اثير حلم
09-03-2019, 06:29 PM
https://2.top4top.net/p_1341zsy2v1.jpg
القصة القصيرة اثير حلم
يحلو له دوما مناداة أمه بالسيدة العظيمة ..ِ
مذ كان يدرس في المرحلة الابتدائية ،ومولع بالتخيل والتأمل والإبحار في عالم فوق الخيال .
جمع ما يربو عن مائة دمية " من دمى العرائس " .
قام ضمنا بتسميتها ، هو وحده يجسد شخصياتها المتعددة والمتواضعة،
حين رأته السيدة العظيمة لأول مرة ، يلعب بالدمى قالت " مصطي " يعني في عاميتنا أهبل .
في كل مرة يرسم سيناريو وحوار ويمثل ويلعب، كل الأدوار بتحرر دون رقابة ،
" السيناريوهات كثيرة ومتعددة " .
لكن هذه المرة كانت السيدة العظيمة تجلس بجواره و تشاهد التلفاز ،
ـ كانت تسترق النظرات خلسة وتنظر الى ما يقوم به .
ـ السيناريو هذه المرة والمشهد المسرحي في مدرسة ـ
ـ بالضبط كأنه في حجرة الدراسة بالتحديد بين مجموعة من الطلاب ومعلمهم .
ـ هو وحده الطلاب والمعلم – بطبيعة الحال لا يوجد سواه في المشهد -
ـ نسق مجموعة من الدمى بنين و بنات .
ـ في الجهة اليمنى يجلس أبطال المسرحية من البنين ،
ـ احمد وآخرين حول طاولاتهم ،
ـ و غادة وأخريات في الطرف الموازي المقابل حول طاولات اخر .
ـ المعلم يقف أمامهم ويكتب في السبورة
ـ يقرأ موضوعا ويطرح عدة أسئلة على الطلاب جميعا
ـ هم " يجيبون على الاسئلة " لكن توجد فوضى داخل الصف من احدهم
ـ احمد تلميذ مشاغب جدا .
ـ التفت المعلم للوراء صارخا " سكوت "
ـ بطبيعة الحال – التخيل هو الأغلب على المشد – هو الذي يحرك عناصر الحبكةالقصصية والسرد ..
صرخ المعلم ثانية : سكوت.
ثم أردف قائلا : أنتِ (ي) يا غادة يبدو انكِ تلميذة مشاغبة جدا و عنيدة " لا بد من معاقبتك .
حمل المعلم العصا ليعاقب غادة بالضرب على اليد ثلاث ضربات وهو يضرب على الطاولة ..
ـ غادة تتألم " وتبكي "
"من الخلف صرخت السيدة العظيمة واستوقفته ـ أي ابنها ـ
" لا ـ كفى .. المشاغب هو أحمد ..
ـ في داخله كان يضحك خفية ، ما بين التعجب والاستغراب ؟!
يبدو ان السيدة العظيمة عاشت الدور معه ومثله تماما .. لا بأس
/ عاقب المعلم احمد وقدم اعتذارا وهدية للطالبة المؤدبة غادة.
كانت الهدية رمزية عبارة عن قلم فاخر من ماركة ممتازة .
بدت علامات البهجة والسرور على محيى الأم وابتسمت .
ـ الان حضر وقت الفسحة . وبعد ذاك نعود الى الدرس .
ـ هيا اخرجوا بهدوء ونظام..
ـ السيدة العظيمة تضحك ..
قال لأمه : هل كانت الهدية التي قُدمت لغادة جميلة يا أماه .
قالت الأم : نعم يا بني .
قال : يا أماه أين الهدية إذن ؟ ـ أنا لا أر أية هدية يا اماه .
ـ قالت على الفور اسأل غادة .
النهاية ـ ما كنت انا ..
الى اللقاء
القصة القصيرة اثير حلم
يحلو له دوما مناداة أمه بالسيدة العظيمة ..ِ
مذ كان يدرس في المرحلة الابتدائية ،ومولع بالتخيل والتأمل والإبحار في عالم فوق الخيال .
جمع ما يربو عن مائة دمية " من دمى العرائس " .
قام ضمنا بتسميتها ، هو وحده يجسد شخصياتها المتعددة والمتواضعة،
حين رأته السيدة العظيمة لأول مرة ، يلعب بالدمى قالت " مصطي " يعني في عاميتنا أهبل .
في كل مرة يرسم سيناريو وحوار ويمثل ويلعب، كل الأدوار بتحرر دون رقابة ،
" السيناريوهات كثيرة ومتعددة " .
لكن هذه المرة كانت السيدة العظيمة تجلس بجواره و تشاهد التلفاز ،
ـ كانت تسترق النظرات خلسة وتنظر الى ما يقوم به .
ـ السيناريو هذه المرة والمشهد المسرحي في مدرسة ـ
ـ بالضبط كأنه في حجرة الدراسة بالتحديد بين مجموعة من الطلاب ومعلمهم .
ـ هو وحده الطلاب والمعلم – بطبيعة الحال لا يوجد سواه في المشهد -
ـ نسق مجموعة من الدمى بنين و بنات .
ـ في الجهة اليمنى يجلس أبطال المسرحية من البنين ،
ـ احمد وآخرين حول طاولاتهم ،
ـ و غادة وأخريات في الطرف الموازي المقابل حول طاولات اخر .
ـ المعلم يقف أمامهم ويكتب في السبورة
ـ يقرأ موضوعا ويطرح عدة أسئلة على الطلاب جميعا
ـ هم " يجيبون على الاسئلة " لكن توجد فوضى داخل الصف من احدهم
ـ احمد تلميذ مشاغب جدا .
ـ التفت المعلم للوراء صارخا " سكوت "
ـ بطبيعة الحال – التخيل هو الأغلب على المشد – هو الذي يحرك عناصر الحبكةالقصصية والسرد ..
صرخ المعلم ثانية : سكوت.
ثم أردف قائلا : أنتِ (ي) يا غادة يبدو انكِ تلميذة مشاغبة جدا و عنيدة " لا بد من معاقبتك .
حمل المعلم العصا ليعاقب غادة بالضرب على اليد ثلاث ضربات وهو يضرب على الطاولة ..
ـ غادة تتألم " وتبكي "
"من الخلف صرخت السيدة العظيمة واستوقفته ـ أي ابنها ـ
" لا ـ كفى .. المشاغب هو أحمد ..
ـ في داخله كان يضحك خفية ، ما بين التعجب والاستغراب ؟!
يبدو ان السيدة العظيمة عاشت الدور معه ومثله تماما .. لا بأس
/ عاقب المعلم احمد وقدم اعتذارا وهدية للطالبة المؤدبة غادة.
كانت الهدية رمزية عبارة عن قلم فاخر من ماركة ممتازة .
بدت علامات البهجة والسرور على محيى الأم وابتسمت .
ـ الان حضر وقت الفسحة . وبعد ذاك نعود الى الدرس .
ـ هيا اخرجوا بهدوء ونظام..
ـ السيدة العظيمة تضحك ..
قال لأمه : هل كانت الهدية التي قُدمت لغادة جميلة يا أماه .
قالت الأم : نعم يا بني .
قال : يا أماه أين الهدية إذن ؟ ـ أنا لا أر أية هدية يا اماه .
ـ قالت على الفور اسأل غادة .
النهاية ـ ما كنت انا ..
الى اللقاء