العكيد
12-16-2018, 03:46 PM
اوصلوا شكري الى حسادي
كنت جالسا أقراء بعض الردود على مقالة قد كتبتها ونشرت
في عدة صحف و كان هناك ردا لاحدا القراء شديد اللهجة
عديم الفائدة فهو نقد ولكنه ليس بناء , وفي أثناء الرد قال
(هذا القلم مريض)
فغضبت
وكنت أريد النيل منه اعتقادا مني بأنه دفاعا عن النفس ,
وإذا بي امتطي صهوة القلم لكي أتسامر معه.
فقال لي القلم : أوصل شكري إلى حسادي.
فقلت له : لم افهم.
فقال : من السهل أن تصنع لنفسك عداوات ولن يكلفك الأمر إلا بعضا من الحمق وسوء المعاملة و التدبير.
فقلت له : ما الذي دعاك إلى قول هذا.
فقال : الم تقرأ ما كتبه الشيخ سلمان العودة
((كم اشعر بالسعادة و الرضا حينما
أتذكر أنني تجرعت بعض المرارات من إخوة اعزه ,
ربما لا يروق لهم هذا الوصف , ولكنني أقوله صادقا , لأني اعلم أن ما بيني
و بينهم من المشتركات تفوق بكثير نقاط الاختلاف)).
إن أسوا صناعة في الحياة هي صناعة الأعداء ، ولكن من الحكمة أن تصبر على المخالف وان تدفع بالتي هي أحسن
،
يقول تعالى ((فإذا الذي بينك و بينه عداوة كأنه ولي حميم )). (فصلت : 34).
يا من تضايقه الافعال
من التي ومن الذي
ادفع فديتك بالتي
حتى ترى فإذا الذي
ثم قال لي : يا صاحبي إن النقد الذي يوجه إليك يساوي قيمتك ؛ إذا لم تنقد فاعلم انك تسير في الطريق الخطاء.
يقول روسو : كلما ارتفع الإنسان , تكاثفت حوله الغيوم و المحن.
وقد ذكر أن العقاد قال لأحد الشاكين (اجمع لي كل المقالات التي هاجمتك , فجمعها .
فقال له : رتبها وضع قدميك عليها فلما فعل قال له العقاد :
لقد ارتفعت عن مستوى الأرض بمقدار هذا الهجوم ولو زادوا في نقدهم لزاد ارتفاعك).
يقول ابن الوزير :
وشكوت من ظلم الحسود ولن تجد
ذا سؤدد إلا أصيب بحسد
ثم قلت لصاحبي القلم : أوصل شكري إلى حسادي ...
فهم الذين علموني أن اصبر , و ادفع بالتي هي أحسن , واعرض , عندما يتهجم على بعض
الحاسدين بنقد غير بناء أو رد شديد الغلظة دون ارتباك ,
وهم الذين علموني كيف امضي في طريقي دون تردد أو خوف
أوصل شكري إلى حسادي ...
فهم الذين علموني كيفية التعايش مع النفس بصوره متناسقة دون الانجراف إلى المدح الزائف
, أو الثناء المفرط , أو الإعجاب الزائد في غير محله.
أوصل شكري إلى حسادي ...
فهم من صنعوا التوازن في الفكرة ، فقد يعطى الإنسان أكثر من ما يجب , فهم الذين
يتقنون التوازن في المراجعة و التصويب -حتى لو لم يريدونه-.
أوصل شكري إلى حسادي ...
فهم من علمني كيف أتأمل في الكلام الموجه إلي , فقد يكون صوابا ، دون الانهماك في الرد و الدفاع.
أوصل شكري إلى حسادي ...
فهم من عرفني عليك أيها الصادق الأمين , القوي الرشيد , الصديق الصدوق
, الذي أبحر معه في كل ما كان يخالجني من مواضيع جمة ,
و ضغوط عامه ، دون التذمر.
قل لهم شكراً أيها الحساد ...
على كل ما تقدمون , ولا أريد منكم أن تنتصروا لأنفسكم مني فانا منكم
ولست عدوا يتربص بكم , فلو نظرنا إلى الاختلافات
التي بيني و بينكم فلن تكون أكثر من نقاط الاتفاق , فنحن نتفق انه لا اله إلا الله
, وان محمدا عبده ورسوله , وان الصلاة عمود الدين ,
و إن اليهود قد اغتصبوا فلسطين.
شكرا لكم أيها الأصدقاء .... والسلام .
ثم قال القلم : عظمة عقلك تخلق لك الحساد , و عظمة قلبك تخلق لك الأصدقاء.
