عرض مشاركة واحدة
قديم 01-29-2021   #110


البرنس مديح ال قطب غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 463
 تاريخ التسجيل :  Sep 2020
 العمر : 58
 أخر زيارة : 10-19-2021 (06:53 PM)
 المشاركات : 30,563 [ + ]
 التقييم :  30315
لوني المفضل : Cadetblue

اوسمتي

افتراضي













الأحاديث الواردة في السورة الكريمة:
الحديث الْخَامِس
رُوِيَ أَن صلح الْحُدَيْبِيَة كَانَ عَلَى أَن من أَتَاكُم من أهل مَكَّة يرد إِلَيْنَا وَمن أَتَى مِنْكُم مَكَّة لَا يرد إِلَيْكُم وَكَتَبُوا بذلك كتابا وختموه فَجَاءَت سبيعة بنت الْحَارِث الأسْلَمِيَّة مسلمة وَالنَّبِيّ صلى الله عليه وسلمَ بِالْحُدَيْبِية وَأَقْبل زَوجهَا مُسَافر المَخْزُومِي وَقيل صَيْفِي بن الراهب فَقال يَا مُحَمَّد ارْدُدْ عَلّي امْرَأَتي فَإنَّك قد شرطت علينا أَن ترد علينا من أَتَاك منا وَهَذِه طِينَة الْكتاب لم تَجف فَنزلت بَيَانا لِأَن الشَّرْط إِنَّمَا كَانَ فِي الرِّجَال دون النِّسَاء.
وَعَن الضَّحَّاك كَانَ بَين رَسُول الله صلى الله عليه وسلمَ وَبَين الْمُشْركين عهد أَلا يَأْتِيك منا امْرَأَة لَيست عَلَى دينك إِلَّا رَددتهَا إِلَيْنَا فَإِن دخلت فِي دينك وَلها زوج أَن ترد عَلَى زَوجهَا الَّذِي أنْفق عَلَيْهَا وَلِلنَّبِيِّ عَلَيْهِ السلام من الشَّرْط مثل ذَلِك.
وَعَن قَتَادَة ثمَّ نسخ هَذَا الحكم وَهَذَا الْعَهْد بِبَرَاءَة فَاسْتَحْلَفَهَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلمَ فَحَلَفت فَأعْطَى زَوجهَا مَا أنْفق وَتَزَوجهَا عمر.
قلت غَرِيب ذكره الْبَغَوِيّ هَكَذَا عَن ابْن عَبَّاس من غير سَنَد.
الحديث السَّادِس
رُوِيَ أَن من لحق بالمشركين من نسَاء الْمُؤمنِينَ الْمُهَاجِرين رَاجِعَة عَن الْإِسْلَام سِتّ نسْوَة أم الحكم بنت أبي سُفْيَان كَانَت تَحت عِيَاض بن شَدَّاد الفِهري وَفَاطِمَة بنت أبي أُميَّة كَانَت تَحت عمر بن الْخطاب وَهِي أُخْت أم سَلمَة وَبرْوَع بنت عقبَة كَانَت تَحت شماس بن عُثْمَان وَعَبدَة بنت عبد الْعُزَّى ابْن نَضْلَة وَزوجهَا عَمْرو بن عبد ود وَهِنْد بنت أبي جهل كَانَت تَحت هِشَام ابْن الْعَاصِ وَأم كُلْثُوم بنت جَرْوَل كَانَت تَحت عمر بن الْخطاب وَأَعْطَاهُمْ رَسُول الله صلى الله عليه وسلمَ مُهُور نِسَائِهِم من الْغَنِيمَة.
قلت غَرِيب وَذكره هَكَذَا الثَّعْلَبِيّ ثمَّ الْبَغَوِيّ هَكَذَا عَن ابْن عَبَّاس من غير سَنَد وَلَا راو.


