المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : على أي شيء اعذرك


اثير حلم
01-19-2019, 03:53 PM
http://gharam-yasamen.n2ta.com/wp-content/uploads/12923204_796406160503965_151191136189564 8516_n-480x330.jpg
عبدالله البنين
إِنِّي رَاحِلَة عَنْك رَغْم الْأَسَى وَالْحُزْن،
الَّذِي يَعْصِف بِالَّوِجْدَانِ،
وَيَغْلِي فِي غرفات الْجِنَان،
وسَأَحْمِل معي تِلْك الْحُرَقَاتِ،
إلى مَنْفَاي الْبَعِيْد،
كَي لَا أَرَ طَيْفَكَ الْغَافِل،
الَّذِي يَذْكُرُنِي بِأَيَّام الْشَّتَاتِ،
الضائعةِ الْمَجْهُوْلَة فِيْك،
وَبِإِحْزَّانِي فِي لَيَالِي حَاجَتي إِلَيْك،
وسأنسي كل رَغَبَاتِي،
الثاويةُ المُتهاوِيَةُ علىَ أديم،
حاجتي المؤودة فيْ أتون الحياة.
لَن اتَرُكَ الْدَّمْعَةَ ؛
حَبِيّسَةً فِي مَحْجِر مقلتيّْ،
سَأَذْرُفَهَا اسْتِهْلالَا وتباعاً،
لِتَغْسِل ظَنْك ظَلَّك الْمَأْسُور،
فِي طَيْف خَيَالِاتِّي،
فَلَعَلَّهَا دُمُوْعِي الْأَخِيرَة،
التي اذرفها تباعاً
عَلَى أَيَّام الْشَّقَاء وَالْعَنَاء،
وفِي لَحَظَاتِ الوَدَاعٍ؛
علها لَن تَعُوْد إلى لِقَاء.
تِلْك الْدُّمُوْع سَتَكُوْن آَخَر عَهْدِي بِك،
وَبِذِكْرَيَاتِ جَحِيْمٍ مُنْهَارَةً،
مِن سَقوْف الْأُمْنِيَات المُغْبَرَّة،
فِي سَمَاء وُعُودكَ الْمُتَتَالِيَة الباليةَ،
وَقَد تَحَوَّلَت إلى مَنَايَا مُهْلِكَات،
اذ تَلُوْحُ عَلَى طَيْفِ مقلتيَّ لَيْل نَهَار.
فَلَم تَتَحَقَّق أُمّنِيَاتِي فِيْك،
وَلَم اخْلِص مِن غَفْلَتِك،
وَتَجَاهُلِك عَنِّي، حين ~
استعمرتنيْ ظُنونُ مهلكةِ،
وآمالٌ خائرةٌ، وأشواقٌ منتحرةٌ،
فغدوتُ بكً وببؤسيْ؛
كأطلالٍ متناثرةٍ،
وديارٌ مُقفِرةٌ.
وحاشى للهِ أنْ أكونْ.
يا سيدي :
انَّه لَم تَكُنْ لَدَي أَطْمَاع،
كَبَعْض الْنِّسَاء ؛
إِذَا مَا اسْتحوِذْت امرأةٌ عَلَى رِّجَلٍ،
أَصْبَح وَرْدَةً كَالَّدِّهَان.
لنْ ارْضَى أَن أَكُوْن أُنْثَى لِرَجُلٍ،
عَابِثٍ لَاه لَا يَحْتَرِم حُقُوْق امْرَأَة
انْفَطَرَتْ مِن جُنُبَاتِه.
وَلَن ارْضى بِرَجُلٍ ظالمٌ،
وَقَد آَثَر أَن يَجْعَلَهَا دُمْيَة مَلقاةً،
علىَّ أديمِ أيامهِ الخَاوِيَةَ،
لم يحبْ لها ذات يومٍ
أن تهنأ بالحيَاةَ.
وَحِيْن اتْعَب مِنْك،
وَقَد أَتْعَبَتْنِي هُمُوْمي،
أَصْبَحَتُ كمُلاءَة مُسَجَّاة
في أَرْض فلاة.
و كَأَدِيمٍ تحللٍ كنسيٍ منسيٍّ،
في ليالِ الشتاءِ البائسةِ،
تنشدُ دفءَ لجسدٍ آثرَ حُبَ الحياةَ،
علىَ سياطِ حُمىَ التمني،
المتسلطةَ بين حناياهْ.
إِلَا إنني يا سيديْ:
جسدٌ طاهرٌ تَنْبُضُ فِيَّه،
وفيْ َجَنَباتهِ عِشقُ الْحَيَاة،
مُليء بأسرارِ العَطفِ والحنان.
إِنِّي سائَلْتُك ومُسْتحْلِفَةٌ بالإله،
هَل تذكرُ بصدقٍ،
أنني امَرْأَةٌ أَحَبَّتْك ذاتْ يوم،
حباً عظيماً، ودامَ الحبُ دهراً؟
تِلْك الْمَرْأَة الَّتِي رَأَيْتَهَا أَوَّل وَهْلَة،
كَنَّجْمَة مُتَلَأْلِئَة فِي الْسَّمَاء ..
وَقَد انْفَطَر قَلْبِك انْفَطَارّا،
لَتَفُوز بحبها وبقلبها الآسرُ.
لَتكُوْنُ شَرِيْكَةً لك مدىَ العمرِ.
