المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحطميون


اثير حلم
06-29-2019, 11:31 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحطميون
https://i.ytimg.com/vi/9US3bT9hZXY/hqdefault.jpg
29.6.2019
عبد الله البنين
المتأملون أقربَ إلىَ حقيقة الإيمان، بفضلِ التفكرِ والسؤال، يصلون الى حقيقة الأشياء عن قناعةٍ تامة يملئون فراغاتِ الشكِ في نفوسهم بالإيمان الصادق، ويثقون بمقدرتهم في الوصول الى جملة حقائق الطبيعة والخلق، لأنهم يُعمِلون العقل في التأمل بشكل أدق، ويسبرون أغوار منتهيات الأشياء بطريقة أعمق، بالعودة الى بدايات الأشياء، في جل أوقاتهم. ويعد نبي الله إبراهيم الخليل عليه السلام أول المتأملين، الواثق الباحث في الطبيعة عن هداية العقل والقلب وعن حقيقة الخلق ووحدانية المعبود لترسيخ عقيدة الإيمان بوجود الرب في الوجدان، نأيا عن الجهالة و الضلالة وشرك الطاعة دون اقتناع. فتسليم أداة اللسان بالدين دون إيمان القلب بالوحدانية، شهادة غير كاملة لإيمان القلب وتصديق العقل وعمل الجوارح. لأن الإيمان بالدرجة الأولى أكثر تمحيصا وتختيما وترسيخاً لما يجب أن يؤمن به القلب والروح وتعمل بمبداه الجوارح طاعة بوحدانية ووجود الرب وتنشئته للكون الفخم .
تأملت قول النبي محمد صلى الله عليه والهِ وسلم حديثَ" يكبُ الناسُ على وجوههم في جهنم من حصاد ألسنتهم " هذا قولٌ حكيمٌ للحذر والتنبيه من الوقوع في آفات اللسان، يؤمنُ به العقلاءُ ويصدقوهُ. ويطبقوه نموذجاً حيّ في ذاتهم وتعاملاتهم. ويقتدي العارفون بربهم بتوجيه كل نبيْ يعلمهم العقيدة والأخلاق. وفي الكتاب المقدس آيةً تقول " أَمَّا الآنَ فَاطْرَحُوا عَنْكُمْ الْغَضَبَ، السَّخَطَ، الْخُبْثَ، التَّجْدِيفَ و الْكَلاَمَ الْقَبِيحَ مِنْ أفواهكم يجب أن يكون كلامنا وأجسادنا مكرسين لتمجيد الاله. التجديف والقول الفظيع، سمةٌ غالبة تطغى في تغريدة المغردين في منصةِ التواصل الاجتماعي تويتر، ليس كلهم. الحطميون فقط لا يبالون بما يكتبوه من عبارات لفظية مؤذيةً لسمعة أشخاص آخرين. تصل الى حد القذف و تشويه السمعة، وهذا افتراء، وكان معروفاً في العهد القديم والجديد إذ يحتل الافتراء مرتبة عالية في قائمة الأخطاء في نظر الله والحل الذي يقدمه الله لمشكلة الافتراء هو أن نحب بعضنا بعضاً فَالْمَحَبَّةُ هِيَ تَكْمِيلُ لنواميس القانون والشريعة الإلهية.ىالحطميون أقرب بشرهم وأعمالهم السيئة الى نار موقدة ، فالله يوجه الناس الى الفضيلة ويحثهم على أعمال الخير، والى محاسن القول وجمال منطوق اللسان، لينالوا سعادة الدارين. ولقد ضرب الله مثلا لكلمة طيبة بشجرة طيبة تؤتي أكلها كل حينٍ بكمال قدرته . والذين يفترون الكذب هم ظالمون. مثلهم كشجرة خبيثة لا نفع فيها .تقول الحكمة"رأس المآثم الكذب، وعموم الكذب البهتان" لن تتوانى الحطمة من احتضان الظالمين الذين يفترون على الله والرسل و يرمون الناس بكذب وبهتانٍ وفرية لا ينالوا بها سعادة في حياتهم إلا بشقاءٍ وبعدا عن الله وعن رضاه. لنْ ينال الحطميون سعادة لمخالفتهم شريعة ووصية أنبيائهم. و المتأملون يحصدون سعادة عن قناعة تامة ورضىً يؤمنون بما أوصلتهم إليه فضيلة التأمل. لنْ يستطيع امرؤ أن يهدي الناس الى طريق الاستقامة ما لم يوفقهم الله ويهديهم الى صراطه المستقيم، إنما نتأمل ونقرأ الواقع ونفسر ما يحدث فيه من تحول وما ينافي كمال الأخلاق.