الأحاديث الواردة في السورة الكريمة:
الحديث السَّابِع
رَوَى أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلمَ لما فرغ يَوْم فتح مَكَّة من بيعَة الرِّجَال أَخذ فِي بيعَة النِّسَاء وَهُوَ عَلَى الصَّفَا وَعمر بن الْخطاب أَسْفَل مِنْهُ يُبَايِعهُنَّ بِإِذْنِهِ ويبلغهن عَنهُ وَهِنْد بنت عتبَة امْرَأَة أبي سُفْيَان مُتَقَنعَة مُتَنَكِّرَة خوفًا من رَسُول الله صلى الله عليه وسلمَ أَن يعرفهَا فَقال رَسُول الله صلى الله عليه وسلمَ: «أُبَايِعكُنَّ عَلَى أَن لَا تُشْرِكْنَ بِاللَّه شَيْئا» فَرفعت هِنْد رَأسهَا وَقالت وَالله لقد عَبدنَا الْأَصْنَام وَإنَّك لتأْخذ علينا أمرا مَا رَأَيْنَاك أَخَذته عَلَى الرِّجَال تبَايع الرِّجَال عَلَى الْإِسْلَام وَالْجهَاد فَقال عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسلام «وَلَا يَسْرِقن» فَقالت إِن أَبَا سُفْيَان رجل شحيح وَإِنِّي أصبت من مَاله هَنَات فَمَا أَدْرِي أَيحلُّ أم لَا فَقال أَبُو سُفْيَان مَا أصبت من مَالِي فِيمَا مَضَى وَفِيمَا غبر فَهُوَ لَك حَلَال فَضَحِك رَسُول الله صلى الله عليه وسلمَ وَعرفهَا فَقال لَهَا «وَإنَّك لهِنْد بنت عتبَة» قالت نعم فَاعْفُ عَمَّا سلف يَا نَبِي الله عَفا الله عَنْك فَقال: «وَلَا يَزْنِين» فَقالت أَو تَزني الْحرَّة وَفِي رِوَايَة مَا زنت مِنْهُنَّ امْرَأَة قطّ فَقال: «وَلَا يقتلن أَوْلَادهنَّ» فَقالت رَبَّيْنَاهُمْ صغَارًا وَقَتَلْتُمُوهُمْ كبارًا فَأنْتم وهم أعلم وَكَانَ ابْنهَا حنظله بن أبي سُفْيَان قد قتل يَوْم بدر فَضَحِك عمر حَتَّى اسْتَلْقَى وَتَبَسم رَسُول الله صلى الله عليه وسلمَ فَقال: «وَلَا يَأْتِين بِبُهْتَان» فَقالت وَالله إِن الْبُهْتَان لأمر عَظِيم الْقبْح وَمَا تَأْمُرنَا إِلَّا بِالرشد وَمَكَارِم الْأَخْلَاق فَقال: «وَلَا يَعْصِينَك فِي مَعْرُوف» فَقالت وَالله مَا جلسنا فِي مَجْلِسنَا هَذَا وَفِي أَنْفُسنَا أَن نَعْصِيك فِي شَيْء.
وَقيل فِي كَيْفيَّة الْمُبَايعَة أَنه دَعَا بقدح مَاء فَغمسَ يَده فِيهِ ثمَّ غمس أَيْدِيهنَّ.
وَقيل صَافَحَهُنَّ وَكَانَ عَلَى يَده ثوب قطري.
وَقيل كَانَ عمر يُصَافِحهُنَّ عَنهُ.
قلت غَرِيب بِهَذَا اللَّفْظ.
وَرَوَى الطَّبَرِيّ فِي تَفْسِيره مُخْتَصرا فَقال ثَنَا مُحَمَّد بن سعد ثَنَا أبي عَن عمي ثني أبي عَن أَبِيه عَن ابْن عَبَّاس أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلمَ أَمر عمر بن الْخطاب فَقال قل لَهُنَّ إِن رَسُول الله صلى الله عليه وسلمَ يُبَايِعكُنَّ عَلَى أَن لَا تُشْرِكْنَ بِاللَّه شَيْئا وَكَانَت هِنْد بنة عتبَة بن ربيعَة الَّتِي شقَّتْ بطن حَمْزَة مُتَنَكِّرَة فِي النِّسَاء فَقالت إِنِّي إِن أَتكَلّم يعرفنِي فَيَقْتُلنِي فَتَنَكَّرت فرقا من رَسُول الله صلى الله عليه وسلمَ وَقالت كَيفَ تقبل من النِّسَاء مَا لم تقبله من الرِّجَال فَنظر إِلَيْهَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلمَ وَقال لعمر «قل لَهُنَّ وَلَا يَسْرِقن» قالت هِنْد وَالله إِنِّي لَأُصِبْت من مَال أبي سُفْيَان الهنت مَا أَدْرِي أحل لي أم لَا قال فَضَحِك رَسُول الله صلى الله عليه وسلمَ وَصرف عَنْهَا ثمَّ قال: «وَلَا يَزْنِين» فَقالت يَا رَسُول الله وَهل تَزني الْحرَّة قال: «لَا» ثمَّ قال: «وَلَا يقتلن أَوْلَادهنَّ» قالت هِنْد أَنْت قَتلتهمْ يَوْم بدر فَأَنت وهم أبْصر قال: «وَلَا يَأْتِين بِبُهْتَان يَفْتَرِينَهُ بَين أَيْدِيهنَّ وَأَرْجُلهنَّ» قال: «وَلَا يَعْصِينَك فِي مَعْرُوف» قال مَنعهنَّ أَن يَنحن وَكَانَ أهل الْجَاهِلِيَّة يُمَزِّقْنَ الثِّيَاب وَيَخْدِشْنَ الْوُجُوه وَيَقْطَعْنَ الشُّعُور وَيدعونَ بِالْوَيْلِ وَالثُّبُور. انْتَهَى.
وَأخرجه ابْن أبي حَاتِم فِي تَفْسِيره عَن مقَاتل بن حَيَّان فَذكره كَمَا تقدم وَزَاد فَلَمَّا قال: «وَلَا تقتلن أَوْلَادكُنَّ» قالت هِنْد رَبَّيْنَاهُمْ صغَارًا فَقَتَلْتُمُوهُمْ كبارًا فَضَحِك عمر بن الْخطاب حَتَّى اسْتَلْقَى.
قوله وَقيل فِي كَيْفيَّة الْمُبَايعَة إِنَّه دَعَا بقدح مَاء إِلَى آخِره.
رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي مُعْجَمه من حديث جبارَة بن الْمُغلس ثَنَا عبد الله بن حَكِيم عَن حجاج عَن دَاوُد بن أبي عَاصِم عَن عُرْوَة بن مَسْعُود الثَّقَفِيّ قال كَانَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلمَ عِنْده المَاء فَإِذا بَايع النِّسَاء غمسن أَيْدِيهنَّ فِيهِ. انْتَهَى.


