الجوكر
10-06-2018, 12:20 PM
هدايا القدر .. !
https://www.up-9.com/image174685.html
https://www.up-9.com/image174683.html
جلست على شاطىء البحر للإستمتاع بالنسائم العليلات التى داعبت خصلات شعرها الذهبى
وقضاء بعض الوقت فى جو هادىء هرباً من ضجيج المدينة
ولكنهالم تكن تعلم أن القدر هو الذى ساقها الى هذا المكان وهذا التوقيت ليجمعها بهِ فى أول لقاء
ولأنها كانت شابة صغيرة كانت أيضاً مثيرة للاهتمام وجاذبيتها أكثر سِحراً وفاقت كل الحسناوات
فعندها رآها سحبتهُ من سلاسل القلب وتعلَّق بها حد الجنون
وماهى الاَّ أيام قليلة إلاَّ وكان بيت الزوجية يجمع بينهما
وفى إحدى الأيام جلس يصف لزوجته على سبيل المُداعبة مُغامراتهِ أيام الصَّعلكة
أيام أن كان مُراهقاً كُل همَّهُ ملاحقة الفتيات وكتابة الرسلئل الغرامية إليهُنَّ ..!
واستمر يتحدَّث إليها بِإسهاب عن تلك الأيام الغابرة
وكيف أطلق عليه أصحابه لقب ( دون جوان عصره )
بينما زوجته الصغيرة تستمع اليه وهى تضحك .. وفجأة ..!
سألها : الم يكن لكِ حبيب أيام المراهقة .. ؟
واستمرت تضحك ولكنهُ أعاد اليها السؤال مرةً اُخرى ..
التفتت اليه وضحكتها تضفى على ملامحها الرقيقة حُسناً خلاَّباً ..
وقالت : بالطبع لم تكن لى مغامرات كمغامراتك أيها الدون جوان الكبير
فنحن الفتيات لانعيش مراهقتنا كما تعيشونها انتم معشر الشباب ..
وعاد يسألها بإلحاح : الم تكن لكِ تجربة أبداً ..؟
قالت وهى ضاحكة .. لم تكن تجربة بالمعنى المعروف والتى تقصدها ..
ولكنها فى رأيى مجرد سحابة عابرة .. !
قال لها وقد إختلطت لهجتهُ ببوادر الجد على ملامحهُ : احكيلى عن هذهِ السحابة العابرة ..
قالت ببراءة الأطفال : هو شقيق صديقتى .. كان يلاحقنى باستمرار .. ويُسمِعُنى ارق العبارات ..
و قاطعها قائلاً : كيف كان شكله .. ؟
قالت وقد غفلت عن رؤية مااستجد على وجهه من تعبيرات
كان وسيماً بعض الشىء .. ولكنه كان جرىء جداً .. !
قال لها فى سرعة : وماذا بعد ..؟!
قالت مسترسلة .. قلت لك انه كان يلاحقنى باستمرار
وكان يرسل مع اخته بعض الرسائل الغرامية الملتهبة ..
وقد نهرته كثيراً ولكنه لم يرتدع ..
قاطعها قائلا : وماذا كان يكتب لكِ ؟
قالت وهى ضاحكة : كلاماً كثيراً لاتذكره الآن ..
ولكنه لايخرج عن الحب والشوق .. وبمرور الوقت خيِّل لى اننى اُحبه ..
فتبادلت معه بعض الكلمات العاطفية ..
والتى كنت احفظها من سماعى للأغانى ومشاهدة الافلام العربية ..!
قال لها فى نبرة حادة .. : الم تلتقى معهُ بإنفراد أبداً .. ؟
قالت بسرعه : أبداً أبداً .. فأنا أخلاقى لاتسمح لى بذلك
ثم ان تفكيرنا لم يكن لبتعد عن حدود تبادل الكلمات .. !
قال يسألها يإلحاح ممزوج بالشك .. : مجرد كلمات فقط .. ؟
قالت مؤكدة وكأنها شعرت بشىء ما .. : نعم مجرد كلمات وأوهام
لقد توهمت لفترة أن الذى بيننا كان حباً ..
وبمرور الوقت تأكدت أن الأمر لايتعدى أن يكون سحابة عابرة .. لاأكثر ..
