العبوق
10-08-2018, 04:06 PM
اضبط.ساعة.عمرك... !
فوزي صادق / صحيفة الشرق
كنت بمحفل عام ،
وكان الحضور يتصافحون ويتبادلون الابتسامات ،
وإذا برجل عجوز مر بالقرب مني ، فدنا منه رجل " كشخة " كما نقول بالخليجي ، أي " لابس على سنجة عشرة " فقبل رأسه وقال له :
كيف حالك ياعم .. ؟ فابتسم الرجل العجوز ابتسامة صفراء ..
واكتفى بالصمت ..! فاقترب مني أحد أصدقائي وهمس بأذني :
هل تصدق أن الرجل الكشخة بنفس عمر الرجل العجوز ..؟!
فقلت له :
غير معقول .. !
فقال لي :
نعم ، هذا هو الواقع،
وكل مرة يراه يقبل رأسه ، ويقول له :
" كيف حالك ياعمي"..!!
والسبب هو أن الرجل الكشخة يعيش حياته كأنه شباب، والرجل العجوز يعيش حياته كأنه كهل..!!
وقد اتصلت باستشاري متخصص وحاورته بالموضوع ، فقال :
إن الإنسان هو من يضبط ساعة عمره ،
أي Sitting بالإنجليزي ، والجسم بدوره يبرمج نفسه أوتوماتيكياً حتى مع تقدم العمر، فيطوي إحساسه وإيمانه
وشعوره عنق الهرمونات والإنزيمات ، فتتأثر المعادلة الكيماوية للجسم ، فيتبرمج كل شيء تلقائياً على العمر المضبوط بداخل عقله ، فيعيش حياته كما هو مقتنع بها ..
وهكذا تستمر حياته "بداخله يعيش حياة شباب" فيتأثر خارج جسمه بإشارات وأوامر من الداخل إلى الخارج فتتقبل كل ملامح الجسم بالعمر المحدد ، وأهمها العناية بالنظافة الشخصية ، والاهتمام بالهندام الخارجي والصحة العامة .
فمثلا الرجل الكشخة عمره الحقيقي خمسة وستون سنة ، ولكنه ضبط عمره عندما كان بالخامسة والثلاثين سنة ، وظل يلبس ويتهندم وكل شيء يستعمله بهذا العمر حتى مع كبر سنه الحقيقية ، فلم يأبه للسنين ، ولم يأبه للناس ، ومازال يعيش حياته ، ويأنس بها .
أما الرجل العجوز ، فهو بنفس عمر الآخر ، لكن يعيش حياة الكهل ، وهو "الاستسلام" للعمر والظروف ، وتعرية الحياة ، وقلة عناية بالصحة ، والشعور بالضعف ، وانحناء بالظهر ، وتذمر طيلة الوقت... ، والكثير من العوامل التي وضعته بدائرة الطاعنين بالسن..!
عش حياتك لحظة بلحظة ، فالعمر يمضي ،
وساعتك بيد الله وجسمك ينتظر أوامرك ،
فإن كنت تريد السعادة والحياة المتفائلة المبتسمة ،
فاضبط ساعة عمرك
من الآن ، وقبل فوات الأوان ..
فوزي صادق / صحيفة الشرق
كنت بمحفل عام ،
وكان الحضور يتصافحون ويتبادلون الابتسامات ،
وإذا برجل عجوز مر بالقرب مني ، فدنا منه رجل " كشخة " كما نقول بالخليجي ، أي " لابس على سنجة عشرة " فقبل رأسه وقال له :
كيف حالك ياعم .. ؟ فابتسم الرجل العجوز ابتسامة صفراء ..
واكتفى بالصمت ..! فاقترب مني أحد أصدقائي وهمس بأذني :
هل تصدق أن الرجل الكشخة بنفس عمر الرجل العجوز ..؟!
فقلت له :
غير معقول .. !
فقال لي :
نعم ، هذا هو الواقع،
وكل مرة يراه يقبل رأسه ، ويقول له :
" كيف حالك ياعمي"..!!
والسبب هو أن الرجل الكشخة يعيش حياته كأنه شباب، والرجل العجوز يعيش حياته كأنه كهل..!!
وقد اتصلت باستشاري متخصص وحاورته بالموضوع ، فقال :
إن الإنسان هو من يضبط ساعة عمره ،
أي Sitting بالإنجليزي ، والجسم بدوره يبرمج نفسه أوتوماتيكياً حتى مع تقدم العمر، فيطوي إحساسه وإيمانه
وشعوره عنق الهرمونات والإنزيمات ، فتتأثر المعادلة الكيماوية للجسم ، فيتبرمج كل شيء تلقائياً على العمر المضبوط بداخل عقله ، فيعيش حياته كما هو مقتنع بها ..
وهكذا تستمر حياته "بداخله يعيش حياة شباب" فيتأثر خارج جسمه بإشارات وأوامر من الداخل إلى الخارج فتتقبل كل ملامح الجسم بالعمر المحدد ، وأهمها العناية بالنظافة الشخصية ، والاهتمام بالهندام الخارجي والصحة العامة .
فمثلا الرجل الكشخة عمره الحقيقي خمسة وستون سنة ، ولكنه ضبط عمره عندما كان بالخامسة والثلاثين سنة ، وظل يلبس ويتهندم وكل شيء يستعمله بهذا العمر حتى مع كبر سنه الحقيقية ، فلم يأبه للسنين ، ولم يأبه للناس ، ومازال يعيش حياته ، ويأنس بها .
أما الرجل العجوز ، فهو بنفس عمر الآخر ، لكن يعيش حياة الكهل ، وهو "الاستسلام" للعمر والظروف ، وتعرية الحياة ، وقلة عناية بالصحة ، والشعور بالضعف ، وانحناء بالظهر ، وتذمر طيلة الوقت... ، والكثير من العوامل التي وضعته بدائرة الطاعنين بالسن..!
عش حياتك لحظة بلحظة ، فالعمر يمضي ،
وساعتك بيد الله وجسمك ينتظر أوامرك ،
فإن كنت تريد السعادة والحياة المتفائلة المبتسمة ،
فاضبط ساعة عمرك
من الآن ، وقبل فوات الأوان ..