيام.
ويحتفل باول صيام للطفل، فيطبخ له "الخفاف" وهو نوع من فطائر
العجين المقلي في الزيت، او "المسمن" هو ايضا فطائر عجين
مرقق يطبخ في قليل من الزيت.
وعاده ما تطبخ هذه الفطائر عند اول حلاقه للطفل الذكر، او ظهور
الاسنان الاولي له، وعند اول دخول للمدرسه.
كما يصنع للطفل الصائم لاول مره مشروب حلو يدعي "الشربات"
وهو مزيج من الماء والسكر وماء الزهر يضاف اليه عند البعض عصير
الليمون.، فالبنات يلبسنهن افضل مالديهن من البسة ويجلسن
كملكات .. وسط احتفال بهيج بصيامهن ،،
وتختلف مناطق الوطن في القيام بهذه العادة .. وسط جو اسري يحفزهم
على المحافظة على فريضة الصوم ..
وتعتقد الامهات ان هذا المشروب الحلو يجعل صيام الطفل حلوا
ويحبب له الصيام كي يصوم مره اخري.
وعاده ما تطبخ هذه الفطائر عند اول حلاقه للطفل الذكر، او ظهور
الاسنان الاولي له، وعند اول دخول للمدرسه.

تزاور وتواصل اجتماعي :

تجتمع الأسرة الجزائرية عند الإفطار على المائدة بشكل جماعي،
ويعتبر شهر الصيام فرصة نادرة لجمع كل أفراد العائلة على مائدة واحدة.
وعند سماع الأذان، يقبل الصائمون على الإفطار على التمر واللبن
في أغلب الأحيان، قبل أداء صلاة المغرب، حسب السنة المتبعة،
ثم العودة مجددا إلى المائدة.
وتتميز الأكلات الجزائرية في شهر رمضان الكريم بالتنوع، لكن أهم
ما يميزها ربما عن أقطار عربية أخرى حضور “الشربة” و”الحريرة”،
وهي من المفتحات. كما تشتهر المائدة الجزائرية “بالبوراك”
الذي لا يغيب عن مائدة رمضان، بالإضافة إلى “الكسكسي”
و”الشخشوخة” و”الفطير” فلكل منها يطبخ حسب ذوق كل بيت،
خاصة في ليلة النصف من رمضان وفي ليلة 27 من رمضان.
وما يميز هذا الشهر الكريم كثرة التزاور بين العائلات، والسمر
وتجاذب أطراف الحديث حول صينية الشاي والقهوة والحلويات
‏‏التقليدية التي لا تخلو منها مائدة السهرات الرمضانية خاصّة “الزلابية”،
“قلب اللوز”، “الجوزية” و”الشامية” ما يعطيها نكهة خاصة تجعلها
تختلف عن غيرها من سهرات الأيام العادية الأخرى.
أما السهرات في شهر رمضان فانها تختلف عن ‏السهرات في الأيام
العادية ولكن العادات التي تعود عليها الفرد الجزائري بدأت ‏‏تتقلص
وتزول في بعض المناطق وخصوصا في المدن الكبرى”.‏ولكن رغم ذلك
فإن العائلات الجزائرية ما تزال تحافظ على العادات المترسخة
‏‏في المجتمع الجزائري خصوصا وأن شهر رمضان هو الشهر الوحيد
الذي تلتف فيه الأسرة‏ ‏حول طاولة واحدة”.‏
فشهر رمضان ولياليه فرصة لا تعوض لاجتماع العائلة التي غالبا
ما ‏يكون أفرادها مشغولين بأمورهم الخاصة”.‏
أيضا وبالرغم من غلاء المعيشة وارتفاع أسعار المواد الغذائية التي حالت
دون ‏مواصلة الأسر الجزائرية في القيام بعاداتها، لكنه يلاحظ أن بعض
العادات مازالت ‏‏متواصلة فيما بين الجيران وخصوصا في الأحياء
الشعبية القديمة.‏
وتسمى السهرات في الجزائر خصوصا في شهر رمضان بـ(القعدة)
أو(لمة الحباب) ولها نكهة خاصة فعلاوة على صينية الشاي
والقهوة والحلويات تتخللها تجاذب أطراف الحديث وقول (البوقالات)
أو (الفال) وهي حكم ومأثورات شعبية تتداول قولها النساء وتحمل
في ‏طياتها نظرة تفاؤلية وتنويها بشخص معين.
ولعبة البوقالات عادة مرتبطة دائما بشهر رمضان تشتهر بها العاصمة
والمدن المجاورة لها، لذا فهي ‏‏تزين السهرة وتعطيها نكهة طيبة تميزها عن سهرات أيام السنة الأخرى..‏
ومن العادات الجديده لدي الجزائريين في رمضان هو دعوه اهل الفتاه
لخطيبها واهله في هذا اليوم للافطار معا، وهي فرصه للتقريب
بين العائلتين قبل الزواج، ويقدم فيها الرجل لخطيبته هديه تدعي
"المهيبه" (تحوير لكلمه هبه) عاده ما تكون خاتما او اساور من ذهب،
او قطعه قماش رفيع.
ومن احب الاوقات في رمضان لدي الجزائريين هو ما بعد الافطار،
او ما شاع عن الجزائريين باسم "السهره"، حيث يخرج الرجال
الي صلاه التراويح، ثم الالتقاء في المقاهي للسمر.
http://www.hawa-stars.com/vb/undefined/images/statusicon/wol_error.gif
ليلة القدر ..
يختص يوم السابع والعشرين من شهر رمضان بعادات خاصة، هذا
لما له من فضل ديني كبير حيث يكثـر المسلمون
فيه من الذكر والصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - والدعاء
تقربا إلى الله تعالى، ليلة القدر المباركة ، كما هي ليلة قيام وتلاوة وذكر
ودعاء الى الله عز وجل كليلة هي الافضل عند الله من الف شهر ،
تجدها الاسر و الجمعيات الخيرية مناسبة ، لتقيم ختانا جماعيا للاطفال
في جو اسري بحضور الاهل و الاقارب ، تتم عملية الختان أو ما يعرف
عند العامية ب ’الطهارة’ أبنائهم في هذا اليوم المبارك في جو احتفالي
بحضور الأقارب والأحباب لمشاركتهم أجواء الفرحة .
و تحضر بهذه المناسبة أشهى الأطباق والحلويات وترتدي فيه النساء
أجمل الألبسة التقليدية كالكاراكو وتخضيب الأيادي بمادة الحناء
كما تفرش المنازل بأبهى وأجمل الأفرشة وفي أجواء احتفالية رائعة .
كما تبدا الاسر في تحضير حلويات العيد وشراء ملابس العيد للاطفال
...وتشهد مساجد مختلف ولايات البلاد إقبالا منقطع النظير في شهر
رمضان الكريم على أداء صلاة التراويح، والاستماع إلى الدروس
الفقهية.
المساجد.
ومن الظواهر التي يشهدها الشارع الجزائري في ليالي رمضان ..
الإقبال الكبير للشبان والفتيات على المساجد. حيث أصبح مألوفا
أن ترى بعد انتهاء صلاة التراويح جموعا من الشباب والفتيات
المحجبات يعودون إلى منازلهم في كل الأحياء والضواحي.
حتى الأطفال ورغم تراهم شديدو الحرص على الصلوات في رمضان
خاصة صلاة التراويح.
تحرص عائلات جزائرية كثيرة على أن تخرج للتراويح مجتمعة،
لما في ذلك من ألفة وترويح عن النفس، وزيادة في الإيمان،
وتماسك الأسرة.

عيد الفطر

تحتفل الجزائر بعيد الفطر بطقوس ذات نكهة خاصة جدا، لما يتميز
به الشعب الجزائري من عادات وتقاليد تعود إلى ما يملكه من تعدد
وتنوع ثقافي، إلا أن هذا التنوع بزخمه يجد له روابط وثيقة مع باقي
الشعوب العربية والإسلامية - تعم فرحة العيد في مختلف شوارع
المدن الجزائرية وتتجلى من خلال ابتسامات الأطفال وتبادل التهاني
بين الكبار، وذهاب العائلات في زيارات للأهل والأقارب.
ويخرج المواطنون مباشرة بعد أدائهم لصلاة العيد صباحا
للاحتفاء بالعيد بعد صيام شهر رمضان، يتردد وا كلمة” صحة عيدكم”،.
وتقوم العائلات بعد الغذاء بتبادل الزيارات مع الأقارب حيث
يتنقل الرجال وأزواجهم رفقة أبنائهم إلى عائلاتهم للتقبيل عليهم،
ويخصص الصباح لزيارة الجيران، إذ تقتصر تلك الفترة الصباحية
على الرجال والصغار.
ويتميز عيد الفطر أيضا بتقديم أصناف عديدة من الحلويات
الشهية، إذ تقوم جل العائلات الجزائرية بصنع الحلويات ابتداء
من ليلة القدر المصادفة لليوم السابع والعشرين من شهر رمضان
ليتم
تقديمها للزائرين مع المقروط وهو أنواع عديدة بالتمر او باللوز،
كما يتم تقديم البقلاوة التي تتميز بها المدن الشرقية للوطن
خصوصا
قسنطينة التي تتفنن في صناعتهاأما المدن الوسطى فتشتهر بتقديم
التشاراك العريان وهو حلوى مصنوعة باللوز ز تطلى بالسكر
الثلجي أو بطلاء ملون وتقوم أغلب العائلات الجزائرية بتحضير
الكسكس للغذاء وهو الطبق المحلي الذي تشتهر به الجزائر .
كما يتميز
العيدعندهم بمظاهر التضامن حيث تقوم العائلات بتقديم الحلوى
والنقود إلى الفقراء.ويقوموا بزيارات إلى المستشفيات لتقديم الألعاب
للأطفال المرضى الذين تعذر عليهم قضاء العيد وسط عائلاتهم،
او ديار العجزة للزيارة المسننين وتقديم لهم الحلويات وقضاء
وقتا ممتعا معهم للترفيه عنهم وإشعارهم بالجو العائلي الذين
افتقدوه، وزيارة المقابر للترحم على أرواح ذويهم .
تحيتي لكم


http://up.shrzad.com/do.php?img=5288
http://coquelico.c.o.pic.centerblog.net/OLhPyp0GZiHO5wSiFGGqdcaK3SA_1.gif




