الوافي
05-18-2023, 04:41 PM
شدد كل من مبعوثة الأمم المتحدة الخاصة إلى العراق، جنين بلاسخارت، ونائب مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، جيفري ديلورانتيس، على أن جهود دعم العراق مهمة لاستتباب الأمن بالشرق الأوسط.
وخلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، الخميس، دعت بلاسخارت، إلى حل الخلافات القائمة بين الأحزاب في إقليم كردستان العراق، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن العلاقة بين الحكومة العراقية وإقليم كردستان المتمتع بالحكم الذاتي، تسير إلى تحسن.
وشددت بلاسخارت على أن العلاقة بين بغداد وأربيل "تشي بالخير لكنها ما زالت معقدة"، وأصرت على ضرورة تطبيق بنود اتفاق سنجار الذي أبرم بين الطرفين قبل ثلاثة أعوام.
من جانبه، أكد ديلورانتيس أن الولايات المتحدة تعتبر العراق حجر الزاوية لتحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط
تصدير النفط.. النزاع المرير
وشكّل النزاع في موضوع النفط مصدر توتر أساسي بين بغداد وأربيل لسنوات، فقد وصل الأمر، العام الماضي، إلى القضاء، حيث كانت أربيل ترى أن الحكومة المركزية تسعى لوضع يدها على ثروات الإقليم.
وفي فبراير 2022، أمرت المحكمة الاتحادية في بغداد الإقليم بتسليم النفط المنتج على أراضيه إلى بغداد، وإلغاء عقود وقعها الإقليم مع شركات أجنبية.
ووصل الأمر إلى حدّ إبطال القضاء في بغداد لعقود مع شركات أجنبية عديدة لا سيما أميركية وكندية.
لكن الطرفين أعلنا، الأسبوع الماضي، التوصل إلى اتفاق بالخصوص، يسمح باستئناف تصدير نفط الإقليم عبر ميناء جيهان التركي.
وبحسب بيان لوزير النفط بالحكومة العراقية، حيان عبد الغني، فإنّ شركة تسويق النفط العراقية (سومو) "أبلغت شركة بوتاش التركية باستئناف عمليات التصدير والتحميل" اعتبارا من السبت الماضي، 13 مايو.
في سياق غير بعيد، أكدت بلاسخارت على أهمية مواصلة دعم العراق، على أكثر من صعيد، ملفتة إلى أن أولوية الأمن المائي التي تؤكد عليها الحكومة العراقية مهمة جدا.
وقالت في الصدد: "90 في المئة من الأنهار في العراق ملوثة".
وتصنّف الأمم المتحدة العراق من بين الدول الخمس الأكثر تأثرا بالتغيّر المناخي، في حين يندّد العراق بالسدود التي تبنيها تركيا وإيران المجاورتان والتي تسبّبت بنقص ملحوظ بمنسوب الأنهار الوافدة إلى أراضيه.
مع تراجع الأمطار، استفحل الجفاف بقوّة في السنوات الأربع الأخيرة، ما دفع السلطات إلى الحدّ بشكل كبير من مساحات الأراضي المزروعة بما يتناسب مع كميات المياه المتوفرة.
في هذا الصدد، أشار ديلورانتيس إلى أن التعاون الإقليمي في مجال الطاقة والمياه والبيئة والتجارة بين العراق و الدول المجاورة من شأنه تعزيز الأمن للجميع ، كما سيخلق فرصًا جديدة للنمو الاقتصادي.
شرط نجاح الإصلاحات
ونصحت بلاسخارت بأن يتم فتح المسار للموارد اللازمة لتحويل مخططات الحكومة إلى واقع، وقالت إن الإصلاحات التي تخطط لها الحكومة العراقية لن تتحق إذا ما استمرت المحسوبية والوساطة.