وقد ذهب كل منا بعد ذلك الى حال سبيله
كانت صادقة فى كل كلمة نطقت بها .. !
ولكن الغيرة المصحوبة بالظنون السوداء .. أطبقت عليهِ بِأنيابها
فصار يكيل لها التهم بلا رحمة .. ويصفها بِأبشع الصفات ..!
قالت لهُ فى مُحاولة أخيرة : .. لقد إستمعت إليك بإسهاب
وأنت تتحدث عن مغامراتك العاطفية .. فلم أغضب ..
لأننى أعرف أن هذهِ الأحداث إنما حدثت فى الماضى .. والماضى ملك لك وحدك
وليس من حقِّى أن اُحاسبُك علي مامضى ..
ثم أننى أعرف أيضاً أن هذهِ الأشياء ماهى الاًّ مجرد مغامرات صبيانية
يمر بها كل مراهق .. وسرعان ماتتلاشى .. !
فَلِمَ تغضب منى وقد سألتنى أن اُحدثَك عن مراهقتى .. ؟!
وكان بإمكانى أن أُنكر كل شىء .. ولكننى فضلت أن أكون صادقة معك
فحكيت لك تلك الحكاية الطفولية البريئة.. كغيرها من الحكايات البريئة
التى يزخر بها البوم طفولة المراهقين .. !
ولكن ذهب حديثها هباءً منثورا.. فحكاية الولد الوسيم قد علقت فى ذهنه
وربما جسَّد خياله الخصب . .. صورة مُبالغ فيها عن هذا الولد .. أمام ناظريه .. فلم يعد يسنع أو يرى .. !
ولأنها كانت رقيقة ومهذبة آثرت الصمت ووضعت رأسها بين يديها وبكت
وقالت فى قرارة نفسها
لو أننى كنت أعلم أن هدية القدر ستكون رجل لايمتلك سوى سوء الظن وتلك الغيرة العمياء
لرفضت تلك الهدية عند أول لقاء جمعنى بهِ
ولم تحتمل هذا الشك وتلك الغيرة
وغادرت البيت دون رجعة ..!!
https://www.up-9.com/image174686.html
نبض مباشر
https://www.up-9.com/image174685.html
https://www.up-9.com/image174683.html
جلست على شاطىء البحر للإستمتاع بالنسائم العليلات التى داعبت خصلات شعرها الذهبى
وقضاء بعض الوقت فى جو هادىء هرباً من ضجيج المدينة
ولكنهالم تكن تعلم أن القدر هو الذى ساقها الى هذا المكان وهذا التوقيت ليجمعها بهِ فى أول لقاء
ولأنها كانت شابة صغيرة كانت أيضاً مثيرة للاهتمام وجاذبيتها أكثر سِحراً وفاقت كل الحسناوات
فعندها رآها سحبتهُ من سلاسل القلب وتعلَّق بها حد الجنون
وماهى الاَّ أيام قليلة إلاَّ وكان بيت الزوجية يجمع بينهما
وفى إحدى الأيام جلس يصف لزوجته على سبيل المُداعبة مُغامراتهِ أيام الصَّعلكة
أيام أن كان مُراهقاً كُل همَّهُ ملاحقة الفتيات وكتابة الرسلئل الغرامية إليهُنَّ ..!
واستمر يتحدَّث إليها بِإسهاب عن تلك الأيام الغابرة
وكيف أطلق عليه أصحابه لقب ( دون جوان عصره )
بينما زوجته الصغيرة تستمع اليه وهى تضحك .. وفجأة ..!
سألها : الم يكن لكِ حبيب أيام المراهقة .. ؟
واستمرت تضحك ولكنهُ أعاد اليها السؤال مرةً اُخرى ..
التفتت اليه وضحكتها تضفى على ملامحها الرقيقة حُسناً خلاَّباً ..
وقالت : بالطبع لم تكن لى مغامرات كمغامراتك أيها الدون جوان الكبير
فنحن الفتيات لانعيش مراهقتنا كما تعيشونها انتم معشر الشباب ..
وعاد يسألها بإلحاح : الم تكن لكِ تجربة أبداً ..؟
قالت وهى ضاحكة .. لم تكن تجربة بالمعنى المعروف والتى تقصدها ..