مديح

البرنس مديح ال قطب
11-25-2020, 07:51 PM
رمضان بجمهورية مصر العربية

تتعدد مظاهر استقبال المصريين لشهر رمضان حيث اختلفت قليلا التقاليد لدى المصريين زمان
ولكنها احتفظت بمظاهرها مثل اضاءة أنوار المساجد وفوانيس رمضان.
ومن عادات المصريين أيضا الحرص على شراء الياميش والمكسرات والبلح وغير ذلك
من المستلزمات الرمضانية.
ويعتبر فانوس رمضانب مثابة إعلان شعبي بقدوم الشهر الفضيل فتزدان به شرفات البيوت والشوارع
والميادين والأحياء الشعبية، كما يعد الفانوس من أهم ألعاب الأطفال المحببة في هذا الشهر،
وخاصة بعد تطويره من حيث الشكل وتزويده بأضواء جذابة وأغنيات دينية
يحبها الأطفال مثل الأغنيتين الشهيرتين وحوي يا وحوي و حالوا يا حالوا .
الا ان الكبار ما زالوا يفضلون الفانوس التقليدي القديم الذي ما زال سعره يفوق سعر الجديد
وهو ما يزينون به المنازل سواء داخلها او خارجه وشهر رمضان هو الشهر التاسع
فى تقويم الهجرى الإسلامى ,وفيه يتحوّل الشارع المصري مع ثبوت رؤية الهلال إلى احتفالية جميلة،
فتنشط حركة الناس في الأسواق و يقوموا بشراء حاجات رمضان المتعارف عليها وتتزين الشوارع بالأعلام
والفوانيس الملونة .
ويزداد رمضان جمالا بما يحمله عند الكبار والصغار من عادات وتقاليد متوارثة
واشهرها منظر الأطفال حاملين معهم فوانيس رمضان التقليدية وهم ينشدون قائلين :
رمضان ... حلّو يا حلّو

ويتزامن رمضان وشعائره من جلجلة صوت قارئي القرآن المعروفين الشيخ محمد رفعت
والشيخ محمود خليل الحصري والشيخ محمد صديق المنشاوي والشيخ عبد الباسط عبد الصمد
وأحاديث الشيخ محمد متولي الشعراوي في كل مكان في مصر للحفاظ على روحانية
هذا الشهر الكريم.

البرنس مديح ال قطب
11-25-2020, 07:52 PM
رمضان في لبنان..

على الرغم من تنوع الطوائف الدينية بها ما بين الإسلام والمسيحية، فإن لرمضان في لبنان وضع مميز، حيث يحتفل اللبنانيون جميعهم بمختلف طوائفهم الثماني عشرة جنبًا إلى جنب بقدوم هذا الشهر المبارك، وكما سجلت الوثائق التاريخية كان الوالي في لبنان قديمًا يقيم موائدًا للإفطار في رمضان، داعيًا رجال الدولة المسلمين والمسيحيين، وهو التقليد الذي اتبعه عددًا من رؤساء الجمهورية السابقين مثل بشارة الخوري، الذي كان يحرص سنويًا على الذهاب لجامع العمري الكبير لتهنئة المسلمين.

من أشهر طقوس استقبال رمضان في لبنان ما يعرف بـ"سيبانة رمضان" وهي عادة قديمة لا تزال مستمرة إلى اليوم، تتمثل في القيام بنزهة على شاطئ مدينة بيروت تخصص لتناول المأكولات والمشروبات والحلويات في اليوم الأخير من شهر شعبان المعظم قبل انقطاع الصائمين عن الطعام في شهر رمضان المبارك.

أما سفرة لبنان الرمضانية فتتميز بتقديم الحساء بجميع أنواعه والفتوش والبطاطس المقلية والحمص بالطحينة المشهور لبنانيًا، أما الأكل الرئيسي فالشائع الملوخية الورق مع الدجاج بالإضافة إلى الكبة المقلية، أما بالنسبة للحلويات فالشعيبيات والأرز بالحليب من أهم الأنواع المفضلة.

كما تتميز أيضًا ببعض الموروثات على رأسها المسحراتي الذي يجوب الشوارع في أوقات السحر وهو يقرع على طبلة صغيرة، لإيقاظ الناس وقت السحور، قائلاً: "يا نائم وحّد الدائم"، "يا ناس قوموا على سحوركم..
جاء رمضان ليزوركم".

البرنس مديح ال قطب
11-25-2020, 07:54 PM
فلسطين..
احتفالات برغم الاحتلال

لفلسطين خصوصية واضحة في رمضان، فرغم معاناة أهلها من براثن وجرائم الاحتلال الإسرائيلي ليل نهار لا سيما على قطاع غزة، فإن الاحتفال بقدوم هذا الشهر وممارسة طقوسه باتت عقيدة لا يمكن أن تنفك أو تتغير أيًا كانت الظروف ومجريات الأحداث.

أصوات الدعاء والابتهالات التي تصدح بها مآذن المساجد مع إعلان قدوم رمضان أبرز سمات الاحتفال في فلسطين، كذلك خروج الأطفال إلى الشوارع حاملين الفوانيس مرددين بعض الأغاني والأهازيج التراثية، والتزاور بين العائلات والأسر.

كذلك التجمع على موائد الإفطار والسحور والاعتكاف في المساجد وقراءة القرآن الكريم تعد من أبرز طقوس الفلسطينيين في رمضان، كما يقوم "كبير العائلة" أو من ينوب عنه بزيارة أرحامه وتقديم الهدايا بمناسبة حلول الشهر الفضيل، وغالبًا ما يتم هذا الأمر بعد الإفطار.

المائدة الرمضانية الفلسطينية دومًا عامرة بأصناف عدة من الطعام والشراب، وإن كانت تختلف من بلدة لأخرى، فتجد المقلوبة والسماقية والمفتول والقدرة، إضافة للمسخن والمنسف وغيرها، ولا تخلو الموائد من المتبلات والمخللات بأنواعها والسلطات المختلفة لفتح الشهية.

كما تعد التمور عروس مائدة الإفطار الفلسطينية، إضافة إلى بعض أنواع المشروبات في مقدمتها شراب الخروب يليه مشروبات (عرق السوس، قمر الدين، الكركديه، العصائر بأنواعها)، أما الحلوى فيعشق الفلسطينيون القطائف بشتى أنواعها يليها الكلاج والهريسة.

أصوات الدعاء والابتهالات التي تصدح بها مآذن المساجد مع إعلان قدوم رمضان أبرز سمات الاحتفال في فلسطين.

البرنس مديح ال قطب
11-25-2020, 07:55 PM
رمضان بالعراق..

رغم الفوضى الأمنية التي يحياها العراق في السنوات الأخيرة، فلم تؤثر على طقوس الاحتفال بشهر رمضان المبارك، حيث يستقبل العراقيون شهرهم بالفرح والترحاب وتبادل التهاني والتبريكات.

هناك العديد من الظواهر المعروفة عن العراقيين مع قدوم رمضان، لعل أبرزها التسوق من سوق "الشورجة" قبل موعد الإفطار، وهي باتت بمثابة فولكلور لدى أهل بغداد.

وعند الإفطار تجتمع الأسر حول مائدة رمضان الغنية بالعديد من الأصناف الشهية التي توارثها العراقيون أبرزها الهريسة العراقية المغطاة بالقرفة والهيل، والحنينية البغدادية المكونة من التمر والسمن أو الزيت، إضافة إلى الدولمة، وهي نوع من أنواع المحاشي والكبة الحلبية والحلويات البغدادية وأشهرها البقلاوة والزلابية.

البرنس مديح ال قطب
11-25-2020, 07:56 PM
يرمضان بالكويت..

تتميز ليالي رمضان عند الكويتيين بالذهاب إلى الأسواق والسهر أمام الفضائيات فضلاً عن قراءة القرآن داخل المساجد والاعتكاف وقيام الليل، كذلك احتفال الأطفال في الشوارع والميادين العامة.

أما أبرز سمات هذا الشهر فإقامة الولائم والعزائم بين الكويتيين طيلة أيام الشهر، حتى إنه من النادر أن تجد أسرة كويتية تفطر بمفردها في رمضان، إضافة إلى تبادل الزيارات العائلية والأسرية.

مائدة الإفطار الرمضانية عند الكويتين تشتهر بطبق الهريس كطبق رئيسي، حيث تصنع من القمح المهروس مع اللحم مضافًا إليها السكر الناعم والسمن البلدي، وهناك أكلة التشريب وهي عبارة عن خبز الخمير أو الرقاق مقطعًا قطعًا صغيرة ويسكب عليه مرق اللحم الذي حتوي غالبًا على القرع والبطاطس وحبات من الليمون الجاف، حيث يفضل الصائم أكلة التشريب لسهولة صنعها وخفة هضمها على المعدة ولذة طعمها، وهي عبارة عن خبز التنور إلا أنه في الوقت الحاضر يستخدم خبز الرقاق وهو خبز رقيق.

البرنس مديح ال قطب
11-25-2020, 07:57 PM
رمضان بالسودان..

لرمضان عند السودانيين مذاق خاص، واحتفالات قدومه لها طابع مميز، فتعد السودان الدولة الوحيدة التي تستقبل هذا الشهر بـ"زفة" عسكرية مكونة من فرق موسيقية تابعة للجيش والشرطة ويتقدمهم رجال الطرق الصوفية ثم بقية الشباب والمواطنين، حيث تقوم بالطواف في شوارع المدن الكبرى، معلنة بدء شهر الصيام.

ومن مظاهر الاحتفال أيضًا إقدام النساء السودانيات على تغيير وتجديد كل أواني المطبخ، احتفالًا وابتهاجًا بقدوم الشهر، وبمجرد إعلان بدء شهر الصوم، تبدأ المساجد في إضاءة المصابيح الملونة على المآذن والأسوار، وتظل الأضواء الخاصة طول ليالي رمضان.

المائدة الرمضانية السودانية تتسم بالبساطة والرمزية فهي بداية تكون عبارة عن بسط من سعف النخيل مستطيلة الشكل، يصطف الناس حولها صفين متواجهين، بحيث ينظر الجالسون إلى بعضهم البعض ويتبادلون الحديث في أثناء تناول الإفطار بما يعزز روح المودة والإخاء بينهم.

