اثير حلم
02-03-2019, 05:03 PM
http://shabab20.net/wp-content/uploads/2015/08/Children-playing-a-game-of-hide-a210325-364x245.jpg?x59314
بقلم : عبد الله البنين
3 شباط 2019
* حَمَلَتْنَا يدُ الحَنانِ،
برحمةٍ تحتَ عَينِ القَدَرِ،
أجْمَلُ ضِحْكَةٍ بريئةٍ؛
مَلأ تردَدُها الفَيْناَتِ الشَّاسِعَةِ ،
و رَسَمَتِ أطيافَ قبلاتها السَعادَة ..
على وجناتِ،
أبوابِ ونوافذ بيوتنا العَتِيقةِ،
وعلىَ حَباتِ رِملِ متأخيةٍ ،
تَوَسدَتْ ضفافَ شَّوارعِ هَادِئةِ،
مَلأ سُكوْنُها جَنَائنَ ،
ونواحيَ مَدينةِ صغيرةٌ،
لمْ تعرفَ وتسمع أو ترىَ
بالضجيج والصَّخبْ
هناكَ كانتْ تقفُ نَخلةٌ بشموخٍ
دَنتْ بظلالِهَا الدَّافِئةِ،
واحتضنتِ بحنانٍ أجسادَنا؛
وجُدرانَ بيوتناَ القَدِيْمَةَ،
اختصرتِ الحَيَاةُ حضورنا
بخطواتٍ كانتْ قصيرةٍ ،
أردناها لو تأخرتْ قليلاً،
كيْ نبقىَ معَ أصدقاَءَ الطفولةِ ..
فإذا بالأيامِ تهدمُ أيام الطّفُوَلةِ ..
وتقودُ العُمرَ إلى مستقبلٍ ،
آمالهُ أطولَ وأثقلَ ؛
مِنَ طيفِ حُلُمٍ مجهول ..
مستقبلٌ خَفتْ مَوازينهُ !!
فنكبرُ وعندَئذٍ وبعدَئذٍ ..
نهجرَ المَكانَ والأهلَ والطَفولةَ ،
نذهبُ إلىَ المستقبلِ،
نذرفُ الدَّمعةَ علىَ جَلبابٍ جَديدٍ،
ونجيّرُ سُطورَ أيامنا الأولىَ ؛
نقشاً علىَ أديمْ ذاكرةٍ متجمدةٍ ..
فيْ ذكرياتنا القديمةِ ..
نذكرُ مِنْها حِكايةً ؛
وتسقطً عُفوياً أخرْى منَ الذاكرةِ ..
وكأنها أضغاثُ أحلامٍ
تحت قبةَ مجَلسِ بروتوكلٍ رَسْمِيْ ..
بربطةِ عُنقٍ حَمَرَاءَ ..
مجلسٌ أمُّهُ هاويةٍ ..
نَعَاتَبُ أيامَ المستقبلْ،
بحديثٍ أضحى ثرثرةٍ ..
كُلمَا التقينا فيْ مُنَاسباتٍ مجوفةِ ..
نسينا أيامَ القفطانِ المُرقعِ ،
وضحكةَ : تملأ آفاقَ السَّمَاءَ ..
وأتىَ عليها حينٌ مِنَ الدهرِ ..
لبسنا قَمِيْصَ المُسْتقَبلِ،
لُطخَ بِغُبَارِ سَنوَاتٍ عِجَافٍ ..
" ولا يدرك سر قلوبنا
إلا من امتلأ قلبه بالأسرار "
كما قالَ جبران
نسافرُ للمستقبلِ
ونتركُ خَلفنا ضحكةِ الطفولةِ
ثمَّ نعودَ أدراجنا أُخْرَةً،
نحلمُ بالعودةِ الى الوَطنْ،
فتجافيْ عيوننا الرقادْ،
مخضبةٌ بلونِ التّعبُ ..
لا يبالِ الناظرُ بهالاتِ التَعبِ
حَولَ مَحَاجِرَ المُقلِ ..
أي في عيوننا ..
كلَّ الهمْ :
ألنظرَ إلى وَرمِ الجُعبِ ..
ورمٌ حَمِيْديْ ،
منْ سنواتِ العُمرِ،
علَّ فيها؛
ما يشفي منْ سُقم
او مسغبةٍ أو وطرٍ ..
أيْ نعم نعودُ !!
ونحملً مع العَوْدَةَ
همَّوم السّفر ..
حكايةٌ عَصْمَاَءَ ناءتْ بِكَلْكَلٍ
كلما ذكرناها أو تذكرناها
سِيَاطُهَا تَجْلِدُ الفؤادَ،
فيوافيه الحُزنْ ..
نبالغٌ تارةُ فيْه نعمٌ ،
واللهٌ لطيفٌ،
أنْ يرسلَ عليهِ حَاصِبَ نَّسِيانْ ..
فننامْ ..
وينامُ الحزنٌ ...
