المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عفوا !! انا لا استحق الحياة


ادمان
12-06-2020, 07:59 AM
عَفوَاً ، فَأنَا لاأستَحِقْ الحَيَـاةَ
مسااااء الشَهدِ ، وَأنفَاسُ الوَردِ
لسَتُ مَلكَاً مُقرَباً ، وَلا نَبِياً مُنزَهَاً ، وَلا أملِكُ قَلبَاً مِنْ الأخطَاءِ مُقدَسَاً
إنَمَا أنَا بَشرٌ ، حَالِيْ كَحَالِ غَيرِيْ ، مِمَّنْ يَكْبُونَ وَيَنهَضُونَ ، وَيُخطِئونَ وَيُصلِحُونْ ، وَبِزَلاتِهمْ يُقَّرُونَ وَيَعتَرِفُونَ
وَلايَمحَضَونَ لأنفُسِهِمْ الخَيرَ وَالبَدَاهَةَ ، أوْ يَدَّعُونَ لأخلاقِهمْ النَزَاهَةَ
***
بَيدَ أنَّ هُنَاكَ أغَلاطٌ تَستَحِقُ الإسقَاطْ ،
وَأخطَاءٌ جَسِيمَةٌ مِنْ البَشَرِ ، لاتُغتَفَرْ ، فَوَيلٌ لِصَاحِبهَا مِنْ سَقَرْ
وَعِبَارَةٌ ، . . بئسَ عِبَارَةٍ
يَنبَغِيْ أنْ نُكسِرَ الرُوتِينَ اليَومِيْ الذِيْ عَلِقَ بِهِ غُبَارَهُ ،
وَنُشِيرَ بِ سَبَابَاتِ الإتهَامِ هَذِهِ المَرَةِ نَحوَنَا قَليلاً ، وَكَفىْ باللبِيبِ إشَارَةٌ :
عَفوَاً ،، فَأنَا لا أستَحِقْ الحَيَاةَ . . !
عِبَارَةٌ يَتَوَجَبُ عَليَّ وَأنتُمْ كَذَالِكْ ، أنْ نُلصُقُهَا بِإنفُسِنَا
حِينَ نُفَتِشُ بِدُواخِلنَا ، فَنَجِدُ أنَنَا أحدَ هُؤلاءِ السَبعَةِ المَصَابِينَ بِمَرضِ القُلُوبِ
إنْ قَبَضَتَ عَلىْ نَفسِكَ الآنَ مُتلَبِسَاً بِأحَدِ هَذِهِ الصِفَاتُ
فَلا تَترَدَدْ أنْ تَقُولْ : ،،اللهُمَ عَجِّلْ بِغَرغَرَتِيْ ، وَأدنْ مِنِيْ آخِرَتِيْ ،،
***
حِينَ أكُونُ دَمِثَ الطَبعِ وَالخُلُقِ ،
ثُمَ أتظَاهَرَ بِعَكسِ ذَالِكَ مِنْ خَلفِ شَاشَةٍ وَهمِيَةٍ ، لِمَآرِبَ شَخصِيَةٍ
عِندَهَا سَأقُولُ بِمِلءِ فَمِيْ :
عَفوَاً ،، فَـ أنَا لاأستَحِقْ الحَيَاةَ
***
عِندَمَا أرىْ يَتِيمَاً أوْ فَقيراً أو جَائِعَاً أو مَكلُومَاً تَمتَدُ يَدَهُ نَحوِيْ تَنشُدُ رَحمَتِيْ
فَأعبِسُ بوِجهِهِ ، أوَ أُولِيْ هَارِباً عَلىْ عَقِبَّيَ ، دُونَ أنْ أمسَحَ عَلىْ رَأسِهِ أوْ أصنَعَ عَلىْ شَفتَيهِ بَعضُ إبتِسَامَةٍ
أوْ تَجودُ يَدَّيَ بِبَعضِ نُقودٍ جَادَ بِهَا الكَرِيمَ عَليَّ ، أضعُهَا بِخُفيٍ بَينَ رَاحَتَيهِ
عِندَهَا سَأقُولُ بِمِلءِ فَمِيْ :
عَفوَاً ،، فَـ أنَا لاأستَحِقْ الحَيَاةَ
***
عِندَمَا يَمُنَ اللهَ عَليَّ بِزوجَةٍ صَالِحَةٍ ، تَمَتَصُ الألمَ وَالحُزنَ مِنْ مَرارَةِ وَجعَيْ ،
وَتَصنَعُ مِنْ حَيَاتِهَا رِبَاطٌ عَلىْ ثُغُورِ رَاحَتيْ وَسَعَادَتِيْ
