الموضوع: الوسادة
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-20-2021   #5

 
الصورة الرمزية حيال محمد الأسدي

 عضويتي » 508
 سجلت » Dec 2020
 آخر حضور » منذ 4 أسابيع (09:25 AM)
مشَارَڪاتْي » 1,017
مواضيعي » 18
عدد الردود » 999
الاعجابات المتلقاة » 266
الاعجابات المُرسلة » 328
 التقييم : 9515
 معدل التقييم : حيال محمد الأسدي has a reputation beyond reputeحيال محمد الأسدي has a reputation beyond reputeحيال محمد الأسدي has a reputation beyond reputeحيال محمد الأسدي has a reputation beyond reputeحيال محمد الأسدي has a reputation beyond reputeحيال محمد الأسدي has a reputation beyond reputeحيال محمد الأسدي has a reputation beyond reputeحيال محمد الأسدي has a reputation beyond reputeحيال محمد الأسدي has a reputation beyond reputeحيال محمد الأسدي has a reputation beyond reputeحيال محمد الأسدي has a reputation beyond repute
 اوسمتي :

وسام عيد الحب وسام التواجد المميز 

حيال محمد الأسدي غير متواجد حالياً


اوسمتي

افتراضي



قالَتْ جدَّتي
تُحدُّثني عن وطني:
عندما خرجْنا من حيفا بعد أن أحاط بنا جحيمُ الموت
كانَ البحرُ منفذَنا الوحيد
لم تشأ (أم عاهد) أنْ تتركَ إبنَها ولكنها - في حمأَة القصف وحُمَّى الركض في الطرقات-
حملَتْ وسادَته فارغةً منهُ وراحتْ تجري حتى حملتْها السفينةُ
مع مئاتِ الباكينَ الراكضينَ الراحلينَ قسراً
حينَ اكتشفتْ الوسادةَ بين يديها
ضحكتْ ثم بكَتْ ثم زغردَتْ
ثم بكتْ ثم رقصَتْ
ثم بكَتْ
حتى احتضنَها المنفَى وضاعَتْ في شَتاتِهِ
ما زالتْ (أم عاهد) تبحَثُ عن إبنِها
وما زلتُ أنا أبحثُ عنها
وعن وسادتها
وما زلنا كلُّنا
هي وأنتم وأنا
نبحثُ عن عَبقِ حيفا!!

وأعودُ
فقد آلمَني الحدث
واعتصرتْ قلبي
حكايةُ المأساة هذه
لكنَّ الحلم بالعودة باقٍ
وسينتصرُ الشعب الفلسطيني المكافح
وسيثمرُ صبرُ الزيتون
بنصرٍ عظيمٍ
نكحِّلُ به العيون!!

لكِ وِدِّي و وَردي



 توقيع : حيال محمد الأسدي

كُلُّ مَا أكْتُبُهُ هُوَ مِنْ نَزْفِ قَلَمِي الخَاص


رد مع اقتباس