ولكنها فى رأيى مجرد سحابة عابرة .. !
قال لها وقد إختلطت لهجتهُ ببوادر الجد على ملامحهُ : احكيلى عن هذهِ السحابة العابرة ..
قالت ببراءة الأطفال : هو شقيق صديقتى .. كان يلاحقنى باستمرار .. ويُسمِعُنى ارق العبارات ..
و قاطعها قائلاً : كيف كان شكله .. ؟
قالت وقد غفلت عن رؤية مااستجد على وجهه من تعبيرات
كان وسيماً بعض الشىء .. ولكنه كان جرىء جداً .. !
قال لها فى سرعة : وماذا بعد ..؟!
قالت مسترسلة .. قلت لك انه كان يلاحقنى باستمرار
وكان يرسل مع اخته بعض الرسائل الغرامية الملتهبة ..
وقد نهرته كثيراً ولكنه لم يرتدع ..
قاطعها قائلا : وماذا كان يكتب لكِ ؟
قالت وهى ضاحكة : كلاماً كثيراً لاتذكره الآن ..
ولكنه لايخرج عن الحب والشوق .. وبمرور الوقت خيِّل لى اننى اُحبه ..
فتبادلت معه بعض الكلمات العاطفية ..
والتى كنت احفظها من سماعى للأغانى ومشاهدة الافلام العربية ..!
قال لها فى نبرة حادة .. : الم تلتقى معهُ بإنفراد أبداً .. ؟
قالت بسرعه : أبداً أبداً .. فأنا أخلاقى لاتسمح لى بذلك
ثم ان تفكيرنا لم يكن لبتعد عن حدود تبادل الكلمات .. !
قال يسألها يإلحاح ممزوج بالشك .. : مجرد كلمات فقط .. ؟
قالت مؤكدة وكأنها شعرت بشىء ما .. : نعم مجرد كلمات وأوهام
لقد توهمت لفترة أن الذى بيننا كان حباً ..
وبمرور الوقت تأكدت أن الأمر لايتعدى أن يكون سحابة عابرة .. لاأكثر ..
وقد ذهب كل منا بعد ذلك الى حال سبيله
كانت صادقة فى كل كلمة نطقت بها .. !
ولكن الغيرة المصحوبة بالظنون السوداء .. أطبقت عليهِ بِأنيابها
فصار يكيل لها التهم بلا رحمة .. ويصفها بِأبشع الصفات ..!
قالت لهُ فى مُحاولة أخيرة : .. لقد إستمعت إليك بإسهاب
وأنت تتحدث عن مغامراتك العاطفية .. فلم أغضب ..
لأننى أعرف أن هذهِ الأحداث إنما حدثت فى الماضى .. والماضى ملك لك وحدك
وليس من حقِّى أن اُحاسبُك علي مامضى ..
ثم أننى أعرف أيضاً أن هذهِ الأشياء ماهى الاًّ مجرد مغامرات صبيانية
يمر بها كل مراهق .. وسرعان ماتتلاشى .. !
فَلِمَ تغضب منى وقد سألتنى أن اُحدثَك عن مراهقتى .. ؟!
وكان بإمكانى أن أُنكر كل شىء .. ولكننى فضلت أن أكون صادقة معك
فحكيت لك تلك الحكاية الطفولية البريئة.. كغيرها من الحكايات البريئة
التى يزخر بها البوم طفولة المراهقين .. !
ولكن ذهب حديثها هباءً منثورا.. فحكاية الولد الوسيم قد علقت فى ذهنه
وربما جسَّد خياله الخصب . .. صورة مُبالغ فيها عن هذا الولد .. أمام ناظريه .. فلم يعد يسنع أو يرى .. !
ولأنها كانت رقيقة ومهذبة آثرت الصمت ووضعت رأسها بين يديها وبكت
وقالت فى قرارة نفسها
لو أننى كنت أعلم أن هدية القدر ستكون رجل لايمتلك سوى سوء الظن وتلك الغيرة العمياء
لرفضت تلك الهدية عند أول لقاء جمعنى بهِ
ولم تحتمل هذا الشك وتلك الغيرة
وغادرت البيت دون رجعة ..!!
https://www.up-9.com/image174686.html
نبض مباشر