اثير حلم
10-08-2018, 05:00 PM
بودلير
https://images.gr-assets.com/authors/1310419497p5/4355192.jpg
بتصرف / اثير حلم
لغته وأسلوبه
اتجه الحديث غالبا نحو نزوع بودلير إلى المقارنة المستهجنة والصيغة البلاغية القائمة على نعت الشيء بنقيضه.أخبرنا بروست بأنه تكلم لغة راسين.واعتبر كلوديل لغته كلاسيكية أصابتها عدوى الصحافة :”إنها مزيج مذهل بين أسلوب راسين وكذا الأسلوب الصحفي لحقبته”.ملاحظات صميمية، لكن يلزمها في اعتقادي أن نضيف لها هذه الجملة الحدسية الصغيرة ل سانت بوف :”تبنى نموذج الشاعر بترارك لكن فيما يتعلق بالفظيع”.فأزهار الشر،تمتلك شيئا من جمالية الأسلوب الباروكي.
وجوه الأدب الكبيرة التي ألهمته أو أثرت في حياة بودلير
ج-لقد قرأ بودلير كثيرا.ونزع نحو المحاكاة.لكن مع حرية إبداعية كبيرة.حينما أهدى ثلاثة قصائد ل”لوحات باريسية”،ضمن عمله أزهار الشر،إلى فيكتور هيغو،راسل الأخير مؤكدا له عن محاولة تقليده.لكن نموذجه ابتعد عنه ولاشيء بودليريا سوى هذه القصائد الثلاث.وحينما أعلن إلى أرسين أوسي Houssaye أن نموذج مجموعته الشعرية :” سأم في باريس”يحيل على نصوص ”جرذ الليل” ل ألوزيوس بيرترانBertrand،ثم سيكشف فورا عن خيانته ل”نموذجه الباهر”.لقد تألفت قصيدته ”سوء الحظ”،في أزهار الشر،انطلاقا من مقطع شعري ل هنري لونجفلو وآخر ل توماس غراي،شاعرين إنجليزيين.لكن المترجم استقل برأيه. ولاشيء هنا أيضا بقي بودليريا،سوى قصيدة سوء الحظ. إن خضع لتأثيرات،فبالأحرى من طرف كتّاب قال بصددهم أنهم : ”علموه كيفية التفكير”،أي إدغار بو وجوزيف دو ميستر.لأن بودلير شاعر مبرهن.فكرة قابلية الانعكاس استمدها من جوزيف دو ميستر،إنها تمتد في قابلية تبادل أدوار الضحية والجلاد التي طورها في قصيدته المعنونة ب : جلاد ذاته.
https://images.gr-assets.com/authors/1310419497p5/4355192.jpg
بتصرف / اثير حلم
لغته وأسلوبه
اتجه الحديث غالبا نحو نزوع بودلير إلى المقارنة المستهجنة والصيغة البلاغية القائمة على نعت الشيء بنقيضه.أخبرنا بروست بأنه تكلم لغة راسين.واعتبر كلوديل لغته كلاسيكية أصابتها عدوى الصحافة :”إنها مزيج مذهل بين أسلوب راسين وكذا الأسلوب الصحفي لحقبته”.ملاحظات صميمية، لكن يلزمها في اعتقادي أن نضيف لها هذه الجملة الحدسية الصغيرة ل سانت بوف :”تبنى نموذج الشاعر بترارك لكن فيما يتعلق بالفظيع”.فأزهار الشر،تمتلك شيئا من جمالية الأسلوب الباروكي.
وجوه الأدب الكبيرة التي ألهمته أو أثرت في حياة بودلير
ج-لقد قرأ بودلير كثيرا.ونزع نحو المحاكاة.لكن مع حرية إبداعية كبيرة.حينما أهدى ثلاثة قصائد ل”لوحات باريسية”،ضمن عمله أزهار الشر،إلى فيكتور هيغو،راسل الأخير مؤكدا له عن محاولة تقليده.لكن نموذجه ابتعد عنه ولاشيء بودليريا سوى هذه القصائد الثلاث.وحينما أعلن إلى أرسين أوسي Houssaye أن نموذج مجموعته الشعرية :” سأم في باريس”يحيل على نصوص ”جرذ الليل” ل ألوزيوس بيرترانBertrand،ثم سيكشف فورا عن خيانته ل”نموذجه الباهر”.لقد تألفت قصيدته ”سوء الحظ”،في أزهار الشر،انطلاقا من مقطع شعري ل هنري لونجفلو وآخر ل توماس غراي،شاعرين إنجليزيين.لكن المترجم استقل برأيه. ولاشيء هنا أيضا بقي بودليريا،سوى قصيدة سوء الحظ. إن خضع لتأثيرات،فبالأحرى من طرف كتّاب قال بصددهم أنهم : ”علموه كيفية التفكير”،أي إدغار بو وجوزيف دو ميستر.لأن بودلير شاعر مبرهن.فكرة قابلية الانعكاس استمدها من جوزيف دو ميستر،إنها تمتد في قابلية تبادل أدوار الضحية والجلاد التي طورها في قصيدته المعنونة ب : جلاد ذاته.