أما أصناف الطعام التي تشتمل عليها مائدة رمضان فتبدأ بتناول التمر ثم (البليلة) وهي عبارة عن الحمص المخلوط مع أنواع أخرى من البقول المسلوقة، مضافًا إليها التمر، وهو طعام لا غنى عنه عند الفطور، يلي ذلك تناول (عصير الليمون) إذا كان الجو حارًا، أو (الشوربة) إذا كان الجو باردًا، ثم يتناولون الوجبات العادية، وأشهرها الويكة وهي نوع من البامية مع العصيدة، وهناك أيضًا طعام يسمى (ملاح الروب) وهو عبارة عن لبن رائب ممزوج بقليل من الفول السوداني.

تتميز الشوارع السودانية في رمضان بإقامة حفلات الإفطار الجماعي، حيث تُفرش البُسط في الشوارع إذا كانت متسعة أو في الساحات العامة، وتأتي كل عائلة بطعام إفطارها جاهزًا، وتضعه على تلك البسط، ليتناول الجميع الطعام معًا، ثم يقومون لأداء صلاة المغرب جماعة، وبعد تناول شراب القهوة ينصرف الجميع كل إلى حاله.

السودان الدولة الوحيدة التي تستقبل رمضان بـ"زفة" عسكرية مكونة من فرق موسيقية تابعة للجيش والشرطة ويتقدمهم رجال الطرق الصوفية

البرنس مديح ال قطب
11-25-2020, 07:58 PM
رمضان بإندونيسيا..

تعد إندونيسيا من أكبر الدول عددًا من حيث المسلمين الموجودين بها، ولها في استقبال رمضان طقوس مميزة، فمع إعلان قدوم الشهر، يخرج الأطفال في مختلف المدن الإندونيسية حاملين المشاعل ابتهاجًا بقدومه، ويميز ملابس الفتيات الحجاب الإندونيسي بشكله المعروف.

كذلك القرع على الطبول أحد سمات استقبال رمضان، ويقضي الإندونيسيون معظم أوقاتهم في حلقات واسعة يدرسون القرآن، ومن أشهر عادات الإندونيسيين تسامحًا اجتماعهم قبل الإفطار في المساجد بعد نقل أطعمتهم إليها ليجلسوا متجاورين.

هناك العديد من العادات لدى الشعب الإندونيسي في رمضان منها التجمع في المساجد قبل أذان المغرب، والتجهيز للإفطار بأن تضع كل أسرة الطعام الذي أعدّته على الأرض، ويجاور الصائمون بعضهم البعض في الجلوس، وعقب إتمام الصلاة يتناولون إفطارهم سويًا حتى لو لم تكن بينهم سابق معرفة، ويعتبر مشروب الـ"تيمون" المشروب الرسمي للشهر الكريم في إندونيسيا، وهو عبارة عن عصير إحدى أنواع فاكهة الشمّام.

يعد حلق الرأس من أشهر الطقوس الرمضانية في موريتانيا حيث يقوم أغلب السكان بحلق شعر الرأس أو تخفيفه مع بداية شهر رمضان.

البرنس مديح ال قطب
11-25-2020, 08:00 PM
رمضان بأوروبا وأمريكا..

على الرغم من برودة الأجواء الإيمانية في أوروبا وأمريكا، فإن هذا لا يحول بين المسلمين المقيمين بها والاحتفال بشهر رمضان المبارك، حيث يسعون إلى التمسك بالعادات والتقاليد الرمضانية قدر الإمكان متخلين قليلاً عن طبيعة الحياة الغربية وسماتها.

يبادر المسلمون المقيمون في هذه الدول إلى تبادل التهاني والتبريكات مع قدوم رمضان، ويجتمعون في المساجد والمراكز الإسلامية للإعداد لبرامج العبادة والصلاة والقيام والتراويح في رمضان، من خلال توزيع كتيبات ومطويات توضح خطة العمل طيلة أيام الشهر.

أما على المستوى الاجتماعي ففي الغالب يجتمع الأقارب والجيران من المسلمين على موائد رمضانية واحدة، بحيث يكون الإفطار كل يوم عند شخص معين ويفطر معه كل المقربين منه، في محاولة لإحياء الطقوس العائلية المفتقدة في هذه البلدان.

البرنس مديح ال قطب
11-25-2020, 08:01 PM
رمضان بالصين ...

شهر رمضان في هذه الأماكن مثله مثل باقي البلاد الإسلامية ، حيث يستعد المسلمون لرمضان بأحسن ما يملكون، فيكون الاستعداد اقتصاديا ، بجمع الأموال لشراء مستلزمات العادات المتبعة في رمضان، واجتماعيًا حيث يُجمع شمل الأسرة في رمضان.

الأغنياء ينفقون بسخاء من أموالهم ، ويعطون فقراء المسلمين ، وتمتلئ المساجد بالموائد الرمضانية الغنية بشتى أنواع المأكولات، وكل مسلم يأتي إلى المسجد وقد أحضر من بيته ما يستطيع حمله من المأكولات والمشروبات حتى يشارك إخوانه وحتى يستمتع بتناول الإفطار بين إخوانه ، ومن ثم يصرف المسلمون الى صلاة التراويح والتهجد ، وكذا دروس توعيه دينيه يقوم بها الأئمة في المساجد. والثاني:- المناطق التي لا تكون قليلة الكثافة من المسلمين، ولكن المسلمين يشكلون أعدادًا لا بأس بها قد تصل إلى عشرات الآلاف، وهنا يكون الجو الرمضاني أقل حيوية من النوع الأول.

و من عادات مسلمي الصين قبيل حلول شهر رمضان ، أن تنشط جهود التوعية الدينية المُتعلِقة بالصوم ، وما إن يأتي شهر رمضان حتى تمتلىء مساجد الأقاليم الإسلامية بالمصلين ، وتمتلئ البيوت بالحلوى الخاصة وتقام حلقات الدرس التي يقدم فيها أئمة المساجد الدروس للمسلمين وخاصة تلك التي تتعلق بالصوم وآدابه،.وتُوجَد كذلك في مناطق المسلمين المقاصف والمطابخ الإسلامية وتُقدَّم الكعك والحلويات التقليدية.

وعند دخول وقت الافطار يأكل المسلمون الصينيون أولا ً قليلاً من التمر والحلوى ويشربون الشاي بالسكر، وعقب ذلك يتوجهون إلى المساجد القريبة لصلاة المغرب، وبعد الانتهاء يتناولون الفطور مع أفراد العائلة.
ويصلي المسلمون في الصين صلاة التراويح عشرين ركعة، ويحرص مسلمو الصين على أداء الصلاة وتلاوة القرآن وإحياء ليلة القدر، ويبدأ الدعاة وأئمة المساجد في إلقاء دروس للمسلمين حول تعاليم القرآن .

أما عن المسلمين أنفسهم فهم يتعايشون مع طائفة "الهان" أكبر محموعة عرقية في الصين، وفي المناسبات الدينية ، يقدم هولاء المسلمون لجيرانهم من " الهان" أطعمتهم التقليدية وفي نفس الوقت يعطي "الهان" بدورهم الهدايا لجيرانهم من المسلمين.

البرنس مديح ال قطب
11-25-2020, 08:02 PM
عادات و تقاليد المملكة العربية السعودية في شهر رمضان ..

تبدأ التحضيرات لشهر رمضان قبل أسابيع من حلوله، فهو الضيف العزيز
على قلب كل مسلم، فتكثر تلاوة القرآن في المساجد وتشتري النساء
أواني جديدة وتزيَّن الشوارع بالمصابيح والألوان، وفي مصر يشتري
الاطفال الفانوس قبل بضعة ايام من الشهر الفضيل.

http://www.ra2ed.com/big/fanousramadan10-7-13%20(6).jpg

لرمضان في المملكة العربية السعودية جوّ روحاني خاص وذلك لوجود
الحرمين الشرفين في تلك الديار.
الناس في المملكة يعتمدون على ما تبثه وسائل الإعلام بخصوص إثبات
شهر رمضان، ومع ثبوت هلال رمضان تعمّ الفرحة قلوب الجميع
في المملكة، وتنطلق من الأفواه عبارات التهنئة،
مثل قول: "الشهر عليكم مبارك"، "كل عام وأنتم بخير"،
"أسأل الله أن يعيننا وإياك على صيامه وقيامه"، و"رمضان مبارك" .
عادة أهل المملكة عند الإفطار أن يتناولوا التمر والرطب والماء،
ويسمّونه "فكوك الريق" وبعد وقت قصير من انتهاء أذان المغرب
يرفع المؤذن صوته بالإقامة، فيترك الجميع طعامهم ويبادرون إلى الصلاة.

بعد صلاة المغرب ينطلق الجميع لتناول وجبة الإفطار الأساسية،
التي يتصدّرها طبق الفول المدعوم بالسمن البلدي، أو زيت الزيتون،
حيث لا ينازعه في هذه الصدارة طعام غيره، ولا يقدَّم عليه شيء.
ومن الأكلات الشائعة التي تضمّها مائدة الإفطار إلى جانب طبق الفول،
"السمبوسك" وهي عبارة عن عجين محشوّ باللحم المفروم، و"الشوربة"
وخبز "التيمس" وغير ذلك من الأكلات التي اشتهر أهل المملكة
بصنعها في هذا الشهر الكريم.
وقبيل صلاة العشاء والتراويح يشرب الناس هناك الشاي الأحمر،
ويطوف أحد أفراد البيت – وخصوصاً عندما يكون في البيت ضيوف –
بمبخرة على الحاضرين.
وهناك تقاليد لدى بعض العائلات بأن يعيّن إفطار كل يوم من أيام رمضان
عند واحد من أفراد العائلة بشكل دوري بادئين بكبير العائلة.
وبعد ذلك يتجه الجميع رجالاً ونساءً لأداء صلاة العشاء والتراويح
في المسجد. ويعقب الصلاة في كثير من المساجد درس ديني يلقيه إمام
المسجد، أو يُدعى إليه بعض أهل العلم في المملكة.

