كريم محمود
02-17-2019, 06:06 AM
الحلم المستحيل
https://s-media-cache-ak0.pinimg.com/originals/65/8a/85/658a858af760ed5f8e3037862697f059.gif
كان جالسا تائه الذهن تحت ظل شجرة بحديقة الحي
ويحاول أن يعطي تفسيرا لما جرى
هل هي الصدفة ؟ أم هو القدر خطط لهذا اللقاء ..
قالها بحرقة ..
أكيد أنا أحلم ..
هل تمطر السماء بدون غيوم ..؟
لابد أن هناك ما جذبها نحوي
ألهذا الحد أستطيع أن ألفت انتباه عروسة البحر
وأكسر نظرها اتجاهي ..
لالالا .. مستحيل ..
هي صدفة ولا أظن إلا أنها تجاملني
يا إلهي لقد طلبت مني أن أحادثها
وأن أعيش لها
وكأني أميرا في مملكتها
كانت ملتهبة المشاعر
وكاني بالحنين يدفعها إلى إغراقي في بحر هواها
وكأني صورة تعودت عليها مقلتاها
ليتني ألاقيها مرة ثانية
هذه المرة سأرتوي من حسنها
من خفة ظلها .. من عالم كله طيبة يسكن عينيها
وأتلاشى في أعماق أعماقها
ولا أسمح لها أن تجتثني من خيالها
سأرى الدنيا من خلال مقلتيها
وأتنفس الحياة شذرات معطرة من رئتيها
سأعتلي نبضها لأجعله يخلو من كل
حب إلا من حب الله ثم مني
تمنيت وتمنيت ..
وما كنت أدري أن الحياة ستتبسم لي من جديد
وقتها كنت وأنا سارح في خيالي كالنائم
أو الغارق في همومه
كانت همسة .. أستااااااااااااااذ ...
نغم ما سمعت أعذب ولا أرق منه
تملكتني الدهشة حين فتحت عيناي
ووجدتها تمسح على شعري وتهتف باسمي
بلغة الحنان والشوق
يارب ..
أهو الجنون يتملكني
أم هي بذور السعادة تزرع حولي
وكأني بها قرأت حيرتي وفكت لغز اندهاشي
تبسمت وقالت
ألا تقبلني ضيفة لنكمل ما بدأناه بالأمس
حوارك البارحة كان شيقا وممتعا حد الهوس
كلما كررت نهاياتك
تتسارع نبضات قلبي ويتملكني الحنين اليك
ألا ترى بأني الآن واقعا بين يديك
فهل تقبل بي ..؟
كالبدر ينير منارتك
تنهدت بعمق ..
ثم طلبت الاذن بالجلوس بجانبي
وكأنها للمرة الألف تعرفني
سمحت لها بالجلوس وبالإقتراب مني
كانت هناك رغبة ملحة بداخلي تدفعني نحو اكتشافها أكثر
كجزيرة لم تطأها أقدام بشرية
كنميقة بيضاء تغازلني لأكتب عليها أول حروف الحياة
كنت أشعر بحرارة أنفاسها تحرقني
ومع كل نفس كنت أقترب أكثر حد التماس
كان همي
أستنشاق عبيرها
وتسجيلها في ذاكرة اللانسيان
لولا وجود المارة حولنا لسرقت روحها من كيانها
لقد تاهت وهي تصغي بكل حواسها
وهي تلتهمني بنظراتها
دققت في تفاصيلها فوجدتها ضاعت وتلاشت بداخلي
فكبرت مأساتي
لأني فقدت السيطرة وبحت لها بمكنوناتي
ارتجت وكادت يغمى عليها
لكنها تماسكت
وبكبرياء الأنثى المتمكنة
طلبت مهلة للتفكير
وعلى رنة هاتفها تم الفراق
وتعاهدنا على عقد عدة جلسات
يومها كنت أرى في نفسي أسعد خلق الله
لكني لا أعلم ما يخبئ لي القدر من مفاجآت
حين ضيعها الضباب واختفى ظلها
أخذت كلي معها
انتظرتها .. وما زلت انتظر ..
حاولت النسيان واسترجاعني فما افلحت
أنا الآن في مفرق الطرق بين وجع يفقدني الأمل
وبين ضرب الحائط بكل القيم
والأكيد سأفضل الرحيل حيث عالمي الخاص
أعيد شريط ذكريات الأمس
بعيدا عن كل جنس
أصحح مساري
وأصنع لي كيان
سأبقى بعيدا
حيث الوحدة والنسيان
https://s-media-cache-ak0.pinimg.com/originals/4b/c7/88/4bc788ac7fc6ba769d7aa361634ed69d.gif
كريم محمود
https://s-media-cache-ak0.pinimg.com/originals/65/8a/85/658a858af760ed5f8e3037862697f059.gif
كان جالسا تائه الذهن تحت ظل شجرة بحديقة الحي
ويحاول أن يعطي تفسيرا لما جرى
هل هي الصدفة ؟ أم هو القدر خطط لهذا اللقاء ..
