الكابتن
09-22-2018, 10:41 AM
جبريل وميكال
معنا في هذه الليلة علمان جليلان هما :
جبريل وميكال ،
ومعلوم قطعا أيها الأحبة أن جبريل وميكال من ملائكة الرحمن المقربين ،
وقبل الحديث عن هذين العلمين نتحدث قليلا عن عالم الملائكة المكرمين .
أولا : خصائص الملائكة .
نزع الله تعالى من الملائكة غوائل الشر ،
فهم لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ،
وقال الله تعالى " بل عباد مكرمون "
فنعتهم ربهم جل وعلا بأنهم عباد مكرمون ،
لا يأكلون لا يشربون لا يتناكحون ،
ولذلك لما جاؤوا إلى إبراهيم عليه السلام وقدم لهم الأكل لم يأكلوا
" فلما رأى أيديهم لا تصل إليه أوجس منهم خيفة "
ثانيا : وظائفهم .
جعل الله تعالى لهم وظائف ومهام ،
قال الله تعالى عنهم " وما منا إلا وله مقام معلوم "
أي مهمة لا يتأخر عنه ولا يتقدم ،
كل ذلك يجري بقدر من الله تعالى ، ولله الأمر من قبل ومن بعد .
ثالثا : عددهم .
هؤلاء الملائكة جم غفير لا يعلم عددهم إلا الله ،
قال الله تعالى " ما يعلم جنود ربك إلا هو "
وقد طُبع في أذهان الناس وفطرهم أن هؤلاء الملائكة حسان الخلق ،
وأنهم ذوو قدرة عظيمة وهيئة حسنة .
رابعا : مكانهم .
مواطنهم السماء ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم
" أطت السماء وحق لها أن تئط ،
ما من موضع أربعة أصابع إلا وملك واضع جبهته ساجدا لله تعالى
" فهؤلاء هم ملائكة الرحمن صلوات الله عليهم وعلى أنبيائه ورسله أجمعين ..
خامسا : من جبريل وميكال في هذا العالم ..؟.
ظاهر القرآن والسنة يدل على أن جبريل وميكال أحد رؤساء الملائكة الأربعة ،
فالعلماء يقولون : دل القرآن والسنة على أن رؤساء الملائكة أربعة :
جبريل وإسرافيل وملك الموت وميكال ،
أما إسرافيل فقد أوكل الله إليه النفخ في الصور ،
قال الله " فنفخ في الصور فصعق من في السموات والأرض إلا من شاء الله "
وأوكل الله تعالى إليه أن يتقدم إسرافيلُ بعد النفخةِ الثانية الخلق أجمعين وهم يُحشرون إلى أرض المحشر ،
يقول الله تعالى في سورة طه
" يومئذ [ أي في المحشر ]
يتبعون الداعي لا عوج له "
فالداعي هو إسرافيل والخلقُ يتبعونه ولا يحيدون عنه لا ميمنة ولا ميسرة ،
وقد وصف الله تعالى الناس بوصف بليغ عند خروجهم من قبورهم فقال في سورة القارعة "
يوم يكون الناس كالفراش المبثوث "
والفراش من وصفه أنه يموج بعضه في بعض يتخبط ،
في حين أن الجراد يمشي على هيئة واحدة ليس كالفراش كما قال الله في سورة القمر
" كأنهم جراد منتشر "
وذلك كأن الناس بعد بعثهم مباشرة يكونون كالفراش لا يدرون أين يذهبون ،
ثم عندما يسمعون نداء إسرافيل يجتمعون كالجراد
المنتشر يسيرون خلفه يتبعونه إلى أرض المحشر
وهي أرض بيضاء نقية لم يُعص الله تعالى عليها قط .