والناس هناك يجتمعون عادة كل ليلة في أحد البيوت، يتسامرون لبعض
الوقت ثم ينصرفون للنوم، وينهضون عند موعد السحر لتناول طعام
السحور، الذي يتميّز بوجود "الخبز البلدي"، "السمن العربي"،
"اللبن"، "الأرز والدجاج" وغيرها من الأكلات الشعبية.
في النصف الثاني من رمضان يلبس كثير من السعوديين ثياب الإحرام
لأداء العمرة، أما في العشر الأواخر منه فإن البعض منهم يشد رحاله
للاعتكاف في الحرم النبوي أو المكي .
وقد انتشرت في المملكة بكثرة عادة طيبة، وهي إقامة موائد إفطار
خاصة بالجاليات الإسلامية والعمالة الأجنبية المقيمة في المملكة،
وتقام تلك الموائد بالقرب من المساجد، أو في الأماكن التي يكثر
فيها وجود تلك العمالة، كالمناطق الصناعية ونحوها .
ومن العادات المباركة في المملكة أيضاً توزيع وجبات الإفطار الخفيفة
عند إشارات المرور للذين أدركهم أذان المغرب وهم بعدُ في الطريق
إلى بيوتهم.
يكثر عمل الخير في رمضان، من إقامة موائد إفطار بالقرب من المساجد،
وتوزيع وجبات الإفطار الخفيفة عند إشارات المرور، وبعد اليوم السابع
والعشرين من رمضان يبدأ الأهالي بتوزيع زكاة الفطر، وصدقاتهم
على الفقراء ويستمرون في ذلك حتى قبيل صلاة العيد، ما يجعل شهر رمضان
يتميز في المملكة بالألفة والعطاء والعطف على الفقراء.
لشهر رمضان في المملكة العربية السعودية جو روحاني، وطابع مميز
يختلف عن أي مكان آخر حول العالم، حيث يستقبله السعوديون بفرحة
كبيرة تعم الجميع من أكبر أفراد العائلة إلى أصغرها.
ويحتفظ المجتمع السعودي خلال شهر رمضان بعاداته وتقاليده،
فلا تتغير تلك العادات أو تندثر مع مرور الزمن.

عيد الفطر..

عيد الفطر، هو العيد الأبرز لدى المسلمين، يحتفلون به في الأول
من شهر شوّال من كل عام.
أُطلقت عليه تسمية عيد الفطر لأنه خاتمة شهر رمضان الكريم،
شهر الصوم الكبير. فيكون عيد الفطر أول يومٍ يَفطرُ فيه المسلمون،
وهو يعتبر بذلك، يوماً احتفاليًا بامتياز إذ تمتدّ الإحتفالات به طوال ثلاثة أيام.
كيف يستقبل المسلمون عامةً عيد الفطر السعيد؟
بُعيد شروق الشمس، يؤدي المؤمنون في جميع اقطار العالم الاسلامي
صلاة العيد. ولأن عيد الفطر هو عيد فرحٍ وغبطة، يلتقي المؤمنون
في هذا اليوم المبارك مع أقاربهم وذويهم وأصدقائهم والجيران
ويتبادلون التهاني بالعيد. ويظهر المسلم سروره بنعمة حلول العيد
كما وبنعمة إتمامه واجباته الدينية خلال الشهر المبارك فيشكر الله
على حلول العيد عليه وعلى أحبائه.
ان عيد الفطر هو عيدٌ مميّزٌ، اذ تتجلى فيه معاني دين الاسلام
فهو خير مناسبةٍ لتقريب القلوب وغسل الاحقاد، وجمع شمل
العائلات المتفرّقة .
إن عيد الفطر هو كذلك الأمر عيد خيرٍ وعطاء، ففيه يفكّر المسلمون
بالفقراء فيوزعون زكاة الفطر، ويشاركونهم موائدهم، ويغدقون عليهم
الهدايا والهبات.
وتتجلى مظاهر العيد في المملكة العربية السعودية في الفرحة التي تعمّ
قلوب المؤمنين ووجوههم وفي الاجتماعات العائلية التي تتجلّى
فيها أسمى الروابط الانسانية.
فبعد الصلاة الصباحيّة يتبادل المؤمنون التهاني مرددين لبعضهم
البعض عبارات"عساكم من عواده" و"تقبل الله طاعتكم"
و"من العايدين الفايزين" وغيرها.
ان الاسر السعودية تتحضّر للعيد قبل أيامٍ،وذلك بشراء الملابس
الجديدة والتبضّع من المخازن الكبرى والمجمّعات التجارية المنتشرة
في جميع أنحاء المملكة .
اما ربّات البيوت فينهمكن في تحضير ما لذّ و طاب من المآكل
الفاخرة والحلويات "كالكليجة "و"لمعمول".
تتميز احتفالات العيد في المملكة بما يسمّى "بالاستراحات "
الموزعة بين المدينة وضواحيها التي يتمّ استئجارها لتجتمع فيها
العائلات السعودية بجميع أفرادها وهم يجتمعون حول موائد وولائم
فاخرة، في جوٍ ساحر.
يتبادل أهالي المملكة خلال أيام العيد الزيارات العائلية وزيارة الأصدقاء
كما يُسار الى تبادل الهدايا تهنئةً بالعيد.
تحياتي لكم

البرنس مديح ال قطب
11-25-2020, 08:04 PM
رمضان في تونس

رمضان في تونس كغيره في البلدان العربية الأخرى فلكل بلد عاداته
و تقاليده و قيمه و هذا ما يتمثل أيضا في رمضان شهر الغفران .
يستقبل التونسيون شهر رمضان الكريم قبل قدومه بأيام عديدة، لما له
من مذاق خاص، وعادات فريدة، وأجواء روحانية جليلة، ففي النهار
كما في الليل يغدو رمضان في أرض الزيتونة كله حركة وحياة في أجواء
من المشاعر الدينية العميقة، والاحتفالات الخاصة بهذا الشهر الكريم.
وتنشط الأسواق والمحلات التجارية قبل وخلال أيام رمضان، وتدب حركة
غير عادية في الشوارع تصل إلي أوجها في أواخر الشهر الفضيل مع حلول
عيد الفطر، كما تتزين واجهات المقاهي وقاعات الشاي، وتتلألأ
صوامع الجوامع في كل المدن بالمصابيح.

ويعد شهر رمضان في تونس شهر الاحتفالات الأسرية، ففيه يتبرك الناس
بربط العلاقات الزوجية، عبر تنظيم حفلات خطوبة الشباب الراغبين
بالزواج خلال النصف الأول من رمضان، فيما تخصص ليلة السابع
والعشرين من رمضان، لتقديم ما يعرف بـ "الموسم" وهي عبارة عن هدايا
يقدمها الخطيب إلى خطيبته كعربون محبة وتوثيقا للصلة ووشائج القرابة
فيما بين الأصهار.
كما دأبت الأسر التونسية منذ القدم، على ختان الأطفال في ليلة
السابع والعشرين من رمضان، عبر تنظيم سهرات دينية تحييها فرق الأناشيد
الدينية التي يسميها التونسيون بـ "السلامية"، وهى فرق مختصة
في الإنشاد الديني، وتمجيد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم،
وسط أجواء عائلية احتفالية. وتشدو ليالي رمضان بالموسيقى والإنشاد
الديني والطرق الصوفية المنتشرة منذ القدم باعتبارها أحد الروافد
البارزة للتراث الموسيقي التونسي، حيث تتميز العديد من السهرات
الرمضانية بإقامة حلقات الإنشاد الديني والمدائح والأذكار الدينية
والموسيقى الروحية التي تؤمنها أبرز فرق الموسيقى الصوفية والروحية
في المساجد وزوايا ومقامات الأولياء الصالحين الموجودة في المدن
والقرى التونسية. ويعد مهرجان الموسيقى الروحية من أهم التظاهرات
الصوفية خلال رمضان، حيث يهدف المهرجان إلى مواكبة الأجواء
الدينية الخاشعة التي ترافق هذا الشهر الكريم، وخلق تقاليد جديدة
لدى الجمهور الذي يتابع عروضه عبر اكتشاف تجارب وأنماط موسيقية مختلفة من دول عدة هذا إلى جانب مزيد تحريك المشهد الثقافي التونسي.

ويحرص التونسيون خلال هذا الشهر المبارك على الحفاظ علي
عاداتهم وتقاليدهم فيسعون إلي تحضير أكلات وأطباق شعبية شهيرة،
ويحرصون علي توارثها جيلا عن جيل، ففي تونس العاصمة يهيأ عادة
طبق "الرفيسة" المكون من الأرز المطبوخ بالتمر والزبيب، أما في
الشمال الغربي فتحضر العصيدة بالدقيق والعسل والسمن للسحور،
ولا يترك أهل الجنوب فرصة هذا الشهر الكريم دون تحضير طبق
"البركوكش" وهو دقيق يدمج مع الخضر. ومن أبرز الأكلات التونسية
التي لا تكاد تغيب عن مائدة الإفطار طوال شهر الصيام طبق "البريك"
الذي يتصدر المائدة في كل البيوت، وهو عبارة عن فطائر كبيرة
الحجم تحشي بالدجاج أو اللحم مع إضافة البصل والبقدونس والبطاطا
وتقلى بالزيت ومن ثمة يأتي دور الحساء وخاصة "حساء الفريك" باللحم
أو الدجاج. ومن الأطباق الأخرى الشعبية التي توجد على مائدة الإفطار التونسية "الطواجن"بأنواعها المختلفة، وهي من الأطباق الشعبية المميزة،
وتختلف صناعته من منطقة لأخرى، وهو عبارة عن كيك مالح يصنع
من الجبن الرومي أو الموزاريلا مع البيض والبهارات وبعض الخضراوات
ونوع من اللحوم.
مع تحيات

البرنس مديح ال قطب
11-25-2020, 08:05 PM
رمضان في المملكة المغربية..


شهر رمضان شهر التوبة والغفران لكل شعوب الأمة الإسلامية،
يتميز هذا الشهر الكريم، فضلاً عن زيادة رغبة الروح في التعبد والإقبال
على طلب الثواب والمغفرة، بعادات وتقاليد خاصة بكل شعب
وبكلدولة إسلامية، بل والأكثر من هذا تختلف العادات والتقاليد
في هذا الشهر الكريم بين كل مدينة وأخرى في نفس الدولة.