الأحاديث الواردة في السورة الكريمة:
وَفِي تَارِيخ أَصْبَهَان فِي بَاب الْحَاء الْمُهْملَة لأبي نعيم عَن صغدي بن سِنَان ثَنَا عُثْمَان بن عبد الْملك عَن شهر بن حَوْشَب عَن أَسمَاء بنت يزِيد بن السكن قالت مر رَسُول الله صلى الله عليه وسلمَ عَلَى نسْوَة فَسلم عَلَيْهِنَّ فَقُلْنَ يَا رَسُول الله إِنَّا نحب أَن نُبَايِعك ونصافحك قال: «إِنِّي لَا أُصَافح النِّسَاء» ثمَّ دَعَا بِقَعْبٍ مَاء فَخَاضَ فِيهِ يَده فَقال: «ضعن أَيْدِيكُنَّ فِيهِ» وَكَانَت بيعتهن. انْتَهَى.
وَرَوَى ابْن مرْدَوَيْه فِي تَفْسِيره من حديث أبي مُطِيع الحكم بن عبد الله عَن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد عَن ابْن عجلَان عَن عَمْرو بن شُعَيْب عَن أَبِيه عَن جده قال كَانَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلمَ إِذا صَافح النِّسَاء دَعَا بقدح من مَاء فَغمسَ يَده فِيهِ ثمَّ غمسن أَيْدِيهنَّ فِيهِ وَكَانَت هَذِه بيعتهن. انْتَهَى.
وَرَوَاهُ ابْن سعد فِي الطَّبَقَات أخبرنَا مُحَمَّد بن عمر هُوَ الْوَاقِدِيّ ثَنَا أُسَامَة ابْن زيد اللَّيْثِيّ عَن عَمْرو بن شُعَيْب عَن أَبِيه عَن جده فَذكره سَوَاء ببقبق.
قوله وَقيل صَافَحَهُنَّ وَعَلَى يَده ثوب قطري.
رَوَاهُ أَبُو دَاوُد فِي مراسيله عَن الشّعبِيّ أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلمَ حِين بَايع النِّسَاء أَتَى بِبرد قطري فَوَضعه عَلَى يَده وَقال: «لَا أُصَافح النِّسَاء». انْتَهَى.
وَرَوَاهُ عبد الرَّزَّاق فِي مُصَنفه وَفِي تَفْسِيره أخبرنَا الثَّوْريّ عَن مَنْصُور عَن إِبْرَاهِيم النَّخعِيّ مُرْسلا قال كَانَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلمَ يُصَافح النِّسَاء وَعَلَى يَده ثوب قطري.
وَرَوَى ابْن سعد فِي الطَّبَقَات الْمُرْسلين قوله وَقيل كَانَ عمر يُصَافِحهُنَّ عَنهُ.
رَوَاهُ ابْن حبَان فِي صَحِيحه فِي الْقسم الثَّانِي عَن إِسْمَاعِيل بن عبد الرَّحْمَن ابْن عَطِيَّة عَن جدته أم عَطِيَّة قالت لما قدم رَسُول الله صلى الله عليه وسلمَ الْمَدِينَة أَمر نسَاء الْأَنْصَار فجمعن فِي بَيت ثمَّ أرسل إلَيْهِنَّ عمر فجَاء عمر فَسلم علينا فَقال أَنا رَسُول رَسُول الله إلَيْكُنَّ فَقُلْنَ مرْحَبًا برَسُول رَسُول الله صلى الله عليه وسلمَ فَقال أُبَايِعكُنَّ عَلَى أَن لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّه شَيْئا وَلَا يَسْرِقن إِلَى آخر الْآيَة ثمَّ مد يَده من خَارج الْبَيْت وَمَدَدْنَا أَيْدِينَا من دَاخل الْبَيْت فَقال اللَّهُمَّ اشْهَدْ فَبَايَعْنَاهُ. انْتَهَى.
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي مُعْجَمه وَالْبَزَّار فِي مُسْنده والطبري فِي تَفْسِيره وَابْن مرْدَوَيْه وَأَبُو يعلي الْموصِلِي فِي مُسْنده وَالنَّسَائِيّ فِي كتاب الكنى.
وَفِي الصَّحِيح مَا يدْفع هَذِه الرِّوَايَات عَن الزُّهْرِيّ عَن عُرْوَة عَن عَائِشَة قالت كَانَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلمَ يُبَايع النِّسَاء بالْكلَام بِهَذِهِ الْآية: {عَلَى أَن لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّه شَيِّئًا} قالت وَمَا مست يَده يَد امْرَأَة قطّ إِلَّا امْرَأَة يملكهَا. انْتَهَى.
رَوَاهُ البُخَارِيّ بِهَذَا اللَّفْظ وَرَوَاهُ مُسلم فِي أَوَاخِر الْجِهَاد بِلَفْظ وَالله مَا مست يَد رَسُول الله صلى الله عليه وسلمَ يَد امْرَأَة قطّ غير أَنه يُبَايِعهُنَّ بالْكلَام.


