الملكة شهر زاد
07-26-2019, 10:51 AM
الحنين الى السكينة والهدوء
1. هل فينا من يستيقظ بالصباح ويقوم بتمارين رياضية ولو لخمس دقائق؟
2. هل فينا من يمارس رياضة المشي ولو مرتين اسبوعيا لمدة نصف ساعة او ساعة؟
3. هل فينا أحد يلجأ الى التأمل او الاسترخاء بعد يوم عمل شاق؟
4. هل فينا من يقرأ قصة او شعرا او يستمع للموسيقى الهادئة قبل النوم؟
5. هل فينا من ينتهز اجازة الاسبوع ليذهب في نزهة للاستمتاع فقط بدون ان يمضي الليل والصباح في الاستعداد لهذه النزهة؟
من يجيب بنعم على أي من الاسئلة السابقة فهو حقاً محظوظ ونحييه.
السكون والهدوء والتأمل والاحساس بالراحة التامة وبدون التفكير بالحياة والاولاد والبيت والعمل وهمومهم وطلباتهم التي لا تنتهي ابداً.
السكون غير الخمول او الجمود فهو الهدوء والسكن والخلود الى هدئة نمنح فيها الروح والجسد حق سرق منهما .... ومنحهم الهدوء في عالم من الجمال والنقاء .... في ليلة مقمرة وبحر ساكن بلا امواج ... بحديقة غناء يوقظها تغريد البلابل والطيور ... وهدير شلال ماء ... وصوت حفيف الاشجار ... وضحكات اطفال بكل مكان وتزينها المروج الخضراء والازهار الزاهية الالوان .... وتعلوها السماء المرصعة بالغيوم التي تداعب الشمس وتخفيها من آن لآن لتضفي عليها جمالا فوق الجمال.
هل فقدنا السكون والهدوء والاحساس بالمتعة من النظر عبر الفضاء
ما أجمل النظر نحو السهول الممتدة كسجادة خضراااااااء
وما انقى أمواج البحار المتعانقة مع ذرات رماله البيضاء بهدوئها حين ... وغضبها وثورتها أحيان
ما اروع الجبال الشامخات والتلال المترامية حولها التي تعني لنا الشموخ والعز والإباء
كنا فيما مضى من الايام ومهما تباعدت المسافات نلتقي باهلنا واحبتنا نتسامر ويعرف كل منا بالم وفرح جاره أو اخاه وإن بعُد عنه مسيرة ايام أو ساعات سيرا على الاقدام.
اتذكر اننا بماضينا كنا نعانق تلك الجمالات ، نعيش معها اجمل اللحظات تخيلاً وابداعاً تقودنا بجمالها نحو السماء وابعد بعيدا نحو اجمل اللمسات .......... لا زلت اذكرها. فلا ننسى سهول بلادنا الجميلة بالوانها المتناغمة بالاخضر والاصفر وشتى الالوان تتنوع وتتغاير بحسب فصول العام فتارة تراها خضراء داكنة بلون الزيتون وترتسم كلوحة ابدعها فنان وما هي الا رسمة بفرشة مزارع فنان ... فرش الارض بالنوىوالبذور بعد عزقها بيديه أو بمعونة حماره الهمام أو حصانه الابيض المغوار فيقلب تربتها لتتشبع بمياه الامطار وتثمر لتتنوع معه الالوان والثمار فيسعد الفلاح ونسعد معه بتساقط الامطار وابراقة البرق واصوات الرعد القادمة من اعالي السماء فتبدو بسكون الشتاء كصوت قادم مبشر باجمل الاخبار لفصل قادم محمل باجمل الثمار .....
وفي ربيعها تزدان بالوان الزهور البرية بشتى وابدع الالوان تنمو بالسهول وبين الصخور على اعالي الجبال وعلى جنبات الطرقات، وزهور الاشجار الفواحة من لوز ومشمش وبرتقال ورمان بالبيارات والبساتين .... وبموسم القطاف نرى تمازج الالوان بالبساتين والسهول وعلى الطرقات فتتفتح لها الاعين وتمتشق لها الرقاب لتعانقها. فقد كانت تفوح منها رائحة تنذر بانها قادمة قبل ان تصل لايدينا وافواهنا بأمتاروامتار........ الآن كل شيئ بات رغم جمالة بلا طعم ولا رائحة.
تعود الارض لسكونها بعد فصول العمل والانتاج لتستريح وتبدأ الرحلة من جديد.
