اثير حلم
10-08-2018, 04:36 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
افضالٌ عظيمةً دائمة
بقلم / عبد الله البنين
16. مايو.2018 م
منحَ الله الإنسان أفضالٌ عظيمةً دائمة ، ومنذ الوهلةِ الأولى التي شرعَ فيها الرب سبحانه أن يهب أنسانا حياة. تكفل به بحقٍ ولم يعجز، ومنحهُ كل ما يحتاجَ اليه، ليكمل الإنسان بناء وتنمية حياته في الأرض بنعمِ وبأفضال الرب المنعمُ بما أوجده له وأعطاه، فكلما احتاج الإنسان شيئا من ربه، رفع يديه إلى الرب العظيم ، ليمنحه من أفضاله التي ملأت خزائنه فلا تنفذ أبدأً ولا تنقضِ . هكذا دأب الإنسان يطلب من ربه الجليل أن يعطيه وان يفيض عليه من خيره جودا وكرما. فيستجيب لدعوته فيعطيه ويمن عليه برحمته ولا يحرمه، وهكذا تكون للإنسان مطالبٌ كثيرة عند ربه لا تنتهِ، وللربِ غِيْرَةُ تمنع الإنسان من الاستئثار بالدنيا، لاستدامة الشكر له سبحانه والاعتراف له بفضله، ومن اجل أن يحفظ عليه ما يحبه، وما أنفك الرب سبحانه يهب العطاء ويكثره على كل مخلوق تكفل به وأوجده. وقد فطر الله تعالى الإنسان على حب النعيم والسعي والتنافس في الدنيا ومحبة الاستمتاع بنعم الاله، من اجل أن يستشعر القلب والعقل ويتذوق تلك المتع ويعرف فضلها وقيمتها العظيمة ويديمها عليه بالشكر دون تخسير فيأخذ ويعطي ويتبادل مع غيره منفعة ومعاني وقيم روحيه سامية تدل على روعة الاكتمال العاطفي الذي يجسد الحب والاخلاص دون إكراه , أو مَنٍّ أو استئثار، قيمٌ تحمل في ثناياها الحب والتقدير الكبير للرب وللخلقِ، برأفةٍ ورحمة تعانق كل الأفئدة التي تستشعر الحب والإيمان العظيم، ولما يزل الرب سبحانه يهب العطاء ويكثره على خلقه في مناسباتٍ عظيمة جليلة ومنها شهر القران والرحمة والغفران. لينعم الخلق بما حباهم به الرب من خيرٍ وفضلٍ ولكسب الثواب والخير والأجر للفوز بنعيم الدنيا والآخرة، فضلا وسعةً ممن فطر السمواتِ والأرض. فالصيام هبة واحدة من المناسبات العظيمة التي تجسد روعة الحب وصفائه واكتماله في نفوس المسلمين، وهو منحة كريمة عظيمة من الرب المنان لهم من اجل أن يستشعروا الحب والرضاء والرحمة والمنافسة في تقديم الإحسان لبعضهم البعض بجوده وكرمهِ. هو جمالٌ عظيمٌ في صور متنوعة متعددة، لأكفٍ وقلوبٍ تحمل الخير وتعمل عليه ليلا نهارا وتدعو الرب في كل مكان لان يديم هذا الخير والاحسان للإنسان . وفي ذلك يتنافس المسلمون على حصول أجرهم من فضلِ ملكٌ قادرٌ مقتدر. ويقول الله تعالى في سورة الزمر: { إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب } (الٌزمر:10).