وتابعت "المساءلة وسيادة القانون واحترام حقوق الإنسان في العراق مهمة جدا"
إلى ذلك، شددت بلاسخارت على أن الخلافات بين الحزبين الحاكمين في إقليم كردستان العراق وصلت إلى الحافة وذكّرت الأحزاب في الإقليم بأن "الوقت يداهمنا" وتابعت "نحن محبطون من عدم تطبيق اتفاق 2020 في سنجار".
ويقضي الاتفاق، الذي أبرم في 9 أكتوبر 2020، بين حكومة بغداد برئاسة، مصطفى الكاظمي، وحكومة أربيل، بحفظ الأمن في سنجار من قبل قوات الأمن الاتحادية، بالتنسيق مع قوات الإقليم، وإخراج كل الجماعات المسلحة غير القانونية.
يذكر أن صراعا مريرا على النفوذ يدور منذ فترة طويلة بين الحزب الديمقراطي الكردستاني الحاكم، الذي ينتمي إليه رئيس حكومة كردستان العراق، مسرور برزاني، وبين شريكه في الائتلاف، الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة، بافل جلال طالباني.
هزيمة داعش
ديلورانتيس عاد ليؤكد مرة أخرى، على أن الولايات المتحدة تدعم التضحيات والجهود الكبيرة التي يبذلها العراق لضمان هزيمة داعش بشكل نهائي، كما دعا العراق و البعثة الأممية على مواصلة الجهود الجماعية لدعم أفراد الأقليات الدينية والعرقية في العراق، مشيداً بالخطوات التي اتخذتها الحكومة العراقية لتنفيذ قانون الناجين الأيزيديين.
في السياق، حث البعثة الأممية والعراق على التعاون أيضاً في سياق التنفيذ الكامل لاتفاقية سنجار، و ضمان حصول ضحايا داعش على التعويضات التي يستحقونها .
و أشار ديلورانتيس ان الولايات المتحدة تتطلع لتجديد ولاية بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق unami التي ستنتهي في نهاية الشهر الجاري، و أن الولايات المتحدة بصفتها الدولة العضو المسؤولة عن ملف العراق في مجلس الأمن، قد وزعت المسودة الأولى للتفويض وتتطلع إلى العمل مع أعضاء المجلس في مفاوضات بناءة في هذا السياق.
وخلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، الخميس، دعت بلاسخارت، إلى حل الخلافات القائمة بين الأحزاب في إقليم كردستان العراق، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن العلاقة بين الحكومة العراقية وإقليم كردستان المتمتع بالحكم الذاتي، تسير إلى تحسن.
وشددت بلاسخارت على أن العلاقة بين بغداد وأربيل "تشي بالخير لكنها ما زالت معقدة"، وأصرت على ضرورة تطبيق بنود اتفاق سنجار الذي أبرم بين الطرفين قبل ثلاثة أعوام.
من جانبه، أكد ديلورانتيس أن الولايات المتحدة تعتبر العراق حجر الزاوية لتحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط
تصدير النفط.. النزاع المرير
وشكّل النزاع في موضوع النفط مصدر توتر أساسي بين بغداد وأربيل لسنوات، فقد وصل الأمر، العام الماضي، إلى القضاء، حيث كانت أربيل ترى أن الحكومة المركزية تسعى لوضع يدها على ثروات الإقليم.
وفي فبراير 2022، أمرت المحكمة الاتحادية في بغداد الإقليم بتسليم النفط المنتج على أراضيه إلى بغداد، وإلغاء عقود وقعها الإقليم مع شركات أجنبية.
ووصل الأمر إلى حدّ إبطال القضاء في بغداد لعقود مع شركات أجنبية عديدة لا سيما أميركية وكندية.
لكن الطرفين أعلنا، الأسبوع الماضي، التوصل إلى اتفاق بالخصوص، يسمح باستئناف تصدير نفط الإقليم عبر ميناء جيهان التركي.
وبحسب بيان لوزير النفط بالحكومة العراقية، حيان عبد الغني، فإنّ شركة تسويق النفط العراقية (سومو) "أبلغت شركة بوتاش التركية باستئناف عمليات التصدير والتحميل" اعتبارا من السبت الماضي، 13 مايو.