فَلا أُبَادِلُهَا الحُبَ وَالرِفقَ وَالرحمَةَ وَالمُودَةَ ، وَأُدَثِرُهَا بِرِدَاءِ عَطفِيْ وَحَنَانِيْ
وَلَرُبَمَا كَأفَأتُهَا بِجَفَاءٍ وَجَفَافٍ فِيْ الطَبعِ وَاللفظِ وَسُوءَ غَضَاضَةٍ ،
وَقَسَوَةٍ وَفَضَاضَةٍ عِندَهَا سَأقُولُ بِمِلءِ فَمِيْ :
عَفوَاً ،، فَـ أنَا لا أستَحِقْ الحَيَاةَ
***
عِندَمَا أتقَوقَعُ عَلىْ نَفسِيْ ،
فَلا أرَىْ الإ { أنَا } ، وَلا أُحِبُ الإ { أنَا } ، وَلا أنصَحُ وَأُحِبُ الخَيرَ وَالسَعَادَةَ الإ لِـ { أنَا } وَأنَا فَقطْ
عِندَهَا سَتَتكَدَسُ الرَذَائِلَ بِذَاتِيْ ، وَسَيَحتَكرُ قَلبِيْ كُلُ ضَغِينَةٍ وَحَسَدٍ وَبُغضٍ وَغِلٍ وَكَرَاهِيَةٍ
إنْ فَعَلتُ ذَالِكْ ، فَسَأقُولُ بِمِلءِ فَمِيْ :
عَفوَاً ،، فَـ أنَا لا أستَحِقْ الحَيَاةَ
***
عِندَمَا آوِيْ لِيلاً إلىْ فَرَاشِيْ الوَثِيرْ ، وَمُضطَجَعِيْ الدَافِئ الكَبِيرْ ، آمِنَاً مُطمَئِنَاً
وَقَدْ أتخَمتُ بَطنِيْ بِمَالذَّ وَطَابَ مِنْ الإطعِمَةِ وَالأشرِبَةِ
وَأنسَىْ أنْ لِيْ أخوَةً مُشَرَدِينَ ، أفترشُوا الأرضَ وَألتَحَفُوا السَمَاءَ فِيْ سَخَطِ الزَمهَرِيرِ ، وَبِدَمعِ مَرِيرٍ
تَحتَ رَزَفِ الرَصَاصِ ، وَليسَ لَهُمْ مِنْ بُكَائِهمْ مَنجَىْ لهُمْ وَلاخَلاصٍ
تُقَرقِعُ أعيُنَهُمْ قَبلَ بَطُونِهِمْ لفَلَذَاتِ أكبَادِهمْ ، الذِينَّ لَمْ يَجِدُوا لَهُمْ { كِسرَةَ خُبزٍ } تَسدُ رَمَقَ جُوعِهِمْ
{ وَمَنزِلاً آمِنَاً يَعصِمُهُمْ } مِنْ تَنَاثُرِ أشلائِهمْ وَدِمَائِهِمْ
إنْ نَسيتُهمْ ، وَبَخِلتُ عَليهِمْ ، وَلُو بِدَعوَةٍ خَالِصَةٍ مِنْ القَلبِ حِينَ نَومِيْ
فَسَأُعلِنُهَا إنصَافَاً لِنَفسِيْ :
عَفوَاً ،، فَـ أنَا لا أستَحقْ الحَيَاةَ
***
عِندَمَا أحرَصُ عَلىْ الإستِجَامِ وَالسَفرِ وَتَروِيحِ النَفَسِ بَالرَحَلاتِ ،
وَالسَهَرِ وَالأمُسَيَاتِ مَعَ أُسرَتِيْ أوْ أصدَقَائِيْ وَأحبَابِيْ
وَأجَعلُ مِنْ قَلبِيْ { دَقَاتُ إشَارَةٍ وَتَنبِيهٍ } لِمُوعِدِ تِلكَ المُبَارَاةِ المُرتَقَبةْ ، أوْ ذَالِكَ الفِيلمْ الرُومَانِسيْ ، أوْ تِلكَ المَسرَحِيَةِ الكُومِيدِيةِ ، أوْ السَهرَةِ الغِنَائِيَةِ
وَلا آبَهُ وْلاأحرصْ عَلىْ وَقتِ الصَلوَاتِ الخَمسْ الرَوَحَانِيَةِ ، وَمُوعِدِ المُحَاضَرةِ الدِينِيةْ ، أوْ البَرَامِجِ الثَقَافِيَةِ ، أوْ النَدوَةِ العِلمِيَةِ
فَأتخَبَطُ فِيْ ظُلمَةِ شَهَوَاتِيْ وَمَلذَاتِيْ ، وَأُضِيعُ فُروضِيْ وَصَلوَاتِيْ
عِندَهَا سَأقُولُ بِمِلءِ فِمِيْ :
عَفوَاً ،، فَـ أنَا لا أستَحقْ الحَيَاةَ
***

