اثير حلم
02-15-2021, 10:07 AM
رسالة مهملة. " أثير حلم"
https://c.top4top.io/p_1872zkr301.jpg
قَالَتْ: عِنْدَمَا أَكَتَبُ رِسَالَةً الى أحَدِهِمُ،
فَإنْي أَقِفُ فِي مَسَافَةِ قَرِيبَةِ بَيْنَ الْعِندِيَّةِ وَالْحَيْنِيَّةِ،
إِحْسَاسٌ بِالْحَيْرَةِ، وبفارقٍ كبيرٌ، فِي حَالِ الظَّرْفِ وَالْوَصْفِ،
فَلَا تَوَجُّدُ بَيْنَهُمَا خُطُوطٌ أَوْ نِقَاطُ تَمَاسِّ مُشْتَرَكَةِ..
قَالَتْ: بِحَقٍّ أَدَوَّنَ الرِّسَالَةُ، بِاِهْتِمَامٍ وَإِمْعَانٍ ..
لَكِنَّنِي أَجِدُ حتىَ أَنَّهُ يُصَعِّبُ عَلَى قَامُوسِ اِلْمَعَانِي
فَهُمْ مُعَنَّى بَعْضِ الْمُفْرَدَاتِ الشّائِكَةَ..
فَيَضُعْ خُطُوطَ حَمْرَاءَ لِبَعْضِ الَمُفْرَدَاتٍ،
لِاِخْتِيَارِ مُفردةٍ عَائِمَةٍ تَوَافُقِ هَوَى الْعَرَّابِ..
وكَأَنَّ مَا دَوَّنَتْهُ لِقَامُوُسِ الَمُفْرَدَاتٍ ،
بِلَا مُعَنَّى أو بلا إِحْسَاسٌ،
ليتَمَّ بسذاجة رَكْلُهُ فِي مَيْدَانِ الصَّفْحَاتِ..
تَقُولُ: بِالْفِعْلِ، تَظِلُّ الرِّسَالَةُ مُهْمَلَةٌ، فِي طَيِّ النِّسْيَانِ،
ذَلِكَ حينما هَمَّمَتْ بِكِتَابَةِ رِسَالَةً،
أَظُنُ أنَّهَا كَانَتْ مُبْهَمَةً، لَا تَفَهُّمٌ مِنْ قَرِيبِ،
فتَضِلُّ طَرِيقَهَا قَبْلَ أَنْ تَصِلَ، وَتُضِيعُ فِي مَهَبَّ الرَّيَاحِ..
كَأَوْرَاقِ أَشْجَارٍ تَائِهَةٍ،
هَامَتْ عَلىَ وَجْهِهَا، فِي فَصْلِ الْجَفَافِ.
لَكِنَّ عَنْدَمًا اِخْتَرْتُ كِتَابَتَهَا لِأَحُدُّ مَا،
كُنْتُ أَحَاوَرَهَا كَثِيرَا فِي الْمُحْتَوَى وَالْمَضْمُونِ،
عَلًّ ذلك يُدْرِكْ فَحْوَى الرِّسَالَةِ..
فَرْقُ كَبِيرُ بَيْنَ الْحَيْنِيَّةِ الْأوْلَى وَالْعِنْدِيَّةِ الْأَخِيرَةِ،
أَجِدُهَا فِي قُدَّاسَتِهَا،عِنْدِيَّةَ بَرِيئةَ مِنْ أيَّةِ عَلَاَّقَةً بِالْعِنَادِ..
قَالَتْ: رِسَالَةٌ كَقَطْعَةٍ وَرِقِّ نَقْدِيَّةِ خُضِّبَتْ بِالْأَلْوَانِ..
عَنْدَمَا تَلَوُّحُ بِهَا مَنْ بَعيدُ لِأَحَدٍ مَا،
يَسِيلُ لُعَابُهُ لمرآهَا، فيُهْمٌ بِهَا عنوةً بنهمٍ .
لَا يَسْأَلُ عَنْ قِيمَتِهَا الْفَاعِلَةِ، فيَكْتَفِي بِصِبْغَةِ أَلْوَانِها الخَرْسَاءِ،
التي أَوْحَتْ إِلَيْهِ مِنْ قَبْلَ،
بِمُعَنَّى كَافٍ لَا يُقْبِلُ الشَّكُّ، بِصِيغَةٍ قِيمَةِ الْأَرْقَامِ..
لَكِنْ، عَنْدَمَا تَصَرُّفٌ فِي مَوْضِعِ غَيرَ مَكَانِهَا الأصْلِيْ،
يَخْسِفُ بها، وتَفْقِدُ قِيمَتِهَا المُتَوَاضِعَةُ،
وَتُضِيعُ نِصْفُ مَكَانَتِهَا سالفةُ الذكر،
فلا يبقىَ منها شَيْءٌ مَحَمُودٌ،
مَهْمَا بَلَغَتْ سُمْعَتَهَا وأهميتها مِنْ قَبْلُ.
ذَلِكَ عَنْدَمَا تَصَبُّحِ الرِّسَالَةِ الْمُهِمَّةِ مُهْمَلَةً،
كَأَنَّهَا وَرَقَةُ نَقْدِيَّةُ غَبِيَّةُ فِي عَيْنَ الدُّولَارِ، عندئذٍ
سَأُغَيِّرُ طَرِيقَتَي فيْ الكِتَابَةِ،
بصِيغَةٍ تُنَاسِبُ أَذْهَانَ كُلُّ الْأَعْمَارِ..