وتتميز بلاد المغرب العربي (المغرب– الجزائر– تونس) بطقوسها
الرمضانية الخاصة، ويحظى شهر رمضان باهتمام خاص من المغاربة
يتجلى بحفاوة استقباله، والحرص على الإعداد له قبل شهر من قدومه..
وتتشابه بلدان المغرب العربي في كثير من العادات والطقوس
والأكلات الرمضانية، ما يدل على عمق التواصل الجغرافي
والتاريخي والشعبي لهذه الدول..
ونحن اليوم على أعتاب رمضان، نصحبكم بجولة إلنعيش طقوس
رمضان في المغرب شهر رمضان في المملكة المغربية، أو كما يسمونه
بلهجتهم الخاصة (سيدنا رمضان) كناية على تفضيله على باقي أشهر السنة،
يتميز هذا الشهر الكريم بعبق خاص، فتزدان الحوانيت والمحلات
التجارية بالزينات، في الوقت الذي تغلق فيه جميع المقاهي والمطاعم
أثناء النهار، حيث يعاقب القانون المغربي من يجهر بإفطاره علانية..
ولطالما حكت الجدات أن نساء مدينة فاس، العاصمة العلمية والروحية للمغرب، كانت تجتمع في سطوح منازلها في انتظار رؤية هلال الأول
من رمضان لتطلق الزغاريد فرحاً بقدوم ضيف عزيز على أهل فاس،
والزغرودة إعلان بانطلاق موسم ديني واجتماعي متميز بفاس،
يليها (النفار) الذي يحمل مزماراً طويلاً ينفخ فيه سبع نفخات،
إما في صومعة المسجد أو متجولاً في الأزقة العتيقة للمدينة،
معلناً قدوم موسم الطاعات والصيام والتعبد.
ويبدأ استعداد المغاربة لاستقبال شهر الصوم في وقت مبكر،
ويستعدون له بالصيام في شهر شعبان الذي يبشرهم بهلال رمضان،
حيث يعدون بعض أنواع الحلويات الأكثر استهلاكاً على موائد الإفطار..
وبمجرد أن يتأكد دخول الشهر حتى تنطلق ألسنة أهل المغرب
بالتهنئات قائلين: (عواشر مبروكة) والعبارة تقال بالعامية المغربية،
وتعني (أيام مباركة) مع دخول شهر الصوم بعواشره الثلاثة:
عشر الرحمة، وعشر المغفرة، وعشر العتق من النار.
وهناك عادة بدأت عند المغاربة وهي اختيار أئمة المساجد قبل رمضان،
والذين سيصلون بالناس أيام رمضان.. ولصلاة التراويح قدسية
كبيرة في نفوس المغاربة، حيث يحرصون على صلاتها في المساجد حيث يتهافت الناس من كل المناطق لأداء الصلاة.
يوجد تقليد سائد في المغرب (الدروس الحسنية الرمضانية)،
وهو تقليد لملك المغرب الراحل الحسن الثاني، وهي دروس تلقى
أمام الملك لأهم الفقهاء والخطباء في العالم.. ولا يزال الملك
محمد السادس يقتفي نفس خطى الدروس الحسنية،
والتي تقام في القصر الملكي، أو في مسجد الحسن الثاني.
وتزداد الزيارات الاجتماعية لصلة الأرحام، حيث يجتمع الأولاد
المستقلون المتزوجون في بيت العائلة، أو ما يسمونه بـ(البيت الكبير)
أيام الجمعة في رمضان.. وهناك تقليد جميل في رمضان،
حيث يحتفي الأهل بأول صيام للأطفال في رمضان، تعزيزاً
للقيم الإيمانية، والشعائر الدينية.
وتزخر المائدة الرمضانية في المغرب بأشهى المأكولات،
والتي هي جزء من التراث، وتقدم النساء عند الأذان التمر والماء
والحليب، ويتناول المغاربة بعد صلاة المغرب (الحريرة)،
وهي حساء شعبي مغربي تقليدي ارتبط برمضان، وهو الطبق الأساسي
في رمضان، وتقدم العجائن، والحلويات، والشبكية أو ما يعرف بالمشبك،
وأما الوجبة الدسمة فتكون بعد صلاة التراويح، ومن أهم الأطباق:
طاجين، والكسكس والسفوف والبريوات و(سلو) و(الشباكية)
و(الفقاص) و(كعب غزال)، تحرص على أن يكون أول إفطار في
(الدار الكبيرة)، حيث يتجمع أفراد العائلة الذين فضلوا الاستقلال بعد الزواج،
في منزل الأب أو الجد أو منزل أكبر أفراد العائلة..
كما يكون رمضان فرصة سانحة لإصلاح ذات بين المتخاصمين
من أبناء العائلة الواحدة.
أما المشروب المفضل فهو الشاي بالنعناع والشاي الأخضر المضاف
إليه القرنفل، بالإضافة إلى بعض المشروبات الباردة التي يدخل في
إعدادها الأعشاب الطبيعية المفيدة للجهاز الهضمي أثناء النهار.

ليلة القدر..

تحظى ليلة القدر المباركة بطقوس خاصة في المغرب، حيث يتم تخليدها بشكل مختلف عن سائر أيام السنة وخصوصا أيام شهر رمضان المبارك،
كيف لا وهي الليلة المباركة التي فضلت عن ألف شهر، لما تختزنه
من دلالات روحانية ومعاني وجدانية.
يحتفي المغاربة بليلة القدر أو ليلة السابع والعشرين كما هو متداول
في عرفهم، بعادات وتقاليد مميزة لا تتكرر في مناسبة أخرى،
ويحيون من خلالها ما توارثوه عن أجدادهم، من طقوس وعادات
أصبحت تندثر مع مرور الوقت.
من العادات التي اشتهر بها المغاربة في شهر رمضان
الاحتفال بالصوم الأول للأطفال في يوم من أيام رمضان خاصة
في السابع والعشرين منه، أو ليلة القدر بالمفهوم الديني،
ويعد الاحتفال بهذا اليوم من مظاهر العادات التقليدية المغربية،
حيث تشكل محطة أساسية للأسر المغربية داخل شهر رمضان،
والتي تعمل من خلال هذا التقليد على تكريس الانتماء الديني
للطفل المغربي المسلم.
فقد توارث المغاربة هذه العادة منذ القدم، وذلك بهدف إشعار الطفل
الصغير بالمسؤولية، وأنه لم يعد طفلا غير مسؤول، فخلال هذا
اليوم يتبارى الأطفال الصغار فيما بينهم من أجل صيام أول
يوم لهم في حياتهم، وذلك استعدادا منهم لتجريب هذه الفريضة
التي ستلازمهم طوال حياتهم.
وتجتهد العائلة المغربية في تحبيب وترغيب أطفالها الصغار
في شعيرة الصيام، وتذكره بأن الصوم الأول هو بمثابة الالتزام،
ذلك أن الطفل يدرك بأنه لن يتراجع عن الصيام في السنة القادمة
بعد أن علم الناس بأن فريضة الصوم قد فرضت عليه منذ
هذه السنة.
وتقضي العائلة المغربية يومها في تحفيز الابن الأصغر على إتمام يومه الأول
من الصيام، ويصبح محط اهتمام جميع أفراد أسرته، فتجدهم يرافقونه
طوال اليوم مخافة أن يشتد عليه الصوم ويفطر، وذلك من خلال
إشراكه في تحضير الإفطار، والذهاب إلى المسجد،
وتلاوة القرآن...
ويجتمع الأطفال الذين صاموا يوهمهم الأول في منزل الجيران قبل
آذان المغرب، وقد تم تجهيزهم في أبهى حلة، حيث يتم تزيين العرائس
الصغار بالقفطان المغربي التقليدي والحلي والمجوهرات،
فيما يرتدي الأطفال الذكور الجلباب المغربي أو "الجابادور"
و"البلغة".لتبدأ بعد ذلك مراسيم تخضيب أيادي الصغار بالحناء،
وسط أجواء تملؤها زغاريد الأمهات المبتهجات بصوم صغارهن،
والأصوات التي تصدح بالصلاة على الرسول الكريم، في جو احتفالي
ينسي "الملائكة الصغار" الإحساس بالجوع والعطش، ويرحل بهم
إلى عالم تسمو فيه الروح، وتلبس القلوب ولباس التقوى
والفرحة.
بعد الآذان يتم تقديم التمر والحليب للأطفال الصغار أول طعام
يفرقون به صيامهم الأول، لتقدم لهم بعد ذلك ما تفننت الأمهات
في إعداده من أطباق ومأكولات شهية.
ليس الأكل والتزيين هو ما يطبع هذا اليوم، فالعائلات المغربية
دأبت على إكرام أبنائها الصغار بالهدايا والمال تحفيزا لهم على
صيامهم الأول، وتشجيعا لهم على متابعة الصوم فيما تبقى من أيام
الشهر المبارك، استعدادا لصيام نصفه أو صيامه كاملا خلال السنة المقبلة.
هذه الطقوس الاحتفالية التي تنهل من تقاليد المغرب العريقة،
تحبب للأطفال فريضة الصيام وتحفزهم على الاستعداد لخوض
هذه التجربة في السنوات المقبلة دون إجبار وإكراه.
من جهة أخرى تزدهر خلال هذه الليلة تجارة الملابس التقليدية والبخور
والعطور بأنواعها، حيث يقبل بعض المغاربة على اقتناء هذه المواد،
لاستخدامها لتطييب منازلهم في ليلة القدر، وتزدهر الحركة بشكل
ملحوظ في استوديوهات التصوير التي تتزين بأبهى حلة لاستقبال
الراغبين في توثيق هذه الليلة رفقة أبنائهم، أو عائلاتهم مجتمعة.
وبعد نهاية الإفطار تستعد الأمهات لمرافقة صغيراتهن إلى مصور الحي،
الذي ينصب خيمته في الشارع، لاستقبال العائلات التي تود التأريخ
لحظات فلذات أكبادها، حيث تتربع الفتاة على "البرزة" أو "العمارية"
الصغيرة (الهودج) ، عروسا تحتفل بليلة عمرها، بينما يمتطي الطفل
الصغير صهوة الجواد متزينا باللباس المغربي التقليدي،
مثل العريس ليلة عرسه.
خلال هذه الليلة المباركة، تتزين بيوت الله لاستقبال ضيوف الرحمان
الراغبون في ختم القرآن قياما والطامعين في اقتناص فضائها،
وهي الليلة التي فضلها الله على ألف شهر، ويكثر المغاربة من العبادات
من صلاة وصدقة وذكر وقرآن وصلة للرحم، ومنهم من يعتكف
في المساجد إلى ما بعد صلاة الصبح، كما يرافق الأطفال آباءهم
إلى المساجد لتأدية صلاة التراويح، في جو روحاني، حيث تخف
الحركة في الشوارع، وتكتظ الساحات والأزقة بالمصلين بعدما
تمتلئ بيوت الله بالمصلين عن آخرها.
بعد أداء صلاة التراويح، يتزاور المغاربة فيما بينهم، وغالبا ما تجتمع
العائلات في بيت الأبوين، أو الشخص الأكبر سنا، في أجواء عائلية،
يطبعا التآخي والتآزر.. خاصة وأن هذه العادة الحميدة التي دعا لها
الإسلام الحنيف، أصبحت مهددة بفعل الانشغالات
اليومية للأشخاص، وعزوفهم عن التجمعات العائلية.
وتجسيدا لقيم التضامن والتكافل والاقتناع بالقيم الإسلامية السمحة،
تسهر الأسر المغربية على اختلاف أوضاعها المادية والاجتماعية
على إعداد أطباق من الكسكس المغربي، وتقدمها للمصلين
والمحتاجين، المعتكفين في بيوت الرحمان.
لرمضان في المغرب عادات خاصة تميزه عن غيره من الدول العربية
والإسلامية، ولليلة القدر مكانة كبيرة لا نظير لها في مكان آخر،
حيث خصوصية الأجواء الإيمانية والروحانية التي تميز ليلة القدر،
تعكس مظاهر التدين لدى المغاربة، وتشبثهم بالنفحات الربانية التي
تضاعف فيها الأجور، ويزداد خلالها المؤمن قربا من ربه، طمعا في رحمته
ونيل رضاه، كما تعكس قيم التضامن والتكافل وتربية النشء ع
لى جب العبادة، والالتزام بها منذ نعومة أظافره.