قالها بحرقة ..
أكيد أنا أحلم ..
هل تمطر السماء بدون غيوم ..؟
لابد أن هناك ما جذبها نحوي
ألهذا الحد أستطيع أن ألفت انتباه عروسة البحر
وأكسر نظرها اتجاهي ..
لالالا .. مستحيل ..
هي صدفة ولا أظن إلا أنها تجاملني
يا إلهي لقد طلبت مني أن أحادثها
وأن أعيش لها
وكأني أميرا في مملكتها
كانت ملتهبة المشاعر
وكاني بالحنين يدفعها إلى إغراقي في بحر هواها
وكأني صورة تعودت عليها مقلتاها
ليتني ألاقيها مرة ثانية
هذه المرة سأرتوي من حسنها
من خفة ظلها .. من عالم كله طيبة يسكن عينيها
وأتلاشى في أعماق أعماقها
ولا أسمح لها أن تجتثني من خيالها
سأرى الدنيا من خلال مقلتيها
وأتنفس الحياة شذرات معطرة من رئتيها
سأعتلي نبضها لأجعله يخلو من كل
حب إلا من حب الله ثم مني
تمنيت وتمنيت ..
وما كنت أدري أن الحياة ستتبسم لي من جديد
وقتها كنت وأنا سارح في خيالي كالنائم
أو الغارق في همومه
كانت همسة .. أستااااااااااااااذ ...
نغم ما سمعت أعذب ولا أرق منه
تملكتني الدهشة حين فتحت عيناي
ووجدتها تمسح على شعري وتهتف باسمي
بلغة الحنان والشوق
يارب ..
أهو الجنون يتملكني
أم هي بذور السعادة تزرع حولي
وكأني بها قرأت حيرتي وفكت لغز اندهاشي
تبسمت وقالت
ألا تقبلني ضيفة لنكمل ما بدأناه بالأمس
حوارك البارحة كان شيقا وممتعا حد الهوس
كلما كررت نهاياتك
تتسارع نبضات قلبي ويتملكني الحنين اليك
ألا ترى بأني الآن واقعا بين يديك
فهل تقبل بي ..؟
كالبدر ينير منارتك
تنهدت بعمق ..
ثم طلبت الاذن بالجلوس بجانبي
وكأنها للمرة الألف تعرفني
سمحت لها بالجلوس وبالإقتراب مني
كانت هناك رغبة ملحة بداخلي تدفعني نحو اكتشافها أكثر
كجزيرة لم تطأها أقدام بشرية
كنميقة بيضاء تغازلني لأكتب عليها أول حروف الحياة
كنت أشعر بحرارة أنفاسها تحرقني
ومع كل نفس كنت أقترب أكثر حد التماس
كان همي
أستنشاق عبيرها
وتسجيلها في ذاكرة اللانسيان
لولا وجود المارة حولنا لسرقت روحها من كيانها
لقد تاهت وهي تصغي بكل حواسها
وهي تلتهمني بنظراتها
دققت في تفاصيلها فوجدتها ضاعت وتلاشت بداخلي
فكبرت مأساتي
لأني فقدت السيطرة وبحت لها بمكنوناتي
ارتجت وكادت يغمى عليها
لكنها تماسكت
وبكبرياء الأنثى المتمكنة
طلبت مهلة للتفكير
وعلى رنة هاتفها تم الفراق
وتعاهدنا على عقد عدة جلسات
يومها كنت أرى في نفسي أسعد خلق الله
لكني لا أعلم ما يخبئ لي القدر من مفاجآت
حين ضيعها الضباب واختفى ظلها
أخذت كلي معها
انتظرتها .. وما زلت انتظر ..
حاولت النسيان واسترجاعني فما افلحت
أنا الآن في مفرق الطرق بين وجع يفقدني الأمل
وبين ضرب الحائط بكل القيم
والأكيد سأفضل الرحيل حيث عالمي الخاص
أعيد شريط ذكريات الأمس
بعيدا عن كل جنس
أصحح مساري
وأصنع لي كيان
سأبقى بعيدا
حيث الوحدة والنسيان
https://s-media-cache-ak0.pinimg.com/originals/4b/c7/88/4bc788ac7fc6ba769d7aa361634ed69d.gif
كريم محمود