الملكة شهر زاد
01-15-2019, 12:25 PM
خطورة الظلم
كلام شيخ الاسلام ابن تيميه في خطورة الظلم
قال شيخ الأسلام رحمه الله : وأمور الناس تستقيم في الدنيا مع العدل الذي فيه الاشتراك في أنواع الإثم‘ أكثر مما تستقيم مع الظلم في الحقوق وإن لم تشترك في إثم ‘ ولهذا قيل : إن الله يقيم الدولة العادلة وإن كانت كافره ‘ ولا يقيم الظالمة وإن كانت مسلمه ‘ ويقال : الدنيا تدوم مع العدل والكفر ولا تدوم مع الظلم والإسلام وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : " ليس ذنب أسرع عقوبة من البغي وقطيعة الرحم " فالباغي يصرع في الدنيا وإن كان مغفورا له مرحوما في الآخره ، وذلك أن العدل نظام كل شيء ، فإذا أقيم أمر الدنيا بعدلٍٍٍٍ قامت وإن لم يكن لصاحبها في الآخرة من خلاق ، ومتى لم تقم بعدلٍ لم تقم وإن كان لصاحبها من الإيمان ما يجزي به في الآخره ، فالنفس فيها داعي الظلم لغيرها بالعلو عليه والحسد له ، والتعدي عليه في حقه ، وداعي الظلم لنفسها بتناول الشهوات القبيحه كالزنا وأكل الخبائث ، فهي قد تظلم من لا يظلمها ، وتؤثر هذه الشهوات وإن لم تفعلها ، فإذا رأت نظراءها قد ظلموا وتناولوا هذه الشهوات صار داعي هذه الشهوات أو الظلم فيها أعظم بكثير ، وقد تصبر ويهيج ذلك لها من بغض ذلك الغير وحسده وطلب عقابه وزوال الخير عنه ما لم يكن فيها قبل ذلك ، ولها حجة عند نفسها من جهة العقل والدين ، ويكون ذلك قد ظلم نفسه والمسلمين
كلام شيخ الاسلام ابن تيميه في خطورة الظلم
قال شيخ الأسلام رحمه الله : وأمور الناس تستقيم في الدنيا مع العدل الذي فيه الاشتراك في أنواع الإثم‘ أكثر مما تستقيم مع الظلم في الحقوق وإن لم تشترك في إثم ‘ ولهذا قيل : إن الله يقيم الدولة العادلة وإن كانت كافره ‘ ولا يقيم الظالمة وإن كانت مسلمه ‘ ويقال : الدنيا تدوم مع العدل والكفر ولا تدوم مع الظلم والإسلام وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : " ليس ذنب أسرع عقوبة من البغي وقطيعة الرحم " فالباغي يصرع في الدنيا وإن كان مغفورا له مرحوما في الآخره ، وذلك أن العدل نظام كل شيء ، فإذا أقيم أمر الدنيا بعدلٍٍٍٍ قامت وإن لم يكن لصاحبها في الآخرة من خلاق ، ومتى لم تقم بعدلٍ لم تقم وإن كان لصاحبها من الإيمان ما يجزي به في الآخره ، فالنفس فيها داعي الظلم لغيرها بالعلو عليه والحسد له ، والتعدي عليه في حقه ، وداعي الظلم لنفسها بتناول الشهوات القبيحه كالزنا وأكل الخبائث ، فهي قد تظلم من لا يظلمها ، وتؤثر هذه الشهوات وإن لم تفعلها ، فإذا رأت نظراءها قد ظلموا وتناولوا هذه الشهوات صار داعي هذه الشهوات أو الظلم فيها أعظم بكثير ، وقد تصبر ويهيج ذلك لها من بغض ذلك الغير وحسده وطلب عقابه وزوال الخير عنه ما لم يكن فيها قبل ذلك ، ولها حجة عند نفسها من جهة العقل والدين ، ويكون ذلك قد ظلم نفسه والمسلمين