عاشق الغاليه
01-16-2020, 10:17 PM
خلفية تاريخية 1948 - 1964
يكمن جوهر المشكلة الفلسطينية في قضية شعب، ومصير وطن؛ قضية الغزو التدريجي، والاستيلاء المستمر على بلاد بأسْرها بالقوة العسكرية؛ قضية احتلال مضى في غطرسته قاضياً على المجتمع الفلسطيني الآهل بأبنائه، من العرب المسلمين والمسيحيين؛ ومستبدلاً به مجتمعاً من اليهود المنقولين في كيان سياسي أجنبي غريب، سلب أكثرية السكان الأصليين ممتلكاتهم، وشرد المتبقين منهم وأخضعهم لاستعمار استيطاني.
وفقد الشعب الفلسطيني إثر حرب 1948، واقعه المجتمعي؛ بسبب تشتته الجغرافي. وفقد انتماءه العملي إلى وطنه وقيمه المجتمعية. وفقد هويته الحضارية والقومية، فأصبح عاجزاً عن التعبير عنها. كما فقد صفة المواطنة وحقوقها وواجباتها؛ إذ أمسى بلا جنسية ولا دولة.
• فقْد الأراضي الفلسطينية هويتها التاريخية:
لم تحتفظ الأجزاء التي احتلتها إسرائيل بمدلول التسمية الفلسطينية. وأصبح قطاع غزة تابعاً لسلطة الحاكم العسكري المصري، ثم للحاكم الإداري المصري. وأصبحت الضفة الغربية جزءاً من المملكة الأردنية الهاشمية.
• التبعثر الجغرافي للشعب الفلسطيني:
لجأ الفلسطينيون إلى الأقطار العربية المختلفة، بل إلى العالم كله، حيث تنازعتهم التيارات الفكرية المتباينة وافتقدوا الوحدة التنظيمية، والمؤسسات السياسية القادرة على التنظيم والقيادة، والتي كان يمْكنها أن تمثِّل إرادتهم السياسية المستقلة والموحدة. واضطر مليون فلسطيني إلى التبعثر في فلسطين وحولها، حيث بقي 156 ألفاً في الأراضي المحتلة، واستقر 360 ألفاً بالضفة الغربية، و200 ألف بقطاع غزة، ولجأ 82 ألفاً إلى سورية، 104 آلاف إلى لبنان، و110 آلاف إلى شرق الأردن، وتفرق 12 ألفاً في باقي الأقطار العربية، وبعض البلدان الأجنبية.
• تحوّل قضية فلسطين:
تحولت القضية من قضية شعب اغتصب وطنه، وله حقوقه التاريخية والقومية إلى قضية لاجئين، المطلوب إغاثتهم لتأمين استمرار حياتهم، وإيجاد العمل والمأوى لهم. وسعت إسرائيل إلى إدماجهم في المجتمعات العربية المجاورة لها؛ لطمس هويتهم، والعمل على توطينهم بها؛ وذلك، من خلال الدعوة إلى مشروعات اقترحها الرئيس الأمريكي آيزنهاور للتنمية الاقتصادية للشرق الأوسط؛ بقصد توطين اللاجئين الفلسطينيين.
وحافظت مصر على الهوية الفلسطينية. وأصدرت وثائق سفر للفلسطينيين. ولم تسعَ إلى ضم قطاع غزة، ولا إلى تمثيل الشعب الفلسطيني. وحمل الفلسطينيون في إسرائيل هويتها. ومنحت سورية اللاجئين إليها كثيراً من حقوق المواطنة. أمّا الأردن، فقد ضم إليه الضفة الغربية، بل جهد في أن يكون هو نفسه ممثلاً للفلسطينيين. وتميزت السنوات الأولى التالية لحرب فلسطين بخمود مؤقت لنضال الفلسطينيين؛ واستقراء جديد لِقيمهم السياسية والأيديولوجية، وإمعانهم في فهْم أسباب الكارثة الوطنية وحجمها.
اندمج الفلسطينيون الأغنى والأكثر تعلماً في اقتصاديات البلاد التي يقيمون بها، وفي حياتها السياسية، وخاصة في الأردن ولبنان وسورية والعراق والمملكة العربية السعودية والكويت ومصر وليبيا. فلم يكوِّنوا حياة اقتصادية خاصة ومتميزة ومستقلة في مجتمعاتهم الجديدة؛ لافتقادهم الحركة الوطنية، والبرنامج الفلسطيني الخاص، والهوية الفلسطينية بخاصة، مستعيضين منها نفسياً ومادياً بالهوية العربية القومية.
يكمن جوهر المشكلة الفلسطينية في قضية شعب، ومصير وطن؛ قضية الغزو التدريجي، والاستيلاء المستمر على بلاد بأسْرها بالقوة العسكرية؛ قضية احتلال مضى في غطرسته قاضياً على المجتمع الفلسطيني الآهل بأبنائه، من العرب المسلمين والمسيحيين؛ ومستبدلاً به مجتمعاً من اليهود المنقولين في كيان سياسي أجنبي غريب، سلب أكثرية السكان الأصليين ممتلكاتهم، وشرد المتبقين منهم وأخضعهم لاستعمار استيطاني.
وفقد الشعب الفلسطيني إثر حرب 1948، واقعه المجتمعي؛ بسبب تشتته الجغرافي. وفقد انتماءه العملي إلى وطنه وقيمه المجتمعية. وفقد هويته الحضارية والقومية، فأصبح عاجزاً عن التعبير عنها. كما فقد صفة المواطنة وحقوقها وواجباتها؛ إذ أمسى بلا جنسية ولا دولة.
• فقْد الأراضي الفلسطينية هويتها التاريخية:
لم تحتفظ الأجزاء التي احتلتها إسرائيل بمدلول التسمية الفلسطينية. وأصبح قطاع غزة تابعاً لسلطة الحاكم العسكري المصري، ثم للحاكم الإداري المصري. وأصبحت الضفة الغربية جزءاً من المملكة الأردنية الهاشمية.
• التبعثر الجغرافي للشعب الفلسطيني:
لجأ الفلسطينيون إلى الأقطار العربية المختلفة، بل إلى العالم كله، حيث تنازعتهم التيارات الفكرية المتباينة وافتقدوا الوحدة التنظيمية، والمؤسسات السياسية القادرة على التنظيم والقيادة، والتي كان يمْكنها أن تمثِّل إرادتهم السياسية المستقلة والموحدة. واضطر مليون فلسطيني إلى التبعثر في فلسطين وحولها، حيث بقي 156 ألفاً في الأراضي المحتلة، واستقر 360 ألفاً بالضفة الغربية، و200 ألف بقطاع غزة، ولجأ 82 ألفاً إلى سورية، 104 آلاف إلى لبنان، و110 آلاف إلى شرق الأردن، وتفرق 12 ألفاً في باقي الأقطار العربية، وبعض البلدان الأجنبية.
• تحوّل قضية فلسطين:
تحولت القضية من قضية شعب اغتصب وطنه، وله حقوقه التاريخية والقومية إلى قضية لاجئين، المطلوب إغاثتهم لتأمين استمرار حياتهم، وإيجاد العمل والمأوى لهم. وسعت إسرائيل إلى إدماجهم في المجتمعات العربية المجاورة لها؛ لطمس هويتهم، والعمل على توطينهم بها؛ وذلك، من خلال الدعوة إلى مشروعات اقترحها الرئيس الأمريكي آيزنهاور للتنمية الاقتصادية للشرق الأوسط؛ بقصد توطين اللاجئين الفلسطينيين.
وحافظت مصر على الهوية الفلسطينية. وأصدرت وثائق سفر للفلسطينيين. ولم تسعَ إلى ضم قطاع غزة، ولا إلى تمثيل الشعب الفلسطيني. وحمل الفلسطينيون في إسرائيل هويتها. ومنحت سورية اللاجئين إليها كثيراً من حقوق المواطنة. أمّا الأردن، فقد ضم إليه الضفة الغربية، بل جهد في أن يكون هو نفسه ممثلاً للفلسطينيين. وتميزت السنوات الأولى التالية لحرب فلسطين بخمود مؤقت لنضال الفلسطينيين؛ واستقراء جديد لِقيمهم السياسية والأيديولوجية، وإمعانهم في فهْم أسباب الكارثة الوطنية وحجمها.
اندمج الفلسطينيون الأغنى والأكثر تعلماً في اقتصاديات البلاد التي يقيمون بها، وفي حياتها السياسية، وخاصة في الأردن ولبنان وسورية والعراق والمملكة العربية السعودية والكويت ومصر وليبيا. فلم يكوِّنوا حياة اقتصادية خاصة ومتميزة ومستقلة في مجتمعاتهم الجديدة؛ لافتقادهم الحركة الوطنية، والبرنامج الفلسطيني الخاص، والهوية الفلسطينية بخاصة، مستعيضين منها نفسياً ومادياً بالهوية العربية القومية.