اثير حلم
08-08-2019, 05:09 PM
https://5.top4top.net/p_1315u0am61.jpg
بقلم : أثير حلمٍ
08 / غشت / 2019
آلتْ بربها، ألاّ تبوحَ بما المَها ..
مَضغتِ المُرَّ تصبراً ، و بكتِ
تجرعتِ عُصارةِ ماءِ الحَنظل ..
اعتصرَها حُزنٌ سارقٌ وألمٌ شقيٌّ،
نظرُتِ الى طبيعةِ الخلقِ من حَولها..
اختلقُتِ السّعادةَ قسراً في جَوفها ،
ومنْ وجدانِ إحساسها بلوعةٍ وفَقدِ ..
لمّا تزلْ تقسمُ مَراتٍ أملاً ،
حتىَ ذوتْ روحها قليلا ..
نحلُ جَسمها و أنحلّتْ عِظامها،
كانتْ تُخبرُ الأخلةَ خَبراً مؤسفاً،
كيفَ تتحَطَمُ رويداً رويداً،
ألِفتِ القوةِ و الصبرِ و التحمّل ..
رسمتْ خُطوطَ الحُزنَ والصمتَ،
طُولاً و عَرضاً،
علىَ أقواسِ أشرعةِ السَّماءِ ..
لأيامِ الفَقدِ والضياعِ القَصيْ ..
اقتربَ فصلً خَريفَ العَمرِ مهلاً،
دَقتِ نَواقيسَ المَقصدِ تباعاً،
أَعلنَتِ الاعتكافِ فيْ سُرادقَ
صَومعَةِ عتيقةٍ ورَنمتِ للربِ
أوقدتِ شموعَ الأفولِ قريباً ..
توارتِ عنْ أعين الخليقةِ ..
حملتْ في جنباتها وَهنَاً ..
وكل آلامها وهمومها،
و نظراتِ الحزنْ الشَّجِي اسقماً ..
على فُلكِ السَفر البعيدِ ضحاً ..
تالله حزنتْ لفقدِها عشيّا ..
كُلِ الأهلةِ و الفصولَ الأربعةَ ..
وَ لسَفِرِها القصيّ البعيدْ ..
حَدّثَتْ بعد الرّحيلِ والوداعَ ،
والخيبةَ وأطيافَ السّعادةَ ..
وأزمنةَ فصولَ الربيعَ ..
وأسالتْ علىَ خطوطِ الفقدِ،
دموعِ الأسى، تهيّباً منْ الزّمنْ ..
فيْ الشهرِ الثّالثِ عّشر،
اليومُ الثاني والثلاثين تموزاً ..
تتزاحمُ أشباح الخَوف كالطوفانِ،
لدىَ نوافذَ أملِ جريحِ ..
زلزال الوجلِ الماردُ يهزم قلبِا،
زافراً أهانَه أمامَ موتٌ بطئ ..
لمّا تزلْ الدنيا والمشاعرَ ح
تنعيْ أفولها،
فتندبُ سَفرِها البَعيدْ ..
أبعدُ منْ أيامِ مجراتِ زحل ..
أزلفتْ للهُ قربىَ الرّحيلِ؛
بوَجعِ محيراً،
أهرقَ استثنائيْ حلومُ المستقبلَ
دُموعَ النّدم رويداً ..
ليتَ أنّ ذاكَ التّلاقي الهّينَ،
لم يتمْ قبلاً، وَلا . أبداً
و مَواعيدُ اللّهفةِ المنتظرةَ،
تنطويْ قبلَ الرحيلَ ..
فيْ سننَ غَيبِ الأزل ..
تكتبُ الأيامُ فيْ فصلهَا الخامس،
أنْ تنتحرُ جميع فصول الدنيا،
ولا يتمُ اللقاءَ سرمداً ..
وفيْ كتابِ سَمَائَها الثامنةَ ..
تذو فصولَ العَشق ..
ويكون العامُ الجاريْ ،
أفول رَبيعَ عًمرها التاسعَ عشر،
وظلالُ أشباحٍ مُخيفةً
وأطيافُ عُسرٍ معتمةٌ ،
فيْ بهو سماءِ ليالٍ تموز،
حِينْ دقتْ نواقيسُ
الساعةِ الخامسةَ والعشرون ..
تذرفُ الدّموعُ و تتكسرُ سِلاباً،
و تتقطعُ القلوبُ حًزناً؛
وَ حيرةً و ألمٍ،
يعتصرَها حُزنٌ مارقٌ؛
وألمٌ شقيٌّ،
تفتقدُ المقلُ لذاذَ النَّوم زهداً ـ
وا أسف قلبيْ ..ارثيها ..
يموتُ الجرحُ والألمُ مَعاً،
وسنين الحلم و الضياع،
ويموتُ الرَحيلَ العذب مرةً،
في التاسعةَ عشر ..
فجأة قبلَ عيد العشرين ..