هبة الله للناس الهبات الإيمانية عتق من الذنوب ومخلصها بفضل الله ورحمته من الآثام والزلات، والرب الكريم يغفر للنفوس كل ما تعلق بها من أدران وآثام جسام . هي منحة عظيمة من الرب الذي احب عباده ومنحهم الخير في كل مكان من بقاع الارض . كذلك إن كل صانع مبدع يحافظ على صنعته وما اوجده . فلا يدعه ولا يفرط فيه ، بل في كل مرة يزينه ويجمله ، فكيف بالرب العظيم الذي خلق كل شيء وأوجده بأمره وزينه وجمله وحسنه ، دليل عظيم ان الله تعالى يحب الخلق ويعطيهم دون تقتير منه ، فهو الكريم سبحانه ، وفي مقابل ذلك يذكرهم بنعمة الشكر ، كي تبقى النعمة ماثلة بين ايديهم فلا تزول ، ويذكرهم الله ان نِعَمَهُ عليهم كثيرة لا تحصى ولا تحصر ولا تعد ابدا . فتأتي للإنسان وتُقدمله وتحفظ بالشكر والثناء والدعاء . قال الله تعالى : وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الله لغفور رحيم . صدق الله العلي العظيم
منح الله الناس الصيام ليستشعروا فضل ونعمة الإيمان والتقرب اليه وطلب المغفرة. وعلى هذا المنحُ يقدم الرب كل العام هبات لا تنقطع، ويُرغبُ فيها الناس بالمسارعةِ الى مغفرته بالتنافس الشريف وفعل الخيرات والتوقف والنهي عن أفعالِ الشرور والآثام التي تقصيهم عن بره وإحسانه، فالرب الماجد العظيم يبهج قلوب الناس بالناس وبقدرات ومقدراتِ رحمته سبحانه. وترى ملائكته جميل صنعه وكرمه وإحسانه الذي منحه للإنسان وتشهد بكل ذلك وتقره وتقدره وتشكره، فتكثر في حمده وتسبيحه وتقديسه. فيباهي الرب ملائكته بعبادة الإنسان وما يقدمه من نفسه لربه ، على مداومة عبادته وشكره، والعمل على طاعته لأنه الله العلي الخالق الباري. المستحق للعبادة والشكر. إن غفلة الإنسان اوقاتاً تنسيه نعمة الشكر فيستدرك غفلته بذكر الله جلجلاله والتقرب إليه ويطيل في التقرب بالدعاء والاستغفار. ولو أن انسانا ظل يطارد عباد الله في كل ناحية يطلب منهم إحسانا، لفروا من الأرض خشية المطالب في حين أن الله تعالى لا تعجزه مطالب كل من خلق وهو الجواد الكريم ومن رحمة الله تعالى أن خيره وفضله ونعمته دائم باقيٍ لا ينقطع " يقول الله سبحانه وتعالى : " ادعوني استجب لكم " ويقول أيضاً سبحانه : " واني لغفارٌ لمن تاب " إن عطايا الله كثيرة تدوم بالشكر لله والإحسان لمن خلق الله . نفعنا الله بما فيه . وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين . والصلاة والسلام على رسول الله محمد واله ..
افضالٌ عظيمةً دائمة
بقلم / عبد الله البنين
16. مايو.2018 م
منحَ الله الإنسان أفضالٌ عظيمةً دائمة ، ومنذ الوهلةِ الأولى التي شرعَ فيها الرب سبحانه أن يهب أنسانا حياة. تكفل به بحقٍ ولم يعجز، ومنحهُ كل ما يحتاجَ اليه، ليكمل الإنسان بناء وتنمية حياته في الأرض بنعمِ وبأفضال الرب المنعمُ بما أوجده له وأعطاه، فكلما احتاج الإنسان شيئا من ربه، رفع يديه إلى الرب العظيم ، ليمنحه من أفضاله التي ملأت خزائنه فلا تنفذ أبدأً ولا تنقضِ . هكذا دأب الإنسان يطلب من ربه الجليل أن يعطيه وان يفيض عليه من خيره جودا وكرما. فيستجيب لدعوته فيعطيه ويمن عليه برحمته ولا يحرمه، وهكذا تكون للإنسان مطالبٌ كثيرة عند ربه لا تنتهِ، وللربِ غِيْرَةُ تمنع الإنسان من الاستئثار بالدنيا، لاستدامة الشكر له سبحانه والاعتراف له بفضله، ومن اجل أن يحفظ عليه ما يحبه، وما أنفك الرب سبحانه يهب العطاء ويكثره على كل مخلوق تكفل به وأوجده. وقد فطر الله تعالى الإنسان على حب النعيم والسعي والتنافس في الدنيا ومحبة الاستمتاع بنعم الاله، من اجل أن يستشعر القلب والعقل ويتذوق تلك المتع ويعرف فضلها وقيمتها العظيمة ويديمها عليه بالشكر دون تخسير فيأخذ ويعطي ويتبادل مع غيره منفعة ومعاني وقيم روحيه سامية تدل على روعة الاكتمال العاطفي الذي يجسد الحب والاخلاص دون إكراه , أو مَنٍّ أو استئثار، قيمٌ تحمل في ثناياها الحب والتقدير الكبير للرب وللخلقِ، برأفةٍ ورحمة تعانق كل الأفئدة التي تستشعر الحب والإيمان العظيم، ولما يزل الرب سبحانه يهب العطاء ويكثره على خلقه في مناسباتٍ عظيمة جليلة ومنها شهر القران والرحمة والغفران. لينعم الخلق بما حباهم به الرب من خيرٍ وفضلٍ ولكسب الثواب والخير والأجر للفوز بنعيم الدنيا والآخرة، فضلا وسعةً ممن فطر السمواتِ والأرض. فالصيام هبة واحدة من المناسبات العظيمة التي تجسد روعة الحب وصفائه واكتماله في نفوس المسلمين، وهو منحة كريمة عظيمة من الرب المنان لهم من اجل أن يستشعروا الحب والرضاء والرحمة والمنافسة في تقديم الإحسان لبعضهم البعض بجوده وكرمهِ. هو جمالٌ عظيمٌ في صور متنوعة متعددة، لأكفٍ وقلوبٍ تحمل الخير وتعمل عليه ليلا نهارا وتدعو الرب في كل مكان لان يديم هذا الخير والاحسان للإنسان . وفي ذلك يتنافس المسلمون على حصول أجرهم من فضلِ ملكٌ قادرٌ مقتدر. ويقول الله تعالى في سورة الزمر: { إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب } (الٌزمر:10).