لَو أَمْعَنْت الْنَّظَر إِلَيَّ جَلَيَّا،
لَأَدْرَكْت أَنِّي امْرَأَة شَاخَت،
وَهِي فِي رَبِيْع عُمْرُهَا الزاهيْ،
الزاهرُ لقاء جَحِيْمُك الْظَّالِم،
الَّذِي أَقَحِمْتَنِي فِيْه مَعَك،
وَبسَلْوَة اسْتَّهْتَارَك الْمُضْنِي،
وَبأُسِلُوَبك الْعَابِث،
فَلَم تَسْلَم حتى أَنْت،
مِن صَخَب حَيَاتِك وَتُرُهَاتِك،
وَلَم أَنْجُ مِن عَذَابِك،
الَّذِي سَقَر رُوْحِي وَوِجْدَانِي،
وهدد وجودَي وكياني.
فحطم كل أمالي،
أَتُرَانِي الْيَوْم عاذَّرَتك؟
فعَلَى أَي شَيء أَعْذِرُك؟
رُغْم كُل الَّذِي كَان مِنْك،
مِن جَفَاء وَحُمْق عَاثٍ مَعِي ..
وَكَم أَدْرَك حثيثا انَّك،
إلى هاته الْلَّحْظَة لَم تَفِق،
مِن سَكْرَة لَهْوَك الْمَقِيْت،
فقد أشقيتَ نفسكَ،
وأشقيتنيْ وأشقيتَ أياميْ معكْ.
كم دَعْوَتَك مرارا ؟!
أَيَّاما وَلَيَالِي يا سيدي اللاهي ؛
لِتَصْلُح مِن حَالِك الْبَائِس،
لتنقذ ما بقي من حبٍ .
فَادَّعَيْت عَلَيَّ،
أَنِّي سَبَب كُل بَلَاءٍ .
وَتَجَبَّرَت عَلَي وَتَعَالَيْت،
فِي قَسْوَة رَجُلٍ،
أَظْهَر الْقُوَّةَ وَغَيَّبَ الْحِكْمَة.
أَظْهَرَت قُوَّة شَمْشُوْن الْعَظِيْم،
وَلَبِسَت جِلْبَابَ فِرْعَوْن الْطَّاغِيَة،
وَلَم تَذْكُر أَبَدا إِنِّي أُنْثَى،
كَانَت مَشِيْئَةُ الربِّ لها،
أَن خَلَقْتْ مِنْك. ومعك ..
لتلقىَ كلَّ الودَ مُتًبادًلاً بالاحترامِ ..
لَم تُدْرِك هَذَا مَلِيّا ،
وَكَأَنَّنِي خُلِقَت مِن أديم،
لَيْس أَصْلُه ادَم وَحَوَاء،
انْظُر إِلَيْكَ فَأَرَاك غَرِيْبا عَنِّي،
رَغْم مَعْرِفَتِي بِك،
فلَسْت الْرَجِل الَّذِي أَحْبَبْتُه يَوْمَا،
وَعَهِدْتُه وَفِيّا لِلْحُب وَالْشَّوْق الْعَظِيْم،
وبْدِيْت لِي الْيَوْم،
اغْرُب كَثِيْرا مِن قَبْل مَعْرِفَتِي بِك.
يا سيدي المبجل هذا جحود،
أَيْن الْلَّهَفَات الَّتِي انْسَاقَت إلي،
كَالْغَيْث مِنْك فِي بِدَايَة مَعْرِفَتِي بِك؟
ألا يا سيدي فأينَ غدتْ؟
وأين أنت أينَ مني غدوتْ؟
أَم أَن ذَاك شَيْء؛
لَم يَكُن فِيْك أُصِّلَا،
فلَبِسَتْه وتقنعتَ به،
وَخَرَجْت مِنْه.
أم أَن الْفِطْرَة الَّتِي :
لَم تَكُن عَلَى طَبْع الْمَوَدَّة،
والْوَفَاء فِيْك قَد أَخْرَجَتْك،
من فضائها المغمور بالطهرِ...
. سَأَرْحَل عنك
وسَتَكوْن دُمُوْعِي،
متسارعةٌ عَلَيْك
إلى مَثْوَاهَا الْأَخِير،
إني غَيْر آَسِفَة عليك،
وسَأَبْكِيْك الْيَوْم :
حَتَّى لَا انْظَر يَوْمٌ جَدِيْدٌ
أَكُوْن فِيْه، عَلَى مَوْعِد مَع غبائي
وفي المُعَانَاة وَالْحَسْرَة وَالْأَسَى.
فتعلم حكمة عيسى عليه السلام:
أَن حَوَّاء لَم تُخْلَق مِن رَأْس ادَم يَوْمَا،
كَي لَا تَسْوَد عَلَيْه،
وَلَا مِن قَدَمِه كَي لَا تَهُوْن عليه،
ولا فِي قَلْبِه وَنَاظِرِيْه،
بَل خُلِقَت مِن ضِلْعِه وَجَنْبَه،
لتَأْلْفَه وَتَسْكُن إِلَيْه،
وَلِتُنَال حُبِّه وَحَنَانِه،
ولِتَشْعُر بِالْأَمْن الَّذِي تَطْلُبُه،
كُل أُنْثَىً تطلب الأمان ..
وَهُو لَيْس بِالْأَمْر الْعَسِير ..
فيا سيدي المبجل:
على أي شيء أعذرك.

