المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عادات وتقاليد شعوب العالم في شهر رمضان


الشيخ خالد الهاشمي
04-17-2019, 08:16 PM
اعتاد المسلمون منذ مئات السنين
على مظاهر شتى لاستقبال شهر رمضان
مثل رؤية الهلال والموائد الرمضانية
التي يقيمها الأغنياء وأهل الخيرلإطعام الصائمين
والمسحراتي ودوره في إيقاظ الصائمين لطعام السحور
ومدفع الإفطار الموجود في بعض الدول الإسلامية
إلى غير ذلك من مظاهر الحفاوة بشهر الصيام.

مصر

أهم ما يميز رمضان في مصر

مدفع الإفطار حيث تؤكد كثير من الروايات التاريخية

أن والي مصر "محمد علي"
كان قد اشترى عددًا كبيرًا من المدافع

الحربية الحديثة في إطار خطته لبناء

جيش مصري قوي
وفي يوم من الأيام الرمضانية كانت تجري الاستعدادات لإطلاق

أحد هذه المدافع كنوع من التجربة
فانطلق صوت المدفع مدويًّا
في نفس لحظة غروب الشمس وأذان المغرب
من فوق القلعة الكائنة حاليًا في نفس مكانها
في حي مصر القديمة جنوب القاهرة
فتصور الصائمون أن هذا تقليد جديد
واعتادوا عليه وسألوا الحاكم أن يستمر هذا التقليد

خلال شهر رمضان في وقت الإفطار والسحور
فوافق وتحول إطلاق المدفع بالذخيرة

الحية مرتين يوميًّا إلى ظاهرة رمضانية

مرتبطة بالمصريين كل عام
ولم تتوقف إلا خلال فترات الحروب العالمية
ويستقر المدفع الآن فوق هضبة المقطم
وهي منطقة قريبة من القلعةونصبت مدافع أخرى
في أماكن مختلفة من المحافظات المصرية.
الفانوس يميز الشارع المصري




وما يميز مصر أيضا موائد الرحمن
التي يبدأ العمل فيها قبل رمضان
بعدة أيام

لتكون جاهزة لاستقبال ضيوفها من الصائمين

مع أول أيام شهر رمضان الكريم

حيث تقام الخيام القماشية
مستندة على أوتار من الخشب
ويتم تصميمها بحيث تسمح بالتهوية

وتمنع المارة من رؤية روادها.

وإقامة الولائم العائلية
أن داخل محافظات مصر يتم الاحتفال برمضان بطرق مختلفة

فنجد في محافظة الغربية
يحرص سكان منطقة "بسيون"

على تناول وجبة الفسيخ المملح

والرنجة في آخر يوم من شهر شعبان
ويطلقون على هذه العادة "الشعبنة"

أما في قرية "ميت يزيد" بالغربية
فيتناول أهلها إفطار اليوم الأخير

من رمضان وسط المقابر في احتفالية جماعية

ويشترط أن يتضمن الإفطار الحمص والبيض.
وفي محافظة بورسعيد يحرص الأهالي

على تناول البط في أول أيام الشهر

ويتبارى نساء المناطق الشعبية على تربية البط

قبل بداية رمضان بعدة شهور
وفي مدينة "بلطيم السياحية" يحرص الأهالي
على أن يتضمن إفطار اليوم الأول

من شهر رمضان الفول النابت.
ولا يعرف أهل مطروح المسحراتي
في حين يرتبط المسحراتي في معظم محافظات مصر بشهر رمضان
ارتباطا وثيقا.
العراق

لرمضان نكهتُه لدى المسلمين

في كل الديار العربية والإسلامية
ولهذا الشهرِ الفضيل في العراق طعمٌ مميز آخَر
لا تجده في غيره من الشهور الأخرى وأهل العراق لهم عاداتُهم في استقباله
قبل مجيئه أولاً وصيام أيامه حين يُطلُّ ببركته عليهم
وعادات في توديعه حين يشدُّ الرحال في الأيام الأخيرة
وهذه العادات بعضُها مُتوارَث عن العثمانيين

أيامَ ولايتهم على العراق
وبعضها طبائع تجذَّرت في نفوس العراقيِّين خلال عقود طويلة.
فمن تلك العادات التي تربَّوا عليها

وقد حُفرت بذاكرة الأطفالا ونمَتْ
مِدفَع رمضان أو (الطوب) بالتركيَّة والأصل في حكايته أنَّه يعود إلى العصر العثماني
حيث كان يُستخدَم هذا المدفعُ لتنبيه

أهل بغداد بموعد الإفطار
ذلك بإطلاق إطلاقة صوتية في الهواء وكان السبب في استخدام المدفع

هو انعدام الإذاعات ووسائل الإعلام آنذاك
وبقي هذا المدفعُ إلى يومنا هذا تقليدًا

تَحرِص وسائل الإعلام العراقية الرسميةُ

وغيرها غلى التمسُّك به
إلا أنَّ مِدفَع اليوم هو رسمٌ ثلاثي الأبعاد
مُصمَّم بـ(الكومبيوتر)
وينتظره الأطفال خاصَّةً بشغفٍ منقطع
النظير قبل أذان المغرب مباشرةً.
ومن عادات أهل العراق في رمضان
كثرةُ التزاور فيما بينهم في رمضان
وإقامة الولائم العائلية
وكذلك يتميَّز العراقيون بإخراج الطعام
قبل الإفطار إلى الجيران
فيحصل تبادلٌ رائع بأطباق الطعام المختلفة
حتى يجد صاحب الدار الواحد أن ليس
في سفرة طعامه مما صنَعه هو إلا القليل
أما الباقي فهي أطباق منوَّعة جاءت
من هنا وهناك.
أمّا المساجد، فتعيش أجواء مميَّزة في

رمضان بطبيعة الحال
فتمتلئ بالمصلين وتَشتغِل المساجد

قبل رمضان بصيانة دورية مكثَّفة

للإنارة وأجهزة التبريد
وخصوصًا إن جاء رمضان صيفًا

وفي العراق كما أنَّ المساجد تَنشَط

في مُسابقات فكريَّة توزَّع خلالها

جوائزُ ومصاحف وكتبٌ للفائزين
في جوٍّ إيمانيٍّ وتنافُسي ممتع.
وتُقام موائد إفطار الصائمين في المساجد بعضها من نفقات المسجد
وبعضها مما يَحمله المُحسنون
وأشهى موائد الإفطار عند العراقيين

هو التمر العراقي والمعروف
بـ(تمر البصرة) أو (الخستاوي) واللبن
كما تشتهر موائد العراقيِّين في رمضان

بشراب (النومي بصرة)
وهو شرابٌ مميَّز يحتسيه العراقيون
عند السحور والإفطار
ويقولون عنه إنَّه دواء للصداع.
مهما قال العراقيُّ عن رمضان وأيامه في العراق، ومهما تحدَّث المِصريُّ عنه وعن موائد الرحمن في مصر
يبقى رمضان شهر الله المبارك
شهر المسلمين جميعهم شهر العبادة
والرحمة شهر الأوبة إلى الله والرجوع إلى شرعته.
البحرين

ولشهر رمضان الكريم قديما في مملكة البحرين نكهة خاصة فإلى جانب غبقاته الروحانية له ذكريات جميلة يستمتع بها أهالي البحرين، حيث كان لقدوم هذا الشهر في الماضي عادات تجرى في اغلب مناطق البحرين فما أن يهل شهر شعبان حتى ترى الكثير من العائلات في البحرين، وقد بدأت بالاستعداد لاستقبال هذا الضيف الكريم.
ولبساطة الناس في ذلك الوقت كانوا يتعاونون في دق الحب (طحن الدقيق) أمام البيوت، وقد كست وجوهم الفرحة والبهجة في انتظار هذا الشهر أما المجالس فيعاد تهيئتها وقد صفت في جوانبها المصاحف حيث يستدعى عادة في بداية هذا الشهر الكريم عدد من الدراريس هكذا يطلق عليهم وذلك لتلاوة القرآن الكريم طوال شهر رمضان.
وهناك العديد من مجالس بعض العائلات التي اعتادت أن تفتح مجالسها للجيران والزوار فما أن يطلق مدفع الإفطار حتى ترى العشرات من أبناء الحي وقد جلسوا ملتفين حول تلك المائدة العامرة بالأكلات الشعبية الرمضانية و بعد الصلاة يبدأ الدراريس في قراءة القرآن حتى وقت قريب من السحور وإذا صادف مجيء شهر رمضان.
في فصل الصيف فالعشرات من العائلات يذهبن إلى المصايف كمناطق القضيبية وعراد وام الحصم والسويفية والجا بور ويعتبر الأطفال والشباب ليالي رمضان من أمتع وأجمل الليالي ففي كل الأحياء والطرقات كانت تمتلئ بالأطفال والشباب وهم يمارسون الألعاب الشعبية الرمضانية مثل الصعكير والخشيشة وظلا لوه فلم يكن أجهزة تلفزيونية و مسلسلات في البيوت تشغلهم . ومن الأطباق التي لاغنى عنها في المجتمع البحريني والتي تتواجد بشكل يومي على السفرة الرمضانية هي التمر والثريد والهريس واللقيمات والخنفروش والكباب والمحلبي والفالودة والطابي وأيضا من العادات المتبعة حتى يومنا هذا هي تبادل اطباق الاكلات الرمضانية بين الجيران والأهل والأصدقاء حيث ترى الحي يعج بالأطفال الذين يسعون في توصيل تلك الأطباق قبيل إطلاق مدفع الإفطار.
كذلك من الولائم التي تقام في منتصف ليالي رمضان وتسمى (الغبقة) وعادة ما تتكون من الرز المحمر بالسكر او الدبس ويسمى محلياً (بالمحمر) والسمك وتأتي ليلة النصف من شهر رمضان ليخرج الأطفال مرتدين الأزياء الشعبية و هم يحملون الأكياس المصنوعة من القماش الملون (لجمع المكسرات والحلويات والتي تسمى محليا القرقاعون) و جماعات أخرى من الشباب حاملين الدفوف والطبول ومجسم على شكل فرس مغطى بالأقمشة الملونة يسمى "الفريسة" وهم يطوفون مابين البيوت مرددين الأهازيج الشعبية الرمضانية.
ويتسم هذا الشهر الفضيل كذلك بالتواصل بين الاهل والاصحاب والاصدقاء عن طريق الزيارات سواء للرجال أو النساء بشكل مكثف وهذا بالرغم من أن البعض من الشريحة الشبابية وبعض من الكبار يتغاضون عن الزيارات ويذهبون للمجمعات التجارية والمقاهي التي تعج بالحركة في شهر رمضان كما تتكاثر الخيم الرمضانية بشكل ملحوظ وتأخذ مقراً للسهرة والتجمع لعامة الناس وهو تقليد عصري متبع في أيامنا هذه.
اما المسحر وهو شخص يحمل معه طبلة بصحبة عادة مجموعة من الشباب يتكفل في الليالي الرمضانية بالتطبيل بين الفرجان والازقة بغرض مناداة الاهالي للاستيقاظ وتناول طعام السحور، اما في الوقت الحالي فيتسم شهر رمضان الكريم بروح الفرح والالفة والتواصل بين الناس حتى قبل حلول هذا الشهر فقد اصبحت التهاني تتبادل عبر الهواتف النقالة والتي اخذت حيزا من الروح الاجتماعية الاصيلة.

سلطنة عمان

في سلطنة عمان شهر رمضان له سحره الخاص وخاصة في الولايات والقرى العمانية التي تتحول طوال أيام الشهر إلى أسرة واحدة يجمعها نداء الأذان بالصلاة وهو يرتفع من مئات المآذن التي تنتشر في كل ربوع عمان يجمعها الحب والتآلف على مأدبة الإفطار.
ومع أذان المغرب يخرج أبناء عمان من كل حدب وصوب يتجهون إلى المساجد لأداء الصلاة التي يحرصون عليها وبعد العودة من أداء الصلاة يبدءون بتناول الإفطار، وعادة ما يتكون من وجبة خفيفة تختلف من منطقة لأخرى وتتكون وجبة الإفطار من أنواع الفاكهة المختلفة والتمور واللبن والعصائر المختلفة، وبعدها يذهبون لأداء صلاة العشاء وعقب الصلاة يجتمع أبناء القرية وشبابها وشيوخها في حلقات يستمعون فيها إلى بعض الدروس والمحاضرات الدينية التي عادة ما تدور حول أفضال الشهر الكريم.
ومع اقتراب الساعة من العاشرة مساء تبدأ وجبة العشاء التي تتكون من اللحوم والدواجن والثريد والهريس وأنواع مختلفة من الأطباق الرمضانية، بالإضافة إلى بعض أنواع الحلوى المحلية وخلال أيام شهر رمضان الكريم تبدأ كل القرى العمانية في إعداد بعض الدورات الرياضية التي تشمل العديد من الألعاب الرياضية وحلقات السمر التي يشارك فيها شباب القرية أو المنطقة.
كما تتخذ الأسواق كل الاستعدادات لاستقبال الشهر الكريم من بينها إصدار سلطان عمان السلطان قابوس توجيهاته بتوفير كل المواد الغذائية بأسعار تدعمها الدولة وذلك في إطار تخفيف الأعباء عن المواطنين، وفي المجال الرياضي تنظم الأندية العمانية دورات رمضانية خاصة وفق برامج لتبادل الزيارات بين أندية الولايات وشبابها.
المغرب

يمكن لأي مسلم يعيش في المغرب أن يلحظ مدى احتفاء الشعب المغربي بقدوم شهر رمضان المبارك، ويظهر هذا جليّا في الأيّام الأخيرة من شهر شعبان، حين يبدأ استعداد المغاربة لاستقبال شهر الصوم في وقت مبكر، ومن تلك المظاهر تحضير بعض أنواع الحلوى الأكثر استهلاكًا، والأشد طلبًا على موائد الإفطار.
وبمجرّد أن يتأكّد دخول الشهر حتى تنطلق ألسنة أهل المغرب بالتهنئات قائلينعواشر مبروكة) والعبارة تقال بالعامية المغربية، وتعني (أيام مباركة) مع دخول شهر الصوم بعواشره الثلاثة: عشر الرحمة، وعشر المغفرة، وعشر العتق من النار.
ثم إنك ترى الناس يتبادلون الأدعية والمباركات والتهاني فيما بينهم سرورًا بحلول الضيف الكريم الذي يغير حياة كثير من الناس تغييرًا كليًا, وكما هو المعهود فإن رمضان يعدّ فرصة عظيمة للتقارب والصلة بين الأرحام بعد الفراق والانقطاع، فلا عجب أن ترى المحبة ومباهج الفرح والسرور تعلو وجوه الناس، وتغير من تقاسيمها وتعابيرها بعد أن أثقلتها هموم الحياة.
ويستوقفنا التواجد الرمضاني الكثيف داخل المساجد، حيث تمتليء المساجد بالمصلين، إلى حدٍّ تكتظ الشوارع القريبة من المساجد بصفوف المصلين، مما يشعرك بالارتباط الوثيق بين هذا الشعب وبين دينه وتمسّكه بقيمه ومبادئه.
هذا وتشرف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية هناك على ما يسمى بـ(الدروس الحسنية الرمضانية) وهي عبارة عن سلسلة من الدروس اليومية تقام خلال أيام الشهر الكريم بحضور كوكبة من العلماء والدعاة، وتلقى هذه الدروس اهتماما من الأفراد، لما يلمسونه من أهمية هذه الدروس ومدى ارتباطها بواقعهم وإجابتها عن أسئلتهم، وتقوم وزارة الأوقاف بطباعة هذه الدروس وتوزيعها إتماما للفائدة.
ليالي رمضان عند المغاربة تتحول إلى نهار فبعد أداء الصلاة، يسارع الناس إلى الاجتماع والالتقاء لتبادل أطراف الحديث وهنا يبرز "الشاي المغربي" كأهم عنصر من العناصر التقليدية المتوارثة، ويحكي المهتمون من أهل التاريخ عن عمق هذه العادة وأصالتها في هذا الشعب الكريم، وظلت هذه العادة تتناقل عبر الأجيال.
وفي بعض المدن المغربية تقام الحفلات والسهرات العمومية في الشوارع والحارات، ويستمر هذا السهر طويلا حتى وقت السحر وهنا نقول: إن شخصية (الطبّال) أو (المسحراتي) - كما يسميه أهل المشرق- لا تزال ذات حضور وقبول، فعلى الرغم من وسائل الإيقاظ التي جاد بها العصر فإن ذلك لم ينل من مكانة تلك الشخصية، ولم يستطع أن يبعدها عن بؤرة الحدث الرمضاني حيث لا زالت حاضرة في كل حيّ وكل زقاق، يطوف بين البيوت قارعا طبلته وقت السحر، مما يضفي على هذا الوقت طعماً مميّزا ومحبّبا لدى النفوس هناك.
وبعد صلاة الفجر يبقى بعض الناس في المساجد لقراءة القرآن وتلاوة الأذكار الصباحية، بينما يختار البعض الآخر أن يجلس مع أصحابه في أحاديث شيّقة لا تنتهي إلا عند طلوع الشمس، عندها يذهب الجميع للخلود إلى النوم بعد طول السهر والتعب.
الفترة ما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر تشهد فتورًا ملحوظًا وملموسًا، حيث تخلو الشوارع من المارة والباعة على السواء لكن سرعان ما تدب الحياة في تلك الشوارع، وينشط الناس بعد دخول وقت العصر –خصوصا في الأسواق– لشراء المستلزمات الخاصة بالإفطار من الحلويات والفواكه وغيرها من المواد التموينية المهمة، مما يسبب زحاما شديدا في المحلات التجارية وعند الباعة المتجولين.
يفضّل أكثر الناس الإفطار في البيوت، إلا أن هذا لا يمنع من إقامة موائد الإفطار الجماعية في المساجد من قبل الأفراد والمؤسسات الخيرية لاسيما في المناطق النائية والقرى والبوادي, وفيما يتعلّق بالإفطار المغاربي فإن (الحريرة ) تأتي في مقدّمه، بل إنها صارت علامة على رمضان، ولذلك فإنهم يعدونها الأكلة الرئيسة على مائدة الإفطار ، وهي عبارة عن مزيج لعدد من الخضار والتوابل تُقدّم في آنية تقليدية تسمّى "الزلايف" ويُضاف إلى ذلك (الزلابية ) والتمر والحليب والبيض، مع تناول الدجاج مع الزبيب.
وللحلوى الرمضانية حضورٌ مهم في المائدة المغربية، فهناك (الشباكية) و(البغرير) و(السفوف)، والكيكس والملوزة والكعب، والكيك بالفلو وحلوى التمر، وبطبيعة الحال فإن تواجد هذه الحلوى يختلف من أسرة إلى أخرى بحسب مستواها المعيشي, وبالرغم مما يتمتع به هذا الشهر الكريم من مكانة رفيعة، ومنزلة عظيمة في نفوس المغاربة عمومًا، إلا أن البعض منهم يرى أن مظاهر الحياة الجديدة ومباهجها ومفاتنها، كالتلفاز والفضائيات وغير ذلك من الوسائل المستجدة، قد أخذت تلقي بظلالها على بركات هذا الشهر الكريم، وتفقده الكثير من روحانيته وتجلياته.
ويعبر البعض - وخاصة الكبار منهم - عن هذا التحول بالقول: إن رمضان لم يعد يشكل بالنسبة لي ما كان يشكله من قبل.
الكويت

تعيش الكويت خلال شهر رمضان المبارك أجواء خاصة، وتشهد حراكاً اجتماعياً ملحوظاً، وتطغى مشاعر المحبة والود والإخاء والتراحم ولرمضان في الكويت طقوس مختلفة لا تجدها في الشهور الأخرى، إذ يعتبر أهل الكويت رمضان فرصة لإحياء العادات والتقاليد الأصيلة واستعادة القيم التي تعزز التجانس بين أفراد المجتمع يتميز رمضان بالديوانيات التي تجمع مجالس الكويتيين وتكون عامرة بالرواد وتقام فيها حفلات الإفطار الجماعي الذي يعمر بمناسف الأرز واللحم والسمك وهريس القمح والتشريب واللحم والمجبوس، وغيرها من الأكلات الكويتية.
وفي الديوانيات يتسامر الحضور وتدور النقاشات حول القضايا التي تمس حياتهم اليومية، وتجرى بعض المسابقات الخفيفة بينهم فتضفي على الأجواء متعة ومرحاً كما تقام مآدب عارمة (موائد الرحمن) في كثير من المساجد للفقراء والمحتاجين، وهي منتشرة بشكل كبير في أرجاء البلاد، وفيها يتم تقديم الطعام والشراب للصائمين بإشراف الوزارات والمؤسسات والشركات العامة والخاصة طوال الشهر الفضيل.
وفي منتصف الشهر، يجري الاحتفال بأيام "القرقيعان"، وهو عبارة عن خليط من المكسرات والملبس والحلاوة والشوكولاته يتم توزيعه على الأطفال الذين يدقون أبواب الأهل والأقارب والجيران بعد الإفطار ووقت السحور، فيعطيهم أصحاب البيوت خلطة "القرقيعان" في الأكياس التي يحملونها ليجمعوا أكبر مقدار من الحلوى.
ويرتدي الأطفال في أيام "القرقيعان" الملابس الكويتية التقليدية ويرددون الأغاني الوطنية وأناشيد معينة ومن العادات المرتبطة بشهر رمضان في الكويت احتفال الناس يومياً عند غروب الشمس بانطلاق مدفع الإفطار، حيث يجتمعون بكثافة قرب مكان المدفع منذ العصر، وعندما ينطلق يهلّلون ويزغردون.
وقرب مكان المدفع يقع سوق المباركية التراثي قبلة الكويتيين في الشهر الفضيل، اذ يزدحم بالرواد من كل الجنسيات، ويتحول إلى ملتقى يجمع الأهل والأصدقاء، حيث المقاهي والمطاعم والمشروبات والمأكولات الشعبية الشهيرة مثل الكباب والكشري والفطير المشلتت والمشروبات الساخنة والباردة، والسهر حتى وقت السحور وساعات الفجر.
والمباركية من الأسواق التراثية القديمة، ويقع في قلب مدينة الكويت، ويجد الزائر فيه كل احتياجاته من سلع ضرورية وتراثية وهدايا وتحف ومجوهرات من الفضة والذهب وملابس شعبية وغير شعبية وخزفيات ومشغولات يدوية ومأكولات بمختلف أصنافها، إلى جانب البخور والعطور ولوازم التجميل.
ولـ "أبو طبيلة" أو "المسحراتي" مكانة خاصة في هذا الشهر، وهو يسهر ليالي رمضان ويجوب الشوارع وهو يقول "لا إله إلا الله محمد رسول الله" بغرض إيقاظ النائمين وحضهم على تناول طعام السحور ويقدم له أهل الكويت الطعام والشراب، وهكذا حتى أواخر ليالي رمضان، وفي النهاية يودع الشهر ويردد بصوت حزين "الوداع ... الوداع يا رمضان وعليك السلام شهر الصيام" وفي الأيام الأخيرة من رمضان تزدحم الأسواق بالناس الذين يشترون ملابس العيد ولوازمه، وبعد انقضاء الشهر الفضيل يذهب أهل الكويت إلى الأمير لتهنئة الأسرة الحاكمة بالعيد، ويتبادلون الزيارات.
ومع قرب انقضاء أيام هذا الشهر تختلط مشاعر الحزن بالفرح ، الحزن بفراق هذه الأيام المباركة بما فيها من البركات ودلائل الخيرات، والفرح بقدوم أيام العيد السعيد، وبين هذه المشاعر المختلطة يظل لهذا الشهر أثره في النفوس والقلوب وقتاً طويلا.

ابو خليفة
04-17-2019, 09:44 PM
حبيب قلبي الشيخ حالد الهاشمي
موضوع قمه في الروعه لعادات
رمضانيه محببه الى قلوبنا
واعتبر نفسك ضيف عندي
في فعالية ضيف رمضان
او حكواتي رمضان الذي
راح يكون من اول يوم
في رمضان الى يوم
عشرين وكل ليله لنا
ضيف
فحياك الله
بارك الله فيك
وحفظك

عاشق الجنان
05-22-2019, 06:29 AM
(’)
.
دَام عَطَائِكْ. . يَآطُهرْ..
وَلَا حَرَّمْنَا أَنْتَقَائ ِكْ الْمُمَيِّ ز وَالْمُخْت َلِف دَائِمَا
حَفِظَك الْلَّه مِن كُل مَكْرُوْه ..
*
تَحِيّه مُعَطَّرَه بِالْمِسْك .., ,
http://3b8-y.com/vb/images/smilies/200 (44).gifhttp://3b8-y.com/vb/images/smilies/200 (52).gifhttp://3b8-y.com/vb/images/smilies/200 (44).gif

الشيخ خالد الهاشمي
08-07-2019, 05:05 PM
جزاكم الله خيرا