الوافي
06-20-2024, 05:34 AM
https://attarik.net/wp-content/uploads/2024/06/palestine-flag_1.jpg
فلسطين* حلقة* وصل* بين* القارات،* أسيا* وإفريقيا* وأروبا،* مهبط* الديانات* وأولى* القبلتين* وثالث* الحرمين،* لذلك* لم* يكن* غريبا* هذا* التكالب* على* أرض* الأحرار* من* الفلسطينيين*. لذلك* فالقضية* الفلسطينية* هي* جرحنا* الغائر* مادام* هذا* الشعب* العربي* مازال* يعاني* من* الاحتلال* والتهجير،* ومازال* يقاوم* ضد* الغطرسة* الإسرائيلية* بدعم* من* الدول* الغربية*. القضية* الفلسطينية* ترتبط* بي* منذ* قرأت* ما* أبدعه* مجموعة* من* الكتاب* الفلسطينيين،* بداية* بالشهيد* غسان* كنفاني* خاصة* عائد* إلى* حيفا* المقررة* في* سنوات* الباكالوريا* المغربية* بداية* الثمانينيات* من* القرن* الماضي،* ومازالت* جملة* إن* الإنسان* في* نهاية* المطاف* قضية* تتردد* في* ذاكرتي،* ثم* رواية* رجال* في* الشمس،* بعدها* قرأت* اميل* حبيبي* وإبراهيم* نصر* الله* وغيرهم* ،* ثم* أشعار* محمود* درويش* وسميح* القاسم* والشاعرة* فدوى* طوقان* ومعين* بسيسو،* ثم* جماعة* من* الأساتذة* الفلسطينيين* الذين* درسنا* تحت* أيديهم* سواء* في* الثانوي* كالأستاذ* يونس* سلمى* أبوزيد* كان* من* غزة* بقي* ومات* ودفن* في* الصويرة،* أو* في* جامعة* مراكش* أمثال* زلوم* بركات* وأفنان* القاسم*. هنا* أدركت* أني* أمام* كتاب* وشعراء* اكتووا* بحرقة* الكلمة* من* خلال* معاناة* شعبهم* وتعبيرا* عن* مأساة* شعب* يعيش* تحت* الاحتلال،* احتلت* أرضهم* وهجر* العديد* منهم*. زاد* إماني* بهذه* القضية* من* خلال* الحلقات* الجامعية* المنظمة* من* كل* الأطياف* التي* كانت* تلتقي* في* الدفاع* عن* هذه* القضية،* حلقات* لا* تخلو* من* شعارات* وهتافات* داعمة* لفلسطين* وأبنائها*. هكذا* تشكل* وعي* بهذه* القضية* التي* ظلت* حاضرة* في* ذهني* إلى* اليوم* أملا* أن* نرى* هذا* الشعب* وقد* تحرر* وأقام* دولة* عاصمتها* القدس* الشريف*. هذا* الوعي* جعلني* ملتحما* مع* هذه* القضية،* ودفعني* في* بداية* كتاباتي* الإبداعية* أن* أكتب* نصوصا* شعرية* عن* فلسطين* متأثرا* بشعرائها،* كما* كتبت* نصوصا* قصصية* منها* قصة* المحارب* والمحطة* في* مجموعتي* القصصية* الأولى* –* مملكة* القطار* – حيث* تحضر* هذه* القضية* وهزيمة* 1967* من* رموزها،* القطار* رقم* 67* سيتأخر* كما* في* هذه* القصة،* والمحارب* الذي* فاته* القطار*. هذه* القضية* شكلت* جزءا* من* كياني* في* مرحلة* مهمة* من* تاريخ* المغرب* حيث* مازال* اليسار* المغربي* يحمل* هموم* الشعب* المغربي* ومدافعا* عن* القضية* الفلسطينية* التي* كانت* جزءا* من* مشروعه* النضالي* أواخر* السبعينيات* قبل* أن* تتغير* الأمور* اليوم* حيث* أصبحت* الانتكاسات* والخيبات* ملازمة* لنا*. من* المؤسف* اليوم* أن* المثقف* الحقيقي* المغربي* والعربي* فقد* بوصلته* في* ظل* هذه* الإخفاقات* في* كل* ربوع* الوطن* العربي،* وفي* ظل* هذه* الصراعات* العربية* / العربية* لم* تترك* للمثقف* العربي* فرصة* الدفاع* عن* هذه* القضية* والالتحام* معها* والتي* شكلت* منذ* عقود* قضية* العرب* الأولى*. من* المؤسف* اليوم* أن* هذه* القضية* لم* تعد* مركزية* في* الوقت* الذي* يجب* أن* يتحد* فيه* المثقفون* العرب،* ويشكلون* كيانا* واحدا* وقوة* للدفاع* عن* فلسطين،* نراهم* اليوم* يعيشون* تيها* وغربة* وقهرا* في* ظل* حكومات* تزيدهم* تهميشا*. إن* ما* يجري* اليوم* في* القدس* مثلا* من* قصف* وتجهير* السكان* من* منازلهم* يجب* أن* يثير* ذلك* المثقفين* العرب،* بل* كل* أحرار* العالم*. في* ظل* هذا* الصراع* غير* المتكافئ* ستظل* هذه* القضية* مفتوحة* على* كل* الاحتمالات،* لكنها* تبقى* قضية* كل* المثقفين* النزهاء* وليس* مثقفي* الواجهة* من* جهة،* كما* أنها* تبقى* من* جهة* أخرى* قضية* الفلسطينيين،* وعليهم* الاعتماد* على* أنفسهم* في* الدفاع* عن* حقهم* في* استرجاع* أرضهم*. المثقف* الحقيقي* الحامل* للهم* الفلسطيني* العربي* اليوم* والمرتبط* تاريخيا* ودينيا* وقوميا،* قد* يجد* نفسه* في* صدام* مع* حكومات* وسياسة* بلده* مما* يخلق* لديه* احباطا* مضاعفا،* يجعله* يعيش* بؤسا* أي* وعيا* بأزمته* التي* يحملها* بين* ضلوعه*. هذا* يجعلنا* نطرح* سؤالا* هاما،* هل* تخلى* المثقفون* العرب* عن* القضية* الفلسطينية؟* من* الصعب* الجواب* على* هذا* السؤال،* وتقديم* جواب* شاف،* لكن* أقول* إنه* رغم* تخلي* العديد* من* العرب* وبعض* المثقفين* عن* دورهم* في* الدفاع* عنها،* فإن* القضية* ستظل* حاضرة* في* وعيهم* بشكل* أو* آخر،* لأنها* قضية* وجود،* وجود* شعب* عربي* محتل*. وقضية* قيم* وقضية* إنسان* يعاني* ضد* عنصرية* تريد* أن* تمحو* ذاكرة* شعب* آخر*. أقول* إن* عقوق* بعض* المثقفين* اليوم* هو* هذا* الصمت* غير* المبرر* الذي* لجؤوا* إليه* عوض* القبض* على* الجمر* والدفاع* عن* حق* مسلوب،* وبالتالي* فإن* عدم* الاهتمام* بالقضية* وضعف* الانتصار* لأصحاب* الحق* هو* من* نتائج* تجاهل* هؤلاء* المثقفين*…
فلسطين* حلقة* وصل* بين* القارات،* أسيا* وإفريقيا* وأروبا،* مهبط* الديانات* وأولى* القبلتين* وثالث* الحرمين،* لذلك* لم* يكن* غريبا* هذا* التكالب* على* أرض* الأحرار* من* الفلسطينيين*. لذلك* فالقضية* الفلسطينية* هي* جرحنا* الغائر* مادام* هذا* الشعب* العربي* مازال* يعاني* من* الاحتلال* والتهجير،* ومازال* يقاوم* ضد* الغطرسة* الإسرائيلية* بدعم* من* الدول* الغربية*. القضية* الفلسطينية* ترتبط* بي* منذ* قرأت* ما* أبدعه* مجموعة* من* الكتاب* الفلسطينيين،* بداية* بالشهيد* غسان* كنفاني* خاصة* عائد* إلى* حيفا* المقررة* في* سنوات* الباكالوريا* المغربية* بداية* الثمانينيات* من* القرن* الماضي،* ومازالت* جملة* إن* الإنسان* في* نهاية* المطاف* قضية* تتردد* في* ذاكرتي،* ثم* رواية* رجال* في* الشمس،* بعدها* قرأت* اميل* حبيبي* وإبراهيم* نصر* الله* وغيرهم* ،* ثم* أشعار* محمود* درويش* وسميح* القاسم* والشاعرة* فدوى* طوقان* ومعين* بسيسو،* ثم* جماعة* من* الأساتذة* الفلسطينيين* الذين* درسنا* تحت* أيديهم* سواء* في* الثانوي* كالأستاذ* يونس* سلمى* أبوزيد* كان* من* غزة* بقي* ومات* ودفن* في* الصويرة،* أو* في* جامعة* مراكش* أمثال* زلوم* بركات* وأفنان* القاسم*. هنا* أدركت* أني* أمام* كتاب* وشعراء* اكتووا* بحرقة* الكلمة* من* خلال* معاناة* شعبهم* وتعبيرا* عن* مأساة* شعب* يعيش* تحت* الاحتلال،* احتلت* أرضهم* وهجر* العديد* منهم*. زاد* إماني* بهذه* القضية* من* خلال* الحلقات* الجامعية* المنظمة* من* كل* الأطياف* التي* كانت* تلتقي* في* الدفاع* عن