كنا نجلس سوية نستمتع بتلك التقلبات وتلك الفصول ونستشعر ان هناك فرق بين الايام، عندما تمطر بليالي الشتاء نستذكر جلسات السهر حول كانون النار بارض الديار ... نفترش حوله الجنابيات ونجلس لنشوي الكستناء والجزر والبطاطا .... ولا ننسى القط المسكين الذي كان ينافسنا ليستدفئ اسفل الكانون فينكمش ويغمض عينية بحثا عن انامل تداعبه بحنان. واهلونا يتسامرون بالاحاديث والذكريات الجميلة وقصصمن الخيال نعيش احداثها كاننا شخوص بها نسير ونستشعر ما بها من افراح واحزان فنصمت مستنكرين حدثُ فيه ظلم للبطلة او البطل ..... ونصرخ ونهلل فرحا بنجاته من الغدر ... كنا ننتظر النهاية وكثيرا ما نغفوا ونذهب في سبات لنكمل الحكاية بالاحلام لان يد العمة أو الجدة أو الأم الغالية تسرد الاحداث واصابعها تداعب خصلات الشعر برقة وحنان.
كم فاتتنا نهايات الحواديت يا عمتي ولا زلنا ننتظر ان لا ننام حتى تكميليها .... وكم كنا ننهي تناول العشاء باكرابانتظار الحكايات التي فقدناها بعصر الفضائيات لان لليالي الشتاء حينها كانت تعني التقارب والتآلف والتئام شمل الاحبة والخلان
هل فقدنا السكون والهدوء؟ وهل بنتا نبحث عنه فلا نجده؟ لماذا؟
هل لاننا نحيا في صخب المدينة وضوضائها وازدحامها بكل ما تتخيله من كائنات حية وجمادات. لا فرق فيها بين ليل ونهار .... ونور وظلمة ..... وصبح ومساء.... باتت ساحة من الصخب والضجيج والفوضى وكل فيها يعيش على هواه غير مكترث بما يدور حوله ...
حتى بين جدران غرفته بذلك الصندوق في البرج المتعالي ليعانق السماء .... او ليلتصق بجارة الذي لا يفصله عنه الا بضع امتار فلا يعرف احدنا من يجاورة بالبنيان .... فلا اتصال ولا تواصل ولا تراحم ... وإن كان فلا يتعدى قول سلام وكفى كأن الشر سيأتي من الكلام.
نستيقظ صباحا بأعين ذابلة لم تكتفي من النوم ... نتراكض ونستبق الدقائق والثواني ونسارع لاعمالنا .... ولم نعد نذكر كم من الايام استيقظنا بدون ارتجاف خوفا من انتهاء الوقت والوصول متأخرين على الدوام ......... كم نسينا من امور خططنا لها بسبب الضجيج والاحساس بالضياع والتوهان .......... كم عدنا الى بيوتنا مساءً لا هم لاحدنا الا النوم بانتظار يوم جديد نتسابق به نحو كسب الارزاق.
هذا حالنا بعيدا عن السكون وان بحثنا عنه على الشواطئ فقد نكون سعداء لو وجدنا بقعة تخلوا من الازدحام والازعاج ... فباتت جميع الاماكن برغم التقدم والرقي وسهولة العيش مزدحمة.......
هذا لا يعني عدم وجود اماكن للهدوء والسكن ولكن من منا يجد الوقت ليلجأ اليها في لحظات الضيق والضغوط المختلفة التي نحيا في ظلها بين البيت والعمل والمسؤوليات التي لم يعد لها تعداد.
علينا ان نتذكر اننا بحاجة للهدوء حتى ونحن في مكاتبنا ... اوبسياراتنا ... او على الاسرة ... ولنبحث عن السكون ولا نيأس فهو في بسمة طفل ... وقطرة ندى... واشراقة شمس ... وموجة رقيقة تداعبنا بقطراتها على الشاطئ ... ورائحة زهرة الياسمين التي تخترق الحواجز لتشعرنا بعبيرها الفواح .... ولا زال هناك امل بعودة نحو السكون والارتياح ... وقبل ان نقول على الدنيا السلام.
لنعود الى السكون ونبحث عنه بين طيات الايام ... ولا نستسلم للعمل والضغوط ... فلننسى قليلا ولنعطي لعقولنا فترة استراحة وسكون... وما اجملها من لحظات نعود بها لطفولتنا نستذكر فيها اجمل اللحظات ... اجل اجمل ما فيها لا تنسوا ذلك ....... لان الراحة لا تكون الا بالصفاء والجمال وراحة البال ....... وسجدة لله صادقة بقلب مقبل عليه سوف نجد فيها قمه الهدوء والسكينة التي اتمنى ان ننعم بها جميعا في هذا العالم المتسارع والكل فيه يجري ويجري ولا يجد وقتا فيه للهدوء.