الأحاديث الواردة في السورة الكريمة
رَوَى التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ فِي السّير وَابْن حبَان وَالْحَاكِم فِي صَحِيحَيْهِمَا وَمَالك فِي الْمُوَطَّأ فِي أول الْجِهَاد مَالك عَن مُحَمَّد بن الْمُنْكَدر بِهِ من حديث مُحَمَّد بن الْمُنْكَدر عَن أُمَيْمَة بنت رقيقَة قالت أتيت رَسُول الله صلى الله عليه وسلمَ فِي نسْوَة نُبَايِعهُ عَلَى الْإِسْلَام فَقلت يَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلمَ هَلُمَّ نُبَايِعك فَقال: «إِنِّي لَا أُصَافح النِّسَاء إِنَّمَا قولي لمِائَة امْرَأَة كَقولي لامْرَأَة وَاحِدَة» وَصَححهُ التِّرْمِذِيّ وَهُوَ فِي لفظ الْحَاكِم وَكَذَلِكَ الطَّبَرِيّ إِنَّمَا قولي لامْرَأَة كَقولي لمِائَة امْرَأَة وَهُوَ فِي مُسْند أَحْمد باللفظين وَكَذَلِكَ الطَّبَقَات لِابْنِ سعد.
وَذكر الْحَازِمِي فِي كتاب النَّاسِخ والمنسوخ حديث الشّعبِيّ بِلَفْظ أبي دَاوُد ثمَّ قال وَهَذَا مُرْسل لَا يُقَاوم الْأَحَادِيث الثَّابِتَة ثمَّ ذكر حديث أُمَيْمَة هَذَا ثمَّ قال فَإِن كَانَ ثَابتا فَفِيهِ دَلَائِل عَلَى النّسخ وَله شَاهد فِي بعض الْأَحَادِيث. انْتَهَى.
وَرَوَى الْوَاقِدِيّ فِي كتاب الْمَغَازِي فِي غَزْوَة الْفَتْح ثني ابْن أبي سُبْرَة عَن مُوسَى بن عقبَة عَن أبي حَبِيبَة مولَى الزُّبَيْر عَن عبد الله بن الزُّبَيْر قال لما كَانَ يَوْم الْفَتْح أسلم عشرَة نسْوَة من قُرَيْش مِنْهُنَّ هِنْد بنت عتبَة وَأم حَكِيم بنت الْحَارِث بن هِشَام امْرَأَة عِكْرِمَة بن أبي جهل فَأَتَيْنَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلمَ فبايعنه فَقالت هِنْد يَا رَسُول الله نُصَافِحك قال: «إِنِّي لَا أُصَافح النِّسَاء إِن قولي لمِائَة امْرَأَة مثل قولي لامْرَأَة وَاحِدَة» قال الْوَاقِدِيّ وَيُقال وضع عَلَى يَده ثوبا ثمَّ مَسَحْنَ عَلَى يَده وَيُقال إِنَّه أَتَى بقدح من مَاء فَوضع يَده فِيهِ ثمَّ جَعلهنَّ يَضعن أَيْدِيهنَّ فِيهِ قال وَالْأول أثبت عندنَا مُخْتَصر.
الحديث الثَّامِن
عَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلمَ أَنه قال: «من قرأ سُورَة الممتحنة كَانَ لَهُ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَات شُفَعَاء يَوْم الْقِيَامَة».
قلت رَوَاهُ الثَّعْلَبِيّ أخبرنَا أَبُو الْحسن الْخَبَّازِي الْمُقرئ أَنا ابْن حسان أَنا الفرقدي ثَنَا إِسْمَاعِيل بن عَمْرو ثَنَا يُوسُف بن عَطِيَّة ثَنَا هَارُون بن كثير عَن زيد بن أسلم عَن أَبِيه عَن أبي أُمَامَة عَن أبي بن كَعْب قال قال رَسُول الله صلى الله عليه وسلمَ: «من قرأ سُورَة الممتحنة» إِلَى آخِره سَوَاء.
وَرَوَاهُ ابْن مرْدَوَيْه فِي تَفْسِيره بسنديه فِي آل عمرَان.
وَرَوَاهُ الواحدي فِي تَفْسِيره الْوَسِيط بِسَنَدِهِ الْمُتَقَدّم فِي يُونُس.


