المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صحيفة أميركية: زيارة السيسي للسعودية تفشل بتحقيق المطلوب


الوافي
04-07-2023, 04:42 PM
فشل الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في الحصول على مساعدات من دول الخليج، التي دأبت على ذلك، منذ عدة أعوام، حيث لم تثمر زيارته الأخيرة للرياض، عن أي تقدم يذكر، لا سيما وأن القاهرة لم تستجب بعد لشروط الخليجيين، وفق ما قالت صحيفة وول ستريت جورنال.

وفي ظرف عام واحد فقط، خسر الجنيه المصري قرابة نصف قيمته، حيث لا يزال الاقتصاد المتأرجح جراء تراجع السياحة، خلال وبعد جائحة كورونا، يعاني من صعوبات كبيرة، بينما يواجه المواطن غلاء الأسعار، الذي تسبب فيه الغزو الروسي لأوكرانيا.

وارتفع معدل التضخم في مصر إلى أكثر من 40٪ بينما يعد الجنيه المحلي ضمن أسوأ العملات أداء على مستوى العالم هذا العام، مما دفع ملايين المصريين إلى براثن الفقر.

وحذرت السعودية، ودول الخليج الأخرى، مصر، من أن أي خطة إنقاذ مالية من قبلها "ستعتمد على خفض القاهرة لقيمة عملتها وتعيين مسؤولين جدد لإدارة اقتصادها "بعد سنوات من المساعدة السهلة" تقول الصحيفة.ومنذ وصول السيسي إلى السلطة في عام 2013، قدمت دول الخليج عشرات المليارات من الدولارات لمصر في شكل مساعدات وودائع مباشرة لدعم حليفٍ، يُعد أيضا شريكا أمنيا رئيسيا في المنطقة.

وفي حين كان السيسي يأمل في الحصول على دعم من الرياض خلال الرحلة التي قادته إلى هناك الأحد الماضي، إلا أن زيارته لم تسفر عن أي وعود تمويل سعودية فورية، كما قالت الصحيفة.

ونقلت الصحيفة عمن وصفتهم بـ "مسؤولين مصريين، وخليجيين" قولهم إن "جيران مصر الأثرياء يريدون عوائد أفضل لأموالهم الآن حيث يركزون على إعادة تشكيل اقتصاداتهم المعتمدة على الطاقة" في إشارة إلى تغيّر فلسفة استثمار الأموال في أغلب الدول الخليجية لا سيما السعودية والإمارات.
خفض قيمة الجنيه وتقليص دور الجيش

قالت مصادر الصحيفة إن خفض قيمة الجنيه المصري مرة أخرى تأتي على رأس قائمة مطالبهم من القاهرة، مما قد يجعل الاستثمارات الخليجية في مصر أكثر ربحية.

كما طلبت دول الخليج من الجيش المصري تقليص مشاركته في الاقتصاد لصالح دور أكبر للقطاع الخاص، وهي خطوة من شأنها أن تسمح للشركات الخليجية بالاستحواذ على حصص في قطاعات النمو المصرية.

وقال مسؤولون إن دول الخليج تريد أيضا قيادة أكثر فاعلية لإدارة شؤونها المالية، وسط سنوات من المخاوف بشأن سوء الإدارة والفساد في مصر.

ورغم ذلك، لم تفعل مصر، حتى الآن، سوى القليل لتلبية مطالب دول الخليج، إلا أن محللين يتوقعون أن تسمح القاهرة قريبا للعملة بالانخفاض بحدة، مسجلة بذلك رابع تخفيض منذ غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير 2022.

ولم ترد وزارة الخارجية المصرية على طلب للتعليق الذي أرسلته الصحيفة، كما لم ترد السعودية والإمارات على طلبات التعليق.

وتمكن الاقتصاد المصري من الصمود بفضل صندوق النقد الدولي، الذي وافق العام الماضي على إقراض القاهرة 3 مليارات دولار على مدى السنوات الأربع المقبلة، لكن خبراء الاقتصاد يقولون إن خطة الإنقاذ هذه، ليست كافية لسد فجوة التمويل التي ستواجهها مصر في السنوات المقبلة حيث تسعى إلى سداد ديون تقدر بعشرات المليارات من الدولارات.

وقال صندوق النقد الدولي إنه يتوقع أن تجلب مصر تمويلا إضافيا بقيمة 14 مليار دولار من الخليج ودول أخرى في إطار زمني مدته أربع سنوات.

وللمساعدة في تغطية الاحتياجات التمويلية الفورية للبلاد، كلف القادة المصريون صندوق الثروة السيادية بجمع 2.5 مليار دولار بحلول يونيو.

وستأتي بعض الأموال من حملة الخصخصة التي أطلقتها السلطات المصرية مؤخرًا لبيع حصص في 32 شركة مملوكة للدولة، على الرغم من أنه من المتوقع أن يستمر هذا البرنامج حتى أوائل عام 2024.

وتوقفت المفاوضات مع صناديق الثروة السيادية والشركات في الخليج بشأن أصول حكومية مختلفة، وفقًا لأشخاص مطلعين على المناقشات، ولم تؤت أي من تلك الصفقات ثمارها.

ملك الغرام
04-07-2023, 05:45 PM
لا عدمنا التميز و روعة الطرح
دمت لنا ودام تالقك الدائم
آرق التحايا