الملكة شهر زاد
01-19-2019, 05:23 PM
((أَيْن الْلَّهَفَات الَّتِي انْسَاقَت إلي،
كَالْغَيْث مِنْك فِي بِدَايَة مَعْرِفَتِي بِك؟
ألا يا سيدي فأينَ غدتْ؟
وأين أنت أينَ مني غدوتْ؟
أَم أَن ذَاك شَيْء؛
لَم يَكُن فِيْك أُصِّلَا،
فلَبِسَتْه وتقنعتَ به،
وَخَرَجْت مِنْه))


اي وجع في دهاليز الليل
وأجراس الحزن.. علا رنينها
فلا تلم العين ان سال
الدمع فيها
فكل الاحبة واهمون
حين نحب تتناسل الامنيات
وتتوالى مع الضياء ..وتاتي
الاحلام باسمة
ولكن في المساء نشد
الرحال للمنفى
وترحل بخيباتها

اثير حلم
حروفك
..دفقات من الجمال تتوضئ بعطر الزيزفون
عميقة النفس من جمان المعاني
اسعد الله قلبك بالفرح
على هذه اللوحه
تحيتي واعجابي وتقييمي

الملكة شهر زاد
01-19-2019, 05:27 PM
لوحة رائعه تجسدت فيها
صورة الانثى العاشقة المقهوره

ختم
وتقييم
ورفع
مع التقدير

ونسخه منها لمتحف المملكه
مع التقدير

مقدسية النبض
01-20-2019, 05:02 AM
يعطيك العافيه
لا عدمت تميز أنآملك الذهبية
دمت ودام بحر عطآئك بمآ يطرح متميزآ
بانتظار جديدك القآدم بشووق
كل الود

د. سراب
01-20-2019, 09:07 AM
إنسكاب يفيض دهشة
دامت قطرات الشهد
الذي يسكبه متصفحكم
ويبقى الجمآل إبداع أنتم رسمتوه
ورد جوري يغمركم

نغم
01-20-2019, 02:15 PM
سلمت انآملك على الطرح المميز
ويعطيك العافيه ع المجهود المبذول
ماننحرم من فيض عطائك وإبداعك
فائق شكري وتقديري
كل الود

الوافي
01-20-2019, 04:58 PM
وبما ان الحب دام دهرا
فانتهى هجرا
عندما يظلم الرجل
ويطعن الحب بجهالة واستخفاف
فكيف يستحق الاعتذار
ولكن مدى رقتها لازالت تثني عليه بالاحترام والود
رائعتك تتلالاء في سما مملكة شهرزاد
لنرسوا على فنارها فنستمتع بقرائتها
استاذي الغالي كل الحب والتقدير لك
دائماا محبتي