احمد حماد
06-22-2019, 04:09 PM
http://artabaree7.com/up/uploads/156121905784711.jpg (http://artabaree7.com/up/)
]
المكان { القصر القديم }
" المشهد الأول "
جلست في ركنها سيدة القصر - وهي التي ابتاعت القصر من صاحبه السابق –
مذهولةً بما تراه وتشعره وبما يُحاك ضدها وضد قصرها ،فكلّ ذنبها كان أنها المالكة الجديدة للقصر
والذي اشترته من صاحبه السابق فلم يعجبها طاقم القصر الاداري والخدمي
فهي سيدة تتمتع بقوة شخصيتها واستطاعتها على مواجهة الأمور ، ومن هنا ابتدأ خبثهم لها وعليها ليهجروها وقصرها
آخذين معهم كل ما سيلزمهم في القصر الجديد بما في ذلك كل الكادر العامل في القصر
وصوروا لكل العاملين أن سيدة القصر الجديدة هذه ظلمتهم وأودت بكل ما عملوه وبنوه في القصر على مرِّ سنوات
- مع العلم بأنها بعد لم تُحرك ساكناً ولم تتخذ أو تُعلن أي قرار يُثير حفائظهم -
وعلى الرغم من علمها واحساسها بمدى خُبث كادر ادارة القصر لا سيما الكبار منهم.
وأخيراً جلست وحيدة بقصرها والذي صار خاوياً من أي صوتٍ أو همس
بعدما أطلقوا زغاريدهم اعلاناً عن رحيلهم للقصر الجديد ، وتعالت الهتافات وتعالت زغايد الجميع هناك
راحلين وهاتفين بسعادةٍ عن هذا الانتقال الذي أحبوه وراق لهم .
..
المكان { القصر الجديد } / باحة القصر الجديد
" المشهد الثاني "
وصل الجميع باحة القصر الجديد
ولا زالوا يرقصون ويغنون ويهتفون باسم سيدتهم الجديدة – والتي هي كانت كبيرة الخدم هناك –
وقفت على بوابة القصر هاتفةً لهم بأن يصغوا اليها جيداً
وكان نمط حديثها كالمعتاد ذاك الكلام الناعم الهادئ والذي تحسبه لوهلةٍ أنه حباً
فقالت / أحبتي ، ها نحن اليوم هنا ،وهذا القصر هو قصركم قبل أن يكون قصري وملكي
فأنتم المالكون الحقيقيون له ، ومن هنا أحبتي أود أولاً
أن أشكركم من قلبي على هذه الحفاوة وهذا الكرم منكم
والآن أيها الأحبة يوجد لدينا الكثير من العمل داخل القصر ، فهلموا بنا
ولنكن يداً واحدةً في ترتيب مكاننا الذي سنقيم فيه كعائلةٍ واحدة.
فهتف الجميع بصوتٍ واحدٍ // لبيكِ لبيكِ
ودخلوا جميعاً الى القصر
المكان { القصر الجديد } / داخل القصر
" المشهد الثالث "
تم توزيع العمل على الجميع ، من قبل الحاخام عوفرا والقس يوحنا
والمظفر – وهو الرجل الثالث الذي اختارته السيدة وأحد زوايا مثلثها–
الجميع منشغلون كلٍّ في عمله بدأبٍ وسعادة ، فجلس المظفر في زاويةٍ بعيداً عن جميع العيون
عيونه شاخصةً لسقفِ القصر ، وفكره شاردٌ سارحٌ ودون درايةٍ منه اخذ يُتمتم بينه وبينه ويقول :
كيف ومتى ومن أين!؟ ،اسئلةٌ راودته
من أين للسيدة كل هذا المال لتشتري قصراً فارهاً مترفاً كل هذا الترف
ومتى استطاعت أن تجمع مبلغاً كبيراً كهذا ، ثم من أين ؟! ،من أين يا مظفر من أين !!ياالله أعِنّي
وما أن أكمل كلمته الأخيرة هذه ، إذ بأحدِ الموظفين يُرَبِتُ على كتفه
فالتفت اليه وقال // ما بك ؟ ماذا تريد
فرد عليه الموظف // أنا لا أريد ، السيدة تريدك
فقال // حسناً ، اذهب أنت وانا بعد سأصعد اليها
فرَدَّ الموظف قائلاً // لا استطيع ، تريدك الان وحالاً ، وقالت لي حرفياً إإتِ به حالاً ولا تعود الا بالمظفر
فنظر اليه المظفر نظرة كأنه امتعض من اجابته أو أنها لم تَرُقْ له
فقال له // حسناً هيا بنا ، لنرى السيدة ، اتريدك معي كذلك ؟
فقال الموظف //لا أبداً فقط سأوصلك حتى مكتبها ، واعود لعملي
فرد عليه المظفر بابتسامةٍ خفيفة // حسناً ، هيا خذني للسيدةمخفوراً اذن ههههه
وصلا الى مكتب السيدة ، ذهب الموظف الى عمله ، ودخل المظفر
فإذ بها تهرع اليه مسرعة وتحضننه ، كاحتضانِ المُشتاق لحبيبه
والمظفر قد اصابه الذهول لما يجري في هذه اللحظة وعلى غير المتوقع
وبقيت متشبثةً متعلقةً عدة دقائق
..
تُرى ما الأمر العاجل الذي أرادته السيدة من المظفر ؟؟!!
وما سرُّ هذا الاحتضان الشغوف منها له ؟!!
....