دمتم بخير
http://img4.hostingpics.net/pics/133159fleurtiram632.png
كنت جالسا أقراء بعض الردود على مقالة قد كتبتها ونشرت
في عدة صحف و كان هناك ردا لاحدا القراء شديد اللهجة
عديم الفائدة فهو نقد ولكنه ليس بناء , وفي أثناء الرد قال
(هذا القلم مريض)
فغضبت
وكنت أريد النيل منه اعتقادا مني بأنه دفاعا عن النفس ,
وإذا بي امتطي صهوة القلم لكي أتسامر معه.
فقال لي القلم : أوصل شكري إلى حسادي.
فقلت له : لم افهم.
فقال : من السهل أن تصنع لنفسك عداوات ولن يكلفك الأمر إلا بعضا من الحمق وسوء المعاملة و التدبير.
فقلت له : ما الذي دعاك إلى قول هذا.
فقال : الم تقرأ ما كتبه الشيخ سلمان العودة
((كم اشعر بالسعادة و الرضا حينما
أتذكر أنني تجرعت بعض المرارات من إخوة اعزه ,
ربما لا يروق لهم هذا الوصف , ولكنني أقوله صادقا , لأني اعلم أن ما بيني
و بينهم من المشتركات تفوق بكثير نقاط الاختلاف)).
إن أسوا صناعة في الحياة هي صناعة الأعداء ، ولكن من الحكمة أن تصبر على المخالف وان تدفع بالتي هي أحسن
،
يقول تعالى ((فإذا الذي بينك و بينه عداوة كأنه ولي حميم )). (فصلت : 34).
يا من تضايقه الافعال
من التي ومن الذي
ادفع فديتك بالتي
حتى ترى فإذا الذي
ثم قال لي : يا صاحبي إن النقد الذي يوجه إليك يساوي قيمتك ؛ إذا لم تنقد فاعلم انك تسير في الطريق الخطاء.
يقول روسو : كلما ارتفع الإنسان , تكاثفت حوله الغيوم و المحن.
وقد ذكر أن العقاد قال لأحد الشاكين (اجمع لي كل المقالات التي هاجمتك , فجمعها .
فقال له : رتبها وضع قدميك عليها فلما فعل قال له العقاد :
لقد ارتفعت عن مستوى الأرض بمقدار هذا الهجوم ولو زادوا في نقدهم لزاد ارتفاعك).
يقول ابن الوزير :
وشكوت من ظلم الحسود ولن تجد
ذا سؤدد إلا أصيب بحسد
ثم قلت لصاحبي القلم : أوصل شكري إلى حسادي ...
فهم الذين علموني أن اصبر , و ادفع بالتي هي أحسن , واعرض , عندما يتهجم على بعض
الحاسدين بنقد غير بناء أو رد شديد الغلظة دون ارتباك ,
وهم الذين علموني كيف امضي في طريقي دون تردد أو خوف
أوصل شكري إلى حسادي ...
فهم الذين علموني كيفية التعايش مع النفس بصوره متناسقة دون الانجراف إلى المدح الزائف
, أو الثناء المفرط , أو الإعجاب الزائد في غير محله.
أوصل شكري إلى حسادي ...
فهم من صنعوا التوازن في الفكرة ، فقد يعطى الإنسان أكثر من ما يجب , فهم الذين
يتقنون التوازن في المراجعة و التصويب -حتى لو لم يريدونه-.
أوصل شكري إلى حسادي ...
فهم من علمني كيف أتأمل في الكلام الموجه إلي , فقد يكون صوابا ، دون الانهماك في الرد و الدفاع.
أوصل شكري إلى حسادي ...
فهم من عرفني عليك أيها الصادق الأمين , القوي الرشيد , الصديق الصدوق
, الذي أبحر معه في كل ما كان يخالجني من مواضيع جمة ,
و ضغوط عامه ، دون التذمر.
قل لهم شكراً أيها الحساد ...
على كل ما تقدمون , ولا أريد منكم أن تنتصروا لأنفسكم مني فانا منكم
ولست عدوا يتربص بكم , فلو نظرنا إلى الاختلافات
التي بيني و بينكم فلن تكون أكثر من نقاط الاتفاق , فنحن نتفق انه لا اله إلا الله
, وان محمدا عبده ورسوله , وان الصلاة عمود الدين ,
و إن اليهود قد اغتصبوا فلسطين.
شكرا لكم أيها الأصدقاء .... والسلام .
ثم قال القلم : عظمة عقلك تخلق لك الحساد , و عظمة قلبك تخلق لك الأصدقاء.
دمتم بخير
http://img4.hostingpics.net/pics/133159fleurtiram632.png