العبوق
05-22-2019, 06:58 AM
https://khaberni-6zrocpuaymq7.stackpathdns.com/uploads/news_model/2019/05/main_image5ce4dba656e78.jpg
عمر الرزاز
خاص بـ "خبرني"
كتب علي أحمد الدباس:
ليت دولة الرئيس الرزاز كان بادئاً في نفسه وهو يقول (( وقد أعذر من أنذر )) أثناء زيارته لمديرية أراضي غرب عمان ونقده للموظفين وتقصيرهم حسب تقارير المتسوق الخفي وتقارير رضى الخدمات من المتلقين....
ليت الرئيس كان صادقاً مع نفسه قبل ان يخرج في صباح ذلك اليوم ووقف أمام المرآة قليلاً ؛ وتحدث مع نفسه مراجعاً اداءه خلال ما يقارب العام من تولي أمانة المسؤولية ؛ هل يا ترى كان سيرفع سبابته في وجه نفسه ويقول (( قد أعذر من أنذر ؟ ))!
سرحتُ في مخيلتي وهو يقول (( المتسوق الخفي أبلغنا ان الخدمة في هذه المديرية ليست جيدة )) وان المتسوق الخفي سيعود لتقييم اداء المديرية بعد الانذار الذي وجهه الرئيس! سرحتُ وأنا أتخيل انه من حقنا نحن الشعب ان يكون لنا متسوق خفي يحضر اجتماعات مجلس الوزراء ويخبرنا كيف يأخذ الرئيس ومجلسه قرارتهم التي تنهمر علينا؟
تمنيتُ لو ان المتسوق الخفي حضر الجلسة التي اتخذ فيها المجلس قراره بالتمديد لرئيس احدى الهيئات مع انه يحاكم حاليا بتهمة تقديم مصدقة كاذبة الى مجلس النواب! ولو ان المتسوق الخفي حضر جلسة مناقشة تقارير النواب عن الملكية الاردنية وتوصياتهم للحكومة والتي بلتها الحكومة وشربت ميتها مع ان تطبيقها كان يمكن ان يتم بجرة قلم! تمنيتُ لو ان المتسوق الخفي يحضر جلسات مناقشة برامج الاصلاح الاقتصادي ويرفع الفيتو بوجه الرئيس (( قد اعذر من انذر ))!
تمنيتُ لو ان منصة " بخدمتكم" الحكومية فيها خيار رضى الاداء عن الرئيس ووزرائه : باعتقادي على الرزاز ان يحمد الله ان هذه الخاصية غير موجودة لأنها كانت ستقيس له حجم الخذلان الذي يشعر به كل الناس من الرئيس الرزاز شخصيا بعد ان آمنوا به واستشروا به فكان على رأي المثل (( جبناك يا عبد المعين تتعين .... ))!
تمنيت لو أنني كنت المتسوق الخفي الذي زار طيفه دولة الرئيس الرزاز ليلة التعديل الوزاري الاخير لكنتُ مزقت الورقة الاخيرة التي وصلته وحثثته ان يكتب بقلمه وحده او يتركها لمن اراد ان يرضى بتعديل ابسط ما يقال عنه انه ((اسمع كلامك أصدقك اشوف امورك استعجب))!! وفي ظني انني كنت سأصرخ في وجهه لو كانت فعلا هذه خياراته بعد طول تفكير استمر عدة اسابيع من التأمل (( لهون وبس))!
تمنيتُ لو ان هناك فعلاً وظيفة متسوق خفي يدور على الوزراء في مجلسهم ليخبرنا من منهم يعرف فعلاً معنى الولاية العامة ومن منهم يعرف انه مسؤول بالتضامن عن كل قرار يأخذه المجلس ومن منهم يقرأ قبل أن يبصم على الملفات التي يوقعونها بالتمرير!
تمنيتُ لو انني متسوق خفي فاسترق السمع للرزاز وهو يناقش مشروع النهضة ؛ هل فعلاً هو مقتنع في قرارة نفسه ان ما أطلقه يرتقي لمشروع النهضة ؟ هل هو مقتنع فعلاً انه بأدائه السلحفائي المهزوز يستطيع قيادة النهضة التي نطالبه بها؟ هل يُعقل ان تنجح النهضة وقرارات الرئيس (( ايد ورا وايد قدام )) ؟؟
أيها الرئيس الرزاز؛ نشكرك على متابعتك لتقصير دائرة الاراضي مع الناس ؛ لكن ارجوك ابدأ بنفسك ... وراجع حجم الخيبة التي سببتها لنا جميعا .... راجع حجم الألم في تحويل (( هاجر يا قتيبة )) الى شعار نذكرك به بالتقصير؛ راجع حجم الاحباط الذي أصابنا ونحن نراك تحتفل بفتحٍ سينمائي للحدودين الشرقية والشمالية وكأنهما سيخلصان اقتصادنا من مل شرور أعمالكم ؟ تخيل انني لوهلة كدت ان اقول (( يا ريت ظل الملقي....)) لولا ان رأيت برهان ربي وتذكرت انه لا زال يتفوق عليك بالعناد اللامنطقي ويتفوق عليك بخصلة الوفاء للأصدقاء والمحاسيب ! أرجوك دولة الرئيس فقد انتهى رصيدك الشعبي وبدأت تسحب من أرصدة اللوبيات وهذا لا يبشر بالخير !
قد أعذر من أنذر يا دولة الرئيس .... نقولها لك؛ علّ وعسى نراك تُخرج المنظّر الذي في داخلك وتشمر عن يديك وتبدأ من جديد بقلبٍ سليم باحثاً عن اعادة الامل الحقيقي .... حينها فقط ستجدنا أسلحة بين يديك وسنقف على الرابع دعماً لك .... اما اذا استمر الاداءُ على ما هو عليه فقد أعذر من أنذر!
عمر الرزاز
خاص بـ "خبرني"
كتب علي أحمد الدباس:
ليت دولة الرئيس الرزاز كان بادئاً في نفسه وهو يقول (( وقد أعذر من أنذر )) أثناء زيارته لمديرية أراضي غرب عمان ونقده للموظفين وتقصيرهم حسب تقارير المتسوق الخفي وتقارير رضى الخدمات من المتلقين....
ليت الرئيس كان صادقاً مع نفسه قبل ان يخرج في صباح ذلك اليوم ووقف أمام المرآة قليلاً ؛ وتحدث مع نفسه مراجعاً اداءه خلال ما يقارب العام من تولي أمانة المسؤولية ؛ هل يا ترى كان سيرفع سبابته في وجه نفسه ويقول (( قد أعذر من أنذر ؟ ))!
سرحتُ في مخيلتي وهو يقول (( المتسوق الخفي أبلغنا ان الخدمة في هذه المديرية ليست جيدة )) وان المتسوق الخفي سيعود لتقييم اداء المديرية بعد الانذار الذي وجهه الرئيس! سرحتُ وأنا أتخيل انه من حقنا نحن الشعب ان يكون لنا متسوق خفي يحضر اجتماعات مجلس الوزراء ويخبرنا كيف يأخذ الرئيس ومجلسه قرارتهم التي تنهمر علينا؟
تمنيتُ لو ان المتسوق الخفي حضر الجلسة التي اتخذ فيها المجلس قراره بالتمديد لرئيس احدى الهيئات مع انه يحاكم حاليا بتهمة تقديم مصدقة كاذبة الى مجلس النواب! ولو ان المتسوق الخفي حضر جلسة مناقشة تقارير النواب عن الملكية الاردنية وتوصياتهم للحكومة والتي بلتها الحكومة وشربت ميتها مع ان تطبيقها كان يمكن ان يتم بجرة قلم! تمنيتُ لو ان المتسوق الخفي يحضر جلسات مناقشة برامج الاصلاح الاقتصادي ويرفع الفيتو بوجه الرئيس (( قد اعذر من انذر ))!
تمنيتُ لو ان منصة " بخدمتكم" الحكومية فيها خيار رضى الاداء عن الرئيس ووزرائه : باعتقادي على الرزاز ان يحمد الله ان هذه الخاصية غير موجودة لأنها كانت ستقيس له حجم الخذلان الذي يشعر به كل الناس من الرئيس الرزاز شخصيا بعد ان آمنوا به واستشروا به فكان على رأي المثل (( جبناك يا عبد المعين تتعين .... ))!
تمنيت لو أنني كنت المتسوق الخفي الذي زار طيفه دولة الرئيس الرزاز ليلة التعديل الوزاري الاخير لكنتُ مزقت الورقة الاخيرة التي وصلته وحثثته ان يكتب بقلمه وحده او يتركها لمن اراد ان يرضى بتعديل ابسط ما يقال عنه انه ((اسمع كلامك أصدقك اشوف امورك استعجب))!! وفي ظني انني كنت سأصرخ في وجهه لو كانت فعلا هذه خياراته بعد طول تفكير استمر عدة اسابيع من التأمل (( لهون وبس))!
تمنيتُ لو ان هناك فعلاً وظيفة متسوق خفي يدور على الوزراء في مجلسهم ليخبرنا من منهم يعرف فعلاً معنى الولاية العامة ومن منهم يعرف انه مسؤول بالتضامن عن كل قرار يأخذه المجلس ومن منهم يقرأ قبل أن يبصم على الملفات التي يوقعونها بالتمرير!
تمنيتُ لو انني متسوق خفي فاسترق السمع للرزاز وهو يناقش مشروع النهضة ؛ هل فعلاً هو مقتنع في قرارة نفسه ان ما أطلقه يرتقي لمشروع النهضة ؟ هل هو مقتنع فعلاً انه بأدائه السلحفائي المهزوز يستطيع قيادة النهضة التي نطالبه بها؟ هل يُعقل ان تنجح النهضة وقرارات الرئيس (( ايد ورا وايد قدام )) ؟؟
أيها الرئيس الرزاز؛ نشكرك على متابعتك لتقصير دائرة الاراضي مع الناس ؛ لكن ارجوك ابدأ بنفسك ... وراجع حجم الخيبة التي سببتها لنا جميعا .... راجع حجم الألم في تحويل (( هاجر يا قتيبة )) الى شعار نذكرك به بالتقصير؛ راجع حجم الاحباط الذي أصابنا ونحن نراك تحتفل بفتحٍ سينمائي للحدودين الشرقية والشمالية وكأنهما سيخلصان اقتصادنا من مل شرور أعمالكم ؟ تخيل انني لوهلة كدت ان اقول (( يا ريت ظل الملقي....)) لولا ان رأيت برهان ربي وتذكرت انه لا زال يتفوق عليك بالعناد اللامنطقي ويتفوق عليك بخصلة الوفاء للأصدقاء والمحاسيب ! أرجوك دولة الرئيس فقد انتهى رصيدك الشعبي وبدأت تسحب من أرصدة اللوبيات وهذا لا يبشر بالخير !
قد أعذر من أنذر يا دولة الرئيس .... نقولها لك؛ علّ وعسى نراك تُخرج المنظّر الذي في داخلك وتشمر عن يديك وتبدأ من جديد بقلبٍ سليم باحثاً عن اعادة الامل الحقيقي .... حينها فقط ستجدنا أسلحة بين يديك وسنقف على الرابع دعماً لك .... اما اذا استمر الاداءُ على ما هو عليه فقد أعذر من أنذر!