المؤمن لا يقبل دنية ولا يرضى بهوان، ويبذل جهده لمدافعة ظالميه؛ فماذا غلب على أمره أسر المقاومة وانتظر مع اليوم غدا يبلغ فيه مراده، ويحقق فيه قول الله سبحانه: {والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون}. وقد هزم المسلمون أول تاريخهم في مكة وطردوا من ديارهم شر طردة، فرفضوا الاستسلام للبغي واشتبكوا مع عدوهم في حرب مرة وصابروا الليالي حتى تحقق لهم النصر. ومن الناس من يستوعر طريق الكفاح وينتهز الفرصة لقبول الأمر الواقع ولا يرى حرجا في الاستخذاء أمام عدوه حرصا على سلامته أو سلامة أهله. ولهؤلاء يقول الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق...}. إن من السقوط أن تلين لمن يريد قهرك ويحط قدرك! ويحقر دينك ويحاول فتنتك {إن يثقفوكم يكونوا لكم أعداء ويبسطوا إليكم أيديهم وألسنتهم بالسوء وودوا لو تكفرون}. ويقول أبو الطيب. ذل من يغبط الذليل بعيش رب عيش أخف منه الحمام واحتمال الأذى ورؤية جانيه غذاء تضوى به الأجسام والوفاء للعقائد والمبادئ يفرض الولاء لمن يواليها والبراءة ممن يعاديها واعتراض من يعترضها. كذلك فعل أتباع الأنبياء في جميع الأعصار. ولذلك يقول الله للمسلمين {قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برآء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده...}. والمسلمون بذلك لا يشترون الخصومة أو يجنحون إلى التهجم. إنهم يردون العدوان ويعلنون بقاءهم على دينهم إلى آخر رمق. وفي تحديد العلاقة بين المسلمين وأعدائهم في العقيدة، يقول الله تعالى: {لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون}. لقد رأينا العبث الشديد بالمواثيق الدولية، وبحقوق الإنسان، ورأينا ألوفا مؤلفة من المسلمين يغار عليهم، فيدعون بيوتهم لمن يسكنها ويعيشون هم في العراء عشرات السنين، فهل الرضا بذلك شرف؟ وهل الغضب لذلك تعصب ديني؟
( يتبع )




















 
 توقيع : البرنس مديح ال قطب

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس