بَقَايَا اشْتِعَال

أَنْتِ
يَا أُنْثَى الإنَاث
لَمْ يَبْقَ
مِنْ نَشْوَةِ آخِر اشْتِعَالٍ
سِوَى مَا تَعَلَّقَ عَلَى شَفَتَيَّ
مِنْ دَبَقِ قُبُلاتٍ
أَحْرَقَتْهَا ذَاتَ شَبَق
أَتَذَكَّرُ يَا فَاتِنَتِي
ذَاتَ جُنُوْن
حِيْنَ اسْتَحْكَمَ
فِي التَضَارِيْسِ مُجُوْن
وَ انْثَنَيْتِ عَلَى مَسْمَعِي
بِهَمْسٍ
مِنْ شَمَائِلِهِ الخَدَر
قُلْتِ:
يَا رَجُلاً
أَسْكَرَ أُنُوْثَتِي
وَ سَكَنَ أَغْوَارَ رَغْبَتِي
إعْلَمْ يَا جَمْرَ لَهْفَتِي
أَنَّ جَسَدِي
سَيُشْعِلُ مَسَامَاتِكَ عَرَقاً
بِلَهِيْبِ حَرِّ صَيْف
وَ يُذْكِي إخْضِرَارَ الْعُنْفُوَانِ
فِي فُحُوْلَتِكَ
بِرِقَّةِ رَبِيْعٍ أَنِيْق
آهٍ يَا رَجُلِي الْسَاكِنَ
فِي رَغْبَتِي
جَسَدِي عِرَاقِيُّ التَقَاطِيْع
وَ فِي أَغْوَارِهِ
أَخْشَى أَنْ تَضِيْع
إقْتَرِبْ حَدَّ الْوَرِيْدِ
أَو أَقْرَب
وَ دَعْ جُرْحَكَ يَتَمَرَّغ
فِي عُشْبَةِ الأُنُوْثَةِ الْمَحْرُوْقَةِ
بِجُنُوْنِ الْشَهْوَة
إلْتَصِقْ أَكْثَر
حَتَّى يَغْسِلَكَ مَطَرِي الإسْتِوَائِي
وَ يْجْتَاحَ كُلَّ إسْتِحْكَامَاتِكَ
وَ صَلَفَ فُحُوْلَتِكَ
الْمُتَمَتْرِسَةِ خَلْفَ شِرَاعٍ
شَقَّ بِانْتِصَابِهِ رِئةَ الرِّيْحِ
فَأَبْحَرَ بِتَدَاعِيَاتِ شَهْوَتِي
وَ شَنَقَ كُلَّ عَنَاقِيْدِي
وَ هِيَ تَلْهَثُ لِلْوُصُوْلِ
إلَى قِمَّتِهِ النَاتِئةِ كَجَبَل
سَأَسْكُبُ كُلَّ إكْسِيْرِ لَذَّتِي
بَيْنَ شُقُوْقِ عَطَشِكَ الْمُزْمِن
فَأَنَا وَ قَانُوْنُ الجَاذِبِيَةِ صُنْوَانِ
هَيَا إلْتَصِقْ أَكْثَر
وَ الْتَحِفْ نُعُوْمَةَ الحَرِيْر
فَقَد وَهَبْتُكَ كُلِّي
مَمْلَكَةَ جَسَدِي
مِنْ شُمُوْخِ أَلْفِكَ
إلَى جُنُوْنِ نُوْنِي
تَعَالَ يَا رَجُلِي الْمُدَلَّل
سَأَصْلُبُكَ بَيْنَ أَعْمِدَةِ الْمَرْمَر
فَتَلْهَثُ عَبَقاً
بِالنِعْنَاعِ وَ الْصُنَوْبَر
وَ أُحَاصِرُكَ
بِأَلَقِ كِرِيسْتَالِ عَيْنَيَّ
وَ يُغْرِيْنِي أَنْ أَرَى
رَايَةَ إسْتِسْلامِكَ
بَعْدَ جُرْعَةِ نَبِيْذٍ
تَعَتَّقَ فِي شَفَتِي الْسُكَّر
سَأَعْتَصِرُكَ بَيْنَ جَنَاحَيَ
حَتَّى تَعْتَرِفَ بِدَهَاءِ الأُنُوْثَةِ
وَ ظُهْرِهَا الأَحْمَر
سَيَصُكُّ سَمْعَكَ رَعْدِي
وَ بَرْقِي
إذَا بِمَفَازَتِكَ زَمْجَر
وَ يُغْرِقُكَ هُطُوْلِي
وَ غَيْمِي إذَا بِجُنُوْنِهِ أَمْطَر
وَ سَتَجْثُو عَلَى رُكْبَتَيْكَ
تَتَلَذَّذُ بِفِتْنَةِ أَصَابِعِي
وَ شَفَقٍ فَرَشَ جُرْحَهُ
عَلَى مَوْضِعِ أَدْمُعِي
سَأَحْتَسِيْكَ بِلا إكْتِفَاء
وَ أُدَغْدِّغُ وَكْرَ غَرَائِزِكِ التَتَرِيَة
وَ سَأُدَثِّرُ قَلْبَكَ الخَافِقَ
كَجَنَاحِ طَيْرٍ شَبِق
بِحَرَارَةِ نَبْضِي
الْمُتَسَارِعِ حَدَّ الْلُّهَاث
وَ سَتَعُبُّ غَايَةَ الثَمَالَةِ
مِنْ قَوَارِيْرِ الْسِحْرِ الْمُنْعَكِسِ
عَلَى أَلَقِ كِرِيسْتَالِ عَيْنَيَّ
سَأُحَلِّقُ بِكَ
إلَى سَمَاوَاتٍ
إنْتَحَرَتْ زُرْقَتُهَا
عَلَى شَوَاطِيءِ عَيْنَيَّ
وَ سَتَمْلأُنِي هَمْساً
وَ نَجْوَى
وَ اسْتِجْدَاء
عَلَى بَوَابَاتِ دَهَالِيْزِ أُنُوْثَتِي
وَ سَتَصْرُخُ
بِجُوْعِكَ الْمُزْمِنِ
وَ عَطَشِكِ الَّذِي
لا يَعْرِفُ الأُرْتُوَاء!!
حِيَال مُحَمَّد الأَسَدِي
كُلُّ مَا أكْتُبُهُ هُوَ مِنْ نَزْفِ قَلَمِي الخَاص