الملكة شهر زاد
11-16-2024, 06:30 AM
عُتبة بنتُ عفيفٍ (أمُّ حاتِم الطَّائي):
عُرِفت قبل زواجها من أبي حاتم بأنّها كريمة إلى حد الإسراف ،ولهذا السبب يتكرر عند الرواة أن حاتم الطائي ورث الكرم عن أمه..
فقيل إن عُتبة كانت ذات "يسر وسخاء"، لا ترد سائلاً أبدًا ، وحين طلب منها إخوتها أن تمسكَ وتقتصِد، كي لا تُتلف كل ما تملكُ، أبَتْ وأصَرّت على كرمِها. و لمّا حارُوا بأمرهَا حبسوهَا في بيتٍ، يُطعمونها قُوتَهَا، لعلها تكُف عن صنيعِها، وأخرجوها بعد سنةٍ، وقد ظَنوا أنها تركَت ذلك الخُلُق، ودفعوا لها صِرمةً (مجموعة صغيرة) من الإبل، من مالهَا، وقالوا لها: ٱستمتعي بها ، وبعد فترة قصيرة جاءتها ٱمرأة من هَوازن ٱعتادت المجِيءَ إليها كل عامٍ، وشكَتْ لها سوءَ حالهَا، وطَلبت منها عطاءً، فقالت لها عُتبة:
دونكِ هذه الصرمة، خُذيها كلَّها، فقد مَسّني من الجوعِ ما آليت ألا أَمنعَ سَائلاً، ثُم أنْشدتْ تقُولُ :
-لَعمرُك لقدماً عضّنِي الجوعُ عضّةً فَآلَيتُ أن لا أمنعَ الدَهر جائِعًا
فَقُولَا لِهذا اللّائمِي اليومَ أَعفنِي
وَإِن أَنتَ لَم تَفعلْ فعُضّ الأصَابعَا
فَمَاذا عَساكُم أَن تَقولَا لأُختكُم
سِوى عَذلكُم أَو عذلِ مَن كانَ مانعَا
وَلا ما تَرونَ الخُلقَ إلّا طبيعةً فَكَيفَ بِتركِي يا ٱبْنَ أمَّ الطَّبائعَا -
عُرِفت قبل زواجها من أبي حاتم بأنّها كريمة إلى حد الإسراف ،ولهذا السبب يتكرر عند الرواة أن حاتم الطائي ورث الكرم عن أمه..
فقيل إن عُتبة كانت ذات "يسر وسخاء"، لا ترد سائلاً أبدًا ، وحين طلب منها إخوتها أن تمسكَ وتقتصِد، كي لا تُتلف كل ما تملكُ، أبَتْ وأصَرّت على كرمِها. و لمّا حارُوا بأمرهَا حبسوهَا في بيتٍ، يُطعمونها قُوتَهَا، لعلها تكُف عن صنيعِها، وأخرجوها بعد سنةٍ، وقد ظَنوا أنها تركَت ذلك الخُلُق، ودفعوا لها صِرمةً (مجموعة صغيرة) من الإبل، من مالهَا، وقالوا لها: ٱستمتعي بها ، وبعد فترة قصيرة جاءتها ٱمرأة من هَوازن ٱعتادت المجِيءَ إليها كل عامٍ، وشكَتْ لها سوءَ حالهَا، وطَلبت منها عطاءً، فقالت لها عُتبة:
دونكِ هذه الصرمة، خُذيها كلَّها، فقد مَسّني من الجوعِ ما آليت ألا أَمنعَ سَائلاً، ثُم أنْشدتْ تقُولُ :
-لَعمرُك لقدماً عضّنِي الجوعُ عضّةً فَآلَيتُ أن لا أمنعَ الدَهر جائِعًا
فَقُولَا لِهذا اللّائمِي اليومَ أَعفنِي
وَإِن أَنتَ لَم تَفعلْ فعُضّ الأصَابعَا
فَمَاذا عَساكُم أَن تَقولَا لأُختكُم
سِوى عَذلكُم أَو عذلِ مَن كانَ مانعَا
وَلا ما تَرونَ الخُلقَ إلّا طبيعةً فَكَيفَ بِتركِي يا ٱبْنَ أمَّ الطَّبائعَا -