الوافي
06-10-2023, 05:59 PM
انتقد خبراء وحقوقيون زيارة وفد من جامعة الدول العربية إلى شينجيانغ في الصين للاطلاع على وضع الأقليات الدينية هناك، و"الدعم" الذي حظيت به رواية بكين بخصوص الاضطهاد الذي تمارسه على الإيغور.
واستغلت الصين الزيارة الأخيرة التي قام بها الوفد العربي وقالت إنه دعم لسياساتها في المنطقة.
دعاية صينية
قال خبراء إن "مديح" دبلوماسيين ومسؤولين عرب من الذين شاركوا في الرحلة، والذي سوقت له بكين "ليس أكثر من دعاية صينية ومحاولة لتبييض انتهاكات حقوق الإنسان هناك" وفق موقع إذاعة "فويس أوف أميركا".
ويتابع العالم بقلق معاملة الصين للإيغور والأقليات المسلمة الأخرى في شينجيانغ، حيث أثارت دول غربية تعرض فئات منهم إلى الاضطهاد الديني.
وصنفت دولُ، مثل الولايات المتحدة، ما يحدث في شينجيانغ على أنه إبادة جماعية، وهو ما تنفيه بكين.
لذلك، حاولت تقارير وسائل الإعلام الحكومية وكذا تصريحات مسؤولين صينيين التسويق للزيارة، ووصفتها بأنها "رفض صريح" لما وصفته بـ "الاتهامات الغربية بالإبادة الجماعية".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ ون بين، إن أعضاء وفد جامعة الدول العربية أعربوا خلال زيارة شينجيانغ في الفترة من 30 مايو إلى 2 يونيو عن تقديرهم لجهود الصين في شينجيانغ وأشادوا بالتنمية والاستقرار في المنطقة.
وتابع خلال مؤتمر صحفي في وقت سابق من هذا الأسبوع "خلال رحلته، سافر الوفد إلى أورومتشي وكاشغر، حيث زاروا المساجد والمعاهد الإسلامية والمؤسسات المحلية والبلدات القديمة ومعرضًا لمكافحة الإرهاب ونزع التطرف، وأدوا الصلاة في المساجد مع السكان المحليين".
وزعم بذات المناسبة أن "دولا عربية أثنت على الرعاية التي لقيها المسلمون في شينجيانغ والأقليات العرقية الأخرى وأعربت عن دعمها الثابت لجهود الصين لتعزيز تنمية شينجيانغ وضمان استقرارها".
وبحسب وانغ، فإن الدول العربية كانت دائما تتخذ "موقفا عادلا" بشأن شينجيانغ.
وقال أيضا: "ما رآه وفد جامعة الدول العربية بأم عينه في شينجيانغ يظهر مرة أخرى أن الحقيقة سوف تسود دائمًا، وأن أولئك الذين يسعون لتشويه سمعة الصين من خلال التلاعب بالقضايا المتعلقة بشينجيانغ لن يجدوا طريقهم".
"خيانة رهيبة"
لكن خبراء قالوا إن تأييد الوفد لسياسات الصين يتعارض مع نتائج واستنتاجات مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
وفي منشور على تويتر، وصف أدريان زينز، الزميل البارز ومدير الدراسات في مؤسسة" ضحايا الشيوعية" ومقرها واشنطن، الزيارة بأنها "خيانة رهيبة" للمجتمع الدولي.والعام الماضي، أصدر مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تقييما لوضع حقوق الإنسان في شينجيانغ، وخلص إلى أن تصرفات الصين ضد الإيغور وغيرهم من الأقليات قد ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية.
وسلط التقييم الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان المختلفة التي تحدث في شينجيانغ ، بما في ذلك الاحتجاز التعسفي، والعمل القسري، والقيود على الحريات الدينية واللغوية.
وفقا لعبد الحكيم إدريس، مدير مركز الدراسات الإيغورية، ومقره واشنطن، فإن زيارة وفد جامعة الدول العربية ودعمه لأعمال الصين في شينجيانغ جزء من حملة دعائية صينية لإخفاء إساءة معاملتها للإيغور والأقليات المسلمة الأخرى.
وقال إدريس لإذاعة فويس أوف أميركا" في رسالة بالبريد الإلكتروني ، مستخدماً اسم تركستان الشرقية، الاسم المفضل للإيغور للمنطقة: "هذه الزيارة هي المثال الأخير للجهود الدعائية للنظام الشيوعي الصيني لإخفاء الإبادة الجماعية الإيغورية في تركستان الشرقية عن الرأي العام العالمي".وأفادت وسائل إعلام صينية مثل "شينخوا" و "غلوبال تايمز" أن زيارة الوفد إلى شينجيانغ تتناقض مع صور وسائل الإعلام الغربية.
وذكرت التقارير الصينية أن وفد جامعة الدول العربية أشاد بإنجازات الصين في شينجيانغ في دعم حقوق الإنسان، ولا سيما جهودها في "مكافحة الإرهاب" في المنطقة.
وتابعت "زارت المجموعة عددًا من المواقع في شينجيانغ وقالت إن المنطقة لا تتطابق مع ما تصوره وسائل الإعلام الغربية، وتفتخر بالوئام والاستقرار، واقتصاد سريع النمو وثقافة مزدهرة، حيث يعيش السكان ويعملون بسلام، ورضا".
وحظيت الزيارة باهتمام وسائل الإعلام الحكومية الصينية مثل "تشاينا ديلي"، وتلفزيون الصين المركزي، وموقع "شينخوا"، و"غلوبال تايمز".
وشاركت السفارات والدبلوماسيون الصينيون مقتطفات من تلك التقارير على تويتر.
ولم تذكر جامعة الدول العربية الزيارة على موقعها الإلكتروني أو على منصات التواصل الاجتماعي.
ومع ذلك، أوضح إدريس أن التصريحات التي أدلى بها الوفد ينبغي النظر إليها في سياق العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية بين تلك الدول والصين.
وقال: "اليوم، جعلت الصين العديد من الدول العربية تعتمد عليها اقتصاديا ودبلوماسيًا".
وأشار إلى أن تلك الدول غير قادرة على انتقاد مجال حقوق الإنسان والديمقراطية في الصين بسبب اعتمادها الاقتصادي على بكين، منتقدا "تسويقهم للتفسيرات التي قدمتها الحكومة الصينية".
واستغلت الصين الزيارة الأخيرة التي قام بها الوفد العربي وقالت إنه دعم لسياساتها في المنطقة.
دعاية صينية
قال خبراء إن "مديح" دبلوماسيين ومسؤولين عرب من الذين شاركوا في الرحلة، والذي سوقت له بكين "ليس أكثر من دعاية صينية ومحاولة لتبييض انتهاكات حقوق الإنسان هناك" وفق موقع إذاعة "فويس أوف أميركا".
ويتابع العالم بقلق معاملة الصين للإيغور والأقليات المسلمة الأخرى في شينجيانغ، حيث أثارت دول غربية تعرض فئات منهم إلى الاضطهاد الديني.
وصنفت دولُ، مثل الولايات المتحدة، ما يحدث في شينجيانغ على أنه إبادة جماعية، وهو ما تنفيه بكين.
لذلك، حاولت تقارير وسائل الإعلام الحكومية وكذا تصريحات مسؤولين صينيين التسويق للزيارة، ووصفتها بأنها "رفض صريح" لما وصفته بـ "الاتهامات الغربية بالإبادة الجماعية".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ ون بين، إن أعضاء وفد جامعة الدول العربية أعربوا خلال زيارة شينجيانغ في الفترة من 30 مايو إلى 2 يونيو عن تقديرهم لجهود الصين في شينجيانغ وأشادوا بالتنمية والاستقرار في المنطقة.
وتابع خلال مؤتمر صحفي في وقت سابق من هذا الأسبوع "خلال رحلته، سافر الوفد إلى أورومتشي وكاشغر، حيث زاروا المساجد والمعاهد الإسلامية والمؤسسات المحلية والبلدات القديمة ومعرضًا لمكافحة الإرهاب ونزع التطرف، وأدوا الصلاة في المساجد مع السكان المحليين".
وزعم بذات المناسبة أن "دولا عربية أثنت على الرعاية التي لقيها المسلمون في شينجيانغ والأقليات العرقية الأخرى وأعربت عن دعمها الثابت لجهود الصين لتعزيز تنمية شينجيانغ وضمان استقرارها".
وبحسب وانغ، فإن الدول العربية كانت دائما تتخذ "موقفا عادلا" بشأن شينجيانغ.
وقال أيضا: "ما رآه وفد جامعة الدول العربية بأم عينه في شينجيانغ يظهر مرة أخرى أن الحقيقة سوف تسود دائمًا، وأن أولئك الذين يسعون لتشويه سمعة الصين من خلال التلاعب بالقضايا المتعلقة بشينجيانغ لن يجدوا طريقهم".
"خيانة رهيبة"
لكن خبراء قالوا إن تأييد الوفد لسياسات الصين يتعارض مع نتائج واستنتاجات مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
وفي منشور على تويتر، وصف أدريان زينز، الزميل البارز ومدير الدراسات في مؤسسة" ضحايا الشيوعية" ومقرها واشنطن، الزيارة بأنها "خيانة رهيبة" للمجتمع الدولي.والعام الماضي، أصدر مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تقييما لوضع حقوق الإنسان في شينجيانغ، وخلص إلى أن تصرفات الصين ضد الإيغور وغيرهم من الأقليات قد ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية.
وسلط التقييم الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان المختلفة التي تحدث في شينجيانغ ، بما في ذلك الاحتجاز التعسفي، والعمل القسري، والقيود على الحريات الدينية واللغوية.
وفقا لعبد الحكيم إدريس، مدير مركز الدراسات الإيغورية، ومقره واشنطن، فإن زيارة وفد جامعة الدول العربية ودعمه لأعمال الصين في شينجيانغ جزء من حملة دعائية صينية لإخفاء إساءة معاملتها للإيغور والأقليات المسلمة الأخرى.
وقال إدريس لإذاعة فويس أوف أميركا" في رسالة بالبريد الإلكتروني ، مستخدماً اسم تركستان الشرقية، الاسم المفضل للإيغور للمنطقة: "هذه الزيارة هي المثال الأخير للجهود الدعائية للنظام الشيوعي الصيني لإخفاء الإبادة الجماعية الإيغورية في تركستان الشرقية عن الرأي العام العالمي".وأفادت وسائل إعلام صينية مثل "شينخوا" و "غلوبال تايمز" أن زيارة الوفد إلى شينجيانغ تتناقض مع صور وسائل الإعلام الغربية.
وذكرت التقارير الصينية أن وفد جامعة الدول العربية أشاد بإنجازات الصين في شينجيانغ في دعم حقوق الإنسان، ولا سيما جهودها في "مكافحة الإرهاب" في المنطقة.
وتابعت "زارت المجموعة عددًا من المواقع في شينجيانغ وقالت إن المنطقة لا تتطابق مع ما تصوره وسائل الإعلام الغربية، وتفتخر بالوئام والاستقرار، واقتصاد سريع النمو وثقافة مزدهرة، حيث يعيش السكان ويعملون بسلام، ورضا".
وحظيت الزيارة باهتمام وسائل الإعلام الحكومية الصينية مثل "تشاينا ديلي"، وتلفزيون الصين المركزي، وموقع "شينخوا"، و"غلوبال تايمز".
وشاركت السفارات والدبلوماسيون الصينيون مقتطفات من تلك التقارير على تويتر.
ولم تذكر جامعة الدول العربية الزيارة على موقعها الإلكتروني أو على منصات التواصل الاجتماعي.
ومع ذلك، أوضح إدريس أن التصريحات التي أدلى بها الوفد ينبغي النظر إليها في سياق العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية بين تلك الدول والصين.
وقال: "اليوم، جعلت الصين العديد من الدول العربية تعتمد عليها اقتصاديا ودبلوماسيًا".
وأشار إلى أن تلك الدول غير قادرة على انتقاد مجال حقوق الإنسان والديمقراطية في الصين بسبب اعتمادها الاقتصادي على بكين، منتقدا "تسويقهم للتفسيرات التي قدمتها الحكومة الصينية".