المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث الروح


ألصقر
10-04-2018, 08:03 PM
حَدِيِثَ الُرُوح


حديثُ الروحْ للأرواحِ يسْرِي وتدركهُ القلوبُ بِلا عناءِ


هَتفْتُ بهِ فطارَ بِلا جناحٍ وشقَّ انينهُ صدرَ الفضاءِ


ومعدِنهُ تُرابيٌ ولكنْ جرتْ في لفْظِهِ لغةُ السماءِ

لقدْ فاضتْ دموعُ العشقِ منِّي حديثاً كانَ عُلويَ النداءِ

فحلقَ في رُبى الأفلاكِ حتى اهاجَ العالمَ الأعلىَ بُكائي

تَحاوَرتْ النُجومَ وكلَّ صوتٍ بقربِ العرشِ موصولُ الدعاءِ

وجاوبتِ المجرةُ علَّ طيفاً سَرى بينَ الكواكبِ في خفاءِ

وقال البدرُ هذا قلبُ شاكٍ يواصلُ شدواهُ عندَ المساءِ

ولمْ يعرفْ سِوىَ رضوانَ صوتي وما أحْرَاهُ عندي بالوفاءِ

***-

شكوايَ أمْ نجْوايَ في هذا الدُّجى ونجومُ ليليِ حُسّدي أمْ عُوّدي

امْسَيتُ في الماضِي أعيشُ كأنَّما قَطَعَ الزمانُ طريقَ أمْسِي عنْ غدي

والطيرُ صَادحةُ عَلَىَ افْنَانِها تُبْكِي الرُبى بأنِينِها المتجددِ

قدْ طالَ تَسْهيِدِي وَطَالَ نشيدُها وَمَدَامِعي كالطَّلِ في الغُصنِ النَّدِيِ

فإِلى مَتَىَ صَمْتي كَأنِّي زهْرةٌ خَرْسآُ لمْ ترزقْ برَاعةَ مُنْشِدِ

قِيثَارتي مُلئتْ بِأنَّاتِ الجِوَىَ لَاَ بُدَّ لِلْمَكبُوتِ مِنْ فَيَضَانِ

صَعَدَتْ إِلَىَ شَفَتِي خَوَاطِرُ مُهْجَتِيِ لِيُبِيْنَ عَنْهَا منْطِقِي ولِساني

أَنَا مَاَ تَعَدَّيْتُ القَنَاعَةَ والرِضَا لَكِنَّمَا هِيَ قِصَّةُ الأشْجَانِ

يَشْكُوْ لَكَ اللَّهمُّ قَلْبٌ لَمْ يَعِشْ إلَّاَ لِحَمْدِ عُلاكَ فِيِ الأكْوَانِ

مَنْ قَامَ يَهْتِفُ بِاسْمِ ذَاتِكَ قَبْلَنَا ؛ مِنْ كَاَنَ يَدْعُوُ الواحِدَ القَهْارا

عَبَدُوا الكَوَاكِبَ والنُّجُومَ جَهَاَلَةً لَمْ يَبْلُغُوُا مِنْ هَدِيِهِا أنْوَارَا

هَلْ أعْلَنَ التَّوْحِيْدَ دَاعٍ قَبْلَنَا وَهَدَىَ القُلُوبَ إليْكَ والأنْظَارا

نَدْعُوا جَهاراً لَاَ إلهَ سِوى الذيِ صَنَعَ الوُجُوُدَ وَقَدَّرَ الأقْدَارَا

إذَا الأيِمَانُ ضَاعَ فَلَاَ أَماَنُ؛ وَلَاَ دُنْيَا لِمَنْ لَمْ يُحيِّ دِيْنَا

وَمَنْ رَضِيَ الحَيَاةَ بِغِيْرِ دِيْنٍ فَقَدْ جَعَلَ الفَنَاءَ لَهَا قَرِيْنَا

وَفِيِ التَّوْحِيِدِ للْهِمَمِ اتِّحَادٌ وَلَنْ تَبْنَوا العُلَىَ مُتَفَرِّقِيْنَا

ألَمْ يُبْعَثْ لِأُمَتِكُمْ نَبِيٌ يُوَحِّدُكُمْ عَلَىَ نَهْجِ الوِئَامِ

وَمُصْحَفِكُمْ .. وَقِبْلَتِكُمْ جَمِيْعَاً مَنَارٌ لِلْأُخُوَةِ والسَّلَامِ

وفوقَ الكلِّ رَحْمَنٌ رَحِيْمٌ .. إلهٌ واحِدٌ .

الملكة شهر زاد
10-12-2018, 07:32 AM
دمت بهذا العطاء
والطرح المميز
لا عدمنا تواجدك الراقي
لروحك السعاده

تحياتي والياسمين

الامير.
10-17-2018, 09:21 PM
رووووعه ,,

سلمت على طرحك واختيارك الرائع

يعطيك الف عاافيه

واصل في اختيارك للأفضل

دمت بخير

ترانيم ألشجن
10-23-2018, 07:43 PM
كلمات عذبه ورقيقه وبمنتهى الجمال والروعه
سلمت يمناك على الذائقه الجميله
ودام الإبداع والتميز يعانق سطور ك
و دآم قلمك يسطر
لنآ أروع الكلمات
كلمات تتلالاء في سماء الابداع وروح العطاء
شكرااا ولروحك حدائق الياسمين..