اثير حلم
06-25-2019, 03:03 AM
http://www.obengplus.com/news/image/2014jul/29meteor-yang-jatuh-kebumi-di-jaman-dinosaurus.jpg
بقلم أثير حلم
25 . 6 . 2019
لا يوجد في الدنيا اليوم وغدا في الآخرة، اعدل من آيات القرآن الكريم، لفظاً وحكمة، وكذلك عبرة وتواتر في حياة المتأمل. هذا الكتاب العظيم مرجع شامل للدنيا والآخرة، و لحياة كل الأمم ، ولا يوجد في آياته وقصصه وعبارته ما يوجب الشك أبدا، ولذلك أسباب الفضيلة والعلو والتمكين الكافية للإيمان لما وبما جاءَ فيه . أما لغير المتأمل فحصر صدوره أن يدرك ما فيه.
اختلف الفلاسفة وهم أهل الحكمة في محبتهم، وفي قراراتهم اللفظية والتنفيذية، التي خالفت المعتقد وما أخفت الضمائر، حتى في حالتي التشابه والتضاد، ورد تباين و تناقد و تناقض وتشاور في قرارات مهمة ومصيرية. لكنها لم تختلف في التشريع إلا قليلا .
أقول سبحان الله، تتابع وتراصد آياتِ القرآن تفتح أمام عينيك آفاقا شاسعة. بالضبط تتابع لما جرى و يجري في الكون وتذكير عميق للفتِ انتباه العالم.
اختصم الناس حول فرعون قالوا : لا تقتلوه، عسى أن ينفعنا، أو نتخذه ولداً، نعرف من المقصود بالمعنى، واختصم إغريق حول الملك، في سقراط "سوفرونيسكوس"معلم الفضيلة حينما وجهت إليه تهمة تحريض الناس على النظام ، " على العكس "إذ كرس نفسه ليعلم الناس الفضيلة تأسيسا وترسيخاً لمبادئ المدينة الفاضلة، ولما رأى تخاصم الناس فيه، قرر سقراطُ نفسه الفصل في المسألة، لإنهاء الجدل، والأخذ بعبارة "بيدي لا بيد عمرو" رغم أن سقراطاً كأنَ أيونياً ولم يكن عربياً ليأخذ بحكمة يعرب ظناً. لدي شك يذهب لحد التأكيد، أن يعرب دأبت في نسبة كل شيء الى نفسها، وهي تسطو على تاريخ الأمم، رغم أن لديها ما يكفي من عراقة وتاريخ وتراث لأمة خلت. لأنها حاليا لا تعرف كيف تدير نفسها وشئونها، وقد سلمت زمام أمرها لأمم أقزام منها حضارة. وإذا ما تعمقنا في البحث في سيرة أمتنا في وقتنا الراهن بين حضارات الأمم لوجدنا الامة تسقط في براثن ما تجلبه من خراب لنفسها ، فتضيع أهم وأقدس وأقيم ما لديها من قيم وتراث وأخلاق، وتنثر ما تبقى من مجد كالرماد. في تنافس محموم بيني في رصد كل آفات التخاصم والتباهي به، بأقصر محاولة متكررة لجلب الرذيلة، وهو خراب بيني يقيني لا يوجد مجال للشك مثلا في جلب الدمار. بكل أمانة لم أقرأ ولم أر ، أو أسمع عن امة تسعى الى الهاوية، رغبة في هلاك نفسها مثل هذه الأمة العجيبة الغريبة، لكنني سمعت عن نعامة تدس رأسها في الرمال. ومن وراء الأبواب والنوافذ المغلقة لا ندري حقيقة ما يجري، وإن علمنا أغمضنا أعيننا ليس تورعاً، لأننا لانريد أن نعلم ! أظن أننا أضحينا لعبة الأمم ونكره المحبة. تستطيع القول : أمة تناطح الصخور ظنا انها تكسرها. وتقتني الصقور ظناً أنها تماثلها في أنها في الحقيقة أمة ذبابة الخيل .