في سياق غير بعيد، أكدت بلاسخارت على أهمية مواصلة دعم العراق، على أكثر من صعيد، ملفتة إلى أن أولوية الأمن المائي التي تؤكد عليها الحكومة العراقية مهمة جدا.
وقالت في الصدد: "90 في المئة من الأنهار في العراق ملوثة".
وتصنّف الأمم المتحدة العراق من بين الدول الخمس الأكثر تأثرا بالتغيّر المناخي، في حين يندّد العراق بالسدود التي تبنيها تركيا وإيران المجاورتان والتي تسبّبت بنقص ملحوظ بمنسوب الأنهار الوافدة إلى أراضيه.
مع تراجع الأمطار، استفحل الجفاف بقوّة في السنوات الأربع الأخيرة، ما دفع السلطات إلى الحدّ بشكل كبير من مساحات الأراضي المزروعة بما يتناسب مع كميات المياه المتوفرة.
في هذا الصدد، أشار ديلورانتيس إلى أن التعاون الإقليمي في مجال الطاقة والمياه والبيئة والتجارة بين العراق و الدول المجاورة من شأنه تعزيز الأمن للجميع ، كما سيخلق فرصًا جديدة للنمو الاقتصادي.
شرط نجاح الإصلاحات
ونصحت بلاسخارت بأن يتم فتح المسار للموارد اللازمة لتحويل مخططات الحكومة إلى واقع، وقالت إن الإصلاحات التي تخطط لها الحكومة العراقية لن تتحق إذا ما استمرت المحسوبية والوساطة.
وتابعت "المساءلة وسيادة القانون واحترام حقوق الإنسان في العراق مهمة جدا"
إلى ذلك، شددت بلاسخارت على أن الخلافات بين الحزبين الحاكمين في إقليم كردستان العراق وصلت إلى الحافة وذكّرت الأحزاب في الإقليم بأن "الوقت يداهمنا" وتابعت "نحن محبطون من عدم تطبيق اتفاق 2020 في سنجار".
ويقضي الاتفاق، الذي أبرم في 9 أكتوبر 2020، بين حكومة بغداد برئاسة، مصطفى الكاظمي، وحكومة أربيل، بحفظ الأمن في سنجار من قبل قوات الأمن الاتحادية، بالتنسيق مع قوات الإقليم، وإخراج كل الجماعات المسلحة غير القانونية.
يذكر أن صراعا مريرا على النفوذ يدور منذ فترة طويلة بين الحزب الديمقراطي الكردستاني الحاكم، الذي ينتمي إليه رئيس حكومة كردستان العراق، مسرور برزاني، وبين شريكه في الائتلاف، الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة، بافل جلال طالباني.
هزيمة داعش
ديلورانتيس عاد ليؤكد مرة أخرى، على أن الولايات المتحدة تدعم التضحيات والجهود الكبيرة التي يبذلها العراق لضمان هزيمة داعش بشكل نهائي، كما دعا العراق و البعثة الأممية على مواصلة الجهود الجماعية لدعم أفراد الأقليات الدينية والعرقية في العراق، مشيداً بالخطوات التي اتخذتها الحكومة العراقية لتنفيذ قانون الناجين الأيزيديين.
في السياق، حث البعثة الأممية والعراق على التعاون أيضاً في سياق التنفيذ الكامل لاتفاقية سنجار، و ضمان حصول ضحايا داعش على التعويضات التي يستحقونها .
و أشار ديلورانتيس ان الولايات المتحدة تتطلع لتجديد ولاية بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق unami التي ستنتهي في نهاية الشهر الجاري، و أن الولايات المتحدة بصفتها الدولة العضو المسؤولة عن ملف العراق في مجلس الأمن، قد وزعت المسودة الأولى للتفويض وتتطلع إلى العمل مع أعضاء المجلس في مفاوضات بناءة في هذا السياق.