الوافي
06-29-2019, 11:49 AM
جزاك الله خيرا
موضوع قييم
ودراسة مستفيضة في هذا المجال
دائما قلم نابض بالحياة
مبدع ومتجدد في عطاء الفائدة
دمتم بعناية الرحمن وحفظه

تحياتي

ودق السماء
06-29-2019, 11:56 AM
أستاذنا الكبير
عبد الله
لإحقاق الجمال في النص
لحرفك التقييم والختم والإعجاب
وعودة مطولة لرد يليق بك
كل التقدير

ودق السماء
06-29-2019, 12:46 PM
أستاذي
ذكرت في النص
فئتين مختلفتين
في السمات الافكار ونتاجه الأفعال
فالفئة الاولي فئة مدبرة
تعي جيدا حجم الهبة التي رزقت به
فتطلق الفكر والتمعن وتجيد إستخدام
الوسائل المتاحة لها في الوصول إلي
صورة متكاملة عن الكون وماهيته
وما وراء الظاهر ومن أنشا عواميد هذا الفكر
نبينا إبراهيم عليه السلام فكان للتأمل والتدبر
طريقه نحو البحث والتنقيب عن خالق الكون
والوصول إلي أن الكون لم يخلق من عدم
بل الله عز وجل
هو من أرسى محيطنا الظاهر والباطن
وعليه فهؤلاء عقولهم منيرة
لا تأخذ الوارد محمل التحقيق
بل تفكر وتبحث لتري الإعمال به أم لا


وأما الفئة الاخري
فهي فئة ساذجة لا تجيد سوي الترديد
والتجديف مثلما ذكرت
فمثل هؤلاء كبعير لا يحركهم عقل ولا فكر
ثم حين المعارضة لأفعالهم تجد الأنا تبرز
وتسب وتنتقد بقوة دون حجة واضحة


أستاذي
ماشاء الله فكر وقلم
وإستفادة عظيمة لكل من مر هنا
تقديري العميق

روح المسك
06-29-2019, 02:23 PM
طرح جميل
دآئمـآ مآنرى الإبدآع والتميز يلآمس انتقائك
ربي يعـــآفيك
وآلف شكـر لك.*
دمت بكل خير وسعادهـ .

الملكة شهر زاد
06-29-2019, 03:56 PM
طرح في غاية الصدق والأهمية
حروف تتوهج بالفضيلة
والصلاح
بارك الله جهودك فاضلي
اثير حلم
وبارك فيك وفي طرحك المفعم بالحكمة والايمان


(( المتأملون يحصدون سعادة عن قناعة تامة ورضىً يؤمنون بما أوصلتهم إليه فضيلة التأمل))

دمت بهذا الالق وروعة العطاء

لا عدمنا حضورك الملكي
تحيتي واعجابي وتقييمي

الملكة شهر زاد
06-29-2019, 04:00 PM
مقالة خطت على سبيكة

من الذهب الخالص

ينقل الى القسم المناسب

مع التقدير

اثير حلم
06-29-2019, 04:22 PM
فكيف ؟
لا، وألا، يكون لمروركم
ودا وتأثيراً،
وقد التحفت سمائي
غيث طيفكم العابر،
ينوعهُ كتغريدة
تعانق سماء مفرداتي،
تناجيها ودا وتقديرا،
وتطبع في محياها
البسمات الراقية ،
شهداً ومحبةَ ..
وقد ألِقتُ بهذا البريق الآسر،
في أفنان وأكنان الجمال. ..
فأرنو وأدنو وأترنم
بفخر عظيم،
فقد جعلتم لحرفي رونقا :
كضياء أنجم السماء،
اقتطف الورد والود :
من رياض خمائلكم،
فأشعر أنى ملكت الروض
وما حملت من نسائم
عطر الخمائل،
أباهي بكم أجمل لحظاتي،
فتفيض المفردات بسحر
النشوة والفرح
أَنَفَةِ في قَلَاَئِدِ عُرشِ،
مَمْلَكَةِ الطُّهْرِ ..
أهْتَمُ كَثِيرَا بِهَذَا
الدفق الصافي العذب..
ف أَزْهُو كطائر فَخْرَ ..
ل فجر تاريخ ارتقى
أن حَقُّ لِه الفخر .
أَنَفَةُ وَعَلْوُ نبل سُمُوكم
أشدو وأترنم زجلا
أماهى رَقْصَاتٍ الكبار،
في رَوْضَاتُ الْخَمَائِلِ.
قناعة كبرى بسجاياكم النبيلة
شكرا أن قرأتم لي
وشكرا لشذى عطركم الدائم
وفقكم الرب

اثير حلم
06-29-2019, 04:24 PM
الغالي.الوافي
أخترت هاته اللحظة السعيدة،
كي أعبر لك عن ودي وتقديري،
لجمال روحك، ورقي حرفك،
ساعة ملئت بالدعاء،
وأن يحفظك الرب.
تواجدك أطياف جمال.
تخلد في ذاكرة السطور،
تمتشق فخر بحسٍ غامر.
يزهو بحلل صفي الجمال،
اباهي به جلاسيْ، ثم \
استنسخ توقيعات مهابةً،
من نوط ابداع، معاليك
ختم مصقول في فينات أسطري،
لا ترهقه طقوس السنون..
تقبل ودي ودعائي وتقديري
وجل احتراميْ
وفقك الله وجمّل روحك بالطهر

اثير حلم
06-29-2019, 04:27 PM
ودق السماء
اضافتك البهية النقية الرائعة
في الطرح الجميل بمثابة
لوحة أخرى
وشكل سريالي عظيم
من أشكالِ الجمالْ ،
وخمط الطبيعة
مضافة الى قواميس المفردات
وفي ثنايا هذا العبق ،
اكتناز صوري
أكثر إيفاء
ينير ما يمكن ان تبقيه لنا الحياة ،
عذبات تَسَتَرِّقَها الأماني ،
ايحاءً يسكب الوانا
متناسقة محملة بالمعاني
التي تستشفها الذات
ابتغاء وفاقا،
بعطر و بريق آسر
شكرا لروحك أن اضفتِ الكثير

اثير حلم
06-29-2019, 04:30 PM
روح المسك
تَهَادَتُ الأمَانِي
في جَرَسِكَ الْمَنْظُومِ...
وَتَنَفَّسْتُ ألأقاح ؛
نَعِيم الورود ...
وَقُطِفَتُ رَّيَاحِينَ
وأرائج شَتَّا وَشَتَّا..
وَتَدَاعَتْ عَلَى بَذَخِ الأثر الجَلِيْلُ...
وَرِدَّةُ ألأوُرْكِيْدَ وَالزَّنْبَقَ.
وفقك الاله

اثير حلم
06-29-2019, 04:33 PM
جليلة الصرح
ــ تَسَلَّلَتْ مُسْرِعَةٌ إِلَى مهجتي...
فَرْحَةً تَرْقُصَ كَالْرَّيْمِ تَعْدُو ~ تُهَرْوِلُ،
كَحَلَمِ أثِيْرِيٍّ بِهِ أَطِيَافُ نَوَرٍ يُهَلّلْ...
وَلِأَنْفَاسِ قَصِيدَةِ شَعْرٍ تتمتم ،
كَأَنّهَا وَرِدَّةَ التوليب وَقِطْعَةَ سُكَّرٍ...
شكرا لك ، عجزت عن الايفاء قدرا ..
كل الود والتقدير الكبير وأكتر ..

علي الجعفري
06-29-2019, 04:58 PM
الحطميون
سمفونيه اطلقها لنا ذلك المفكر الكبير اثير
هنا صراع النجاة والهبوط
اما الفوز واما النزول للدرك الاسفل
سمفونيه جميله منك ايها الروائي الكبير
وهي تحاكي اكثر الواقعيه الحاليه
احسنت
كتبت فابدعت فسحرت فنجحت

دمت كما انت
مختلفا

ودي وتقديري لك

اثير حلم
06-30-2019, 08:11 AM
استاذ علي
ازدانت الصفحة بــ أتيك
طهر قداسة في محارب الورع..
ما أنفكت لحظات آمالي
في بروجها السامقة ..
نسائم قداسة أطيافك.
مهرولة نحو آفاق السماء
في بروجها العالية ..
في محراب الشكر..
رسالة رفق السماء ..
أدام الله عليكم الصحة والبهاء
وفقك الرب

نبراس القلم
07-01-2019, 05:07 PM
كالعادة ابداع رائع
وطرح يستحق المتابعة
شكراً لك بانتظار الجديد القادم
دمت بكل خير

عتاب
07-08-2019, 05:26 AM
إنَتَقاء ثَري بالَذائَقة
جَمِيلْ ممَزوُج بتَسنيِم اَلوَردْ
سَلِمتْ الأيَادي ودَام عطَائَكـ