1. هل فينا من يستيقظ بالصباح ويقوم بتمارين رياضية ولو لخمس دقائق؟
2. هل فينا من يمارس رياضة المشي ولو مرتين اسبوعيا لمدة نصف ساعة او ساعة؟
3. هل فينا أحد يلجأ الى التأمل او الاسترخاء بعد يوم عمل شاق؟
4. هل فينا من يقرأ قصة او شعرا او يستمع للموسيقى الهادئة قبل النوم؟
5. هل فينا من ينتهز اجازة الاسبوع ليذهب في نزهة للاستمتاع فقط بدون ان يمضي الليل والصباح في الاستعداد لهذه النزهة؟
من يجيب بنعم على أي من الاسئلة السابقة فهو حقاً محظوظ ونحييه.
السكون والهدوء والتأمل والاحساس بالراحة التامة وبدون التفكير بالحياة والاولاد والبيت والعمل وهمومهم وطلباتهم التي لا تنتهي ابداً.
السكون غير الخمول او الجمود فهو الهدوء والسكن والخلود الى هدئة نمنح فيها الروح والجسد حق سرق منهما .... ومنحهم الهدوء في عالم من الجمال والنقاء .... في ليلة مقمرة وبحر ساكن بلا امواج ... بحديقة غناء يوقظها تغريد البلابل والطيور ... وهدير شلال ماء ... وصوت حفيف الاشجار ... وضحكات اطفال بكل مكان وتزينها المروج الخضراء والازهار الزاهية الالوان .... وتعلوها السماء المرصعة بالغيوم التي تداعب الشمس وتخفيها من آن لآن لتضفي عليها جمالا فوق الجمال.
هل فقدنا السكون والهدوء والاحساس بالمتعة من النظر عبر الفضاء
ما أجمل النظر نحو السهول الممتدة كسجادة خضراااااااء
وما انقى أمواج البحار المتعانقة مع ذرات رماله البيضاء بهدوئها حين ... وغضبها وثورتها أحيان
ما اروع الجبال الشامخات والتلال المترامية حولها التي تعني لنا الشموخ والعز والإباء
كنا فيما مضى من الايام ومهما تباعدت المسافات نلتقي باهلنا واحبتنا نتسامر ويعرف كل منا بالم وفرح جاره أو اخاه وإن بعُد عنه مسيرة ايام أو ساعات سيرا على الاقدام.
اتذكر اننا بماضينا كنا نعانق تلك الجمالات ، نعيش معها اجمل اللحظات تخيلاً وابداعاً تقودنا بجمالها نحو السماء وابعد بعيدا نحو اجمل اللمسات .......... لا زلت اذكرها. فلا ننسى سهول بلادنا الجميلة بالوانها المتناغمة بالاخضر والاصفر وشتى الالوان تتنوع وتتغاير بحسب فصول العام فتارة تراها خضراء داكنة بلون الزيتون وترتسم كلوحة ابدعها فنان وما هي الا رسمة بفرشة مزارع فنان ... فرش الارض بالنوىوالبذور بعد عزقها بيديه أو بمعونة حماره الهمام أو حصانه الابيض المغوار فيقلب تربتها لتتشبع بمياه الامطار وتثمر لتتنوع معه الالوان والثمار فيسعد الفلاح ونسعد معه بتساقط الامطار وابراقة البرق واصوات الرعد القادمة من اعالي السماء فتبدو بسكون الشتاء كصوت قادم مبشر باجمل الاخبار لفصل قادم محمل باجمل الثمار .....
وفي ربيعها تزدان بالوان الزهور البرية بشتى وابدع الالوان تنمو بالسهول وبين الصخور على اعالي الجبال وعلى جنبات الطرقات، وزهور الاشجار الفواحة من لوز ومشمش وبرتقال ورمان بالبيارات والبساتين .... وبموسم القطاف نرى تمازج الالوان بالبساتين والسهول وعلى الطرقات فتتفتح لها الاعين وتمتشق لها الرقاب لتعانقها. فقد كانت تفوح منها رائحة تنذر بانها قادمة قبل ان تصل لايدينا وافواهنا بأمتاروامتار........ الآن كل شيئ بات رغم جمالة بلا طعم ولا رائحة.
تعود الارض لسكونها بعد فصول العمل والانتاج لتستريح وتبدأ الرحلة من جديد.
كنا نجلس سوية نستمتع بتلك التقلبات وتلك الفصول ونستشعر ان هناك فرق بين الايام، عندما تمطر بليالي الشتاء نستذكر جلسات السهر حول كانون النار بارض الديار ... نفترش حوله الجنابيات ونجلس لنشوي الكستناء والجزر والبطاطا .... ولا ننسى القط المسكين الذي كان ينافسنا ليستدفئ اسفل الكانون فينكمش ويغمض عينية بحثا عن انامل تداعبه بحنان. واهلونا يتسامرون بالاحاديث والذكريات الجميلة وقصصمن الخيال نعيش احداثها كاننا شخوص بها نسير ونستشعر ما بها من افراح واحزان فنصمت مستنكرين حدثُ فيه ظلم للبطلة او البطل ..... ونصرخ ونهلل فرحا بنجاته من الغدر ... كنا ننتظر النهاية وكثيرا ما نغفوا ونذهب في سبات لنكمل الحكاية بالاحلام لان يد العمة أو الجدة أو الأم الغالية تسرد الاحداث واصابعها تداعب خصلات الشعر برقة وحنان.
كم فاتتنا نهايات الحواديت يا عمتي ولا زلنا ننتظر ان لا ننام حتى تكميليها .... وكم كنا ننهي تناول العشاء باكرابانتظار الحكايات التي فقدناها بعصر الفضائيات لان لليالي الشتاء حينها كانت تعني التقارب والتآلف والتئام شمل الاحبة والخلان
هل فقدنا السكون والهدوء؟ وهل بنتا نبحث عنه فلا نجده؟ لماذا؟
هل لاننا نحيا في صخب المدينة وضوضائها وازدحامها بكل ما تتخيله من كائنات حية وجمادات. لا فرق فيها بين ليل ونهار .... ونور وظلمة ..... وصبح ومساء.... باتت ساحة من الصخب والضجيج والفوضى وكل فيها يعيش على هواه غير مكترث بما يدور حوله ...
حتى بين جدران غرفته بذلك الصندوق في البرج المتعالي ليعانق السماء .... او ليلتصق بجارة الذي لا يفصله عنه الا بضع امتار فلا يعرف احدنا من يجاورة بالبنيان .... فلا اتصال ولا تواصل ولا تراحم ... وإن كان فلا يتعدى قول سلام وكفى كأن الشر سيأتي من الكلام.
نستيقظ صباحا بأعين ذابلة لم تكتفي من النوم ... نتراكض ونستبق الدقائق والثواني ونسارع لاعمالنا .... ولم نعد نذكر كم من الايام استيقظنا بدون ارتجاف خوفا من انتهاء الوقت والوصول متأخرين على الدوام ......... كم نسينا من امور خططنا لها بسبب الضجيج والاحساس بالضياع والتوهان .......... كم عدنا الى بيوتنا مساءً لا هم لاحدنا الا النوم بانتظار يوم جديد نتسابق به نحو كسب الارزاق.
هذا حالنا بعيدا عن السكون وان بحثنا عنه على الشواطئ فقد نكون سعداء لو وجدنا بقعة تخلوا من الازدحام والازعاج ... فباتت جميع الاماكن برغم التقدم والرقي وسهولة العيش مزدحمة.......
هذا لا يعني عدم وجود اماكن للهدوء والسكن ولكن من منا يجد الوقت ليلجأ اليها في لحظات الضيق والضغوط المختلفة التي نحيا في ظلها بين البيت والعمل والمسؤوليات التي لم يعد لها تعداد.
علينا ان نتذكر اننا بحاجة للهدوء حتى ونحن في مكاتبنا ... اوبسياراتنا ... او على الاسرة ... ولنبحث عن السكون ولا نيأس فهو في بسمة طفل ... وقطرة ندى... واشراقة شمس ... وموجة رقيقة تداعبنا بقطراتها على الشاطئ ... ورائحة زهرة الياسمين التي تخترق الحواجز لتشعرنا بعبيرها الفواح .... ولا زال هناك امل بعودة نحو السكون والارتياح ... وقبل ان نقول على الدنيا السلام.
لنعود الى السكون ونبحث عنه بين طيات الايام ... ولا نستسلم للعمل والضغوط ... فلننسى قليلا ولنعطي لعقولنا فترة استراحة وسكون... وما اجملها من لحظات نعود بها لطفولتنا نستذكر فيها اجمل اللحظات ... اجل اجمل ما فيها لا تنسوا ذلك ....... لان الراحة لا تكون الا بالصفاء والجمال وراحة البال ....... وسجدة لله صادقة بقلب مقبل عليه سوف نجد فيها قمه الهدوء والسكينة التي اتمنى ان ننعم بها جميعا في هذا العالم المتسارع والكل فيه يجري ويجري ولا يجد وقتا فيه للهدوء.