عيد الفطر..

ما أن تبزغ شمس يوم العيد حتى يبدأ الناس بالتهافت على المساجد والمصليات رجالا ونساء، أطفالا وشيوخا وشبابا لأداء صلاة العيد،
التي تعتبر من المؤكدة في ديننا الإسلامي…وتهتز المساجد بالتكبير
والتهليل والتحميد. مما يضفى على جو هذا اليوم نسمات روحانية
تُجسد في النفس معاني التقوى والإيمان. وبعد أداء
صلاة العيد والاستماع إلى الخطبة يشرع المصلون في تبادل التهاني والتبريكات قبل أن يعودوا إلى منازلهم يجتمعون على مائدة الافطار
وبعدها تقدم التهاني لذويهم وأقربائهم ويحث الناس على طلب
الغفران والعفو من المقربون من الذين حدثت بينهم خصومات
سابقة ويقوم الرجال والنساء بزيارة البيوت واحدا واحدا وملاقاة
بعضهم في الشوارع أو الساحات في جو من التسامح ومشاعر
الأخوة بقضاء واجبهم والحصول على جزاء واعد لصيام
وقيام رمضان المعظم.
ويتم تخصيص بقية اليوم إلى الأسر الزائرة. وفي يوم العيد لا تحول
المسافات وإن طالت بين الأقرباء لزيارة ذويهم.
إذ تتضاعف طاقة وسائل النقل الاستيعابية برا وجوا خلال يومي العيد
لتمكين الأسر من ممارسة شعائر العيد السعيد.

مع تحيات

البرنس مديح ال قطب
11-25-2020, 08:08 PM
رمضان في ليبيا...

من عادة الليبيين كغيرهم من المسلمين الاحتفاء بشهر رمضان الكريم،
ولهم في ذلك عادات وتقاليد بعضها بدأ ينضوي بسبب تقاليد الحياة
العصرية المتسارعة.
تبدأ الاستعدادت مع دخول النصف الثاني من شهر شعبان فبعد الاحتفاء
إحياء ليلة النصف من شعبان تنطلق العائلات الليبية إلى الأسواق تشتري
لوازم شهر الصيام وخصوصا مواد تحضير الحلويات التي تعدها نساء
العائلة لسهرات ما بعد التراويح. ومع اقتراب حلول شهر رمضان
تبدأ الأسرة في شراء اللحوم بكميات كبيرة، خصوصا اللحم البلدي
رغم غلاء أسعاره.
يلهم شهر رمضان الناس أهمية القرب من الله تعالى فيجتهدون
في أنواع العبادة وخصوصا تلاوة القرآن ومشاركة المسلمين في صلاة
التراويح في المساجد التي تزدحم بهم من الجنسين الرجال والنساء
ومما تعارف عليه الناس في ليبيا قراءة العديد من الأدعية بعد كل ركعتين.
وفي العشر الأواخر يبدأ الناس صلاة القيام أو التهجد بعد منتصف الليل
وحتى وقت السحور وتكثر في المساجد الدروس الدينية.
من الضروري أن تجتمع الأسرة بأصولها وفروعها في بيت الوالدين
فهناك تأتي كل أسر الأبناء الذكور المتزوجين لتناول أول إفطار في رمضان
ومن ضروريات الإفطار أن يحتوى على صحن الشوربة التي تسمى
في اللهجة الليبية "الشربة العربية" وهي تؤكل طوال أيام رمضان الكريم.
وقبل أن يرتفع الأذان تجتمع الأسرة جالسة على الأرض وتقوم الأم
بإعداد القهوة "التركية" ويحضر الحليب والتمر. يتناول الصائمون جميعا
كبارا وصغارا الحليب والتمر ويختص الكبار باحتساء فنجان القهوة
المنكهة بمذاق حبة الكزبرة اليابسة بدلا من الهيل وتنتهي جلسة
"تحليل الصيام" بذهاب الرجال في الغالب إلى الصلاة في مسجد الحي.
بعد الانتهاء من صلاة التراويح يتوجه الناس إلى محلات بيع الحلويات
فقط لشراء ما يعرف بالسفنز في ليبيا والسفنج في تونس والجزائر،
وهي حلويات شعبية تعجن بالدقيق والزبدة والسمن قليل من الملح
وتقلى بشكل دائري مغلق من الوسط في كثير من الزيت حتى تنضج
بانتفاخ أطرافها وجفاف وسطها وتؤكل ساخنة مع العائلة وضيوف
رمضان بعد أن تغمس في سكر غير مطحون أو في عسل
أو دبس التمر المسمى في ليبيا "رب التمر"
في العشر الأواخر تبدا الأسر التجول في الأسواق بعد صلاة التراويح
حتى أوقات متأخرة من الليل لاختيار ملابس العيد وما تبقى من لوازم
حلويات العيد كما تقوم بعض الأسر بطلاء داخل البيت استعدادا للعيد
وتعلق الأضواء الملونة وغيرها من أشكال الزينة

تجتمع الجارات وأحيانا نساء الأسرة لصناعة حلويات العيد التي
تحتوي في الغالب عدة أنواع أهمها:المقروض ويصنع من السميد ويحشى بالتمر ويقلى أو يشوىويغمس عند التقديم في "القطر"الغريبة وتلفظ هكذا "غْرِيِّبَة" وتصنع من الدقيق الأبيضوالسمن البلدي وتشكل بهيئة دائرة مغلقة من الداخلالكعك ويصنع من الدقيق وهو أنواع:كعك "باسل" أي من غير ملح أو سكر وهو خاص للشاي

والقهوةكعك حلو ويقدم للضيوف مع العصيركعك محشو بالتمر أو "الحلقوم"
ليلة العيد


وفيها يلبس الأطفال ملابس وأحيانا ينامون بملابس العيد من شدة
تعلقهم بها ويسهر الكبار حتى وقت صلاة العيد حيث تجهز النساء
البيت والحلويات ويعاد ترتيب البيت لاستقبال الضيوف
ووفود المهنئين.

مع تحيات

البرنس مديح ال قطب
11-25-2020, 08:10 PM
رمضان موريتانية ...


لكل مجتمع عاداته وتقاليده المنبثقة من ماضيه وحاضره، المبنية على
فلسفته في الحياة فهمًا وتنزيلاً، وحين يتعلق الأمر بالتدين
لا يختلف الأمر كثيرًا، فبالرغم من أن الدين مقدَّس، فإن التدين نسبي،
تابع للإمكان البشري أو الكسب الإنساني؛ كما سماه القرآن:
﴿ تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ ﴾
[البقرة: 134].

وإذا كان الأمر كذلك في أمور الدين وممارستها في الواقع، فما بالك بالعادات والتقاليد المرتبطة بها، والتي قد لا تكون من صميم الدين، وإنما ترتبط بعدة أمور أخرى: كالثقافة الاقتصادية، والصحية، والذوق البشري المرتبط بالبيئة وإكراهاتها، وهي أمور لا يكاد يتفق الناس فيها عليها شيء.

يبدأ الاهتمام في "موريتانيا" بالشهر العظيم منذ بداية شعبان؛ حيث تلاحظ الصيام الكثير في الناس، خاصة في صفوف النساء اللواتي يقضين دَين رمضان السابق، وتلاحظ اهتمام الناس برمضان قبله بأيام، في إعداد العُدَّة المادية له، بالنسبة لأغلب الناس، وبالنسبة لشباب الصحوة الإسلامية يهتمون أيضًا بالعدة المعنوية.