أما ملك الموت ، فلم يرد نص صريح فيه ،
لكن الله أوكل إليه قبض الأرواح ،
فإن هناك ملك ينفخ في أجسادنا
ونحن أجنة في بطوننا ،
وملك أرفع قدرا يقبض أرواحنا إذا شاء الله تعالى
" قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم ثم إلى ربكم ترجعون "
سادسا : أما جبريل وميكال فقد قرن الله بينهما
في عطف خاص بعد أمر هام في سورة البقرة ،
قال الله " قل من كان عدوا لجبريل فإنه نزله
على قلبك بإذن الله مصدقا لما بين يديه
وهدى وبشرى للمؤمنين ،
من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال
فإن الله عدو للكافرين
" فذكر الله تعالى الملائكة في الأول وهذا ذكر عام ،
ثم ذكر جبريل وميكال وهذا خاص ،
والقصد من الإفراد في هذه الآية هو التمييز والتشريف لهما عليما الصلاة والسلام
وسبب نزول هذه الآية .
أن جمعا من اليهود جاؤوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا يا أبا القاسم :
إنا سائلوك عن مسائل لا يعلمها إلا نبي ،
فسألوه فأجابهم النبي صلى الله عليه وسلم ،
فقالوا بقيت واحدة ، إن أجبتنا إليها اتبعناك ،
فأخذ عليهم النبي صلى الله عليه وسلم
العهد والمواثيق إن أجابهم اتبعوه ،
واليهود عليهم لعائن الله قوم بهت ، فأعطوه العهد ،
فقالوا : من وليك من الملائكة ..؟
فقال عليه الصلاة والسلام :
ولي من الملائكة جبريل ،
ولم يكن عليه الصلاة والسلام أن يتبرأ من الملائكة ،
لكن الله تعالى أوكل مهام الأنبياء إلى جبريل عليه الصلاة والسلام ،
فالنبي صلى الله عليه وسلم حدث بالواقع ، فقال :
ولي من الملائكة جبريل ،
فقال اليهود : هذا الذي ينزل بالحرب والقتال ،
فلو كان وليك من الملائكة
هذا الذي ينزل بالقطر والرحمة والغيث [ أي ميكال ] لاتبعناك ،
فأنزل الله تعالى" قل من كان عدوا لجبريل
فإنه نزله على قلبك بإذن الله مصدقا
لما بين يديه وهدى وبشرى للمؤمنين ،
من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال
فإن الله عدو للكافرين "
معنا في هذه الليلة علمان جليلان هما :
جبريل وميكال ،
ومعلوم قطعا أيها الأحبة أن جبريل وميكال من ملائكة الرحمن المقربين ،
وقبل الحديث عن هذين العلمين نتحدث قليلا عن عالم الملائكة المكرمين .
أولا : خصائص الملائكة .
نزع الله تعالى من الملائكة غوائل الشر ،
فهم لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ،
وقال الله تعالى " بل عباد مكرمون "
فنعتهم ربهم جل وعلا بأنهم عباد مكرمون ،
لا يأكلون لا يشربون لا يتناكحون ،
ولذلك لما جاؤوا إلى إبراهيم عليه السلام وقدم لهم الأكل لم يأكلوا
" فلما رأى أيديهم لا تصل إليه أوجس منهم خيفة "
ثانيا : وظائفهم .
جعل الله تعالى لهم وظائف ومهام ،
قال الله تعالى عنهم " وما منا إلا وله مقام معلوم "
أي مهمة لا يتأخر عنه ولا يتقدم ،
كل ذلك يجري بقدر من الله تعالى ، ولله الأمر من قبل ومن بعد .
ثالثا : عددهم .
هؤلاء الملائكة جم غفير لا يعلم عددهم إلا الله ،
قال الله تعالى " ما يعلم جنود ربك إلا هو "
وقد طُبع في أذهان الناس وفطرهم أن هؤلاء الملائكة حسان الخلق ،
وأنهم ذوو قدرة عظيمة وهيئة حسنة .
رابعا : مكانهم .
مواطنهم السماء ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم
" أطت السماء وحق لها أن تئط ،
ما من موضع أربعة أصابع إلا وملك واضع جبهته ساجدا لله تعالى
" فهؤلاء هم ملائكة الرحمن صلوات الله عليهم وعلى أنبيائه ورسله أجمعين ..
خامسا : من جبريل وميكال في هذا العالم ..؟.
