اثير حلم
07-08-2019, 12:29 PM
https://pbs.twimg.com/profile_images/782345147715612672/exxq7cb3_400x400.jpg
قلم : اثير حلم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انتبهتُ لنفسي هذهِ المرة جيداً، حين كنت أحدثُ نفسي كثيرَا، شعرتُ أن الحالةَ وصلتْ حدَّ الهذيان. فتوجهتُ الى عيادةَ صديقي الودود عبد السيد، وفي طريقي الى العيادة رأتني إحدى الممرضاتِ أسرعت إلي تسابق الخطىَ، يبدو أنها ليستْ المرة الأولى التي أراها فيها.
قالت : سيدي هل من خدمةٍ أقدمها لك .
قلت : نعم يا ابنتي، هل الدكتور موجود في عيادته .
قالت : نعم سيديْ، سأخبره بأنكَ موجودٌ .
استوقفتها لحظة، مهلا يا ابنتي هلْ عرفتني.
قالت بكل ثقة : نعم سيديْ، بإذنكَ سأخبره بأنكَ موجودٌ .
" جلستُ في صالةِ الاستقبال قليلاً أنتظر،
أخذتُ أفكر، أسأل : أين رأيت هذهِ الفتاة من قبل؟
هذا دليل مؤكد أني أشعر بحالة هذيان. ( سرحت بفكري قليلا )
حضرتْ إليَ الممرضة : سيدي الدكتور ، بانتظارك "
ــ كررت العبارة مرة أخرى، لاحظتْ أني شارد الذهن.
" سيدي هل تسمعني" ؟!
أجبتها : نعم، نعم، بلى .
كررتْ العبارة " الدكتور بانتظارك سيدي تفضل.
لبثت برهةً ، حضر الى الدكتور واستقبلني استقبالاً حار كعادته .
ـ ـ أهلاً بك يا صديقي العزيز ، تعاله ..
" دخلنا حجرة العيادة، أخذ يسألني كثيرا عن حالي، متسقطاً كل أخباري، حال البرتوكولات الرمزية التي تتم أثناء المقابلات واللقاءات الشخصية .
قلت دكتور : جئتك في موضوع مهم جداً يتعلق بوضعي الصحي و حالتي النفسية، وأريد أن تطمئنني عن صحتي.
الدكتور : يا خبر فيه أيه بس، يا ساتر.
قلت : يا دكتور اشعر بحالة هذيان .
الدكتور : أزاي عرفت، هاه أحكي لي.
قلت : أنا أحدث نفسي كثيرا، يعني اكلم نفسي.
" ابتسم الدكتور حين رأني مرتبكا " وقال : هاه وبعدين، وأنتَ لوحدك ولا وأنت معاك حد.
قلت : لا وأنا لوحدي.
ــــ توسد ذراعيه على سطح مكتبه وهو يضحك . وأنا أنظر إليه، بنظرة استغراب. حتى أنهى ضحكه،
رأيت عيناه اغرورقتا من كثرة الضحك .
الدكتور : يا راجل وهو دا سبب الزيارة، قلت في نفسي إني وحشتك وجئت تسلم عليه. بعد طول غياب.
قلتُ بصراحة هذا هو سبب الزيارة،
الدكتور : بصراحة يا صديقي أنت عيان كتير أوي أوي .ومن حالتك ده اللي باين ليه؟!
قلت متحمساً : أنتَ بتتكلم جد، اشنو واقع ديالي؟
الدكتور : بتقول أيه وأنت بتفكر او بتكلم نفسك ؟
قلت : في كل الكتابات والموضوعات التي أهم بكتابتها لاحقاً !
الدكتور : يعني ما فيش أية مشاكل في حياتك؟ افتكر شويه يمكن مشكلة مع المدام أو الأولاد أو حاجة كده ولا كده.
قلت له : قطعا لا والحمد لله .. ما شي مشكله ولا حاجة .
" لكنني ما زلت الحظ من خلال حديثه معي أنه يبتسم كثيرا وتارة يضحك "
في نهاية الأمر قال : يا صديقي وفيه حد في هذا الزمان ما بيكلمش نفسو !
خذ أنا عندك مثلا، بظل اكلم نفسي ليل نهار لغاية ما بدوخ، وأنام ..
قلت : الله الله، يعني طبيبٌ يداوي الناس ......،
الدكنور : آه، وهو عليل .. كمل
قلت : أذن تعال اجلس على هذا السرير، لأكشف عليك.
واحكي لي اشنو واقع ديالك، باش نداويك ...
الدكتور : والله ياريت يا صديقي ،
الحياة تجبرنا لأن نكون يد رحمة وشفاء لغيرنا.
