ودق السماء
07-04-2019, 12:15 AM
7
http://www.hamsatq.com/kleeja/uploads/150496641038611.jpg
صقيعُ التحف بالصباح....../
طفل مبتورة اِحدى يديه يتعكز على
آخر.... /
ينهش الصقيع جسده واصلا إلى أحد
المحطات ..... /
عيناه داميتان وأقدامه أصابها الفقر
فأنحلها .... /
قماشة بالية هذا ما يقيه من البرد
وما هى بواق / ...
يلتفت يمنةً ويُسرةً ويقرأ نصوصا خطت
في ورقه /....
بين الحرف وآخره رهبةً تنثبق وحدها
مَن بعثت به .../
باسطاً يديه وعينيهِ غارقةٌ في الدمع
مع تنهيدةٍ أُطلقت..
وصوتٌ بُحَّ من الفقر يهمس (حاجة لله).....
نظراتٌ مشمئزةٌ تتقاذفه لتبلغ مبلغ الإهانة .....
وعيونٌ تمقته
ترسل ناظرها الى زوايا تتبرأ من اِعاقته !
قلبٌ رَقَّ وتَكرَّمَ فأعطاهُ جُنيهاً في زمنِ اللاقيمةِ له ......
وآخر يرمقه بالنظرات الحارقة
تصب فى عنقه كعلقم ....
يستند برأسه الى اِحدى الزوايا
ويصيبها بالوسخ الذي أصابه ....
محطةٌ تاليةٌ أجبرته على القفز ....
وفي حوزته جنيه ....!
تاركاً خلفه أجساداً بلا قلوب .....
..
طفلٌ يتشبت بوالديه
وقبلةٌ طُبِعَت على خديه ....
مشهدٌ دفع به الى حافة الوجع
فتساقطت أدمعه ....
مستندٌ برأسه الى اِحدى الزوايا
ليصيبها بالوسخ الذي أصابه ....
لحظاتٌ تمر ....
يقفز مرة اُخرى وفي حوزته هذه
المرة ثلاثةِ جُنيهات ....
تتسارع دقاته معلنها الخوف .....
فواليه اليوم سيبتر يده الأخرى إن لم
يكن بحوزته خمسين جنيهاَ ......
المحطة الثالثة .....
اِمرأةٌ تمر على عجلةٍ من أمرِها
تحتضن حقيبتها ......
يمحلق المسكين في ثناياها
وفي ثناياه هو الخوف يفضحه .....
يمدُّ يده في خفةٍ
ويسرقُ ما بحوزتها .....
....
وفي خفتِهِ ثِقَلٌ أحست به المرأة
فتليها صفعةٌ أردته أرضاً ....
أنينٌ اِنطلق كصافرةِ اِنذار
أعلنت شَنَّ حرب ....
ضرباتٌ تنهالُ على جسده
تليها أدمعٌ تنطلق .....
سارقُ لفظٍ يثقبُ مسامعه
وسَبٌّ متتابعٌ لا يتوقف
شرطيٌّ قادمٌ يتفحص ....
يمسكّهُ بقوةٍ حتى لا يهرب ....
جانٍ هو أم مجنيٍّ عليه ...
سارقٌ أم مسروقٌ من طفولته .... !!
قلم :سارة محمد
ودق السماء
::
]
http://www.hamsatq.com/kleeja/uploads/150496641038611.jpg
صقيعُ التحف بالصباح....../
طفل مبتورة اِحدى يديه يتعكز على
آخر.... /
ينهش الصقيع جسده واصلا إلى أحد
المحطات ..... /
عيناه داميتان وأقدامه أصابها الفقر
فأنحلها .... /
قماشة بالية هذا ما يقيه من البرد
وما هى بواق / ...
يلتفت يمنةً ويُسرةً ويقرأ نصوصا خطت
في ورقه /....
بين الحرف وآخره رهبةً تنثبق وحدها
مَن بعثت به .../
باسطاً يديه وعينيهِ غارقةٌ في الدمع
مع تنهيدةٍ أُطلقت..
وصوتٌ بُحَّ من الفقر يهمس (حاجة لله).....
نظراتٌ مشمئزةٌ تتقاذفه لتبلغ مبلغ الإهانة .....
وعيونٌ تمقته
ترسل ناظرها الى زوايا تتبرأ من اِعاقته !
قلبٌ رَقَّ وتَكرَّمَ فأعطاهُ جُنيهاً في زمنِ اللاقيمةِ له ......
وآخر يرمقه بالنظرات الحارقة
تصب فى عنقه كعلقم ....
يستند برأسه الى اِحدى الزوايا
ويصيبها بالوسخ الذي أصابه ....
محطةٌ تاليةٌ أجبرته على القفز ....
وفي حوزته جنيه ....!
تاركاً خلفه أجساداً بلا قلوب .....
..
طفلٌ يتشبت بوالديه
وقبلةٌ طُبِعَت على خديه ....
مشهدٌ دفع به الى حافة الوجع
فتساقطت أدمعه ....
مستندٌ برأسه الى اِحدى الزوايا
ليصيبها بالوسخ الذي أصابه ....
لحظاتٌ تمر ....
يقفز مرة اُخرى وفي حوزته هذه
المرة ثلاثةِ جُنيهات ....
تتسارع دقاته معلنها الخوف .....
فواليه اليوم سيبتر يده الأخرى إن لم
يكن بحوزته خمسين جنيهاَ ......
المحطة الثالثة .....
اِمرأةٌ تمر على عجلةٍ من أمرِها
تحتضن حقيبتها ......
يمحلق المسكين في ثناياها
وفي ثناياه هو الخوف يفضحه .....
يمدُّ يده في خفةٍ
ويسرقُ ما بحوزتها .....
....
وفي خفتِهِ ثِقَلٌ أحست به المرأة
فتليها صفعةٌ أردته أرضاً ....
أنينٌ اِنطلق كصافرةِ اِنذار
أعلنت شَنَّ حرب ....
ضرباتٌ تنهالُ على جسده
تليها أدمعٌ تنطلق .....
سارقُ لفظٍ يثقبُ مسامعه
وسَبٌّ متتابعٌ لا يتوقف
شرطيٌّ قادمٌ يتفحص ....
يمسكّهُ بقوةٍ حتى لا يهرب ....
جانٍ هو أم مجنيٍّ عليه ...
سارقٌ أم مسروقٌ من طفولته .... !!
قلم :سارة محمد
ودق السماء
::
]