* هذه* القضية،* حلقات* لا* تخلو* من* شعارات* وهتافات* داعمة* لفلسطين* وأبنائها*. هكذا* تشكل* وعي* بهذه* القضية* التي* ظلت* حاضرة* في* ذهني* إلى* اليوم* أملا* أن* نرى* هذا* الشعب* وقد* تحرر* وأقام* دولة* عاصمتها* القدس* الشريف*. هذا* الوعي* جعلني* ملتحما* مع* هذه* القضية،* ودفعني* في* بداية* كتاباتي* الإبداعية* أن* أكتب* نصوصا* شعرية* عن* فلسطين* متأثرا* بشعرائها،* كما* كتبت* نصوصا* قصصية* منها* قصة* المحارب* والمحطة* في* مجموعتي* القصصية* الأولى* –* مملكة* القطار* – حيث* تحضر* هذه* القضية* وهزيمة* 1967* من* رموزها،* القطار* رقم* 67* سيتأخر* كما* في* هذه* القصة،* والمحارب* الذي* فاته* القطار*. هذه* القضية* شكلت* جزءا* من* كياني* في* مرحلة* مهمة* من* تاريخ* المغرب* حيث* مازال* اليسار* المغربي* يحمل* هموم* الشعب* المغربي* ومدافعا* عن* القضية* الفلسطينية* التي* كانت* جزءا* من* مشروعه* النضالي* أواخر* السبعينيات* قبل* أن* تتغير* الأمور* اليوم* حيث* أصبحت* الانتكاسات* والخيبات* ملازمة* لنا*. من* المؤسف* اليوم* أن* المثقف* الحقيقي* المغربي* والعربي* فقد* بوصلته* في* ظل* هذه* الإخفاقات* في* كل* ربوع* الوطن* العربي،* وفي* ظل* هذه* الصراعات* العربية* / العربية* لم* تترك* للمثقف* العربي* فرصة* الدفاع* عن* هذه* القضية* والالتحام* معها* والتي* شكلت* منذ* عقود* قضية* العرب* الأولى*. من* المؤسف* اليوم* أن* هذه* القضية* لم* تعد* مركزية* في* الوقت* الذي* يجب* أن* يتحد* فيه* المثقفون* العرب،* ويشكلون* كيانا* واحدا* وقوة* للدفاع* عن* فلسطين،* نراهم* اليوم* يعيشون* تيها* وغربة* وقهرا* في* ظل* حكومات* تزيدهم* تهميشا*. إن* ما* يجري* اليوم* في* القدس* مثلا* من* قصف* وتجهير* السكان* من* منازلهم* يجب* أن* يثير* ذلك* المثقفين* العرب،* بل* كل* أحرار* العالم*. في* ظل* هذا* الصراع* غير* المتكافئ* ستظل* هذه* القضية* مفتوحة* على* كل* الاحتمالات،* لكنها* تبقى* قضية* كل* المثقفين* النزهاء* وليس* مثقفي* الواجهة* من* جهة،* كما* أنها* تبقى* من* جهة* أخرى* قضية* الفلسطينيين،* وعليهم* الاعتماد* على* أنفسهم* في* الدفاع* عن* حقهم* في* استرجاع* أرضهم*. المثقف* الحقيقي* الحامل* للهم* الفلسطيني* العربي* اليوم* والمرتبط* تاريخيا* ودينيا* وقوميا،* قد* يجد* نفسه* في* صدام* مع* حكومات* وسياسة* بلده* مما* يخلق* لديه* احباطا* مضاعفا،* يجعله* يعيش* بؤسا* أي* وعيا* بأزمته* التي* يحملها* بين* ضلوعه*. هذا* يجعلنا* نطرح* سؤالا* هاما،* هل* تخلى* المثقفون* العرب* عن* القضية* الفلسطينية؟* من* الصعب* الجواب* على* هذا* السؤال،* وتقديم* جواب* شاف،* لكن* أقول* إنه* رغم* تخلي* العديد* من* العرب* وبعض* المثقفين* عن* دورهم* في* الدفاع* عنها،* فإن* القضية* ستظل* حاضرة* في* وعيهم* بشكل* أو* آخر،* لأنها* قضية* وجود،* وجود* شعب* عربي* محتل*. وقضية* قيم* وقضية* إنسان* يعاني* ضد* عنصرية* تريد* أن* تمحو* ذاكرة* شعب* آخر*. أقول* إن* عقوق* بعض* المثقفين* اليوم* هو* هذا* الصمت* غير* المبرر* الذي* لجؤوا* إليه* عوض* القبض* على* الجمر* والدفاع* عن* حق* مسلوب،* وبالتالي* فإن* عدم* الاهتمام* بالقضية* وضعف* الانتصار* لأصحاب* الحق* هو* من* نتائج* تجاهل* هؤلاء* المثقفين*…