الى اللقاء في حلقتنا القادمة فكونوا بالقرب أحبتي
محبتي واكاليل غار
رابط الحلقة الأولى :
http://shrzad.com/showthread.php?t=5613
http://artabaree7.com/up/uploads/156121959682031.png (http://artabaree7.com/up/)
]
المكان { القصر القديم }
" المشهد الأول "
جلست في ركنها سيدة القصر - وهي التي ابتاعت القصر من صاحبه السابق –
مذهولةً بما تراه وتشعره وبما يُحاك ضدها وضد قصرها ،فكلّ ذنبها كان أنها المالكة الجديدة للقصر
والذي اشترته من صاحبه السابق فلم يعجبها طاقم القصر الاداري والخدمي
فهي سيدة تتمتع بقوة شخصيتها واستطاعتها على مواجهة الأمور ، ومن هنا ابتدأ خبثهم لها وعليها ليهجروها وقصرها
آخذين معهم كل ما سيلزمهم في القصر الجديد بما في ذلك كل الكادر العامل في القصر
وصوروا لكل العاملين أن سيدة القصر الجديدة هذه ظلمتهم وأودت بكل ما عملوه وبنوه في القصر على مرِّ سنوات
- مع العلم بأنها بعد لم تُحرك ساكناً ولم تتخذ أو تُعلن أي قرار يُثير حفائظهم -
وعلى الرغم من علمها واحساسها بمدى خُبث كادر ادارة القصر لا سيما الكبار منهم.
وأخيراً جلست وحيدة بقصرها والذي صار خاوياً من أي صوتٍ أو همس
بعدما أطلقوا زغاريدهم اعلاناً عن رحيلهم للقصر الجديد ، وتعالت الهتافات وتعالت زغايد الجميع هناك
راحلين وهاتفين بسعادةٍ عن هذا الانتقال الذي أحبوه وراق لهم .
..
المكان { القصر الجديد } / باحة القصر الجديد
" المشهد الثاني "
وصل الجميع باحة القصر الجديد
ولا زالوا يرقصون ويغنون ويهتفون باسم سيدتهم الجديدة – والتي هي كانت كبيرة الخدم هناك –
وقفت على بوابة القصر هاتفةً لهم بأن يصغوا اليها جيداً
وكان نمط حديثها كالمعتاد ذاك الكلام الناعم الهادئ والذي تحسبه لوهلةٍ أنه حباً
فقالت / أحبتي ، ها نحن اليوم هنا ،وهذا القصر هو قصركم قبل أن يكون قصري وملكي
فأنتم المالكون الحقيقيون له ، ومن هنا أحبتي أود أولاً
أن أشكركم من قلبي على هذه الحفاوة وهذا الكرم منكم
والآن أيها الأحبة يوجد لدينا الكثير من العمل داخل القصر ، فهلموا بنا
ولنكن يداً واحدةً في ترتيب مكاننا الذي سنقيم فيه كعائلةٍ واحدة.
فهتف الجميع بصوتٍ واحدٍ // لبيكِ لبيكِ
ودخلوا جميعاً الى القصر
المكان { القصر الجديد } / داخل القصر
" المشهد الثالث "
تم توزيع العمل على الجميع ، من قبل الحاخام عوفرا والقس يوحنا
والمظفر – وهو الرجل الثالث الذي اختارته السيدة وأحد زوايا مثلثها–
الجميع منشغلون كلٍّ في عمله بدأبٍ وسعادة ، فجلس المظفر في زاويةٍ بعيداً عن جميع العيون
عيونه شاخصةً لسقفِ القصر ، وفكره شاردٌ سارحٌ ودون درايةٍ منه اخذ يُتمتم بينه وبينه ويقول :
كيف ومتى ومن أين!؟ ،اسئلةٌ راودته
من أين للسيدة كل هذا المال لتشتري قصراً فارهاً مترفاً كل هذا الترف
ومتى استطاعت أن تجمع مبلغاً كبيراً كهذا ، ثم من أين ؟! ،من أين يا مظفر من أين !!ياالله أعِنّي
وما أن أكمل كلمته الأخيرة هذه ، إذ بأحدِ الموظفين يُرَبِتُ على كتفه
فالتفت اليه وقال // ما بك ؟ ماذا تريد
فرد عليه الموظف // أنا لا أريد ، السيدة تريدك
فقال // حسناً ، اذهب أنت وانا بعد سأصعد اليها
فرَدَّ الموظف قائلاً // لا استطيع ، تريدك الان وحالاً ، وقالت لي حرفياً إإتِ به حالاً ولا تعود الا بالمظفر
فنظر اليه المظفر نظرة كأنه امتعض من اجابته أو أنها لم تَرُقْ له
فقال له // حسناً هيا بنا ، لنرى السيدة ، اتريدك معي كذلك ؟
فقال الموظف //لا أبداً فقط سأوصلك حتى مكتبها ، واعود لعملي
فرد عليه المظفر بابتسامةٍ خفيفة // حسناً ، هيا خذني للسيدةمخفوراً اذن ههههه
وصلا الى مكتب السيدة ، ذهب الموظف الى عمله ، ودخل المظفر
فإذ بها تهرع اليه مسرعة وتحضننه ، كاحتضانِ المُشتاق لحبيبه
والمظفر قد اصابه الذهول لما يجري في هذه اللحظة وعلى غير المتوقع
وبقيت متشبثةً متعلقةً عدة دقائق
..
تُرى ما الأمر العاجل الذي أرادته السيدة من المظفر ؟؟!!
وما سرُّ هذا الاحتضان الشغوف منها له ؟!!
....
الى اللقاء في حلقتنا القادمة فكونوا بالقرب أحبتي
محبتي واكاليل غار
رابط الحلقة الأولى :
http://shrzad.com/showthread.php?t=5613
http://artabaree7.com/up/uploads/156121959682031.png (http://artabaree7.com/up/)