ظاهر القرآن والسنة يدل على أن جبريل وميكال أحد رؤساء الملائكة الأربعة ،
فالعلماء يقولون : دل القرآن والسنة على أن رؤساء الملائكة أربعة :
جبريل وإسرافيل وملك الموت وميكال ،
أما إسرافيل فقد أوكل الله إليه النفخ في الصور ،
قال الله " فنفخ في الصور فصعق من في السموات والأرض إلا من شاء الله "
وأوكل الله تعالى إليه أن يتقدم إسرافيلُ بعد النفخةِ الثانية الخلق أجمعين وهم يُحشرون إلى أرض المحشر ،
يقول الله تعالى في سورة طه
" يومئذ [ أي في المحشر ]
يتبعون الداعي لا عوج له "
فالداعي هو إسرافيل والخلقُ يتبعونه ولا يحيدون عنه لا ميمنة ولا ميسرة ،
وقد وصف الله تعالى الناس بوصف بليغ عند خروجهم من قبورهم فقال في سورة القارعة "
يوم يكون الناس كالفراش المبثوث "
والفراش من وصفه أنه يموج بعضه في بعض يتخبط ،
في حين أن الجراد يمشي على هيئة واحدة ليس كالفراش كما قال الله في سورة القمر
" كأنهم جراد منتشر "
وذلك كأن الناس بعد بعثهم مباشرة يكونون كالفراش لا يدرون أين يذهبون ،
ثم عندما يسمعون نداء إسرافيل يجتمعون كالجراد
المنتشر يسيرون خلفه يتبعونه إلى أرض المحشر
وهي أرض بيضاء نقية لم يُعص الله تعالى عليها قط .
أما ملك الموت ، فلم يرد نص صريح فيه ،
لكن الله أوكل إليه قبض الأرواح ،
فإن هناك ملك ينفخ في أجسادنا
ونحن أجنة في بطوننا ،
وملك أرفع قدرا يقبض أرواحنا إذا شاء الله تعالى
" قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم ثم إلى ربكم ترجعون "
سادسا : أما جبريل وميكال فقد قرن الله بينهما
في عطف خاص بعد أمر هام في سورة البقرة ،
قال الله " قل من كان عدوا لجبريل فإنه نزله
على قلبك بإذن الله مصدقا لما بين يديه
وهدى وبشرى للمؤمنين ،
من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال
فإن الله عدو للكافرين
" فذكر الله تعالى الملائكة في الأول وهذا ذكر عام ،
ثم ذكر جبريل وميكال وهذا خاص ،
والقصد من الإفراد في هذه الآية هو التمييز والتشريف لهما عليما الصلاة والسلام
وسبب نزول هذه الآية .
أن جمعا من اليهود جاؤوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا يا أبا القاسم :
إنا سائلوك عن مسائل لا يعلمها إلا نبي ،
فسألوه فأجابهم النبي صلى الله عليه وسلم ،
فقالوا بقيت واحدة ، إن أجبتنا إليها اتبعناك ،
فأخذ عليهم النبي صلى الله عليه وسلم
العهد والمواثيق إن أجابهم اتبعوه ،
واليهود عليهم لعائن الله قوم بهت ، فأعطوه العهد ،
فقالوا : من وليك من الملائكة ..؟
فقال عليه الصلاة والسلام :
ولي من الملائكة جبريل ،
ولم يكن عليه الصلاة والسلام أن يتبرأ من الملائكة ،
لكن الله تعالى أوكل مهام الأنبياء إلى جبريل عليه الصلاة والسلام ،
فالنبي صلى الله عليه وسلم حدث بالواقع ، فقال :
ولي من الملائكة جبريل ،
فقال اليهود : هذا الذي ينزل بالحرب والقتال ،
فلو كان وليك من الملائكة
هذا الذي ينزل بالقطر والرحمة والغيث [ أي ميكال ] لاتبعناك ،
فأنزل الله تعالى" قل من كان عدوا لجبريل
فإنه نزله على قلبك بإذن الله مصدقا
لما بين يديه وهدى وبشرى للمؤمنين ،
من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال
فإن الله عدو للكافرين "