عِندَمَا يَكُونَا مَنْ رَبيَانِيْ صَغِيراً فِيْ أمَّسَ الحَاجَةَ إليَّ ،
فَأتظَاهَرُ بِإنِشِغَالِيْ بِتِجَارَتِيْ أو بِزَوجَتِيْ أوْ بِأصدِقَائِيْ أوْ حَتَىْ بِعِبَادَتِيْ
فَأجفِيهُمَا ، وَرُبمَا تَحتَدرتْ عَلىْ أوجَانِ إنكِسَارِهِمَا وَضَعفِهَا دَمعَةُ ضَعفٍ
تَشكُوا إلىْ اللهِ قِلةَ ذَاتَ الحِيلَةِ وَالهَوَانْ
عِندَهَا سَأقُولُ بِمِلءِ فَمِيْ :
رَبَاهُ أفِضْ رُوحِيْ إليكْ
فَـ أنَا لا أستَحِقْ الحَيَاةَ
***
اذا مرت الايام ولم ترونى.....فهذه مشاركاتى فتذكرونى
......وان غبت ولم تجدونى.....
فانى وقتها احتاج للدعاء فادعولى.....
من كل قلبي أتمنى لكم السعادة والطمأنينة الدائمة
أأأتمنى ينآآآآل اعجآآآآبكم

الوافي
12-06-2020, 10:00 AM
اهلا ادمان
لا حرمنا جهودك وحضورك
كل الود والورد

ابوصفاءالدليمي
12-06-2020, 02:16 PM
جزاك الله خيرا وبارك فيك
ودمت بهذا التميز بطرحك لمواضيعك
ودمت بحفظ الرحمن ورعايته

ابراهيم دياب
12-06-2020, 04:05 PM
الف شكر لكِم على الموضوع الراقى
سلمت يداكم على طرحكم الاكثر من رائع
و الله يعطيكم الف عافيه...
وفي انتظاااارجديدكم دائما
.*. دمتِم بسعاده لاتغادر روحكم.*.
https://www7.0zz0.com/2020/06/04/15/384971618.gif

معزوفه
12-07-2020, 05:21 PM
لا عدمنا التميز و روعة الطرح
دمت لنا ودام تالقك الدائم
آرق التحايا

البرنس مديح ال قطب
12-09-2020, 01:44 PM
http://up.shrzad.com/do.php?img=5375 (http://up.shrzad.com/)

ادمان
12-10-2020, 08:42 AM
شكرااا للمرور

الفارس
12-11-2020, 06:20 AM
باقات من الورد الجوري لأرواحكم النقية
بارك الله فيكم وأرضاكم
واصلوا اتحافنا بكل جديد ومفيد
وألأمثل لمنتدانا الغاليٌ