عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 11-13-2020
ابراهيم دياب غير متواجد حالياً
اوسمتي
سنابل وسام التواجد المميز 
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 367
 تاريخ التسجيل : May 2020
 فترة الأقامة : 1748 يوم
 أخر زيارة : منذ 4 أسابيع (12:10 PM)
 المشاركات : 48,240 [ + ]
  مواضيعي : 1815
  عدد الردود : 46425
 التقييم : 46000
 معدل التقييم : ابراهيم دياب has a reputation beyond reputeابراهيم دياب has a reputation beyond reputeابراهيم دياب has a reputation beyond reputeابراهيم دياب has a reputation beyond reputeابراهيم دياب has a reputation beyond reputeابراهيم دياب has a reputation beyond reputeابراهيم دياب has a reputation beyond reputeابراهيم دياب has a reputation beyond reputeابراهيم دياب has a reputation beyond reputeابراهيم دياب has a reputation beyond reputeابراهيم دياب has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]

اوسمتي

افتراضي تاريخ اليمن قبل الإسلام وبعده (2)




تاريخ اليمن قبل الإسلام وبعده (2) تاريخ اليمن قبل الإسلام وبعده (2)
تاريخ اليمن قبل الإسلام وبعده (2)


وأشهر علماء الآثار الذين تجشموا مشاق السفر إلى اليمن وتجولوا فيه مغامرين هم (كارستن نيبوهر) الذي ذهب سنة 1763م على رأس بعثة علمية للجغرافية والطبيعيات وكان معه العالم النباتي الشهير (فورسكال) الذي مرض وتوفي في يريم (إحدى مدن اليمن الأعلى)، وقد جابت هذه البعثة وقتئذ البلاد اليمانية من ثغر اللحية إلى ثغر مخاوفها إلى ثغر فصنعاء[1]، ودرست موضوعات شتى، وزارت في صنعاء إمام ذلك العهد وكان اسمه ((المهدي العباس)) ووصفت كيفية دخولها عليه، ورسمت صورة مجلسه، وقد علمت هذه البعثة وقتئذ بوجود كتابات أثرية في بلدة ((ظفار)) الحميرية لكنها لم تبلغها، بل لفتت الأنظار إليها، وكتبت بالإفرنسية مجلدين ضخمين عن نتائج رحلاتها التي دامت سنتين، واستفزت بيانات نيبوهر ((ستينرن)) الألماني فجاء سنة 1811 ونقل الكتابات المنقوشة على صخور ظفار، وأرسل نسخاً منها إلى أوربا، ولما حلوها أكبروا أمرها وانتبهوا إلى وجوب كشف غيرها ومعرفته، فجاء ((ولستيد)) الإنكليزي سنة 1834 وكشف كتابة حصن غراب على ساحل حضرموت وكتابة في محل اسمه نقب الحجر، وعقبه ((كروتنوف)) الألماني سنة 1836 فكشف خمس قطع سبئية في صنعاء، وعقبه ((آرنو)) الإفرنسي سنة 1843 وهو الأوروبي الأول الذي خاطر بنفسه ووصل إلى مأرب وشاهد سدها ونسخ ما وجد من النقوش فيهما فضلاً عما نسخه في صنعاء، وكتب عن مأرب وسدها كتابة مستفيضة، وعقبه ((هاليفي)) الفرنسي سنة 1869 وهذا كان موفقاً في الوصول إلى وادي نجران، وإلى مأرب وأواسط الجوف الذي عثر فيه على مدينة ((معين))، وتمكن من الاطلاع على أماكن ونقوش أثرية كثيرة نسخ منها عدة مئات، بعضها معينية والبقية سبئية، وألف كتاباً خاصاً عنها، ثم ذهب بعد ((هاليفي)) كثير من العلماء الأوروبيين من مختلف البلاد بين سني 1870 و1895 وجابوا اليمن من ثغر الحديدة أو من ثغر عدن إلى صنعاء وما حولها فقط، وبعضهم حاول الإيغال إلى مأرب فلقي حتفه، وجاء سنة 1895 غلازن الألماني، وكان هذا موفقاً أكثر من ((هاليفي))، فقد ارتاد أكثر بلاد اليمن وبلغ مأرب، ونقل كتابات وحقق معلومات جغرافية ولغوية وأثرية كثيرة أفادت تاريخ اليمن والعرب فوائد جليلة جداً.