يقول الله : سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ۗ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ .53 فصلت.
بقلم أثير حلم
25 . 6 . 2019
لا يوجد في الدنيا اليوم وغدا في الآخرة، اعدل من آيات القرآن الكريم، لفظاً وحكمة، وكذلك عبرة وتواتر في حياة المتأمل. هذا الكتاب العظيم مرجع شامل للدنيا والآخرة، و لحياة كل الأمم ، ولا يوجد في آياته وقصصه وعبارته ما يوجب الشك أبدا، ولذلك أسباب الفضيلة والعلو والتمكين الكافية للإيمان لما وبما جاءَ فيه . أما لغير المتأمل فحصر صدوره أن يدرك ما فيه.
اختلف الفلاسفة وهم أهل الحكمة في محبتهم، وفي قراراتهم اللفظية والتنفيذية، التي خالفت المعتقد وما أخفت الضمائر، حتى في حالتي التشابه والتضاد، ورد تباين و تناقد و تناقض وتشاور في قرارات مهمة ومصيرية. لكنها لم تختلف في التشريع إلا قليلا .
أقول سبحان الله، تتابع وتراصد آياتِ القرآن تفتح أمام عينيك آفاقا شاسعة. بالضبط تتابع لما جرى و يجري في الكون وتذكير عميق للفتِ انتباه العالم.
اختصم الناس حول فرعون قالوا : لا تقتلوه، عسى أن ينفعنا، أو نتخذه ولداً، نعرف من المقصود بالمعنى، واختصم إغريق حول الملك، في سقراط "سوفرونيسكوس"معلم الفضيلة حينما وجهت إليه تهمة تحريض الناس على النظام ، " على العكس "إذ كرس نفسه ليعلم الناس الفضيلة تأسيسا وترسيخاً لمبادئ المدينة الفاضلة، ولما رأى تخاصم الناس فيه، قرر سقراطُ نفسه الفصل في المسألة، لإنهاء الجدل، والأخذ بعبارة "بيدي لا بيد عمرو" رغم أن سقراطاً كأنَ أيونياً ولم يكن عربياً ليأخذ بحكمة يعرب ظناً. لدي شك يذهب لحد التأكيد، أن يعرب دأبت في نسبة كل شيء الى نفسها، وهي تسطو على تاريخ الأمم، رغم أن لديها ما يكفي من عراقة وتاريخ وتراث لأمة خلت. لأنها حاليا لا تعرف كيف تدير نفسها وشئونها، وقد سلمت زمام أمرها لأمم أقزام منها حضارة. وإذا ما تعمقنا في البحث في سيرة أمتنا في وقتنا الراهن بين حضارات الأمم لوجدنا الامة تسقط في براثن ما تجلبه من خراب لنفسها ، فتضيع أهم وأقدس وأقيم ما لديها من قيم وتراث وأخلاق، وتنثر ما تبقى من مجد كالرماد. في تنافس محموم بيني في رصد كل آفات التخاصم والتباهي به، بأقصر محاولة متكررة لجلب الرذيلة، وهو خراب بيني يقيني لا يوجد مجال للشك مثلا في جلب الدمار. بكل أمانة لم أقرأ ولم أر ، أو أسمع عن امة تسعى الى الهاوية، رغبة في هلاك نفسها مثل هذه الأمة العجيبة الغريبة، لكنني سمعت عن نعامة تدس رأسها في الرمال. ومن وراء الأبواب والنوافذ المغلقة لا ندري حقيقة ما يجري، وإن علمنا أغمضنا أعيننا ليس تورعاً، لأننا لانريد أن نعلم ! أظن أننا أضحينا لعبة الأمم ونكره المحبة. تستطيع القول : أمة تناطح الصخور ظنا انها تكسرها. وتقتني الصقور ظناً أنها تماثلها في أنها في الحقيقة أمة ذبابة الخيل .
يقول الله : سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ۗ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ .53 فصلت.