وتنام أحلامنا ..
وتنام ُضحكة أيام الطفولة
بقلم : عبد الله البنين
3 شباط 2019
* حَمَلَتْنَا يدُ الحَنانِ،
برحمةٍ تحتَ عَينِ القَدَرِ،
أجْمَلُ ضِحْكَةٍ بريئةٍ؛
مَلأ تردَدُها الفَيْناَتِ الشَّاسِعَةِ ،
و رَسَمَتِ أطيافَ قبلاتها السَعادَة ..
على وجناتِ،
أبوابِ ونوافذ بيوتنا العَتِيقةِ،
وعلىَ حَباتِ رِملِ متأخيةٍ ،
تَوَسدَتْ ضفافَ شَّوارعِ هَادِئةِ،
مَلأ سُكوْنُها جَنَائنَ ،
ونواحيَ مَدينةِ صغيرةٌ،
لمْ تعرفَ وتسمع أو ترىَ
بالضجيج والصَّخبْ
هناكَ كانتْ تقفُ نَخلةٌ بشموخٍ
دَنتْ بظلالِهَا الدَّافِئةِ،
واحتضنتِ بحنانٍ أجسادَنا؛
وجُدرانَ بيوتناَ القَدِيْمَةَ،
اختصرتِ الحَيَاةُ حضورنا
بخطواتٍ كانتْ قصيرةٍ ،
أردناها لو تأخرتْ قليلاً،
كيْ نبقىَ معَ أصدقاَءَ الطفولةِ ..
فإذا بالأيامِ تهدمُ أيام الطّفُوَلةِ ..
وتقودُ العُمرَ إلى مستقبلٍ ،
آمالهُ أطولَ وأثقلَ ؛
مِنَ طيفِ حُلُمٍ مجهول ..
مستقبلٌ خَفتْ مَوازينهُ !!
فنكبرُ وعندَئذٍ وبعدَئذٍ ..
نهجرَ المَكانَ والأهلَ والطَفولةَ ،
نذهبُ إلىَ المستقبلِ،
نذرفُ الدَّمعةَ علىَ جَلبابٍ جَديدٍ،
ونجيّرُ سُطورَ أيامنا الأولىَ ؛
نقشاً علىَ أديمْ ذاكرةٍ متجمدةٍ ..
فيْ ذكرياتنا القديمةِ ..
نذكرُ مِنْها حِكايةً ؛
وتسقطً عُفوياً أخرْى منَ الذاكرةِ ..
وكأنها أضغاثُ أحلامٍ
تحت قبةَ مجَلسِ بروتوكلٍ رَسْمِيْ ..
بربطةِ عُنقٍ حَمَرَاءَ ..
مجلسٌ أمُّهُ هاويةٍ ..
نَعَاتَبُ أيامَ المستقبلْ،
بحديثٍ أضحى ثرثرةٍ ..
كُلمَا التقينا فيْ مُنَاسباتٍ مجوفةِ ..
نسينا أيامَ القفطانِ المُرقعِ ،
وضحكةَ : تملأ آفاقَ السَّمَاءَ ..
وأتىَ عليها حينٌ مِنَ الدهرِ ..
لبسنا قَمِيْصَ المُسْتقَبلِ،
لُطخَ بِغُبَارِ سَنوَاتٍ عِجَافٍ ..
" ولا يدرك سر قلوبنا
إلا من امتلأ قلبه بالأسرار "
كما قالَ جبران
نسافرُ للمستقبلِ
ونتركُ خَلفنا ضحكةِ الطفولةِ
ثمَّ نعودَ أدراجنا أُخْرَةً،
نحلمُ بالعودةِ الى الوَطنْ،
فتجافيْ عيوننا الرقادْ،
مخضبةٌ بلونِ التّعبُ ..
لا يبالِ الناظرُ بهالاتِ التَعبِ
حَولَ مَحَاجِرَ المُقلِ ..
أي في عيوننا ..
كلَّ الهمْ :
ألنظرَ إلى وَرمِ الجُعبِ ..
ورمٌ حَمِيْديْ ،
منْ سنواتِ العُمرِ،
علَّ فيها؛
ما يشفي منْ سُقم
او مسغبةٍ أو وطرٍ ..
أيْ نعم نعودُ !!
ونحملً مع العَوْدَةَ
همَّوم السّفر ..
حكايةٌ عَصْمَاَءَ ناءتْ بِكَلْكَلٍ
كلما ذكرناها أو تذكرناها
سِيَاطُهَا تَجْلِدُ الفؤادَ،
فيوافيه الحُزنْ ..
نبالغٌ تارةُ فيْه نعمٌ ،
واللهٌ لطيفٌ،
أنْ يرسلَ عليهِ حَاصِبَ نَّسِيانْ ..
فننامْ ..
وينامُ الحزنٌ ...
وتنام أحلامنا ..
وتنام ُضحكة أيام الطفولة