15 فِبْرَايرَ 2021"
https://c.top4top.io/p_1872zkr301.jpg
قَالَتْ: عِنْدَمَا أَكَتَبُ رِسَالَةً الى أحَدِهِمُ،
فَإنْي أَقِفُ فِي مَسَافَةِ قَرِيبَةِ بَيْنَ الْعِندِيَّةِ وَالْحَيْنِيَّةِ،
إِحْسَاسٌ بِالْحَيْرَةِ، وبفارقٍ كبيرٌ، فِي حَالِ الظَّرْفِ وَالْوَصْفِ،
فَلَا تَوَجُّدُ بَيْنَهُمَا خُطُوطٌ أَوْ نِقَاطُ تَمَاسِّ مُشْتَرَكَةِ..
قَالَتْ: بِحَقٍّ أَدَوَّنَ الرِّسَالَةُ، بِاِهْتِمَامٍ وَإِمْعَانٍ ..
لَكِنَّنِي أَجِدُ حتىَ أَنَّهُ يُصَعِّبُ عَلَى قَامُوسِ اِلْمَعَانِي
فَهُمْ مُعَنَّى بَعْضِ الْمُفْرَدَاتِ الشّائِكَةَ..
فَيَضُعْ خُطُوطَ حَمْرَاءَ لِبَعْضِ الَمُفْرَدَاتٍ،
لِاِخْتِيَارِ مُفردةٍ عَائِمَةٍ تَوَافُقِ هَوَى الْعَرَّابِ..
وكَأَنَّ مَا دَوَّنَتْهُ لِقَامُوُسِ الَمُفْرَدَاتٍ ،
بِلَا مُعَنَّى أو بلا إِحْسَاسٌ،
ليتَمَّ بسذاجة رَكْلُهُ فِي مَيْدَانِ الصَّفْحَاتِ..
تَقُولُ: بِالْفِعْلِ، تَظِلُّ الرِّسَالَةُ مُهْمَلَةٌ، فِي طَيِّ النِّسْيَانِ،
ذَلِكَ حينما هَمَّمَتْ بِكِتَابَةِ رِسَالَةً،
أَظُنُ أنَّهَا كَانَتْ مُبْهَمَةً، لَا تَفَهُّمٌ مِنْ قَرِيبِ،
فتَضِلُّ طَرِيقَهَا قَبْلَ أَنْ تَصِلَ، وَتُضِيعُ فِي مَهَبَّ الرَّيَاحِ..
كَأَوْرَاقِ أَشْجَارٍ تَائِهَةٍ،
هَامَتْ عَلىَ وَجْهِهَا، فِي فَصْلِ الْجَفَافِ.
لَكِنَّ عَنْدَمًا اِخْتَرْتُ كِتَابَتَهَا لِأَحُدُّ مَا،
كُنْتُ أَحَاوَرَهَا كَثِيرَا فِي الْمُحْتَوَى وَالْمَضْمُونِ،
عَلًّ ذلك يُدْرِكْ فَحْوَى الرِّسَالَةِ..
فَرْقُ كَبِيرُ بَيْنَ الْحَيْنِيَّةِ الْأوْلَى وَالْعِنْدِيَّةِ الْأَخِيرَةِ،
أَجِدُهَا فِي قُدَّاسَتِهَا،عِنْدِيَّةَ بَرِيئةَ مِنْ أيَّةِ عَلَاَّقَةً بِالْعِنَادِ..
قَالَتْ: رِسَالَةٌ كَقَطْعَةٍ وَرِقِّ نَقْدِيَّةِ خُضِّبَتْ بِالْأَلْوَانِ..
عَنْدَمَا تَلَوُّحُ بِهَا مَنْ بَعيدُ لِأَحَدٍ مَا،
يَسِيلُ لُعَابُهُ لمرآهَا، فيُهْمٌ بِهَا عنوةً بنهمٍ .
لَا يَسْأَلُ عَنْ قِيمَتِهَا الْفَاعِلَةِ، فيَكْتَفِي بِصِبْغَةِ أَلْوَانِها الخَرْسَاءِ،
التي أَوْحَتْ إِلَيْهِ مِنْ قَبْلَ،
بِمُعَنَّى كَافٍ لَا يُقْبِلُ الشَّكُّ، بِصِيغَةٍ قِيمَةِ الْأَرْقَامِ..
لَكِنْ، عَنْدَمَا تَصَرُّفٌ فِي مَوْضِعِ غَيرَ مَكَانِهَا الأصْلِيْ،
يَخْسِفُ بها، وتَفْقِدُ قِيمَتِهَا المُتَوَاضِعَةُ،
وَتُضِيعُ نِصْفُ مَكَانَتِهَا سالفةُ الذكر،
فلا يبقىَ منها شَيْءٌ مَحَمُودٌ،
مَهْمَا بَلَغَتْ سُمْعَتَهَا وأهميتها مِنْ قَبْلُ.
ذَلِكَ عَنْدَمَا تَصَبُّحِ الرِّسَالَةِ الْمُهِمَّةِ مُهْمَلَةً،
كَأَنَّهَا وَرَقَةُ نَقْدِيَّةُ غَبِيَّةُ فِي عَيْنَ الدُّولَارِ، عندئذٍ
سَأُغَيِّرُ طَرِيقَتَي فيْ الكِتَابَةِ،
بصِيغَةٍ تُنَاسِبُ أَذْهَانَ كُلُّ الْأَعْمَارِ..
15 فِبْرَايرَ 2021"