لا اذكر اين رايت الفتاة
قلم : اثير حلم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انتبهتُ لنفسي هذهِ المرة جيداً، حين كنت أحدثُ نفسي كثيرَا، شعرتُ أن الحالةَ وصلتْ حدَّ الهذيان. فتوجهتُ الى عيادةَ صديقي الودود عبد السيد، وفي طريقي الى العيادة رأتني إحدى الممرضاتِ أسرعت إلي تسابق الخطىَ، يبدو أنها ليستْ المرة الأولى التي أراها فيها.
قالت : سيدي هل من خدمةٍ أقدمها لك .
قلت : نعم يا ابنتي، هل الدكتور موجود في عيادته .
قالت : نعم سيديْ، سأخبره بأنكَ موجودٌ .
استوقفتها لحظة، مهلا يا ابنتي هلْ عرفتني.
قالت بكل ثقة : نعم سيديْ، بإذنكَ سأخبره بأنكَ موجودٌ .
" جلستُ في صالةِ الاستقبال قليلاً أنتظر،
أخذتُ أفكر، أسأل : أين رأيت هذهِ الفتاة من قبل؟
هذا دليل مؤكد أني أشعر بحالة هذيان. ( سرحت بفكري قليلا )
حضرتْ إليَ الممرضة : سيدي الدكتور ، بانتظارك "
ــ كررت العبارة مرة أخرى، لاحظتْ أني شارد الذهن.
" سيدي هل تسمعني" ؟!
أجبتها : نعم، نعم، بلى .
كررتْ العبارة " الدكتور بانتظارك سيدي تفضل.
لبثت برهةً ، حضر الى الدكتور واستقبلني استقبالاً حار كعادته .
ـ ـ أهلاً بك يا صديقي العزيز ، تعاله ..
" دخلنا حجرة العيادة، أخذ يسألني كثيرا عن حالي، متسقطاً كل أخباري، حال البرتوكولات الرمزية التي تتم أثناء المقابلات واللقاءات الشخصية .
قلت دكتور : جئتك في موضوع مهم جداً يتعلق بوضعي الصحي و حالتي النفسية، وأريد أن تطمئنني عن صحتي.
الدكتور : يا خبر فيه أيه بس، يا ساتر.
قلت : يا دكتور اشعر بحالة هذيان .
الدكتور : أزاي عرفت، هاه أحكي لي.
قلت : أنا أحدث نفسي كثيرا، يعني اكلم نفسي.
" ابتسم الدكتور حين رأني مرتبكا " وقال : هاه وبعدين، وأنتَ لوحدك ولا وأنت معاك حد.
قلت : لا وأنا لوحدي.
ــــ توسد ذراعيه على سطح مكتبه وهو يضحك . وأنا أنظر إليه، بنظرة استغراب. حتى أنهى ضحكه،
رأيت عيناه اغرورقتا من كثرة الضحك .
الدكتور : يا راجل وهو دا سبب الزيارة، قلت في نفسي إني وحشتك وجئت تسلم عليه. بعد طول غياب.
قلتُ بصراحة هذا هو سبب الزيارة،
الدكتور : بصراحة يا صديقي أنت عيان كتير أوي أوي .ومن حالتك ده اللي باين ليه؟!
قلت متحمساً : أنتَ بتتكلم جد، اشنو واقع ديالي؟
الدكتور : بتقول أيه وأنت بتفكر او بتكلم نفسك ؟
قلت : في كل الكتابات والموضوعات التي أهم بكتابتها لاحقاً !
الدكتور : يعني ما فيش أية مشاكل في حياتك؟ افتكر شويه يمكن مشكلة مع المدام أو الأولاد أو حاجة كده ولا كده.
قلت له : قطعا لا والحمد لله .. ما شي مشكله ولا حاجة .
" لكنني ما زلت الحظ من خلال حديثه معي أنه يبتسم كثيرا وتارة يضحك "
في نهاية الأمر قال : يا صديقي وفيه حد في هذا الزمان ما بيكلمش نفسو !
خذ أنا عندك مثلا، بظل اكلم نفسي ليل نهار لغاية ما بدوخ، وأنام ..
قلت : الله الله، يعني طبيبٌ يداوي الناس ......،
الدكنور : آه، وهو عليل .. كمل
قلت : أذن تعال اجلس على هذا السرير، لأكشف عليك.
واحكي لي اشنو واقع ديالك، باش نداويك ...
الدكتور : والله ياريت يا صديقي ،
الحياة تجبرنا لأن نكون يد رحمة وشفاء لغيرنا.
لا اذكر اين رايت الفتاة