اثير حلم
07-28-2019, 07:19 AM
حانقٌ يعدم نفسهُ
بقلم : عبد الله البنين
يكونُ الجهلَ أحياناً سبباً أو طريقاَ للتعلم والمعرفةِ. لكن المشكلة هي الاستبداد في الجَهل، يعني لا يكفِ الجهلْ فيكمل التّخَلفُ والاستبدادُ الجهل بالجهلِ وزيادةَ.
ركودِ الجَهلِ داءٌ، لا يتمُ التخلصَ منهُ إلا بتجفيف منبعهُ، إذ يتطلبُ جُهداً وصبراً..
أيضا جَريان الجَهلِ كَارثةٌ، لأنه يأخذ في طريقهِ كلَّ شيءٍ لا يعرفه بدونَ استثناءَ ..
تدخلُ وتداخلِ الانفعالاتِ وقتِ الحِواراتِ بما يثير الجدلِ والضغينةِ والتشنج الأرعن ورفع الأصوات سبيلٌ أيضاً لتدخلِ الشيطانِ وإخوانه وأعوانهِ وأبناءِ عمومتهِ، في مطحنةِ وادي المردة . هذا لا يحدث إلا عندما تؤخذ الأمور بشكل شخصي وهي مسألة عامة فيْ عُرفِ ومعرفةِ الجميعْ. وحين تتُحول مسالة عامةٍ إلى مسألة شخصية، فالأمر واضحٌ جداً أنها عُلقت على شماعةِ الأخطاء والأنانية وفن ابتلاءِ استعلاء الذاتِ بما لا يجوزْ .
الحلُ أبسط مما تتخيلهُ نملةٍ أو بعوضةٍ بحجمِ جَسَدَيهما، لا نبحثُ عنْ محل العقلِ فيهم، إن كانَ العقلِ في الرأسِ أو في القدمِ . المهم أنّ الحل بسيطٌ جداً. " دع ما يريبكً الى ما لا يريبكَ . قولٌ فصلٌ تمامَ الوضوح بغير حاجةٍ الى مجهر ذريْ بحجم كوكب زحلٍ .. بمعنىَ : اضبط نفسكَ عندَ الحوارِ والجَدلِ المثيرِ لكي لا تتحول الآراءِ الشخصيةِ إلى ميدان معركة.
فلانٌ يتكلمُ معكَ برأيٍ يُخُصهُ هو، وبأحاسيسهِ ومشاعرهُ ، أنتَ خارجَ دَائرةِ مسألةِ فيها مدخنةٍ أو مطحنةٍ. ليس لكً دخل فيما يعتقد وبما يؤمنُ بهِ، إلا إذا تكون أحدَ مستعمراتِه الفكرية ، التيْ ينفذُ فيها قانون بطشهِ واعتدالهِ.
المهمُ أنكَ خارج عَالمهُ، و لكَ عالم خاص وجنودٌ تحكمُ السيطرةِ على أحاسيسك الشخصية ومشاعركَ وانفعالاتكَ بقوانينكَ الخاصةِ .إذ أن الأمرُ أبسط مما تتخيلهُ ذرةٍ لا تَعرفُ نَفسَها أنّها بغير حَجمٍ أو دونَ المُقاسٍ .وأن " لحظاتِ الجدلِ عندَ عُلماء إغريق وسقراط تحتَ المداس " هكذا تكونْ الحقيقةَ حينما تتوارىَ ولا تظهر نصوصها في المقدمةِ ..
" عندما يتجاوز الحُوارِ والرأي مجلسَ الأدب يكونْ قلةَ أدبٍ .حتىَ وإنْ كانَ المحاور على حقٍ .. وهو لا يراعي مَشاعر وأحاسيسَ الآخرينَ إنما يكونَ كحشرةٍ متطفلةٍ، أيضاً لا يهمنا إذ لا يهمها : أينَ منطقَ عَقلها ان كان في مقدمةِ الشيء او فيْ المُسخِرةِ .
