اثير حلم
07-08-2019, 11:56 AM
اختراق العقل
بقلم : عبد الله البنين
إذا أردت أن تغير حياة مجتمع بأسرع الوسائل، فابدأ بتغيير فكره وعقيدته ومبادئه، عندئذ تمتلك أمره وتتحكم في مصيره، وتبدد قوته، وتصادر إرادته.
الافتتان: هو كل ما يتملك الباطن من أحاسيس ومشاعر ود وإعجاب. وهو اعتقاد الذات بضرورة اختيار وانتخاب شيء ما على نحو شخصي انطلاقا من إرادة الذات. ويكون مظهرا من مظاهر أخرى مادية، مضافا الى أشياء أخرى معنوية في قيم ذاتية متعددة. وفي حياة كل مجتمع ما يكفيه من قيمه وعاداته، وما هو بحاجة إليه من إرث وتراث، وأعراف وتقاليد، تغنيه عن التأثر بحضارة غيره، ومن مجتمعات أخرى إلا من قِبل أخذ مواد العلم والتطور، وما يضاف إلى منافع الحياة، ولو طرأت ولوحظت على حياة مجتمع ما أي تغير، فإنه يجب بالضرورة على العناصر الفاعلة في المجتمع والقدرات والطاقات ذات التأثير الموجهة، الى مراجعة كل القيم الدخيلة على أعراف وعادات وتقاليد المجتمع وتقييمها ومعرفة مدى تأثيرها على سلوك أفراد المجتمع.إن افتتان فئة من الناس بحياة دول غربية، وبمبادئهم وعاداتهم وتقاليدهم التي لا تناسب حياة وعادات ومبادئ وقيم مجتمعنا العربي، نظرا لوجود فارق شاسع في القيم والمبادئ والعادات والتقاليد الإسلامية، أحد الأشياء التي تحتاج الى مراجعة وتقييم وتوجيه وتعديل وفق شرع وقيم وأصالة وحضارة الأمة العربية. خاصة في صفوف فئة وطبقة الشباب العربي الذي يعد نواة ومكون وركن أساسي في حياة المجتمع.إن ظاهرة العلمانية ألقت بظلالها في تشكيل حياة الشعوب، وتوغلت في أفكار وعقول العامة الناس من أجل تغيير وتبديل وتحوير الحياة العربية ونمذجتها على أسلوب يوافق بشكل تام وموازي للأنموذج الغربي لدرجة التأثر المستمر، الى حد عدم الاستغناء أو التراجع عن هذا التحول.وبدون شك أن فتح نوافذ مغريات الحياة أمام قلوب الشباب يكون سببا مباشرا للاندفاع لتغير السلوك، وللتقمص الأخلاقي والانحلال المادي وامتدادا لأشياء أخرى أكثر وأشد خطرا على سلوك وحياة المجتمع . اذكر دراسة بحثية ومثلا رائعا " للفيلسوف الألماني السيد إيمانويل كانط" وهو آخر فلاسفة عصر التنوير إذ قدم مفهوماً جميلا ورائعا للأخلاق والسلوك في الدراسات الاجتماعيةِ، حيث تم ربطها بعالم الأشياء في ذاتها، والابتعاد عن عالم الظواهر والماديات والمغريات التي تقدم لكي لا يتم اختراق نسيجها الذاتي برداتِ فعل الافتتانِ السيئ .
بقلم : عبد الله البنين
إذا أردت أن تغير حياة مجتمع بأسرع الوسائل، فابدأ بتغيير فكره وعقيدته ومبادئه، عندئذ تمتلك أمره وتتحكم في مصيره، وتبدد قوته، وتصادر إرادته.
الافتتان: هو كل ما يتملك الباطن من أحاسيس ومشاعر ود وإعجاب. وهو اعتقاد الذات بضرورة اختيار وانتخاب شيء ما على نحو شخصي انطلاقا من إرادة الذات. ويكون مظهرا من مظاهر أخرى مادية، مضافا الى أشياء أخرى معنوية في قيم ذاتية متعددة. وفي حياة كل مجتمع ما يكفيه من قيمه وعاداته، وما هو بحاجة إليه من إرث وتراث، وأعراف وتقاليد، تغنيه عن التأثر بحضارة غيره، ومن مجتمعات أخرى إلا من قِبل أخذ مواد العلم والتطور، وما يضاف إلى منافع الحياة، ولو طرأت ولوحظت على حياة مجتمع ما أي تغير، فإنه يجب بالضرورة على العناصر الفاعلة في المجتمع والقدرات والطاقات ذات التأثير الموجهة، الى مراجعة كل القيم الدخيلة على أعراف وعادات وتقاليد المجتمع وتقييمها ومعرفة مدى تأثيرها على سلوك أفراد المجتمع.إن افتتان فئة من الناس بحياة دول غربية، وبمبادئهم وعاداتهم وتقاليدهم التي لا تناسب حياة وعادات ومبادئ وقيم مجتمعنا العربي، نظرا لوجود فارق شاسع في القيم والمبادئ والعادات والتقاليد الإسلامية، أحد الأشياء التي تحتاج الى مراجعة وتقييم وتوجيه وتعديل وفق شرع وقيم وأصالة وحضارة الأمة العربية. خاصة في صفوف فئة وطبقة الشباب العربي الذي يعد نواة ومكون وركن أساسي في حياة المجتمع.إن ظاهرة العلمانية ألقت بظلالها في تشكيل حياة الشعوب، وتوغلت في أفكار وعقول العامة الناس من أجل تغيير وتبديل وتحوير الحياة العربية ونمذجتها على أسلوب يوافق بشكل تام وموازي للأنموذج الغربي لدرجة التأثر المستمر، الى حد عدم الاستغناء أو التراجع عن هذا التحول.وبدون شك أن فتح نوافذ مغريات الحياة أمام قلوب الشباب يكون سببا مباشرا للاندفاع لتغير السلوك، وللتقمص الأخلاقي والانحلال المادي وامتدادا لأشياء أخرى أكثر وأشد خطرا على سلوك وحياة المجتمع . اذكر دراسة بحثية ومثلا رائعا " للفيلسوف الألماني السيد إيمانويل كانط" وهو آخر فلاسفة عصر التنوير إذ قدم مفهوماً جميلا ورائعا للأخلاق والسلوك في الدراسات الاجتماعيةِ، حيث تم ربطها بعالم الأشياء في ذاتها، والابتعاد عن عالم الظواهر والماديات والمغريات التي تقدم لكي لا يتم اختراق نسيجها الذاتي برداتِ فعل الافتتانِ السيئ .