هبة الله للناس الهبات الإيمانية عتق من الذنوب ومخلصها بفضل الله ورحمته من الآثام والزلات، والرب الكريم يغفر للنفوس كل ما تعلق بها من أدران وآثام جسام . هي منحة عظيمة من الرب الذي احب عباده ومنحهم الخير في كل مكان من بقاع الارض . كذلك إن كل صانع مبدع يحافظ على صنعته وما اوجده . فلا يدعه ولا يفرط فيه ، بل في كل مرة يزينه ويجمله ، فكيف بالرب العظيم الذي خلق كل شيء وأوجده بأمره وزينه وجمله وحسنه ، دليل عظيم ان الله تعالى يحب الخلق ويعطيهم دون تقتير منه ، فهو الكريم سبحانه ، وفي مقابل ذلك يذكرهم بنعمة الشكر ، كي تبقى النعمة ماثلة بين ايديهم فلا تزول ، ويذكرهم الله ان نِعَمَهُ عليهم كثيرة لا تحصى ولا تحصر ولا تعد ابدا . فتأتي للإنسان وتُقدمله وتحفظ بالشكر والثناء والدعاء . قال الله تعالى : وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الله لغفور رحيم . صدق الله العلي العظيم
منح الله الناس الصيام ليستشعروا فضل ونعمة الإيمان والتقرب اليه وطلب المغفرة. وعلى هذا المنحُ يقدم الرب كل العام هبات لا تنقطع، ويُرغبُ فيها الناس بالمسارعةِ الى مغفرته بالتنافس الشريف وفعل الخيرات والتوقف والنهي عن أفعالِ الشرور والآثام التي تقصيهم عن بره وإحسانه، فالرب الماجد العظيم يبهج قلوب الناس بالناس وبقدرات ومقدراتِ رحمته سبحانه. وترى ملائكته جميل صنعه وكرمه وإحسانه الذي منحه للإنسان وتشهد بكل ذلك وتقره وتقدره وتشكره، فتكثر في حمده وتسبيحه وتقديسه. فيباهي الرب ملائكته بعبادة الإنسان وما يقدمه من نفسه لربه ، على مداومة عبادته وشكره، والعمل على طاعته لأنه الله العلي الخالق الباري. المستحق للعبادة والشكر. إن غفلة الإنسان اوقاتاً تنسيه نعمة الشكر فيستدرك غفلته بذكر الله جلجلاله والتقرب إليه ويطيل في التقرب بالدعاء والاستغفار. ولو أن انسانا ظل يطارد عباد الله في كل ناحية يطلب منهم إحسانا، لفروا من الأرض خشية المطالب في حين أن الله تعالى لا تعجزه مطالب كل من خلق وهو الجواد الكريم ومن رحمة الله تعالى أن خيره وفضله ونعمته دائم باقيٍ لا ينقطع " يقول الله سبحانه وتعالى : " ادعوني استجب لكم " ويقول أيضاً سبحانه : " واني لغفارٌ لمن تاب " إن عطايا الله كثيرة تدوم بالشكر لله والإحسان لمن خلق الله . نفعنا الله بما فيه . وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين . والصلاة والسلام على رسول الله محمد واله ..