بقلم : عبد الله البنين
يكونُ الجهلَ أحياناً سبباً أو طريقاَ للتعلم والمعرفةِ. لكن المشكلة هي الاستبداد في الجَهل، يعني لا يكفِ الجهلْ فيكمل التّخَلفُ والاستبدادُ الجهل بالجهلِ وزيادةَ.
ركودِ الجَهلِ داءٌ، لا يتمُ التخلصَ منهُ إلا بتجفيف منبعهُ، إذ يتطلبُ جُهداً وصبراً..
أيضا جَريان الجَهلِ كَارثةٌ، لأنه يأخذ في طريقهِ كلَّ شيءٍ لا يعرفه بدونَ استثناءَ ..
تدخلُ وتداخلِ الانفعالاتِ وقتِ الحِواراتِ بما يثير الجدلِ والضغينةِ والتشنج الأرعن ورفع الأصوات سبيلٌ أيضاً لتدخلِ الشيطانِ وإخوانه وأعوانهِ وأبناءِ عمومتهِ، في مطحنةِ وادي المردة . هذا لا يحدث إلا عندما تؤخذ الأمور بشكل شخصي وهي مسألة عامة فيْ عُرفِ ومعرفةِ الجميعْ. وحين تتُحول مسالة عامةٍ إلى مسألة شخصية، فالأمر واضحٌ جداً أنها عُلقت على شماعةِ الأخطاء والأنانية وفن ابتلاءِ استعلاء الذاتِ بما لا يجوزْ .
الحلُ أبسط مما تتخيلهُ نملةٍ أو بعوضةٍ بحجمِ جَسَدَيهما، لا نبحثُ عنْ محل العقلِ فيهم، إن كانَ العقلِ في الرأسِ أو في القدمِ . المهم أنّ الحل بسيطٌ جداً. " دع ما يريبكً الى ما لا يريبكَ . قولٌ فصلٌ تمامَ الوضوح بغير حاجةٍ الى مجهر ذريْ بحجم كوكب زحلٍ .. بمعنىَ : اضبط نفسكَ عندَ الحوارِ والجَدلِ المثيرِ لكي لا تتحول الآراءِ الشخصيةِ إلى ميدان معركة.
فلانٌ يتكلمُ معكَ برأيٍ يُخُصهُ هو، وبأحاسيسهِ ومشاعرهُ ، أنتَ خارجَ دَائرةِ مسألةِ فيها مدخنةٍ أو مطحنةٍ. ليس لكً دخل فيما يعتقد وبما يؤمنُ بهِ، إلا إذا تكون أحدَ مستعمراتِه الفكرية ، التيْ ينفذُ فيها قانون بطشهِ واعتدالهِ.
المهمُ أنكَ خارج عَالمهُ، و لكَ عالم خاص وجنودٌ تحكمُ السيطرةِ على أحاسيسك الشخصية ومشاعركَ وانفعالاتكَ بقوانينكَ الخاصةِ .إذ أن الأمرُ أبسط مما تتخيلهُ ذرةٍ لا تَعرفُ نَفسَها أنّها بغير حَجمٍ أو دونَ المُقاسٍ .وأن " لحظاتِ الجدلِ عندَ عُلماء إغريق وسقراط تحتَ المداس " هكذا تكونْ الحقيقةَ حينما تتوارىَ ولا تظهر نصوصها في المقدمةِ ..
" عندما يتجاوز الحُوارِ والرأي مجلسَ الأدب يكونْ قلةَ أدبٍ .حتىَ وإنْ كانَ المحاور على حقٍ .. وهو لا يراعي مَشاعر وأحاسيسَ الآخرينَ إنما يكونَ كحشرةٍ متطفلةٍ، أيضاً لا يهمنا إذ لا يهمها : أينَ منطقَ عَقلها ان كان في مقدمةِ الشيء او فيْ المُسخِرةِ .