ضحى إنسانٌ جريح ..
بقلم : أثير حلمٍ
08 / غشت / 2019
آلتْ بربها، ألاّ تبوحَ بما المَها ..
مَضغتِ المُرَّ تصبراً ، و بكتِ
تجرعتِ عُصارةِ ماءِ الحَنظل ..
اعتصرَها حُزنٌ سارقٌ وألمٌ شقيٌّ،
نظرُتِ الى طبيعةِ الخلقِ من حَولها..
اختلقُتِ السّعادةَ قسراً في جَوفها ،
ومنْ وجدانِ إحساسها بلوعةٍ وفَقدِ ..
لمّا تزلْ تقسمُ مَراتٍ أملاً ،
حتىَ ذوتْ روحها قليلا ..
نحلُ جَسمها و أنحلّتْ عِظامها،
كانتْ تُخبرُ الأخلةَ خَبراً مؤسفاً،
كيفَ تتحَطَمُ رويداً رويداً،
ألِفتِ القوةِ و الصبرِ و التحمّل ..
رسمتْ خُطوطَ الحُزنَ والصمتَ،
طُولاً و عَرضاً،
علىَ أقواسِ أشرعةِ السَّماءِ ..
لأيامِ الفَقدِ والضياعِ القَصيْ ..
اقتربَ فصلً خَريفَ العَمرِ مهلاً،
دَقتِ نَواقيسَ المَقصدِ تباعاً،
أَعلنَتِ الاعتكافِ فيْ سُرادقَ
صَومعَةِ عتيقةٍ ورَنمتِ للربِ
أوقدتِ شموعَ الأفولِ قريباً ..
توارتِ عنْ أعين الخليقةِ ..
حملتْ في جنباتها وَهنَاً ..
وكل آلامها وهمومها،
و نظراتِ الحزنْ الشَّجِي اسقماً ..
على فُلكِ السَفر البعيدِ ضحاً ..
تالله حزنتْ لفقدِها عشيّا ..
كُلِ الأهلةِ و الفصولَ الأربعةَ ..
وَ لسَفِرِها القصيّ البعيدْ ..
حَدّثَتْ بعد الرّحيلِ والوداعَ ،
والخيبةَ وأطيافَ السّعادةَ ..
وأزمنةَ فصولَ الربيعَ ..
وأسالتْ علىَ خطوطِ الفقدِ،
دموعِ الأسى، تهيّباً منْ الزّمنْ ..
فيْ الشهرِ الثّالثِ عّشر،
اليومُ الثاني والثلاثين تموزاً ..
تتزاحمُ أشباح الخَوف كالطوفانِ،
لدىَ نوافذَ أملِ جريحِ ..
زلزال الوجلِ الماردُ يهزم قلبِا،
زافراً أهانَه أمامَ موتٌ بطئ ..
لمّا تزلْ الدنيا والمشاعرَ ح
تنعيْ أفولها،
فتندبُ سَفرِها البَعيدْ ..
أبعدُ منْ أيامِ مجراتِ زحل ..
أزلفتْ للهُ قربىَ الرّحيلِ؛
بوَجعِ محيراً،
أهرقَ استثنائيْ حلومُ المستقبلَ
دُموعَ النّدم رويداً ..
ليتَ أنّ ذاكَ التّلاقي الهّينَ،
لم يتمْ قبلاً، وَلا . أبداً
و مَواعيدُ اللّهفةِ المنتظرةَ،
تنطويْ قبلَ الرحيلَ ..
فيْ سننَ غَيبِ الأزل ..
تكتبُ الأيامُ فيْ فصلهَا الخامس،
أنْ تنتحرُ جميع فصول الدنيا،
ولا يتمُ اللقاءَ سرمداً ..
وفيْ كتابِ سَمَائَها الثامنةَ ..
تذو فصولَ العَشق ..
ويكون العامُ الجاريْ ،
أفول رَبيعَ عًمرها التاسعَ عشر،
وظلالُ أشباحٍ مُخيفةً
وأطيافُ عُسرٍ معتمةٌ ،
فيْ بهو سماءِ ليالٍ تموز،
حِينْ دقتْ نواقيسُ
الساعةِ الخامسةَ والعشرون ..
تذرفُ الدّموعُ و تتكسرُ سِلاباً،
و تتقطعُ القلوبُ حًزناً؛
وَ حيرةً و ألمٍ،
يعتصرَها حُزنٌ مارقٌ؛
وألمٌ شقيٌّ،
تفتقدُ المقلُ لذاذَ النَّوم زهداً ـ
وا أسف قلبيْ ..ارثيها ..
يموتُ الجرحُ والألمُ مَعاً،
وسنين الحلم و الضياع،
ويموتُ الرَحيلَ العذب مرةً،
في التاسعةَ عشر ..
فجأة قبلَ عيد العشرين ..
ضحى إنسانٌ جريح ..