ملك الغرام
05-09-2019, 11:20 AM
نجوم اضاءت سماء فلسطين ..
**فدوى طوقان**
*سيده الشعر العربي المعاصر*
حياتها :
ولدت فدوى طوقان في نابلس في العام 1917لأسرة عريقة وغنية وذات نفوذ اقتصادي وسياسي الأمر الذي فرض على الأسرة قيما وسلوكيات تعتبر مشاركة المرأة في الحياة العامة أمراً غير مستحب، وهو ما منعها من استكمال تعلميها واضطرها للخروج من المدرسة في وقت مبكر جدا، والاعتماد على نفسها في تثقيف ذاتها وكسر الشرنقة التي حيكت حولها بسبب الأعراف والتقاليد.
شكلت علاقتها مع شقيها الشاعر الراحل ابراهيم طوقان علامة فارقة في حياتها، وهو ما ادخلها الى فضاءات الشعر وحررها من حياة عادية كان يمكن ان تعيشها كغيرها من فتيات نابلس. ومع هذا ظل عالم فدوى ضيقا صغيرا ومحصورا حيث لم تخرج الى الحياة العامة ولم تشارك فيها سوى بنشر قصائدها في الصحف المصرية، والعراقية واللبنانية والأردنية وهو ما لفت الأنظار اليها ومهد الطريق امامها لدخول الحياة الأدبية النشطة في ثلاثينيات القرن العشرين ومطلع الأربعينيات.
اسهم موت شقيقها ابراهيم ثم والدها وبعدها نكبة العام 48في خروج الشرنقة من بوتقتها وجعلها تشارك عن بعد في الحياة السياسية في الخمسينات ولكن هذا النشاط لم يصل درجة الالتزام والانتماء الحزبي وقد استهوتها الأفكار الليبرالية والتحررية كتعبير عن رفض استحقاقات وتداعيات نكبة الشعب الفلسطيني.
غرقت الشاعرة فدوى في الفلسفة الوجودية بشكل خاص والمدار الغربية بشكل عام، وقد فتحت رحلتها إلى لندن في بداية الستينيات من القرن الماضي، والتي دامت سنتين، أمامها آفاقًا معرفية وجمالية وإنسانية، وجعلتها على تماس مع منجزات الحضارة الأوروبيّة.
تعتبر فدوى طوقان من الشاعرات العربيات القلائل اللواتي خرجن من الأساليب الكلاسيكية للقصيدة العربية القديمة خروجًا سهلاً غير مفتعل، وحافظت فدوى في ذلك على الوزن الموسيقي القديم والإيقاع الداخلي الحديث. ويتميز شعر فدوى طوقان بالمتانة اللغوية والسبك الجيّد، مع ميل للسردية والمباشرة. كما يتميز بالغنائية وبطاقة عاطفية مذهلة، تختلط فيه الشكوى بالمرارة والتفجع وغياب الآخرين.
استحوذت مكانة المرأة حيزا كبيرا في شعرها حيث عكس علاقتها بذاتها وبذوات الآخرين وجعلها تتبوأ مكانة مرموقة بين الشاعرات العربيات، خاصة انها كسرت الصورة النمطية التقليدية لمشاعر المرأة الشرقية وابتعدت بها عن كونها مجرد متلق لتدفعها الى ممارسة الفعل واخذ المبادرة انطلاقا من داخل مشهد مهشم ومهزوم. ويشكل الحب عندها اقصى قوة للمرأة ومن خلاله تمارس كل ما حرمت منه تحت كل مسمى. الحب ليس قوة سلبية لكنه يصدر عن سلبية ولهذا فهو طوق نجاة. هكذا تراه.
أصدرت الشاعرة فدوى على مدى 50عاما، ثمانية دواوين شعرية هي على التوالي: (وحدي مع الأيام) الذي صدر العام 1952، (وجدتها)، (أعطنا حباً)، (أمام الباب المغلق)، (الليل والفرسان)، (على قمة الدنيا وحيدًا)، (تموز والشيء الآخر) و(اللحن الأخير) الصادر العام 2000، عدا عن كتابيّ سيرتها الذاتية (رحلة صعبة - رحلة جبلية) و(الرحلة الأصعب)، وقد حصلت على جوائز دولية وعربية وفلسطينية عديدة ، ومن ابرزها وسام فلسطين، وحازت تكريم العديد من المحافل الثقافية في بلدان وأقطار متعددة.
**فدوى طوقان**
*سيده الشعر العربي المعاصر*
حياتها :
ولدت فدوى طوقان في نابلس في العام 1917لأسرة عريقة وغنية وذات نفوذ اقتصادي وسياسي الأمر الذي فرض على الأسرة قيما وسلوكيات تعتبر مشاركة المرأة في الحياة العامة أمراً غير مستحب، وهو ما منعها من استكمال تعلميها واضطرها للخروج من المدرسة في وقت مبكر جدا، والاعتماد على نفسها في تثقيف ذاتها وكسر الشرنقة التي حيكت حولها بسبب الأعراف والتقاليد.
شكلت علاقتها مع شقيها الشاعر الراحل ابراهيم طوقان علامة فارقة في حياتها، وهو ما ادخلها الى فضاءات الشعر وحررها من حياة عادية كان يمكن ان تعيشها كغيرها من فتيات نابلس. ومع هذا ظل عالم فدوى ضيقا صغيرا ومحصورا حيث لم تخرج الى الحياة العامة ولم تشارك فيها سوى بنشر قصائدها في الصحف المصرية، والعراقية واللبنانية والأردنية وهو ما لفت الأنظار اليها ومهد الطريق امامها لدخول الحياة الأدبية النشطة في ثلاثينيات القرن العشرين ومطلع الأربعينيات.
اسهم موت شقيقها ابراهيم ثم والدها وبعدها نكبة العام 48في خروج الشرنقة من بوتقتها وجعلها تشارك عن بعد في الحياة السياسية في الخمسينات ولكن هذا النشاط لم يصل درجة الالتزام والانتماء الحزبي وقد استهوتها الأفكار الليبرالية والتحررية كتعبير عن رفض استحقاقات وتداعيات نكبة الشعب الفلسطيني.
غرقت الشاعرة فدوى في الفلسفة الوجودية بشكل خاص والمدار الغربية بشكل عام، وقد فتحت رحلتها إلى لندن في بداية الستينيات من القرن الماضي، والتي دامت سنتين، أمامها آفاقًا معرفية وجمالية وإنسانية، وجعلتها على تماس مع منجزات الحضارة الأوروبيّة.
تعتبر فدوى طوقان من الشاعرات العربيات القلائل اللواتي خرجن من الأساليب الكلاسيكية للقصيدة العربية القديمة خروجًا سهلاً غير مفتعل، وحافظت فدوى في ذلك على الوزن الموسيقي القديم والإيقاع الداخلي الحديث. ويتميز شعر فدوى طوقان بالمتانة اللغوية والسبك الجيّد، مع ميل للسردية والمباشرة. كما يتميز بالغنائية وبطاقة عاطفية مذهلة، تختلط فيه الشكوى بالمرارة والتفجع وغياب الآخرين.
استحوذت مكانة المرأة حيزا كبيرا في شعرها حيث عكس علاقتها بذاتها وبذوات الآخرين وجعلها تتبوأ مكانة مرموقة بين الشاعرات العربيات، خاصة انها كسرت الصورة النمطية التقليدية لمشاعر المرأة الشرقية وابتعدت بها عن كونها مجرد متلق لتدفعها الى ممارسة الفعل واخذ المبادرة انطلاقا من داخل مشهد مهشم ومهزوم. ويشكل الحب عندها اقصى قوة للمرأة ومن خلاله تمارس كل ما حرمت منه تحت كل مسمى. الحب ليس قوة سلبية لكنه يصدر عن سلبية ولهذا فهو طوق نجاة. هكذا تراه.
أصدرت الشاعرة فدوى على مدى 50عاما، ثمانية دواوين شعرية هي على التوالي: (وحدي مع الأيام) الذي صدر العام 1952، (وجدتها)، (أعطنا حباً)، (أمام الباب المغلق)، (الليل والفرسان)، (على قمة الدنيا وحيدًا)، (تموز والشيء الآخر) و(اللحن الأخير) الصادر العام 2000، عدا عن كتابيّ سيرتها الذاتية (رحلة صعبة - رحلة جبلية) و(الرحلة الأصعب)، وقد حصلت على جوائز دولية وعربية وفلسطينية عديدة ، ومن ابرزها وسام فلسطين، وحازت تكريم العديد من المحافل الثقافية في بلدان وأقطار متعددة.