يفطر الموريتانيون غالبًا على التمر والماء؛ امتثالاً للسنة الصحيحة الواردة
في ذلك، وعادة ما ترتفع أثمان التمور قبل رمضان وأثناءه، ورغم أن
السُّنة تقديم الرُّطَب على التمر، إلا أن ذلك قلما يقع، فالغالب
أن يكون الإفطار على التمر رغم إمكانية الحصول على الرطب،
وتحتوي طاولة الإفطار مع التمر والماء على الحساء المكوَّن من دقيق
الشعير، أو القمح، أو الذرة، أو المجموع من عدد من هذه الأصناف
وغيرها، وقد تشتمل أيضًا على بعض المشروبات الأخرى الساخنة
الشبيهة "بالحريرة" المغربية، وقد تكتفي بأحد هذين النوعين، لكون
كل منهما ساخنًا، ولكون غرضهما واحدًا، وهو ألا يشرب الصائم
عند الفطر الأشياء الباردة جدًّا، رغم أن بعض الناس قد لا يتقيد بذلك،
وهو ما يسبب لهم متاعب صحية، كما تشتمل مائدة الإفطار أيضًا على
بعض العصائر أو المشروبات الباردة، وخاصة "المذق"،
الذي تعود الموريتانيون منذ القِدَم على شربه، ويبقى بعد ذلك اللحم
الركن الأساسي في أي وجبة إفطار، ويحضر غالبًا مع البطاطس،
وقد تختلف طريقة إحضاره من مجتمع إلى مجتمع، ومن أسرة إلى أسرة،
لكن في الغالب الأعم تجتمع هذه الأشياء في وجبة الإفطار،
كما تشتمل مائدة الإفطار على الشاي الأخضر، والشاي
الموريتاني الأخضر - بالمناسبة - مميَّز في تحضيره، ويأخذ إعداده
وقتًا كبيرًا؛ لأن "الرغوة البيضاء" ركن أساسي من أركانه، فلا بد
من ترديده كثيرًا بالأكؤس حتى يحصل على مستوى كبير من تلك الرغوة،
وإلا لم يستحق أن يطلق عليه الشاي، ويصبح تقديمه للضيوف جريمة نكراءَ.
والشاي أيضًا في موريتانيا يميزه أنه يعطَى على شكل دفعات صغيرة
في أكواب صغيرة جدًّا[4]، يُصَب في الكأس ما لا يصل إلى نصفه،
ويكون النصف الثاني مملوءًا بالرغوة البيضاء، ويطلقون على تلك
الرغوة "التحصيص"، أو "التحصاص" بالعامية، وكذا يطلقون عليها
"التنسيم"، إلى غير ذلك من التسميات.
وعادة ما يتم تناول: التمر، والماء، والحساء فقط قبل صلاة المغرب،
ويأخر الشراب والوجبة الرئيسية إلى ما بعد صلاة المغرب،
ويؤخرها بعض الناس إلى ما بعد صلاة التراويح.
وهذا القدر من الإفطار مشترَك بين الجميع تقريبًا، فلا يمنع منه الفقر،
ولا يرفع عنه الغنى، فالفقير مهما كان مُدقعًا، لا بد أن يحصل على
تمرات يفطر عليها، وشايًا، ومذقًا، ووجبة فيها لحم وبطاطا، والغني
مهما كان غناه، لا يترفع على هذا، وإن اختلفت الكم والكيف.
ولا يسرف الموريتانيون غالبًا في وجبة الإفطار، بل يأكلون كما هي
عادتهم في عموم حياتهم أكلاً عاديًّا، بل قد يمنع الشرابُ بعضهم
من الأكل، فيؤخِّرونه إلى ما بعد صلاة التراويح كما مرَّ.
وهذا ما يسبب لكثير من الموريتانيين انتقاصًا شديدًا في الوزن
في رمضان، وهو ما يجعلهم أيضًا يستغربون أشد الاستغراب
حين يسمعون في بعض القنوات العربية الحديث عن زيادة الوزن
في رمضان؛ لأنه شيء غريب على أسماعهم، منافٍ لعاداتهم
وتقاليدهم وطباعهم.
وهناك متعلقات أخرى بالإفطار منها:
• الإفطار الجماعي:
سواء كان منظمًا من جمعية خيرية أو من محسن - وهو نادر جدًّا
خاصة في شكله الذي نرى ونسمع في البلدان الأخرى -
فعادة الشعب الموريتاني عمومًا، الانفتاح والتسامح والكرم خاصة
في استضافة الناس، وفي رمضان بشكل أخص، فقلما يراك إنسان
وقت الفطر خارج منزلك إلا سألك أن تفطر معه، ورغم فقره،
فسيشارك ما عنده كائنًا ما كان، وحتى الأغنياء حين ينفقون يأخذ
إنفاقهم في الغالب الشكل الاجتماعي المعرفي، فينفقون على
من يعرفون أو تربطهم بهم علاقات اجتماعية، وفي الغالب يدعون
الصائم إلى بيوتهم؛ ليفطر فيها، ويندر أن يرسلوا إليه الإفطار جاهزًا.
وهذا لا ينفي أن هناك جمعيات خيرية تعمل على إفطار الصائم،
لكن نسبة انتشارها محدودة، نسبة الإقبال عليها أيضًا محدودة،
فأغلب الناس يُفطرون في بيوتهم أو بيوت جيرانهم ومعارفهم وأقاربهم،
وقلَّ مَن يفعل غير ذلك.

• العشاء والسحور:
قلَّ من الموريتانيين مَن يأكل ثلاث وجبات في الليلة الواحدة،
بل معظم الموريتانيين لا يفضِّلون ذلك، ولا يقومون به إلا في حالة
وجود ضيف يرجون المبالغة في إكرامه؛ ولذلك تختلط المسمَّيات
في مثل هذه الحالات، حتى يسمى الفطور باسم العشاء،
ويسمى السحور باسم العشاء أيضًا، فمثلاً حين يؤخر بعضهم وجبة
الإفطار إلى ما بعد التراويح، يسمونها عشاءً، وحين يعجلون السحور،
فيأكلونه قبل الفجر بعدة ساعات، يسمونه عشاءً أيضًا،
ومع أن العشاء والسحور لا يجمع بينهما في الغالب كما مرَّ،
إلا أن الحديث عن كل منهما على حِدة مناسب.

تقدَّم أن العشاء قد يكون سحورًا إذا قدِّم، أو إفطارًا إذا أخِّر،
إلا أن مادته تختلف في الحالين، فالفطور يأخذ غالبًا الشكل الذي
قدمنا من كونه يشتمل فيما يشتمل عليه، أو يتركز أساسًا على
اللحم والخضروات خاصة البطاطا، إلا أن العشاء إذا كان، فيكون
بمادة ثقيلة مثل "الكسكس"، أو "المعكرونيا"، وقلما يكون بالأرز
رغم كثرة استخدام الموريتانيين للأرز طيلة العام، فما يؤكل
في وسط الليل - وهو المسمى عشاءً - لا بد أن يكون ثقيلاً،
أو في قيمة الثقيل؛ لأن هناك بعض الوجبات تعتمد على أنها وجبة
ثقيلة يمكن الاعتماد عليها في الغداء أو العشاء، وقد لا تكون الحقيقة
كذلك، مثل "المعكرونيا"، التي تكون وجبة عشاء في كثير
من بيوت الموريتانيين.
كما أن وجبة العشاء يلازمها الشاي متقدمًا عليها أو متأخرًا عنها،
فالشاي ضروري للموريتانيين، وأغلبهم يتناوله ثلاث مرات على
الأقل في اليوم، وكثيرًا ما يزيد العدد في ليل رمضان؛ خوفًا من الصداع
الذي يصيب المداومين عليه حين يمتنعون عنه في النهار.

• وقت السحور
وقت السحور - كما هي السُّنة - آخر الليل مما يلي الفجر،
والموريتانيون يختلفون فيما يتناولون فيه، فالذين يعتمدون وجبة العشاء
لا يتناولون في السحور إلا الشاي والمذق، وقد يشربون المذق فقط،
وقد يشربون الماء فقط، وقد يضيف البعض أشياءَ خفيفة مثل تمرات
أو ما أشبه، هذا إذا كان قد تناول وجبة العشاء، أما من لم يتناولها،
فيتناولها حينها، إلا أن الطابع العام لوجبة السحور هو الخفة،
وليس الثِّقل، وقلما يؤخر العشاء - إذا كان ثقيلاً - إلى وجبة السحور.

ثانيًا: الجانب الروحي:
وهذا وإن كان الجانب الأهم في رمضان، إلا أن تقدم الفطور
عليه، وتأخر السحور عليه، قد يبرر تأخيره، خاصة أن التأخير
قد يكون للاعتناء، وقديما قيل: "وكم من آخر في رتبة التقديم"،
والجانب الروحي في رمضان الموريتانيين يمكن أن نتناول فيه الآتي:
1- العلاقة بالمسجد:
يزداد الإقبال على المساجد في شهر رمضان بشكل ملحوظ،
على المستويين الشعبي والرسمي، فالدولة توفر في جامع العاصمة
كل يوم - وفي الجوامع الأخرى، وجوامع الداخل، كلما
سنحت الفرصة - فقهاءَ يعظون الناس، ويُفقهونهم في أمر دينهم،
ويردون على أسئلتهم واستشكالاتهم، ويستوي في ذلك النهار والليل،
فالناس يتوجهون إلى المساجد مبكرين أكثر من ذي قبل، بل قد ينام
بعضهم في المسجد، ولا يجدون في ذلك غضاضة، رغم منع مثل
هذا في بعض البلدان الأخرى، واستنكاره فيها، ويعود مثل هذا النوم،
إلى الطبيعة البدوية للشعب الموريتاني، الذي ما زال ينظر إلى المسجد -
في كثير من الأوقات - وكأنه المسجد النبوي الشريف الذي كان الناس
لقلة الأمكنة وصعوبة الظرف يجهزون فيه الجيش، ويدخلون إليه المريض،
وينام فيه من لا بيت له....إلخ، رغم استنكار الشعب الموريتاني
لما سوى النوم في المسجد من أحاديث دنيوية، أو مناقشات
سياسية تجد الرفض الكامل من المصلين والمنتظرين الصلاة، متأثرين
في ذلك بالفقه المرابطي إلى حد كبير.
وعلى كل، فالمسجد في النهار مأوًى للصائمين، يتصلون فيه بربهم،
فيصلي المصلي، ويقرأ القارئ، ويتعلم الجاهل، وقد ينام فيه من شاء
حين يجد الرغبة في ذلك.
والمسجد في اليل مثوى القائمين، تتوافد الناس إليه قبيل صلاة
العشاء، ويصلون فيه التراويح.

2- التراويح:
أما التراويح، فالغالب الأعم أن كل الناس يصلونها رجالاً ونساءً،
وبالرغم من أن المساجد الخاصة بالنساء جديدة على بنية المسجد
في موريتانيا، فإن النساء منذ القديم كن يتوافَدْنَ على المسجد،
فيقفن منه بحيث يسمعن القراءة والدعاء، ويصلين مع الناس ويَنصرفنَ،
وعادة الموريتانيين في التراويح أن يعملوا على الختم في ليلة السابع
والعشرين من رمضان، تلك الليلة التي وردت آثار كثيرة وأحاديث
صحيحة أنها من مظان ليلة القدر، وقد بلغ بالموريتانيين التماس
ليلة القدر فيها درجة جعلتهم يسمونها "ليلة القدر"، وكأنهم يجزمون
أنها هي يقينًا.
وبعد الليلة السابعة والعشرين في رمضان يقرؤون ما يعودون
إلى البداية، ويقرؤون بنفس المعدل في الليالي الباقيات.