وقد وضع هؤلاء العلماء وغيرهم أيضاً – حتى من الذين لم يزوروا اليمن أمثال ((رودو كناكيس)) الألماني و((ريكمانس الإفرنسي)) – عشرات من الكتب في مختلف اللغات الأوروبية تبحث عن مختلف أحوال اليمن الجغرافية والطبيعية والأثرية والاقتصادية والاجتماعية التي كانت في عصور قبل الإسلام، وجل هذه المعلومات مما استنبطوه من قراءة الكتابات والنقوش المذكورة آنفاً، وكان المبرز في هذا المضمار من قبل ومن بعد الألمان، وأكثر هذه الكتب في اللغة الألمانية، ولم يخل الترك في دورهم الأخير من بضعة قواد وأطباء عملوا جهد إمكانهم بالبحث العلمي والتدوين، فوضع الأولون كتباً عن تاريخ اليمن الحديث ووقائعه الحربية التي أدركوها ووضع الثانون عن نباتاته وشؤونه الاجتماعية والصحية، وآخر من ذهب من الأوربيين إلى اليمن في سنة 1352هـ و1933م ((راتجنس وويسمان)) الألمانيان من أساتذة جامعة هامبورغ، إلا أنهما تجولا ما بين الحديدة وصنعاء وأطرافهما فقط، ووضعا في صنعاء مرصداً للظواهر الجوية وألفا عما درساه خلال سنتين من شئون اليمن الطبيعية والجغرافية والأثرية ثلاثة كتب قيمة حافلة بالرسوم والخرائط المتقنة، وذهب في سنة 1254هـ و1935م ألماني آخر اسمه ((هلفريس)) وهذا غامر مغامرة لم يسبقه إليها أحد، فقد دخل اليمن من شرقه قادماً من حضرموت ومجتازاً رمال الأحقاف، وتخلص من القتل مرتين في شبوة وبيحان؛ ونشر رحلته بالألمانية ودعاها ((في البلاد المحرومة من الظل، أو في مملكة سبأ)) وهي رحلة حافلة بالرسوم، تسلي أكثر من أن تفيد، والعربي الوحيد الذي تجشم مشاق التجوال في كثير من أرجاء اليمن وتمكن من الحصول على مساعدة جلالة الإمام بالوصول إلى مأرب، وبحث وكتب عنها هو السيد نـزيه المؤيد الدمشقي، وقد وضع في سنة 1355هـ و1936 م عما رآه كتاباً دعاه ((رحلة في بلاد العربية السعيدة)) ولما كنت في اليمن في السنة المذكورة جاءت بعثة مؤلفة من بعض أساتذة الجامعة المصرية لمختلف الأبحاث العلمية كالسلالات واللهجات والأحوال الطبيعية وما إليها، وبعد مكوث وعمل داما ستة أشهر في مختلف أنحاء اليمن وحضرموت – دون مأرب – عادت البعثة إلى مصر على أن تنشر نتيجة أبحاثها المذكورة، فعساها توفق إلى ذلك قريباً.

هذا وما برح علماء الآثار والمشتغلون بالمشرقيات يتمنون لو يسمح لهم بارتياد بلاد اليمن والتنقيب في أماكنها التاريخية، والخالي الغرض السياسي منهم إنما يرغبون كشف الغوامض والمجهولات التي ما زالت تكتنف تاريخ اليمن القديم وتاريخ العرب الأولين المرتبط بتاريخ اليمن، ويبغون خاصة التأكد من مهد الساميين، أكان في شرقي إفريقية كما يظنه بعض الباحثين أم قلب جزيرة العرب كما يقول به جمهور المؤرخين، وهل اليمن معدود من ذلك القلب، ويبغون أيضاً معرفة منشأ اليمانيين أو العرب الأولين، هل هم أحباش في الأصل انتقلوا من شرقي إفريقية إلى اليمن على رأي بعضهم، أم الأحباش عرب انتقلوا إلى شرقي إفريقية من اليمن على رأي غيرهم، وإن لم يكن اليمانيون والعرب الأولون أحباشاً ولم يأتوا من شرقي إفريقية فهل نبتوا في أرضهم وتدفقوا في الهجرات منها إلى الشمال أم أتوا من شمال جزيرة العرب وقطنوا فيه، وكلا الرأيين في كتب التاريخ العربية، ثم يود المولعون في أنساب العرب معرفة حلقة الاتصال بين شعبي قحطان وعدنان العربيين وزمن وقوع ذلك وكيفيته، وفي أي حين انقسم القحطانيون إلى حمير، وكهلان، والعدنانيون إلى ربيعة ومضر، ويود المولعون في تاريخ آداب اللغة العربية معرفة كيف كان ماضي هذه اللغة وكيفية منشئها قديماً، وما مبلغ الصلة بين اللغة القحطانية واللغة العدنانية، وكيف تطورت القحطانية وتلاشت وسادت العدنانية، وكيف كانت أحوال هاتين اللغتين... وغير ذلك من الغوامض والمسائل التي ليس لها جلاء وجواب إلا بارتياد اليمن واستقراء أطلاله ونقوشه في جو من السهولة والطمأنينة، ولما تسمح حالة اليمن ومدارك كثير من أهله في الزمن الحاضر بذلك. (يتبع)
تاريخ اليمن قبل الإسلام وبعده (2) تاريخ اليمن قبل الإسلام وبعده (2)



كلمات البحث

خواطر ، اشعار ، ادب ، تصميمات ، مقالات





jhvdo hgdlk rfg hgYsghl ,fu]i (2)






 توقيع : ابراهيم دياب




رد مع اقتباس