يحتفل الموريتانيون بعيد الفطر وسط أجواء عائلية ودينية تبدأ بإخراج زكاة الفطر والذهاب إلى الصلاة جماعة، وتنتهي بصلة الرحم والخروج في نزهات عائلية إلى البوادي والاستراحات القريبة من المدن.
ويحرص الموريتانيون، الذين يحتفلون بعيد الفطر مثل غالبية الدول العربية يوم الأحد، على زيارة أهاليهم ومباركة العيد للأقارب والجيران، كما يحرصون على تقديم العيدية للأطفال لإدخال فرحة العيد على قلوبهم.


مع تحيات

البرنس مديح ال قطب
11-25-2020, 08:12 PM
رمضان في سلطنة عُمان

الاستعداد لاستقبال شهر رمضان في عُمان يكون عادة بالتهيؤ للشهر
الكريم منذ وقت مبكر، وقبل دخول الشهر الكريم بشهور،
حيث يتواصى الناس بالخير، ويذكر الناس بعضهم بعضًا باقتراب
موعد حلول شهر رمضان.
يستقبل أهل عُمان شهر الخير بالفرح والبهجة والسرور؛ وأكثر ما تتجلى
هذه المشاعر في الليلة الأخيرة من شهر شعبان؛ حيث يخرج الناس
لمشاهدة هلال رمضان، ويتنافسون في مراقبة هلاله، فتراهم يبحثون عن
الأماكن المرتفعة، فيصعدون إليها شغفًا وطلبًا للفوز برؤية الهلال؛
حيث إن رؤية الهلال لها مزية ومكانة عند الناس في عُمان، لذلك
نرى أن من يسبق إلى رؤية هلال رمضان يشتهر اسمه بين الناس،
ويذيع صيته.
أهل الخليج عمومًا عاداتهم متقاربة وأعرافهم متشابهة ؛ حيث تتنوع
الأكلات الرمضانية عندهم، والتي منها ( الشربة ) و( الهريس )
و( الثريد ) وغير ذلك من الأكلات الخليجية المشهورة في هذا
الشهر الكريم.
أما فيما يتعلّق بالحلوى ، فإن أهل عمان قد تميّزوا عمّن سواهم
من أهل الخليج بـ " الحلوى العمانية " ، وهي حلوى لذيذة لا يخلو
منها البيت العماني طيلة أيام العام ، ولها أنواع عدّة تتفاوت في قيمتها
ومكوّناتها ، ويأتي في مقدمها " السُلْطانية " التي تُعتبر أغلى أنواع
الحلوى ، ولا يحصل عليها إلا علية القوم من شيوخ القبائل وكبار
التجّار نظرا لقيمتها المرتفعة ، تليها حلوى " بركا " وحلوى " نزوى "
و " صحار " ، وتأخذ هذه الحلوى ألوانا عدة ، فمنها ما هو أسود
اللون ومنها ما هو أصفر ومنها الأحمر ، ويتم إضافة اللوز أو الفستق
إليها، وفي بعض الأنواع يُضاف إليها " الكازو " والزعفران والهيل
والسمن العربي ، وحديثاً تم إدخال التمر في هذه الحلوى رغبة
في تطوير صناعتها واستحداث مذاقاتٍ جديدة لها.
وظاهر الليالي الرمضانية قد لا تختلف عن غيرها من الدول الخليجية ،
حيث يجتمع كل أصحاب القرية، أو الحي الواحد في أحد المساجد
لأداء صلاة التراويح، وتتفاوت المساجد في أداء عدد ركعات صلاة
التراويح حسب ما يراه أئمة المساجد ومشايخها؛ فالبعض يصلي
التراويح عشرين ركعة، والبعض الآخر يصليها ثمان ركعات.
واجتماع الناس في رمضان ظاهرة بارزة عند أهل عُمان ، حيث يتكرر
اجتماعهم أكثر من مرة في اليوم الواحد؛ فإضافة إلى اجتماعهم وقت
أداء الصلوات المكتوبة؛ يجتمع الناس في حلقات لتدارس وقراءة القرآن
بعد الفجر والعصر من أيام رمضان؛ كما يجتمعون عند تناول طعام الفطور
في البيت داخل الأسرة الواحدة، أو في المسجد داخل أهل الحي الواحد؛
ويلتقي الجميع لشرب القهوة بعد أداء صلاة التراويح ؛ ومن العادات
أيضًا عند أهل عُمان اجتماعهم في اليوم السابع والعشرين في الأسواق
لشراء مستلزمات العيد.
وتعقد في هذا الشهر المبارك مجالس الصلح والمصالحة
بين المتخاصمين والمتشاحنين والمتنافرين؛ حيث يسامح المتخاصمون
بعضهم بعضًا، ويتناسى المتشاحنون ما كان بينهم من شحناء وبغضاء،
ويصل المتقاطعون ما أمر الله به أن يوصل.
أما استقبال العيد عند أهل عُمان فله بهجته وموقعه الخاص في النفوس،
حيث يخرج الناس إلى المصليات التي أعدت لأداء صلاة العيد، فيؤدون
الصلاة جماعة. وتقام بالقرب من تلك المصليات مجمعات للتسوق،
واستراحات للتعارف والتزاور واللقاء. ويرافق ذلك أحيانًا إطلاق بعض
العيارات النارية احتفاء بقدوم العيد السعيد.
كما تُنَظم بعض اللقاءات بين الرجال يقومون خلالها ببعض الحركات
( الدبكات ) التي تدل على أصالة الأجداد ومفاخر التراث.
ويلاحظ التواجد المكثف للأطفال في تلك المواقع حيث يحضرون
ابتغاء الحصول على الهدايا والحلوى التي تقدم في العيد خصيصًا لهم.

وإن ذُكر العيد ذُكر معه أهم عاداته عند أهل عُمان ، تلك هي عادة
" الشوا " ، وهي عرف اجتماعي من الأعراف المحبّبة لدى هذا الأهالي ،
يجتمع فيها أهل الحي ليقوموا بما يشبه " حفلة الشواء الجماعية " ،
وتبدأ مراسيم هذه العادة قبل العيد بعدّة أيّام حيث يتم تهيئة تنّور
ضخم يتّسع لعشرين ذبيحة أو أكثر ، وهذا التنّور مبني من الحجر
والطين ، كذلك يتمّ جمع الحطب وإعداد المكان المناسب.
وفي أول يوم للعيد - أو اليوم الثاني بحسب اختلاف المناطق هناك ـ
وبعد الانتهاء من صلاة الظهر والفراغ من معايدة الناس وصلة الأرحام
والأقارب ، يتجمّع أهالي المنطقة لتجهيز وإعداد اللحم الذي سوف يوضع
في التنّور ، وينقسم أهالي الحي إلى مجموعات ويتم إعطاء كل مجموعة
مهمّتها ، ويتم خلال ذلك تقطيع اللحم إلى أوصال مناسبة وإزالة الشحوم
المتعلّقة بها ـ وذلك لأن الشحوم بطبيعتها سريعة الذوبان مما لا يتناسب
مع طريقة الشواء هذه - ، ويضاف إلى اللحوم أنواعٌ خاصة من البهارات ،
وتُلفّ كل قطعة لحم في ورق الموز أو " اللامبو " ، ويفضّل الآخرون
استخدام " الشوع " بدلاً عن ذلك لأنه يعطي نكهة مميزة للحم
بعد نضوجه ، كما أنه يحمي اللحم من الاحتراق داخل التنّور ،
ثم يتم وضع اللحم كلّه داخل " الوخيفة " أو " الخيفة " ، وهو الجراب
الذي يوضع فيه اللحم ، ويكون مصنوعاً من سعف النخيل ،
ولها تسمية أخرى عند بعض المناطق وهي " الخصف " ، ويُراعي
عند وضع اللحم داخل الجراب أن يتم توزيع اللحم على هيئة طبقات
يُفصل بينها بورق الموز ، وإذا لم يُجد فإنهم يستعيضون عنه
بورق القصدير.
وفي المقابل يتم تهيئة التنّور ويوضع فيه الحطب الذي قد تمّ إعداده
مسبقا ، وتُوقد النار في هذا الحطب حتى يصبح جمرا متقداً ،
عندها توضع " الخيفة " داخل التنّور ويُحكم عليها الإغلاق من أعلى
التنّور بوضع غطاء حديدي يمنع تسرّب الأكسجين إلى الداخل أو
دخول الأتربة على التنّور ، كما أن هذه الطريقة تساعد التنّور على البقاء
حارّا يومين أو يزيد.
ويتفرّق الناس في هذا اليوم ، ليجتمعوا مرة أخرى في اليوم التالي
قبيل الظهر ، حيث يتم استخراج اللحم من التنّور ، وتلك عملية تأخذ
بعض الوقت نظرا لكثرة اللحم الموجود ، وفي الوقت ذاته تقوم النساء
في البيوت بإعداد الأرز الذي سيؤكل مع هذا اللحم ، وبعد الانتهاء
من الصلاة يذهب الناس إلى مجلس الحي أو القرية ليتناولوا الغداء معاً ،
ويتم تخصيص جزء من اللحم للنساء اللاتي في البيوت.
ومما يذكر هنا في هذه المناسبة أن الناس يجتمعون عادة ليقوموا بزيارة
شيوخ القبائل ، وقد يؤدي ذلك بهم أن يقطعوا مسافات طويلة ،
ويستمرّ تبادل الزيارات بين أهالي المناطق المختلفة طيلة أيام العيد.

ابراهيم دياب
12-29-2020, 03:45 PM
شكر ا جزيلا للطرح القيم
ننتظر المزيد من ابداع مواضيعك الرائعه
تحيتي وتقديري لك
وددي قبل ردي



https://www7.0zz0.com/2020/06/04/15/384971618.gif
http://img.over-blog.com/258x232/2/68/46/06/images-20/FleurDuPsp123351896183_gros.png

ملك الاحساس
06-19-2021, 03:57 PM
شكرا لهذا الطرح الجميل

يعطيك الف عافية


مودتي